شهدت العديد من المدن السورية، السبت، احتفالات حاشدة بمناسبة حلول الذكرى الأولى لانتصار الثورة السورية والـ14 منذ انطلاقها عام 2011، في حين شارك سلاح الجو في الجيش السوري بالاحتفال في دمشق عبر إلقاء الورود والمنشورات الاحتفالية.

وأفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" بتوافد السوريين للاحتفال بذكرى الثورة في ساحة الأمويين بالعاصمة دمشق وساحة السبع بحرات في محافظة إدلب بالإضافة إلى احتشاد الأهالي في مدينة منبج بريف حلب الشرقي.



إلقاء الورود فرحاً بالنصر على حشود المتظاهرين بساحة الأمويين... سلاح الجو في الجيش العربي السوري يشارك باحتفالات الذكرى الـ 14 للثورة السورية المباركة.#سانا#سوريا_تنتصر pic.twitter.com/SvOv29t1W0 — الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا (@SanaAjel) March 15, 2025 ساحة السبع بحرات في إدلب تشهد فجراً جديداً.. أول احتفال بذكرى الثورة السورية بعد الانتصار.#سانا#سوريا_تنتصر pic.twitter.com/9oiAqWnvF6 — الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا (@SanaAjel) March 15, 2025
وأظهرت لقطات مصورة متداولة على منصات التواصل الاجتماعي لحظات تحليق طائرة مروحية تابعة للجيش السوري في سماء منطقة الأمويين، حيث ألقت الورود على المحتفلين مع منشورات حملت عبارات من قبيل "من براميل الموت إلى الزهور.. السلام يحلق في سماء دمشق" و"منكم ومعكم ولأجلكم.. نحن جيش الوطن".

وتجدر الإشارة إلى أن هذه المرة الأولى التي يحتفل بها السوريون بذكرى انطلاق الثورة السورية في العاصمة دمشق، حيث كانت الاحتفالات تقتصر في السنوات الماضية على المدن الواقعة تحت سيطرة المعارضة مثل إدلب، بالإضافة إلى السوريين المقيمين في الخارج.

عرض للمروحيات السورية فوق ساحة الأمويين في مدينة دمشق

شي بفرح القلب ❤️ pic.twitter.com/ScTqMwdw65 — بهاء الحلبي (@jabalybaraa) March 15, 2025 لحظات تاريخية، الطيران المروحي السوري يرمي الورد pic.twitter.com/5EtcycGoGd — Qasem (@Qasemqt) March 15, 2025
من جهته، كتب وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بمناسبة ذكرى الثورة، قائلا "سنبقى مدينين لصرخة الحرية الأولى، تلك التي انطلقت من درعا مهد الثورة السورية وعمت جميع المدن، وأوفياء للتضحيات العظيمة التي قدمها شعبنا عبر أكثر من 14 عاما".

وأضاف في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس"، "سنواصل العمل حتى نمكن شعبنا بكافة أطيافه وعلى كامل أرضه من العيش بحرية وكرامة".


وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.

وفي 29 كانون الثاني/ يناير، أعلنت الإدارة السورية الجديدة عن تعيين قائد قوات التحرير أحمد الشرع رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية، بجانب العديد من القرارات الثورية التي قضت بحل حزب البعث العربي الاشتراكي ودستور عام 2012 والبرلمان التابع للنظام المخلوع.

"من براميل الموت إلى زهور الحياة، السلاح يحلق في سماء دمشق"
"منكم، ومعكم، ولأجلكم، نحن جيش الوطن"

- المنشورات والورود التي القاها الطيران المروحي العسكري في دمشق pic.twitter.com/UPothYcowc — Qasem (@Qasemqt) March 15, 2025

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الثورة السورية دمشق إدلب سوريا الثورة السورية دمشق إدلب المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الثورة السوریة pic twitter com

إقرأ أيضاً:

مظلوم عبدي في دمشق.. هل تنجح قسد والحكومة السورية في تنفيذ اتفاق آذار؟

دمشق- قالت مصادر مطلعة للجزيرة نت، إن قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي وصل إلى العاصمة السورية دمشق على رأس وفد سياسي، في زيارة تهدف إلى مناقشة خطوات تنفيذ اتفاق المبادئ الموقع في مارس/آذار الماضي مع الرئيس السوري أحمد الشرع، في ظل رعاية أميركية.

