يمانيون:
2025-12-04@05:03:33 GMT

فُرِضَ الحصار وكان وعدُ السيد حقًّا

تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT

فُرِضَ الحصار وكان وعدُ السيد حقًّا

كوثر العزي

ما بعد تحذير القائد إلا تنفيذٌ على أرض الواقع، البحرُ قيد الحصار، والبحرية على أهبة الاستعداد، وسقف التصعيد قيد الارتفاع، ومساحة البحار على الصهيونية ستضيقُ بعد الاتساع، والاقتصاد حينها سينهار، والدول ستعلن الانحياز، لتبقى حينها “إسرائيل” مع أمريكا في ضياع، تقيم قمماً وتحيك مخطّطات، تبحثُ عن تحالفات بحرية ضد الهجمات الحوثية كما يزعمون، فلا يُسمع الصوت ولا يُلقى الجواب، والانسحاب خير خيار، ففي اليمن قائد أفعاله تسبق الأقوال، وشعبه مُتأهب لجميع الخيارات رجالًا ونساء، تواقون مشتاقون للقتال، أرواحهم على الأكتاف، ما بعد وعيد السيد الحوثي إلا صواريخ ومسيّرات تدُك وتحرق فتغرق لتصبح حينها ترجمة علنية وعبرة لمن لم يعتبر بعد، بالأمس تحذير يكتسيه تهديد، واليوم السُفن الصهيوأمركية محظورة من العبور في الأقاليم البحرية اليمنية، إن استمر التعنت الصهيوني بحق إخواننا في فلسطين، فالحصار البحري سيتبعه قصف بري واقتحامات جوية بسرب من المسيّرات اليمنية، لتتفعل حينها صفارات الإنذار، ويعيش الكيان الغاصب من جديد حالة توتر وانفلات أمني.

في خطاب السيد القائد ليلة الخميس / الجمعة، والتي أعلن فيها المهلة لفك الحصار على القطاع وإدخَال المساعدات الإنسانية، وواجب الالتزام من قبل دولة الكيان المؤقت بقوانين الهدنة التي وُضعت ما بين فصائل المقاومة الفلسطينية وبين ذلك الكيان اللقيط، ما بعد التنصل وعدم الالتزام وتنفيذ الاتّفاق من قبل “إسرائيل”، ذلك التنصل الذي جاء نتيجة الدعم الأمريكي والتخاذل العربي والإسلامي، كان لا بُـدَّ في تلك المرحلة للعرب قاطبة أن يكون لهم موقف مشرف، موقف حر مع القضية الفلسطينية ومع الشعب الفلسطيني إلا أن العادة تغلبُ الدهشة، والعرب في صمت كالمعتاد، في غياهب الحياة منغمسون، لا موقف ولا استنكار، لا دخل لهم بالسياسة ولا علاقة لهم بالحروب الدامية، إلا اليمن بقيادته الشريفة كان له موقف حُر، وَضَع المهلة لليوم الرابع وأقام الحجّـة وحذر وأنذر، وما بعد اليوم الرابع، بتوقيت صنعاء، ظهر العميد على منصة الانتصار، يُعلن حينها بأن المهلة انتهت والحصار وضع أوزاره، وأن استئناف حظر العبور لكافة السفن الصهيونية قد بدأ، وبأن أية سفينة تمر غير مبالية بالتحذير ستقصف والحصار بالحصار..

بعد إعلان القوات المسلحة اليمنية بيانًا كان للسيد القائد حينها وقفة تؤكد بأن قرار حظر الملاحة للعدوّ عبر البحر الأحمر والباب المندب وخليج عدن والبحر العربي دخل حيز التنفيذ، وسيتم استهداف أية سفينة إسرائيلية تعبر في منطقة العمليات المعلنة عنها، كما أكّـد السيد القائد بأن التصعيد اليمني سيرتفع إذَا استمر العدوّ الإسرائيلي في تجويع الشعب الفلسطيني ومنع دخول المساعدات إليه، وبأن الخيارات العملية كلها مطروحة على طاولة معركة إزاء استمرار التجويع للشعب الفلسطيني، خاطب السيد القائد الأُمَّــة العربية قائلًا بأن أمريكا تقف مع العدوّ الإسرائيلي بشراكة تامة في كُـلّ خطواتها التصعيدية والعدوانية وتشارك حتى في التهديد والوعيد بحق الشعب الفلسطيني.

