صحيفة صدى:
2025-05-28@06:31:21 GMT

كيف تواجه الفوبيا الليلية وتحظى بنوم هادئ؟

تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT

كيف تواجه الفوبيا الليلية وتحظى بنوم هادئ؟

أميرة خالد

يعد الخوف الشديد من الظلام، أو ما يُعرف بالفوبيا الليلية، أحد اضطرابات القلق التي تؤثر على كل من الأطفال والبالغين، حيث يرتبط غالبًا بتجارب صادمة سابقة أو اضطرابات قلق مزمنة، وقد يكون أيضًا نابعًا من غرائز تطورية متجذرة في الإنسان.

ويعاني الأشخاص المصابون بالفوبيا الليلية من أعراض مثل نوبات الهلع، التعرّق، تسارع ضربات القلب، وضيق التنفس عند التواجد في الظلام أو حتى عند التفكير في ذلك.

ويؤدي هذا القلق إلى تجنّب الأماكن المظلمة أو الشعور بعدم الارتياح عند حلول الليل، مما ينعكس سلبًا على جودة النوم والصحة العامة.

ووفقًا لاستطلاع أجرته شركة “e-conolight” المتخصصة في الإضاءة، فإن نصف المشاركين عبّروا عن عدم ارتياحهم أو خوفهم من الظلام، بينما أبدى 4% فقط استمتاعهم به.

وعلى الرغم من الاعتقاد السائد بأن هذا الخوف ينشأ نتيجة مشاهدة أفلام الرعب أو سماع القصص المخيفة، إلا أن الخبراء يؤكدون أن جذوره تعود غالبًا إلى تجارب شخصية مؤلمة في الطفولة، مثل التعرض لحادثة مخيفة في الظلام.

كما قد تلعب العوامل الوراثية والبيولوجية دورًا، حيث كان أجدادنا في العصور القديمة يواجهون مخاطر حقيقية في الظلام، مما جعل الشعور بالخوف آلية بقاء.

ولحسن الحظ، هناك العديد من الأساليب التي يمكن أن تساعد في التغلب على الفوبيا الليلية وتحسين جودة النوم، ومنها:العلاج السلوكي المعرفي (CBT): يساعد هذا العلاج على تحديد الأفكار السلبية المرتبطة بالخوف من الظلام واستبدالها بأفكار أكثر منطقية وإيجابية.

وكذلك تقنيات الاسترخاء: مثل التنفس العميق، التأمل، والاسترخاء العضلي التدريجي، والتي تساعد على تهدئة الأعصاب قبل النوم، وإنشاء بيئة نوم مريحة، حيث يمكن لاستخدام الضوضاء البيضاء أو الأصوات الهادئة، مثل صوت المطر، أن يمنح شعورًا بالأمان، كما أن اختيار ألوان هادئة للغرفة واستخدام العلاج العطري بزيوت مثل اللافندر قد يعزز الشعور بالاسترخاء.

وأيضًا التعرض التدريجي: من خلال تعويد النفس على الظلام بشكل تدريجي، مثل تخفيف الإضاءة قبل النوم بدلاً من إطفائها فجأة، مما يساعد على تقليل الخوف على المدى الطويل.

ورغم تأثير الفوبيا الليلية على الحياة اليومية، إلا أنه من الممكن التعامل معها من خلال الدعم النفسي والتقنيات العلاجية المناسبة.

ومع مرور الوقت، يمكن للأفراد الذين يعانون من هذا الخوف التكيّف مع الظلام، مما يتيح لهم الاستمتاع بنوم هادئ ومريح دون الشعور بالقلق أو الرهبة.

إقرأ أيضًا

سعود الشهري: النوم الصحي يحمي الدماغ من ألزهايمر مجانا.. فيديو

 

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: النوم علاج فوبيا

إقرأ أيضاً:

دراسة: عدد ساعات نوم معينة تضر بصحة القلب

أكدت دراسة حديثة أن 3 ليالٍ فقط من النوم المتقطع بمعدل 4 ساعات في الليلة، كفيلة بإحداث تغيرات خطيرة في الدم ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

ومن المعروف أنه للنوم الجيد أهمية بالغة وتأثير كبير على صحة الإنسان، حيث تشير الأبحاث والدراسات إلى وجود نطاق أمثل لعدد ساعات النوم، التي ينبغي للفرد الحصول عليها يوميًا للحفاظ على الصحة، وتقليل احتمالية التعرض لمخاطر صحية جسيمة كالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

وكشفت دراسة حديثة من جامعة أوبسالا السويدية، النقاب عن آلية مقلقة تربط بين قلة النوم وأمراض القلب.

