مصر تستعرض إنجازاتها في تكنولوجيا الفضاء خلال المؤتمر الدولي للاستشعار عن بعد بالمملكة المتحدة
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
استعرض الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية الدكتور شريف صدقي، تجربة مصر الرائدة في بناء وتوطين تكنولوجيا الفضاء، مؤكدًا الجهود الوطنية لتعزيز استخدام التقنيات الفضائية في دعم خطط التنمية المستدامة، وإدارة الموارد الطبيعية، والتصدي للتحديات البيئية والمناخية.
وذكرت الوكالة- في بيان، اليوم، الخميس، أن ذلك جاء خلال مشاركته في المؤتمر الدولي الأربعين للاستشعار البعدي البيئي، الذي انطلق في المملكة المتحدة، بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين من مختلف دول العالم، في الفترة من 17 إلى 19 مارس الجاري.
ويعد هذا المؤتمر من أبرز الفعاليات العالمية في مجال الاستشعار عن بعد، حيث يجمع القيادات العلمية والصناعية لمناقشة أحدث التطورات في رصد الأرض وتطبيقات الفضاء لدعم التنمية المستدامة.
كما استعرض الدكتور شريف صدقي- في كلمته الرئيسية- إنجازات وكالة الفضاء المصرية، بما في ذلك إطلاق أقمار صناعية جديدة، والدور المحوري الذي تلعبه مصر على المستويين الإقليمي والدولي، حيث تترأس المجموعة العربية للتعاون الفضائي وتستضيف مقر وكالة الفضاء الإفريقية.
وشارك في ندوة متخصصة بعنوان "رصد الأرض من أجل التنمية المستدامة والشراكات العالمية"، حيث ناقش مع ممثلي وكالات الفضاء الدولية ومؤسسات بحثية كبرى دور تقنيات الاستشعار عن بعد في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشددًا على أهمية التعاون الدولي في تطوير حلول مبتكرة لإدارة الموارد والاستجابة للكوارث الطبيعية.
وفي ندوة أخرى.. تناول الدكتور صدقي التحديات الناشئة في قطاع الفضاء وتأثيرات النمو المتسارع في أعداد الأقمار الصناعية على بيئة المدارات الفضائية، مؤكدًا أهمية وضع سياسات دولية لضمان الاستخدام المستدام للفضاء الخارجي، بالإضافة إلى الدور الذي تلعبه البيانات الفضائية في دعم الاقتصادات الوطنية وتعزيز الإنتاجية في القطاعات الحيوية.
وعلى هامش فعاليات المؤتمر، عقد الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية اجتماعات ثنائية مع ممثلي مؤسسات أكاديمية وصناعية عالمية، حيث ناقش سبل التعاون في تطوير التكنولوجيا الفضائية، وتوطين صناعة الأقمار الصناعية، والاستفادة من التطبيقات الفضائية في الزراعة والبيئة، كما تم الاتفاق على عقد لقاءات متابعة لتعزيز هذه الشراكات الاستراتيجية.
وفي ختام مشاركته.. وجه الدكتور شريف صدقي دعوة للمجتمع العلمي والمهني الدولي لحضور مؤتمر "نيو سبيس إفريقيا 2025"، الذي تنظمه وكالة الفضاء المصرية تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء، والمقرر عقده في أبريل المقبل، ليكون منصة لتعزيز التعاون الدولي ودعم الابتكار في مجال الفضاء.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر المملكة المتحدة وكالة الفضاء المصرية تكنولوجيا الفضاء المؤتمر الدولي التنمیة المستدامة الفضاء المصریة
إقرأ أيضاً:
وزير الزراعة في مؤتمر الزراعة والغذاء: الدولة المصرية حققت طفرة غير مسبوقة في التنمية المستدامة
أكد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن القطاع الزراعي المصري يمثل أحد أهم ركائز الأمن الغذائي ودعامة أساسية للاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أن الدولة تولي هذا القطاع اهتماماً بالغاً تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وانطلاقاً من الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة "رؤية مصر 2030"، التي وضعت أهدافاً واضحة لتعزيز الإنتاج الزراعي وتطوير سلاسل القيمة وتحسين كفاءة إدارة الموارد المائية.
جاء ذلك خلال كلمته في النسخة الثالثة من مؤتمر "الزراعة والغذاء" الذي عُقد تحت عنوان: "الطريق إلى المستقبل.. تنمية مستدامة وصادرات تنافسية"، حيث شهد المؤتمر حضوراً رفيع المستوى ضم المستشار محمود فوزي وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، والدكتور شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية، والدكتور شريف الجبلي رئيس لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب، وعدد من أعضاء مجلس النواب والخبراء والمستثمرين، وبعض قيادات وزارة الزراعة.
