420 صانع محتوى ورئيساً تنفيذياً يناقشون التحولات في القطاع
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
دبي: «الخليج»
نظم مقر المؤثرين، أول مقر في الإمارات والشرق الأوسط، 4 جلسات رمضانية حوارية، بمشاركة أكثر من 420 صانع محتوى ورئيساً تنفيذياً ومنصة إعلامية، حيث استضافت الجلسات مجموعة من قيادات كبرى شركات التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي ونخبة من أهم المؤثرين، لمناقشة الأثر الإيجابي لصناعة المحتوى في تنمية المجتمعات، وسبل دعمها وتطويرها، لمواكبة التطورات المتسارعة والتحولات التي يشهدها قطاع صناعة المحتوى والإعلام الرقمي الجديد.
وتأتي هذه الجلسات الرمضانية، في سياق البرامج والفعاليات المكثفة التي ينظمها المقر أو يشارك فيها، بما يعزز مكانته كمساهم رئيسي في تطوير صناعة المحتوى على مستوى المنطقة والعالم، حيث نظم قبل أيام، لقاء دولياً في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية حضره أكثر من 200 صانع محتوى، إضافة لمشاركته الفعالة في تجمع عالمي لصناع المحتوى والمؤثرين في مدينة أوستن بولاية تكساس الأمريكية.
ويعد المقر إحدى مبادرات «صندوق دعم صناع المحتوى» الذي وجّه به صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بقيمة 150 مليون درهم، خلال أعمال «قمة المليار متابع» في نسختها الثانية لدعم صناع المحتوى وأصحاب المواهب والمبادرات والأفكار المبتكرة، وتعزيز قطاع صناعة المحتوى الرقمي ودفع فرص نموه.
شراكات استراتيجية
أكدت عالية الحمادي، نائب رئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، ومدير قمة المليار متابع، أن مقر المؤثرين يشكل حاضنة عالمية لصناع المحتوى والمؤثرين، ويعمل على تطوير مهاراتهم وصقل تجاربهم، بما يمكنهم من تقديم محتوى هادف يعزز معارف الأجبال ويخدم الشعوب، ويدعم دور الإعلام الجديد في إحداث تغييرات إيجابية في المجتمعات، ويواكب النمو الاقتصادي المستدام.
وأضافت أن مقر المؤثرين يسهم في ترسيخ موقع الإمارات عاصمة عالمية لصناعة المحتوى الرقمي، لاسيما أنه يهدف لاستقطاب 10 آلاف مؤثر لدولة الإمارات في المرحلة المقبلة، مشيرة إلى أن الجلسات الحوارية التي استضافها المقر تعزز جهود الإمارات في بناء قطاع اقتصادي متكامل لصناعة المحتوى، بما يؤكد ريادتها في هذا المجال الذي أصبح من أهم محركات تشكيل المستقبل وتوجهاته.
إضافة نوعية
استضاف مقر المؤثرين في جلسة رمضانية نقاشية مسؤولين من منصة «إكس»، شارك فيها أنطوان كايروني المدير الإقليمي للمنصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وجويل يزبك مدير الشراكات العليا في المنصة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومادلين سكيلين مديرة التسويق في المنصة.
وناقشت الجلسة العديد من القضايا التي تهم صناع المحتوى، مثل الاستراتيجيات التي يمكنهم أن يطبقوها على «إكس»، والاستفادة من برنامج «جروك» للذكاء الاصطناعي، والاستفادة من مجموعة الأدوات والمبادرات المصممة لمساعدة صناع المحتوى على تحقيق إيرادات مباشرة من خلال نشر محتواهم، بحيث يهدف البرنامج إلى تحويل التفاعل والتأثير إلى مصادر دخل مستدامة لصناع المحتوى.
جلستان مع «ميتا»
استضاف المقر جلستين حواريتين مع مسؤولي شركة ميتا، للحديث عن بعض الأدوات الجديدة التي ستقوم الشركة بإطلاقها من خلال منصتيها «إنستغرام وفيسبوك»، بالإضافة إلى برنامج «Creators for Purpose» الذي يركز على دعم صناع المحتوى في مجال العمل الإنساني والخيري.
وتحدثت في الجلسة الأولى مون باز، مديرة الشراكات العالمية لدى «ميتا» في الشرق الأوسط وإفريقيا وتركيا، عن دور ميتا في دعم وتمكين صناع المحتوى في المنطقة، لإنتاج ونشر محتوى هادف ينشر الإيجابية في المجتمعات.
