بعد 20 عاماً من الغياب.. ويل سميث يعود إلى الغناء بألبوم جديد
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
كشف النجم العالمي ويل سميث عن استعداده لإطلاق أول ألبوم غنائي كامل له منذ 20 عاماً، في خطوة مفاجئة لجمهوره الذي عرفه في البداية كمغني راب قبل أن يشتهر عالمياً كممثل.
وكتب ويل سميث عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي: “بشكل رسمي.. ألبومي الجديد (Based On A True Story) سيصدر في 28 مارس (أذار).. بقي أسبوعان فقط.
وقد كشف أيضاً عن قائمة الأغاني التي يتضمّنها الألبوم، والتي تضم تعاونات مع فنانين مثل تيانا تايلور، جاك روس، وأوبانغا، بالإضافة إلى صديقه وشريكه الفني DJ Jazzy Jeff، الذي تعاون معه سابقاً في الأغنية الشهيرة Summertime عام 1991.
وكان سميث قد أصدر في يناير (كانون الثاني) الماضي أغنية منفردة بعنوان “Beautiful Scars”، التي شكّلت تغييراً واضحاً في أسلوبه الموسيقي.
ويُعد هذا الألبوم هو الأول له منذ آخر إصدار له “Lost and Found” الذي طُرح في مارس (أذار) 2005.
وفي مقابلة إذاعية مع برنامج “Big Boy’s Neighborhood”، تحدث عن التحوّل الذي يشهده في مسيرته الفنية قائلًا: “هناك صورة معينة لـ ويل سميث كنجم، وهي مختلفة قليلًا عن الشخص الحقيقي.. العلامة التجارية الخاصة بي تعكس جزءاً صغيراً مما أنا عليه حقاً، وفي بعض الأحيان أشعر وكأنني محاصر داخل هذه الصورة”.
وجاء إعلان موعد إطلاق الألبوم في نفس عطلة نهاية الأسبوع التي شهدت فيها منصة تيك توك إعادة تمثيل مشهد شهير من مسلسل “The Fresh Prince of Bel Air”، حيث ظهر سميث إلى جانب زميلته السابقة تاتيانا علي بمشاركة مغنية الراب الفائزة بجائزة غرامي Doechii، وذلك على وقع أغنيتها ذائعة الصيت “Anxiety”.
Watch on TikTok
وفي أبريل (نيسان) 2024، فاجأ سميث الجمهور بظهوره غير المتوقع خلال حفل المغني اللاتيني جيه بالفين في مهرجان كوتشيلا، ما أثار تفاعلًا واسعاً بين محبيه.
يُذكر أن ويل سميث بدأ مسيرته في عالم الموسيقى كجزء من الثنائي DJ Jazzy Jeff & The Fresh Prince، وحقق نجاحات كبيرة في فترة التسعينيات قبل أن يتحول إلى التمثيل، ليصبح واحداً من أبرز نجوم هوليوود، لذلك مع عودته إلى عالم الموسيقى، ينتظر الجمهور بشغف كيف سيُعيد تقديم نفسه في هذا الألبوم الجديد.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: ویل سمیث
إقرأ أيضاً:
أبطال «السوشيال ميديا» الوهميون
فـي هذا العالم الفوضوي هناك عالم موازٍ غامض، عالم يصنعه المجهولون، يصبح فـيه الجبان شجاعا، والأحمق حكيما، والغبي محللا، والمنحل أخلاقيا مصلحا، واللص شريفا، وتنقلب فـيه الموازين، وتنفلت فـيه القيم، وتتفتت فـيه المبادئ، ولا تكاد تعرف فـيه صديقك من عدوك، ولا محبك من مبغضك، إنه عالم «السوشيال ميديا»، أو «الانفصال الاجتماعي»، حيث يبدو الوقت محايدا، وتتحول فـيه الأشياء إلى أرواح، ويتوه فـيه العاقل الرصين، حتى يذوب فـي كتلة من الجماد الذي تختبئ خلفه الكثير من الأقنعة، قد يكونون بشرا من لحم ودم، وأحيانا كيانات مادية، وأحيانا أجهزة مخابرات، وأحيانا مروّجي مخدرات، فخلف أجهزة الحاسوب يجلس كل واحد كي يبث سمومه، ويصدّر سلوكه، ويشتم هذا ويسب ذاك، وينتقص من الشيخ العالم، ويمجّد المنحلّ الفاسد، وتتشكل كتلة ضبابية تحجب السمع والبصر والفؤاد عن حقيقة ما يجري.
ويكثر هؤلاء «العابثون» فـي الأزمات السياسية، يتصيّدون السقطات والهفوات، ويجتزئون الكلمات من عباراتها، كي يثيروا الفتن، ويسعّروا نار النعرات الطائفـية، والمذهبية، والقبلية، والاجتماعية، ويخرج البعض بأسماء وهمية كي يهاجموا هذا، ويتعدوا على ذاك، ويتفنّنون فـي التهكم على الأشخاص، وتضيع وسط هذا الجو العاصف الحقيقة، ويغيب الوعي، وتنتهك الحرمات، وتسقط المحرمات، وتُسطّح الأفكار، وتأتي السهام من كل صوب، ولا تعرف مصدرها، ولا مكمنها، ولكنك تدرك هدفها الذي لا يخفى على العاقل اللبيب.
وفـي كل الأحوال..لا تستطيع إدارات هذه المنصات التحكم فـي محتوى ما يبث، ولا تقدر على تنظيم هذه العملية، ولا تتدخل فـي عمليات الإرسال، والاستلام، كما أن الحكومات ذات التوجه الديمقراطي لا تتدخل فـي المحتوى الذي يُبث من باب حرية التعبير، إلا إذا كان وراء ذلك المحتوى جريمة من نوع ما، ولذلك لا يملك المرء إلا الحذر فـيما يأتي من أخبار، أو فـيديوهات، أو معلومات، وأن يحرص على عدم إعادة نشر هذه التغريدات، أو الأنباء دون التثبت والتيقن منها، وهو أمر صعب، ولكن التريّث وتحكيم العقل فـي مثل هذه الحالات أفضل من التسرع فـي بث الشائعات، أو الرسائل المغرضة التي تساعد صانع المحتوى الوهمي على تحقيق هدفه.
وجاء الذكاء الاصطناعي ليزيد الطين بلّة، فأصبح كل شيء ممكنا، وغدا التزييف الرقمي شيئا يفوق الخيال، وصارت الفـيديوهات، والشخصيات، وحتى الكيانات المادية، وغير المادية عرضة للابتزاز الإلكتروني، والتلفـيق الافتراضي، وصار هؤلاء الأبطال الرقميون هم حكام الساحة، يديرونها كيفما شاءوا، وأصبحت الخصوصية شيئا من الماضي، ولم تعد تستغرب أن تشاهد لقطة من حرب النجوم على أنها تحدث الآن أمام باب منزلك!!..واستغل ضعاف النفوس ـ سواء الواقعيون منهم أو الوهميون ـ هذه المساحات، وهذا «الذكاء» لبث ما يروق لهم، وما يخدم أجندتهم السياسية، أو الدينية، أو الاجتماعية، أو الثقافـية، وأصبح وقف هذه الفوضى ضربا من الخيال.
أصبح من المستحيل أن توقف هذا العبث، ولكن من الممكن إدارته بحكمة من خلال عدم نشر كل ما يصلك، أو الرد على كل من يحاول المساس بثوابتك، ومعتقداتك..كي لا تتيح لأولئك الوهميين الوصول إلى عقلك، وقيَمك.