وأضافت المصادر، أن هذه الزيارة قد تكون الفرصة الأخيرة لحل العديد من الملفات الشائكة التي تأجَّل تنفيذها بين الجانبين، مشيرة إلى أن "قسد" تتعرض لضغوطات إقليمية ودولية لا سيما من الجانب الأميركي للتخلي عن شروطها بشأن اللامركزية والمحافظة على استقلال كيانها العسكري.

وفي 10مارس/آذار الماضي، وقّع الرئيس الشرع وعبدي اتفاقاً في دمشق وصف حينها بأنه تاريخي، حيث نص على وقف شامل لإطلاق النار ودمج مؤسسات "قسد" المدنية والعسكرية ضمن الدولة السورية، بما فيها المعابر والمطارات وحقول النفط.

وأكد الاتفاق ضمان حقوق جميع السوريين في المشاركة السياسية دون تمييز، والاعتراف بالمجتمع الكردي كمكوّن أصيل في البلاد.

كما تعهد الطرفان بتأمين عودة المهجّرين، ومحاربة فلول نظام بشار الأسد، ورفض أي محاولات للتقسيم أو بث الفتنة، على أن يُنفذ الاتفاق بالكامل قبل نهاية العام الحالي.

حل سياسي

ورأى الأكاديمي والمحلل السياسي الكردي فريد سعدون، أن إعلان زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون في تركيا، عبد الله أوجلان، أخيراً عن نهاية الكفاح المسلح والتحول إلى السياسة والديمقراطية، سيكون له أثر كبير وتداعيات على موقف "قسد" في سوريا.

وقال سعدون للجزيرة نت، إن النداء الذي أطلقه أوجلان، سينطبق حكماً على "قسد" التي تشكل عمادها الوحدات الكردية شمال شرقي سوريا.

ورجَّح انفراج الأمور والمشاكل العالقة بين "قسد" والحكومة السورية في دمشق، تزامناً مع زيارة مظلوم عبدي والوفد المرافق، بالتوصل إلى حل سلمي بعيداً عن الصدام العسكري.

إعلان

وكان أوجلان، قد أعلن اليوم الأربعاء، في تسجيل مصور من داخل سجنه، أن "الكفاح المسلح ضد الدولة التركية انتهى"، مؤكدا ضرورة الانتقال الكامل للعمل السياسي، ومن المرجح أن يكون هناك انعكاسات للقرار على القوى والأحزاب الكردية في سوريا.

لكن الباحث في مركز "جسور للدراسات" رشيد حوراني، رأى أن زيارة مظلوم عبدي إلى دمشق، تأتي في سياق الرعاية الأميركية المستمرة لمسار التفاوض بين "قسد" والحكومة السورية، والتي تشارك فيها تركيا أحياناً.

وأوضح حوراني للجزيرة نت، أن تكرار مثل هذه اللقاءات يؤكد عدم قبول دمشق بمطالب "قسد" المتعلقة باللامركزية والانفصال، وتمسكها برؤية "سوريا الواحدة الموحّدة" التي أكد عليها الرئيس الشرع في أكثر من مناسبة.

وأضاف "هذه الزيارة تعكس أيضاً إصرار جميع الأطراف على التوصل إلى حلول سياسية دون اللجوء للمواجهة العسكرية، وهو ما يُفسر غياب التصعيد أو التلويح بالعمل العسكري من جانب كل من تركيا والحكومة السورية، مقابل ضغوط دولية وإقليمية متزايدة على (قسد) للتنازل عن شروطها".

