ترامب يوجه صفعة لشخصيات مثل كامالا هاريس وكلينتون بمذكرة وقعها الجمعة
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
(CNN)-- في مذكرة صدرت في وقت متأخر من ليلة الجمعة، وجّه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الوكالات الفيدرالية بإلغاء التصاريح الأمنية لأكثر من 12 شخصًا ممن يُفترض أنهم خصومه السياسيون، بمن فيهم نائب الرئيس السابقة كامالا هاريس ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون.
وجاء في المذكرة: "أُوجّه بموجب هذا جميع الوزارات التنفيذية ورؤساء الوكالات باتخاذ جميع الإجراءات الإضافية اللازمة والمتوافقة مع القانون الساري لإلغاء أي تصاريح أمنية سارية يحملها الأفراد المذكورون أعلاه، وإلغاء وصولهم إلى المعلومات السرية فورًا".
وأضافت المذكرة: "يشمل هذا الإجراء، على سبيل المثال لا الحصر، تلقي الإحاطات السرية، مثل الإحاطة اليومية للرئيس، والوصول إلى المعلومات السرية التي يحتفظ بها أي عضو في مجتمع الاستخبارات بحكم فترة خدمته السابقة في الكونغرس".
وتُمثل هذه الخطوة أحدث مثال على سحب ترامب للتصاريح الأمنية من منافسيه السياسيين، بعد أن صرّح الرئيس في فبراير بأنه سيلغي "فورًا" التصريح الأمني للرئيس السابق جو بايدن ويوقف إحاطاته الاستخباراتية اليومية، كما استخدم عمليات إلغاء مماثلة لقمع شركات المحاماة الكبرى.
وأضفى أمر يوم الجمعة طابعًا رسميًا على إلغاء التصريح الأمني لبايدن، إلى جانب عدد من الأشخاص الآخرين الذين سبق أن صرحت إدارة ترامب بسحب التصاريح منهم، ومنعت عائلة الرئيس السابق من الوصول إلى معلومات سرية - بافتراض امتلاكهم أي تصاريح.
بالإضافة إلى منافسيه الديمقراطيين في انتخابات 2016 و2024، ألغى ترامب أيضًا التصاريح الأمنية للعضوين الجمهوريين في لجنة مجلس النواب التي حققت في دوره في تمرد 6 يناير/ كانون الثاني 2021، وهما النائب السابقة عن ولاية وايومنغ ليز تشيني والنائب السابق عن ولاية إلينوي آدم كينزينغر، وعائلة بايدن.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت مديرة الاستخبارات الوطنية، تولسي غابارد، إنها، وفقًا لتوجيه من ترامب، ألغت التصاريح الأمنية لعدد من الأشخاص المذكورين في أمر يوم الجمعة، بما في ذلك كبار المسؤولين في إدارة بايدن، ووزير الخارجية السابق أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي السابق جيك سوليفان، بالإضافة إلى اثنين من المحامين الذين رفعوا قضايا قانونية ضد ترامب: المدعية العامة في نيويورك ليتيتيا جيمس، والمدعي العام لمنطقة مانهاتن ألفين براغ.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هيلاري كلينتون الإدارة الأمريكية الانتخابات الأمريكية البيت الأبيض الحزب الجمهوري الحزب الديمقراطي دونالد ترامب كامالا هاريس هيلاري كلينتون
إقرأ أيضاً:
ترامب يوجه رسالة لطهران بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران
حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، إيران من هجمات إسرائيلية "أكثر وحشية" مخطط لها مسبقا، مطالبا طهران بالإسراع في التوصل لاتفاق بشأن برنامجها النووي مع واشنطن.
جاءت رسالة ترامب لطهران من خلال منصته "تروث سوشيال" عقب شن إسرائيل هجوما واسعا ضد إيران، فجر اليوم، بأكثر من 200 مقاتلة، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين وعلماء.
وتعد تصريحات ترامب بمثابة تصعيد في حدة الخطاب الأمريكي تجاه طهران، التي انخرطت معها واشنطن في مفاوضات غير مباشرة علي مدار الأشهر القليلة الماضية بهدف التوصل لاتفاق بشأن برنامج إيران النووي، يستبعد "الخيار العسكري".
وفي رسالته قال ترامب: "منحنا إيران الفرصة تلو الأخرى لإبرام اتفاق. أكّدت لهم، بأقوى العبارات، أن عليهم ببساطة أن يفعلوها (التوصل لاتفاق)، لكن رغم كل محاولاتهم واقترابهم من ذلك، فشلوا في إنجاز الأمر".
وأفاد بأنه أبلغ الإيرانيين بـ"وضوح" أن البديل عن الاتفاق "سيكون أسوأ مما يتخيلون، وأسوأ مما قيل لهم أو توقعوه".
وتابع: "الولايات المتحدة تمتلك أفضل وأفتك المعدات العسكرية في العالم، وإسرائيل تمتلك الكثير منها - والمزيد قادم في الطريق - وهم (الإسرائيليون) يعرفون جيدا كيف يستخدمونها".
وتعليقا على العدوان الإسرائيلي ضد إيران، الجمعة، أوضح ترامب أن الأخيرة شهدت بالفعل "دمارا واسعا وسقوط أعداد كبيرة من الضحايا".
لكنه لم يبد في رسالته تعاطفا مع طهران، إذ استكمل حديثه بالإشارة إلى "الهجمات المقبلة – التي خُطّط لها بالفعل – وستكون أكثر وحشية"، دون التوصل لاتفاق.
وتابع: "لا يزال هناك وقت لوقف هذا المسار الدموي. على إيران أن تبادر إلى عقد اتفاق قبل فوات الأوان وضياع كل شيء، وإنقاذ ما تبقى مما كان يعرف يوما بالإمبراطورية الفارسية".
وتتهم الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل ودول أخرى، إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم لأغراض سلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.
وتعد إسرائيل الدولة الوحيد في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية.
ووفق وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء قتل 6 علماء نوويين في الهجوم الواسع الذي شنته إسرائيل على إيران وهم عبد الحميد منوشهر، وأحمد رضا ذو الفقاري، وأمير حسين فقهي، ومطلب زاده، ومحمد مهدي طهرانجي، وفريدون عباسي.
بدوره قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "هدف العملية غير المسبوقة هو ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية ومصانع الصواريخ الباليستية والعديد من القدرات العسكرية".
بالمقابل، توعد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي - برسالة وجهها إلى شعبه - إسرائيل، بـ"عقاب صارم"، ردا على الهجمات.