وحملت الجلسة النقاشية الثانية عنوان «Creators For Purpose» واستضافت جوانا جميل، مديرة الشراكات الاستراتيجية في ميتا لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وأدارها عيسى الحبيب، صانع محتوى ومقدم برامج.
وأعلن مقر المؤثرين، وشركة «ميتا»، اختيار 5 صناع محتوى للمشاركة في برنامج صناع المحتوى الهادف، وهم: سيف الذهب، ويسرى مارديني، وكارن وازن، وفرح مطالقة وسارة عبدالله، حيث تم اختيارهم للانضمام إلى البرنامج، لإسهام محتواهم في تمكين المجتمعات والقضايا الإنسانية والناشطين في دعم اللاجئين والذين يعملون ضمن شراكات مثمرة مع عدد من المبادرات الإقليمية والدولية الداعمة لهذه القضايا.
جلسة حوارية
في جلسة رمضانية حوارية استضاف المقر عمار قنديل، اليوتيوبر وصانع الحكايات، وأحد مؤسسي قناة «Yes Theory» الشهيرة على يوتيوب، والتي يتابعها أكثر من 20 مليون متابع، ويتوزع مقرهم بين 3 دول، هي الولايات المتحدة وكندا وفرنسا، وتعمل على بث روح الإيجابية والتشجيع على الحياة بعقلية متفتحة ومواجهة التحديات.
كما تم استضافة ورشة عمل حول التصوير الفوتوغرافي بتقنية الذكاء الاصطناعي، باستخدام سلسلة هواتف سامسونج جالاكسي S25 الجديدة، التي أتاحت للحضور خوض تجربة استكشاف مجرتنا الفضائية، واصطحبهم خلال رحلتهم الاستكشافية خبراء سامسونج، للإجابة عن استفساراتهم وشرح كيفية استخدام أدوات التحليل، وتقنيات الذكاء الاصطناعي، لدعم المحتوى والاستفادة من الإمكانات التي يتيحها لتطوير صناعة المحتوى.
ووفرت سامسونج منطقة خاصة لتجربة التقاط الصور وعرضها على جدار صور رمضان، متيحة بذلك طرقاً جديدة للإبداع باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات شهر رمضان صناعة المحتوى مقر المؤثرین صناع المحتوى الشرق الأوسط صانع محتوى
إقرأ أيضاً:
انطلاق قمة بريدج 2025… منصة عالمية للإبداع من قلب أبوظبي
انطلقت في أبوظبي فعاليات قمة بريدج 2025، الإثنين، بمشاركة أكثر من 60 ألفاً من المبدعين وصُنّاع الإعلام والمحتوى والفنون والمنتجين والناشرين ورواد الأعمال والمستثمرين والجامعات ومراكز الأبحاث، إلى جانب ما يزيد عن 400 متحدث عالمي من صنّاع السياسات ورواد الإبتكار والمؤثرين، و300 مشارك في أكبر معرض جماعي للإعلام والمحتوى.
وتشهد القمة، التي تستمر حتى 10 ديسمبر الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك"، برنامجا ثريا يضم أكثر من 300 فعالية متنوعة، تشمل 200 جلسة حوارية و50 ورشة عمل توفر منصات تفاعلية لمختلف القطاعات، وتتيح فضاءات مخصصة لعقد الصفقات، وبناء الشراكات النوعية، وتطوير منظومات الإنتاج وسلاسل القيمة، إلى جانب تبادل الخبرات بين أبرز الفاعلين في هذا القطاع عالمياً.
وتستقبل القمة، على مدار ثلاثة أيام، نخبة من القادة وصناع القرار وأصحاب الرؤى المستقبلية في فضاء مشترك للحوار وتبادل التجارب وإطلاق المبادرات، بهدف تحويل النقاشات إلى شراكات واستثمارات فعلية تدعم الوصول إلى أسواق الاقتصاد الإبداعي العالمي.
وتسلط القمة الضوء على الصناعات الإبداعية الناشئة مثل، الألعاب الإلكترونية، وتقنيات الواقع المعزز والافتراضي وتشمل مجالات التصميم والعمارة والحرف والمنتجات الثقافية، فضلاً عن المؤسسات الإعلامية التقليدية والحديثة والجامعات ومراكز الأبحاث وحاضنات الابتكار.
وفتحت القمة أبوابها الاثنين أمام مجتمع الإعلام والمحتوى والترفيه بمختلف أشكاله من الموسيقى وفنون الأداء الحي، مروراً بالسينما والتلفزيون والمنصات الرقمية وشبكات التواصل الاجتماعي، وصولاً إلى الأدب والنشر والترجمة.