وأكد وزير الزراعة أن مصر شهدت خلال السنوات الأخيرة طفرة غير مسبوقة في المشروعات الزراعية القومية، مثل مشروع الدلتا الجديدة و مستقبل مصر للتنمية المستدامة، إلى جانب التوسع في الزراعة الذكية والصوب الزراعية، وإعادة تأهيل الترع وشبكات الري بالاعتماد على النظم الحديثة الموفرة للمياه، وهو ما يعكس التزام الدولة بتحقيق الأمن الغذائي المستدام رغم التحديات الجيوسياسية والبيئية.
ونوّه فاروق إلى أن الرؤية الاستباقية للقيادة السياسية هي التي حوّلت الأزمة إلى فرصة، حيث أثبتت جهود تطهير البحيرات والترع وتطوير المساقي والمراوي فعاليتها في استيعاب التدفقات المائية غير المنظمة خلال الأيام الماضية بعد أحداث سد النهضة الأخيرة التي تمت دون إخطار أو تنسيق.
وكشف وزير الزراعة عن تحقيق القطاع لقفزة في القدرة التنافسية، حيث بلغ إجمالي الصادرات الزراعية المصرية حوالي 7.5 مليون طن منذ بداية عام 2025، بزيادة قدرها 650 ألف طن عن نفس الفترة من العام الماضي، متجاوزاً التحديات الجيوسياسية التي فرضت تغيرات عميقة على سلاسل الإمداد العالمية، لافتا إلى ان الموالح تصدرت قائمة الصادرات بكمية تجاوزت 1.9 مليون طن، تليها البطاطس.
وأضاف ان الصادرات الزراعية المصرية، قد شهدت أيضا تنوعاً شمل العنب والمانجو والطماطم والرمان، كذلك تمثل صادرات النباتات الطبية والعطرية وحدها 17% من إجمالي صادرات المحاصيل الزراعية لأول مرة، موضحا أن النجاح يمتد إلى فتح أسواق تصديرية جديدة لمنتجات مصرية، كان آخرها جنوب إفريقيا للرمان، والفلبين للبصل والثوم، والمكسيك للكركديه، وفنزويلا للموالح.
وأشار فاروق إلى اعتماد الخط الملاحي "الرورو" (RORO) بين دمياط وتريستا، الذي يمثل "ممرًا أخضر" لنقل الحاصلات الزراعية والخضروات سريعة التلف والمنتجات المصنعة إلى إيطاليا ومنها إلى أوروبا، مما يقلل من تكاليف وزمن وصول البضائع ويدعم مكانة مصر كمنطقة لوجستية مركزية، مشددا على أن التنمية المستدامة تتطلب تضافر الجهود بين الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
وأكد الوزير أن الدولة تؤمن بأن القطاع الخاص شريك أساسي في دفع عجلة الاستثمار الزراعي، وتطوير الصناعات الغذائية وسلاسل القيمة المضافة، لما لها من دور حيوي في تقليل الفاقد وتعظيم العائد الاقتصادي وخلق فرص عمل للشباب، مشيرا الى أن الدولة المصرية تضع تعزيز التعاون الدولي في مجال الزراعة والغذاء على رأس أولوياتها، عبر شراكات فعّالة مع المنظمات الدولية والإقليمية، لتبادل الخبرات والتقنيات الحديثة في مجالات الزراعة الذكية وإدارة الموارد المائية ومواجهة آثار التغير المناخي.
وأشار فاروق إلى أن التطورات الإقليمية تفرض ضرورة الاستقرار، مؤكداً أن إنهاء الحرب في غزة من شأنه أن ينعكس إيجابياً على استقرار المنطقة ككل، ويفتح المجال أمام عودة حركة التجارة والإمدادات، ويخفف الضغوط على أسواق الغذاء والطاقة، وأكد على أن الأمن والاستقرار الإقليمي يمثلان ركناً أساسياً لضمان تحقيق التنمية المستدامة والأمن الغذائي.
واختتم وزير الزراعة كلمته بالتأكيد على عزم الدولة على مواصلة مسيرة التنمية الزراعية المستدامة، انطلاقاً من رؤية القيادة السياسية التي تضع الزراعة في قلب استراتيجية بناء الإنسان والاستثمار فيه.