مقاتلون من قوات سوريا الديمقراطية حيث ينتظر دمجها في الدولة السورية وفق الاتفاق بين الشرع وعبدي (رويترز) تقلص الخيارات

وأشار حوراني إلى وجود مؤشرات عديدة على تقلص خيارات "قسد"، منها تخفيض الوجود العسكري الأميركي في سوريا، وتوجه واشنطن نحو تسليم الحكومة السورية ملف تأمين مخيمات مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، إضافة إلى تقليص الدعم العسكري المقدم لـ"قسد".

وعن شكل الحل الممكن، توقع الباحث، أن تتجه الأمور نحو اعتماد "اللامركزية الموسعة" في إدارة المدن التي كانت تخضع لسيطرة "قسد"، مشيراً إلى أن الحكومة السورية بدأت فعلا في تنفيذ نموذج مشابه داخل المحافظات، بمنح مديريات الوزارات صلاحيات إدارية أوسع.

وبخصوص الملف العسكري، رجّح حوراني، أن تُدمج قوات "قسد" في الجيش السوري على أسس وطنية، وبما يشبه تجربة الفصائل الأخرى التي قبلت الانخراط في المؤسسة العسكرية، إلى جانب نشر وحدات من الجيش السوري في مناطق شرق الفرات ضمن عملية الدمج المرتقبة.

واللافت في المفاوضات اليوم هو الدور الأميركي البارز، حيث تشير مصادر إلى مشاركة المبعوث الأميركي إلى سوريا توماس باراك في المباحثات بين الجانبين، وسط ترجيحات بدفع "قسد" للوصول إلى حل نهائي مع الدولة السورية الجديدة التي تحظى بدعم أميركي، وفق مراقبين.

دور واشنطن

وعن الدور الأميركي يعتقد المحلل السياسي فراس علاوي، أن واشنطن تعمل على ما تسميه سياسة تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، بإنهاء تسلح القوى ما دون الدولة، من أجل تجفيف بؤر الصراع في المنطقة.

وعن مآلات المفاوضات الجارية بدمشق، قال علاوي للجزيرة نت، إن المشكلة الأساسية هي وجود تيارين ضمن "قسد"؛ الأول بقيادة مظلوم عبدي يرغب في تطبيق الاتفاق، والثاني المدعوم من حزب العمال الكردستاني، والذي يرغب في تحصيل مكاسب إضافية.

وبحسب علاوي، فإن الأطراف ذاهبة نحو لامركزية إدارية بالسماح بإدارة بعض المناطق ذات الخصوصية ضمن الديموغرافية الكردية، مرجحاً أن يتم دمج "قسد" عسكرياً ضمن الجيش السوري الجديد.

إعلان

 

مقالات مشابهة

  • البوسنيون يحيون ذكرى ضحايا سربرينيتشا
  • الرئيس السوري يفاجئ عريسا في حمام دمشق الشعبي (شاهد)
  • دمشق ترفض اللامركزية.. توافق قسد والحكومة السورية في مهب التأجيل
  • الفرقة 70 في الجيش العربي السوري تنهي عمليات التمشيط التي بدأت قبل أيام في مواقع تلال الصفا بريف دمشق الشرقي
  • مظلوم عبدي في دمشق.. هل تنجح قسد والحكومة السورية في تنفيذ اتفاق آذار؟
  • صحفي سعودي يلقي كلمة داخل الكنيست الإسرائيلي.. وسخط واسع (شاهد)
  • بريجيت ماكرون تعود للواجهة من جديد.. ماذا فعلت مع زوجها؟ (شاهد)
  • المكاتب التنفيذية في إب تُحيي ذكرى استشهاد الإمام الحسين
  • ترامب يقود مجلس وزرائه في صلاة علنية تضامناً مع ضحايا فيضانات تكساس (شاهد)
  • مجازر جديدة في غزة وغارات إسرائيلية مكثفة تطال النازحين (شاهد)