فعلى الأنظمة العربية والشعوب كذلك أن تعي وتدرك بأن خطورة القبول تهجير الشعب الفلسطيني بأنها خطوة عدائية بحق الأُمَّــة قاطبة، وقبول الأنظمة العربية بالتهجير سيحولها إلى أنظمة معتدية وبشكل مباشر على الشعب الفلسطيني وليست فقط على مقاعد التخاذل، فالصمت والجمود الذي يتوسد الموقف العربي تجاه ما يحصل في الساحة الفلسطينية وفرض التهجير القسري بحق الشعب يعتبر خطيئة ووصمة عار وتنصلاً عن حق كبير يريد أن يسلب من الأُمَّــة بأكملها وليس الشعب الفلسطيني فقط، العدوّ يعتبر أن الظروف مهيأة له والوقت في صالحه في إطار الصمت والسكوت العربي المُستمرّ، كما أنه يشجعه على خطوات عدوانية أكثر وأكثر قد تفتك بشبه الجزيرة العربية بأكملها وبناء وتأسيس الدولة الإسرائيلية التي يزعمونها وَبحدودهم التي رسموها وتغيير الشرق الأوسط كما تغنى بها مجرم الحرب بنيامين آنذاك.

يا أُمَّـة المليار يجب أن يكون هنالك تحَرّك جاد، يجب أن تكون هنالك عمليات تصُدُّ الصهيونية من التوغل والتوسع في هذه العالم، يجب أن تزول “إسرائيل” من هذا الوجود، والعاقبة للمتقين.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی ما بعد

إقرأ أيضاً:

القومي لحقوق الإنسان: الشعب الفلسطيني يعيش كارثة إنسانية غير مسبوقة

نظّمت الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، اليوم "الإثنين"، فعالية خاصة بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، تحت عنوان "إعادة الإعمار حق إنساني: نحو استرداد العدالة للفلسطينيين"، بمشاركة رؤساء وأعضاء المؤسسات الوطنية، وعدد من القيادات الحقوقية والخبراء.

وألقى السفير الدكتور محمود كارم، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، كلمة خلال الندوة، رحّب فيها برئيس الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، ورؤساء وأعضاء المؤسسات الوطنية، والحضور، معربًا عن خالص تقديره لتنظيم هذه الندوة التي تأتي في مناسبة تحمل في وجدان الشعوب العربية وفي ضمير الإنسانية دلالة عميقة.

وأكد أن اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1977، يعكس تأكيد المجتمع الدولي على الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير، والحرية، والكرامة، وإقامة دولته المستقلة.

وأشار السفير كارم إلى أنه منذ السابع من أكتوبر 2023 يشهد الشعب الفلسطيني "كارثة إنسانية غير مسبوقة"، تجسّدت في دمار واسع طال آلاف المنازل والمستشفيات والمدارس والمرافق المدنية. ورغم الجهود الدولية والإقليمية، ما زال الفلسطينيون يواجهون تحديات جسيمة في إعادة بناء حياتهم، في ظل قيود تعرقل وصول المواد اللازمة للإعمار وتحدّ من فاعلية الجهود الإنسانية، إلى جانب ضعف الدعم الدولي الملموس.