وتتعاون القمة مع شركاء عالميين، من بينهم "ميتا" بهدف تعزيز الابتكار وتطوير أدوات جديدة تخدم صناعة المحتوى.
وتمثل القمة إحدى مبادرات تحالف "بريدج" المنظمة العالمية المستقلة الأولى من نوعها التي تهدف إلى تطوير قطاعات الإعلام والمحتوى والترفيه، وتعزيز تنوعها وتأثيرها في الاقتصادات والمجتمعات.
ويسعى تحالف "بريدج"، الذي يتخذ من دولة الإمارات مقرا له، إلى تحقيق تأثير إيجابي عالمي بوصفه منظمة مستقلة هادفة تعمل على بناء إطار عالمي أكثر ترابطاً ومرونة والتزاماً بالقيم المهنية في قطاعات الإعلام والمحتوى والترفيه، ويجسّد مبادئ التعاون والمسؤولية.
يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه الإمارات مسيرة تحديث قطاعها الإعلامي بما يعزز تنافسيته وجاذبيته العالمية، حيث شهد العام الجاري إطلاق منظومة متكاملة لتنظيم وتمكين القطاع تضمنت إصدار قرار خاص بتنظيم الإعلانات عبر وسائل التواصل الاجتماعي للأفراد "معلن"، وتطوير سياسة جديدة لترخيص المنصات الإخبارية الرقمية تضع أطرًا مهنية وتنظيمية واضحة تعزز من مصداقية العمل الإعلامي الرقمي.
ونصت المنظومة، على إعفاء عدد من الخدمات الإعلامية من الرسوم دعمًا للمنتجين والكتاب والمبدعين الإماراتيين، وتشجيعًا لتطوير محتوى يعكس الهوية الوطنية ويرتقي بجودة الرسالة الإعلامية.
وبالتوازي، اعتمد مجلس الوزراء الإماراتي قرارا بشأن رسوم الخدمات الإعلامية، وقرار المخالفات والجزاءات الإدارية، في خطوة مهمة نحو بناء منظومة خدمات إعلامية موحدة ومرنة، تتسم بالشفافية وسهولة الاستخدام.
ويشهد القطاع الإعلامي في دولة الإمارات، نموا متصاعدا، حيث أصدر مجلس الإمارات للإعلام خلال النصف الأول من العام الحالي 2562 رخصة وتصريحاً إعلامياً، بينها 2152 رخصة إعلامية، و235 رخصة للإعلام الرقمي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب 103 تصاريح تصوير، و72 رخصة للصحف والمجلات، ما يعكس تسارع وتيرة النمو في بيئة الأعمال الإعلامية.
وفي مجال النشر، تعامل مجلس الإمارات للإعلام خلال النصف الأول من العام الحالي مع أكثر من 514 ألف عنوان، إلى جانب إصدار 35 ألف إذن تداول للكتب في أسواق الدولة، فيما تم منع دخول 32 عنواناً مخالفاً تتعلّق بمواضيع تمس القيم المجتمعية أو تتعارض مع التشريعات النافذة.
وأصدر مجلس الإمارات للإعلام خلال النصف الأول 611 موافقة لعرض الأفلام السينمائية، حيث تجاوز إجمالي عدد التذاكر المباعة 6 ملايين تذكرة، محققا إيرادات تجاوزت 309 ملايين درهم، كما منح المجلس موافقة لتداول 131 لعبة إلكترونية في الدولة.
وعلى صعيد دعم الكفاءات الوطنية وصناعة المحتوى المتخصص، أطلقت الإمارات مبادرات تدريبية تستهدف صقل مهارات صناع المحتوى، من بينها مبادرة "صنّاع الأثر" التي ركزت على الإعلام الإنساني، وبرامج إعداد صناع المحتوى المتخصصين في الاقتصاد والقانون والصحة والأمن الغذائي، كما أطلقت الأكاديميات الإعلامية في الدولة برامج جديدة تعزز حضور الإعلاميين الإماراتيين في الميادين العالمية.
وتعد الإمارات من أبرز المراكز الإعلامية في العالم التي نجحت في الجمع بين البيئة التشريعية المرنة، والبنية التقنية المتقدمة، فضلا عن تأثيرها في صناعة المحتوى البناء، وتمكين الإعلاميين، لتغدو نموذجا متقدماً للحوكمة الإعلامية الحديثة القائمة على الابتكار وجودة الإنتاج.