أخبار قد تهمك “تحدي الجوع”.. تحذير طبي من مخاطره القاتلة: اختلال نبضات القلب وهبوط الضغط والسكري 18 أبريل 2025 - 9:41 مساءً استشاري قلب: الدهون النخابية علامة تحذيرية لأمراض خطيرة وتكثر بين مرضى السكري 10 أبريل 2025 - 2:03 مساءً

وتوصل الباحثون إلى أن 3 ليالٍ فقط من النوم المتقطع بمعدل 4 ساعات في الليلة كفيلة بإحداث تغيرات خطيرة في الدم ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

“قصور القلب وأمراض الشرايين التاجية”

وبحسب الدراسة الدقيقة التي نشرتها صحيفة “إندبندنت”، وأجريت على 16 شابا يتمتعون بصحة جيدة، لاحظ الباحثون ارتفاعا ملحوظا في مستويات البروتينات الالتهابية في الدم بعد فترات الحرمان من النوم.

وهذه البروتينات التي ينتجها الجسم عادة كرد فعل للتوتر أو مكافحة الأمراض، تتحول إلى خطر حقيقي عندما تظل مرتفعة لفترات طويلة، حيث تسهم في تلف الأوعية الدموية وترفع احتمالات الإصابة بقصور القلب وأمراض الشرايين التاجية واضطرابات نظم القلب.

والمثير للقلق أن هذه التغيرات السلبية ظهرت حتى لدى الشباب الأصحاء، وبعد بضعة ليالٍ فقط من النوم غير الكافي.
كما اكتشف الباحثون أن التمارين الرياضية تفقد جزءا من فوائدها المعتادة عندما لا يحصل الجسم على قسط كافٍ من النوم، حيث ضعفت الاستجابة الطبيعية للبروتينات الصحية مثل “إنترلوكين-6″ و”عامل التغذية العصبية المستمد من الدماغ” (BDNF)، التي تدعم صحة القلب والدماغ.

وليس الأمر كذلك فحسب، إنما وجد الفريق البحثي أن توقيت سحب عينات الدم يلعب دورا مهما في النتائج، حيث اختلفت مستويات البروتين بين الصباح والمساء بشكل أكثر وضوحا في حالات الحرمان من النوم.

ويسلط هذا الاكتشاف الضوء على مدى تعقيد العلاقة بين الساعة البيولوجية للجسم وعملياته الكيميائية الحيوية.
وتعد هذه الدراسة بمثابة جرس إنذار يؤكد أن أجسادنا تدفع ثمنا باهظا للتضحية بساعات النوم من أجل العمل أو السهر أمام الشاشات وأن النوم ليس للراحة فقط وإنما لعمر مديد بصحة جيدة.

 

مقالات مشابهة

  • موجة السفر الانتقامي الأمريكية تصل إلى نهايتها بسبب الخوف وعدم اليقين
  • عدد ساعات من النوم خطر على قلبك.. تعرف عليها
  • بين الشعر والشعور والشاعر
  • كيف يؤثر نظام المناوبات الليلية على الصحة النفسية؟
  • عام ثالث من الحرب … كيف يعيش سكان الأبيض آثارها النفسية ؟
  • هل تشعر بالمزاج السيئ؟ إليك نصائح ذهبية
  • عُمان وإيران.. توازن هادئ في إقليم مضطرب
  • دراسة: عدد ساعات نوم معينة تضر بصحة القلب
  • هبة نور تكشف أسرار حياتها: ناقصني الشعور بالأمان
  • فاروق حسني وقصور الثقافة.. قادت معركة في مواجهة التطرف ونشر التنوير بالمحافظات