وشدد على أن حق إعادة الإعمار ليس امتيازًا أو منحة، بل هو حق إنساني أصيل نصت عليه مبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، موضحًا أن إعادة بناء المنازل والمجتمعات ليست عملية هندسية فحسب، بل هي "إعادة بناء للكرامة وإرساء لأسس العيش الكريم، وتمكين للشعب الفلسطيني من استعادة حياته الطبيعية بعد سنوات من الصراع والدمار".

وأكد رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان إدراك المؤسسات الوطنية لمسؤوليتها تجاه هذا الحق، موضحًا أربعة محاور رئيسية:

أولًا: ضرورة قيام المجتمع الدولي، وخاصة الأطراف ذات التأثير، بواجبها القانوني والأخلاقي برفع القيود المفروضة على عمليات إعادة الإعمار، وتمكين الفلسطينيين من بناء منازلهم ومؤسساتهم دون عراقيل.

ثانيًا: أهمية دعم الجهود الفلسطينية المحلية والدولية في توثيق الانتهاكات التي طالت المدنيين والبنية التحتية، تمهيدًا لتحقيق المساءلة والعدالة ومنع الإفلات من العقاب.

ثالثًا: ضرورة توفير التمويل الدولي الكافي، والالتزام بخطط إعمار شفافة ومستدامة، تراعي احتياجات الفئات الأكثر تضررًا، وعلى رأسهم النساء والأطفال وذوي الإعاقة.

رابعًا: التأكيد على الدور المحوري للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان العربية والفلسطينية في المحافل الدولية، وإبراز أن حماية الحقوق في فلسطين ليست مسألة إنسانية فحسب، بل هي "قضية عدالة وحرية وحقوق أصيلة".

وأضاف السفير كارم أن تجارب الشعوب أثبتت أن إعادة الإعمار تبدأ من الإرادة، وتترسخ عبر التضامن، وتتحقق عبر العدالة، مؤكدًا أن التضامن مع الشعب الفلسطيني ليس مناسبة رمزية، بل التزام مستمر يجب تحويله إلى خطوات عملية ودعم مؤسسي يعزز التغيير الحقيقي.

وفي ختام كلمته، أعرب عن استعداد المجلس القومي لحقوق الإنسان الكامل لمساندة الجهود الإقليمية والدولية لتعزيز الحق في الإعمار، ودعم الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في فلسطين، والتعاون مع الشبكة العربية وشركائها في كل مسعى يهدف إلى حماية حقوق الشعب الفلسطيني وتعزيز العدالة والكرامة الإنسانية.

واختتم موجهًا الشكر والتقدير لجميع المشاركين، قائلاً: “نأمل أن تكون هذه الندوة منصة حقيقية لتوحيد الجهود وصياغة رؤية مشتركة تضمن أن يصبح حق الفلسطينيين في إعادة بناء حياتهم واقعًا ملموسًا، لا مجرد شعار.”

طباعة شارك الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان إعادة الإعمار الدكتور محمود كارم المجلس القومي لحقوق الإنسان فلسطين اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الأمم المتحدة

مقالات مشابهة

  • إغاثة الشعب الفلسطيني.. مساعدات سعودية جديدة تعبر منفذ رفح إلى غزة
  • إبراهيم النجار يكتب: في يوم التضامن العالمي .. هل انتصر العالم للشعب الفلسطيني؟!
  • طرابلس تحتضن لقاءً تضامنياً في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني
  • منظمات حقوقية: الشعب الفلسطيني عانى العام الأكثر فتكاَ
  • الرسائل المركَزية في بيان القائد بذكرى الجلاء
  • فيينا: الأمم المتحدة تستضيف فعالية اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
  • إحياء اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في نيروبي
  • القومي لحقوق الإنسان: الشعب الفلسطيني يعيش كارثة إنسانية غير مسبوقة
  • ليبيا تؤكد دعمها للشعب الفلسطيني وتدعو لوقف الاعتداءات ورفع الحصار عن غزة
  • تظاهرة في نيويورك تضامنًا مع الشعب الفلسطيني