صحيفة صدى:
2025-12-12@18:45:55 GMT

كيف تواجه الفوبيا الليلية وتحظى بنوم هادئ؟

تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT

كيف تواجه الفوبيا الليلية وتحظى بنوم هادئ؟

أميرة خالد

يعد الخوف الشديد من الظلام، أو ما يُعرف بالفوبيا الليلية، أحد اضطرابات القلق التي تؤثر على كل من الأطفال والبالغين، حيث يرتبط غالبًا بتجارب صادمة سابقة أو اضطرابات قلق مزمنة، وقد يكون أيضًا نابعًا من غرائز تطورية متجذرة في الإنسان.

ويعاني الأشخاص المصابون بالفوبيا الليلية من أعراض مثل نوبات الهلع، التعرّق، تسارع ضربات القلب، وضيق التنفس عند التواجد في الظلام أو حتى عند التفكير في ذلك.

ويؤدي هذا القلق إلى تجنّب الأماكن المظلمة أو الشعور بعدم الارتياح عند حلول الليل، مما ينعكس سلبًا على جودة النوم والصحة العامة.

ووفقًا لاستطلاع أجرته شركة “e-conolight” المتخصصة في الإضاءة، فإن نصف المشاركين عبّروا عن عدم ارتياحهم أو خوفهم من الظلام، بينما أبدى 4% فقط استمتاعهم به.

وعلى الرغم من الاعتقاد السائد بأن هذا الخوف ينشأ نتيجة مشاهدة أفلام الرعب أو سماع القصص المخيفة، إلا أن الخبراء يؤكدون أن جذوره تعود غالبًا إلى تجارب شخصية مؤلمة في الطفولة، مثل التعرض لحادثة مخيفة في الظلام.

كما قد تلعب العوامل الوراثية والبيولوجية دورًا، حيث كان أجدادنا في العصور القديمة يواجهون مخاطر حقيقية في الظلام، مما جعل الشعور بالخوف آلية بقاء.

ولحسن الحظ، هناك العديد من الأساليب التي يمكن أن تساعد في التغلب على الفوبيا الليلية وتحسين جودة النوم، ومنها:العلاج السلوكي المعرفي (CBT): يساعد هذا العلاج على تحديد الأفكار السلبية المرتبطة بالخوف من الظلام واستبدالها بأفكار أكثر منطقية وإيجابية.

وكذلك تقنيات الاسترخاء: مثل التنفس العميق، التأمل، والاسترخاء العضلي التدريجي، والتي تساعد على تهدئة الأعصاب قبل النوم، وإنشاء بيئة نوم مريحة، حيث يمكن لاستخدام الضوضاء البيضاء أو الأصوات الهادئة، مثل صوت المطر، أن يمنح شعورًا بالأمان، كما أن اختيار ألوان هادئة للغرفة واستخدام العلاج العطري بزيوت مثل اللافندر قد يعزز الشعور بالاسترخاء.

وأيضًا التعرض التدريجي: من خلال تعويد النفس على الظلام بشكل تدريجي، مثل تخفيف الإضاءة قبل النوم بدلاً من إطفائها فجأة، مما يساعد على تقليل الخوف على المدى الطويل.

ورغم تأثير الفوبيا الليلية على الحياة اليومية، إلا أنه من الممكن التعامل معها من خلال الدعم النفسي والتقنيات العلاجية المناسبة.

ومع مرور الوقت، يمكن للأفراد الذين يعانون من هذا الخوف التكيّف مع الظلام، مما يتيح لهم الاستمتاع بنوم هادئ ومريح دون الشعور بالقلق أو الرهبة.

إقرأ أيضًا

سعود الشهري: النوم الصحي يحمي الدماغ من ألزهايمر مجانا.. فيديو

 

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: النوم علاج فوبيا

إقرأ أيضاً:

مشروع "لها ومعها" من الخوف للقوة قصة تلخص رحلة آلاف النساء في مواجهة العنف

اختتمت "نهوض وتنمية المرأة" مشروع "لها ومعها" وسط إشادة واسعة من الشخصيات العامة والشركاء
السفارة البريطانية بالقاهرة تعلن استمرار شراكتها مع جمعية نهوض وتنمية المرأة في مواجهة العنف ضد المرأة
"أنا شخصيتي اتغيرت بعد جلسات مشروع لها ومعها… بقى عندي جرأة وكرامة. بيتي بقى هادي بعد ما جوزي بطل يضربني… ولادي بقوا يحترموا بعض واتعلمت إن البنت زي الولد… حميت بنتي من أضرار الختان… حافظت على صحتها ومجوزتهاش بدري… بقيت أمشي في الشارع من غير خوف… اتعلمت أقول لأ وأواجه اللي يتحرش بيا… بقيت قيادية في بيتي وجيراني… وخدت قرار الشغل بعد ما كان جوزي رافضه".

بهذه الكلمات المؤثرة افتتحت نور الهدى، إحدى المستفيدات من مشروع لها ومعها، المؤتمر الختامي للمشروع الذي نظمته جمعية نهوض وتنمية المرأة بالشراكة مع السفارة البريطانية بالقاهرة، بحضور ممثلين من  المؤسسات الدولية والسفارات والمجالس القومية والجمعيات الأهلية ولفيف من الشخصيات العامة والإعلاميين.

