"الصليب الأحمر" تعبر عن قلقها من الغارات الأمريكية على اليمن وتدعو لتجنب إزهاق الأرواح
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
عبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الخميس، عن قلقها من الغارات الأمريكية التي تشنها على اليمن،
وقالت المنظمة الأممية في بيان نشره مكتبها في اليمن عبر منصة إكس، إن "التطورات الأخيرة التي يشهدها اليمن تثير القلق لا سيما على خلفية تصاعد العنف في المنطقة".
ودعت إلى تجنب إزهاق أرواح المدنيين في اليمن، تزامنا مع استمرار الغارات الأمريكية في البلاد.
واعتبر اللجنة أن من شأن أي تصعيد عسكري أن يفاقم الأزمة الإنسانية الطاحنة التي تعيشها البلاد، الأمر الذي يلقي بمزيد من المعاناة على كاهل السكان المدنيين الذين أنهكهم النزاع الممتد منذ أكثر من عقد".
وشددت على اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب إزهاق أرواح المدنيين وإصابتهم والإضرار بالأعيان المدنية.
وأفاد بأن "اللجنة الدولية وفرت إمدادات طبية لدعم بعض المرافق الصحية التي تعالج الجرحى، وذلك من منطلق كونها منظمة إنسانية محايدة ومستقلة وفي إطار الاستجابة للاحتياجات الملحة".
والسبت، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه أمر جيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد الحوثيين في اليمن.
وحتى مساء الخميس، تم رصد عشرات الغارات الأمريكية على اليمن، أدت إلى مقتل 53 شخصا وإصابة أكثر من 100 آخرين، بينهم نساء وأطفال، بحسب بيانات حوثية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن الصليب الأحمر أمريكا الحوثي غارات جوية الغارات الأمریکیة
إقرأ أيضاً:
رغم الانتقادات التي تضمنتها «الوثيقة الأمريكية».. واشنطن الحليف الأكبر لأوروبا
البلاد (الدوحة)
في أول رد أوروبي رسمي بعد نشر واشنطن لإستراتيجيتها الجديدة للأمن القومي، أكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أن الولايات المتحدة لا تزال”الحليف الأكبر” لأوروبا، على الرغم من الانتقادات القاسية التي تضمّنتها الوثيقة الأمريكية بشأن أداء المؤسسات الأوروبية ومستقبل القارة.
وجاءت تصريحات كالاس خلال مشاركتها في منتدى الدوحة أمس (السبت)، حيث شددت على أهمية استمرار الشراكة عبر الأطلسي رغم الخلافات، قائلة:”هناك الكثير من الانتقادات، وبعضها صحيح، لكن الولايات المتحدة تبقى حليفنا الأكبر. لا نتفق دائماً، لكن المنطق واحد، ويجب أن نظل موحدين”.
تأتي هذه الرسالة التوافقية بعد يوم واحد فقط من كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن إستراتيجية الأمن القومي الجديدة، التي مثّلت تحولاً لافتاً في توجهات السياسة الخارجية لواشنطن، حيث انتقلت من التركيز على الدور العالمي إلى أولويات إقليمية أكثر ضيقاً، مع انتقادات لاذعة للاتحاد الأوروبي.
الوثيقة، التي تمتد إلى 33 صفحة، أثارت انزعاجاً واسعاً في العواصم الأوروبية بسبب ما اعتبرته “تحذيراً من زوال الحضارة الأوروبية” إذا استمرت القارة في سياساتها الحالية. وأكدت الإستراتيجية أن أوروبا تعيش حالة “تراجع اقتصادي”، لكن مشاكلها”أعمق” وتشمل تغييرات ديموغرافية نتيجة سياسات الهجرة، وتراجع الهويات الوطنية، وتضييقاً على حرية التعبير والمعارضة السياسية.
كما اعتبرت الاستراتيجية أن الاتحاد الأوروبي بات يفرض سياسات “تقوض السيادة والحرية السياسية”، فيما رجّحت أن يؤدي استمرار هذه الاتجاهات إلى تغيير ملامح أوروبا خلال العقدين المقبلين. ودعت الوثيقة واشنطن إلى “زرع المقاومة” داخل القارة الأوروبية لمواجهة المسار الراهن.
وعلى مدى العقود الماضية، درج الرؤساء الأمريكيون على إصدار وثيقة الأمن القومي في كل ولاية. وكانت النسخة السابقة التي أصدرها الرئيس جو بايدن عام 2022 قد ركزت على تعزيز المنافسة مع الصين واحتواء روسيا، من دون الدخول في مواجهات فكرية أو حضارية مع أوروبا، لكن النسخة الحالية تشير إلى انقسام حاد في النظرة الأمريكية–الأوروبية لمستقبل النظام الدولي، وتفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التوتر الدبلوماسي داخل أهم تحالف غربي قائم منذ الحرب العالمية الثانية.
ومع تصاعد الجدل، يترقب الأوروبيون كيف ستُترجم هذه الاستراتيجية إلى سياسات عملية، وما إذا كانت ستنعكس على ملفات الدفاع، والتجارة، والتنسيق الأمني عبر الأطلسي في الأشهر المقبلة.