و أشاد الحضور بتجارب المستفيدات، مؤكدين أن ما تحقق يعكس أثرًا حقيقيًا وملموسًا في حياة الأسر والمجتمعات، ويبرهن على أهمية استمرار هذه البرامج في دعم النساء والفتيات الأكثر احتياجًا.

ما الذي حاول «لها ومعها» تغييره؟
 

وقالت الدكتورة إيمان بيبرس، رئيسة مجلس إدارة جمعية نهوض وتنمية المرأة، إن مشروع «لها ومعها» ركز على توعية السيدات والفتيات بحقوقهن، وتقديم دعم نفسي لهنّ، وإشراك الرجال، مشيرة إلى أن كثيرًا من مستفيدات المشروع أصبحن قيادات طبيعية ينقلن ما تعلمنه لغيرهن داخل مجتمعاتهن، بما يضمن استمرار أثر المشروع.

الأرقام… ترجمة حقيقية للأثر
 

وخلال المؤتمر، أعلنت "بيبرس" نجاح المشروع في الوصول إلى 2،538 مستفيد/ة بشكل مباشر، و17،766 مستفيد/ة بشكل غير مباشر، من خلال العمل مع 21 جمعية أهلية شريكة في 46 منطقة بثلاث محافظات: القاهرة والفيوم والأقصر.
وأكدت اعتزاز الجمعية بالشراكة مع السفارة البريطانية بالقاهرة، مشيرة إلى أن المشروع يُعد من التجارب المهمة، خاصة كونه أول تعاون للجمعية في محافظة الأقصر، بما ساهم في توسيع نطاق العمل في المناطق المهمشة.

"شراكة تتجاوز الإنجاز لاستمرار الدعم"
 

من جهتها، أكدت ريتشل جيل، السكرتيرة الأولى للتنمية بالسفارة البريطانية بالقاهرة، أن الجهود المبذولة في مشروع «لها ومعها» والوصول إلى عدد كبير من المستفيدات تخطى العدد المستهدف يمثل إنجازًا كبيرًا يستحق الدعم والاستمرار والتوسع، مشددةً على أن مناهضة العنف ضد المرأة تعد أولوية أساسية للسفارة البريطانية.

كما أوضحت حنين شاهين، مستشارة العنف القائم على النوع الاجتماعي ومديرة برنامج ISF  بالسفارة البريطانية بالقاهرة، أن هذا ليس ختام لمشروع، بل هو انتهاء المرحلة الأولية منه، مشيرةً إلى أنه سيتم الاعتماد على جمعية نهوض وتنمية المرأة لاستكمال العمل في مواجهة العنف ضد المرأة.

ومن حانب آخر، أكد المؤتمر على أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد تقنية، بل أداة فاعلة لحماية المرأة، حيث تحدث الدكتور/ رؤوف رشدي، استشاري الصحة الإنجابية وباحث في مجال الذكاء الاصطناعي، عن أهمية توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمان للسيدات والفتيات، مشيرًا إلى اطلاقه لمبادرة تهدف إلى استخدام الذكاء الاصطناعي في منع حوادث التحرش المرتبطة بوسائل النقل الذكي.

شهادات حية ومعرض في ختام مؤتمر «لها ومعها»
وشهد المؤتمر عدد من الشهادات الحية للمستفيدات، عكست التغيير الحقيقي الذي أحدثه المشروع في حياتهنّ وعلاقتهنّ مع أبنائهنّ وأزواجهنّ، إلى جانب تنظيم معرض لمنتجات المستفيدات، اللاتي تدربنّ عليها ضمن خدمات المشروع لتكون نواه لتمكينهنّ اقتصاديًا من خلال عمل مشروعات تدر عليهنّ وعلى أسرهن دخلًا.

وفي ختام المؤتمر، قدمت الدكتورة  إيمان بيبرس درع جمعية نهوض وتنمية المرأة إلى السفارة البريطانية بالقاهرة، تقديرًا لشراكتها الفاعلة في مشروع "لها ومعها".

"نهوض وتنمية المرأة" IMG_4274 IMG_4276 IMG_4275 IMG_4277

مقالات مشابهة

  • 2025 بين الخوف والإثارة.. أبرز أفلام الرعب لهذا العام
  • ديك مسافر على جدار للدكتور إبراهيم أبو هشهش: حميمية الشعور الوجودي الأكثر نبلا وإنسانية
  • مشروع "لها ومعها" من الخوف للقوة قصة تلخص رحلة آلاف النساء في مواجهة العنف
  • إلغاء تفويضات العراق 1991-2002: ثمرة نهج هادئ يحول العراق من ملف أمني إلى شريك استراتيجي
  • البيت الأبيض يتحدث عن المرحلة الثانية من خطة السلام.. تخطيط هادئ
  • ساو باولو تغرق في الظلام.. انقطاع الكهرباء عن 1.4 مليون شخص وإلغاء 400 رحلة جوية
  • أوروبيون يتوجهون إلى محطات القطارات بملابس النوم احتجاجا على إلغاء القطارات الليلية
  • زمن الخوف الفني.. كيف أصبحت صناعة الإبداع رهينة الرقابة الذاتية وصوت الجمهور الغاضب؟
  • من همس متقطع إلى صوت يصل إلى الجميع.. رحلة شفاء من التأتأة بالكتابة
  • الوجوه المتعددة للبذاءة (2)