مرض معدٍ خطير يهدد لاعبي إيندهوفن
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
أعلن نادي إيندهوفن الهولندي أن أحد لاعبيه تم تشخيصه بمرض السل النشط، وحسب صحيفة "آس" الإسبانية أن اللاعب المعني هو الإسباني لوكاس بيريز.
وأصدر النادي بياناً أمس الإثنين أكد فيه اكتشاف إصابة أحد لاعبي الفريق الأول بالسل، مطالباً باحترام خصوصية اللاعبين ومؤكداً أنه لن يكشف عن هوية المصاب، لكن وسائل الإعلام سرعان ما رجحت أن يكون لوكاس بيريز هو المقصود.
ووفقاً لتقارير الصحافة إسبانية وهولندية، التي لم يؤكدها اللاعب أو النادي رسمياً، فإن لوكاس بيريز بصحة جيدة حالياً، لكنه سيخضع لعزل يمتد بين ثلاثة إلى أربعة أسابيع لتلقي العلاج بالمضادات الحيوية، مما يعني غيابه عن الملاعب خلال هذه الفترة. وبعد انتهاء العزل، سيتم تقييم حالته مجدداً لتحديد إمكانية عودته للتدريبات.
Actieve tuberculose vastgesteld in PSV-selectie
Bij één van de spelers van PSV 1 is actieve tuberculose vastgesteld. Hoewel de kans op verdere besmettingen klein is, wordt de situatie volgens de standaard protocollen van de GGD nauwlettend gemonitord.
وفي حال استمرار غيابه، سيكون قد فاته ثلاث مباريات، مع تبقي خمس جولات فقط حتى نهاية الموسم، وسط شكوك حول قدرته على العودة قبل انتهاء الموسم الحالي.
وتم تفعيل البروتوكولات الصحية لفحص المخالطين المقربين للاعب وإجراء الاختبارات اللازمة لهم، وعلى الرغم من أن السل مرض معدٍ، إلا أن النادي أكد أن مخاطر انتقال العدوى لزملائه أو من خالطهم في الهواء الطلق ضئيلة، ولا توجد حتى الآن أي دلائل على وجود إصابات أخرى.
يُذكر أن مرض السل قد يسبب صعوبة في التنفس، سعالًا مستمراً، ارتفاعاً في درجة الحرارة، آلاماً في الصدر، أو فقدان الوزن، لكن نحو ربع المصابين قد لا تظهر عليهم أعراض، وهو ما قد ينطبق على حالة لوكاس حسب التقارير.
وعلى الرغم من أن المرض قد يكون قاتلاً إذا تُرك دون علاج، فإنه يمكن الشفاء منه اليوم في أغلب الحالات بفضل المضادات الحيوية.
وانضم لوكاس بيريز إلى بي إس في في 23 فبراير (شباط) الماضي، ولعب منذ ذلك الحين ثلاث مباريات مع الفريق تحت قيادة المدرب بيتر بوس، حيث شارك لمدة 3، 13، و15 دقيقة.
ويحتل إيندهوفن المركز الثاني في الدوري الهولندي بفارق ست نقاط عن المتصدر أياكس، مع تبقي ثماني جولات، بعد خروجه من دوري أبطال أوروبا والكأس المحلية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيندهوفن
إقرأ أيضاً:
افتتاحية: عن الفلسفة الضائعة من سياق حياتنا
إن أكثر ما نحتاجه اليوم ونحن نرى حجم المأزق الأخلاقي الذي يعيشه العالم، والهوة الكبيرة من ثورته التكنولوجية وتراجع قيمه ومبادئه هو العودة إلى الفلسفة التي تمت تنحيتها من حياتنا ومن آليات تفكيرنا ووعينا الفردي والجماعي لأسباب كثيرة جدا تراكمت عبر التاريخ، وبلغت ذروتها في عالمنا العربي، حيث اختلط سوء الفهم بالتخويف المتعمد من التفكير الحر.
لم تكن الفلسفة في يوم من الأيام من العلوم القديمة التي تجاوزها الزمن، ولا محض «معرفة نظرية» نخجل من استعمالها أمام أدوات العصر الجديد.. الفلسفة هي الوعي بالأدوات ذاتها، وهي من يُسائل لماذا نصنّع التكنولوجيا، قبل أن نتقن تشغيلها؟ وهي التي تضيء الأماكن المعتمة التي تركناها مغلقة في زوايا العقل، وتُعيد إلينا أسئلتنا المؤجلة، والمحرّمة، والمرمية في هوامش الأيديولوجيا أو الدين أو السلطة.
وحتى نستطيع بناء مقاربة حول أهمية الفلسفة في حياتنا يمكن أن ننظر إلى المدارس التي تُدرّس الرياضيات والفيزياء والبرمجة، ولا تُدرّس الفلسفة، باعتبارها تدرس علوما مهمة ولكنها تبقي المتعلمين فيها بعيدا عن ضميرهم ووعيهم بل وتجعلهم بلا مواقف واضحة من قضايا الحياة. ما فائدة أن نُخرّج مبرمجا لا يُميز بين القيمة والمعلومة؟ أو طبيبا لا يرى في مريضه إنسانا؟
إن الفلسفة في هذا السياق هي خط الدفاع الأخير عن الإنسان باعتباره كائنا أخلاقيا.
ولذلك فإن تدريس الفلسفة في المدارس، منذ السنوات الأولى، هو بمثابة تدريب على الشك النبيل، وعلى الفضول الخلاّق، وعلى الاختلاف دون خلاف وعداوة. تعلمنا الفلسفة دائما كيف نفكر؟ وكيف نطرح الأسئلة لنستطيع الفهم الحقيقي؟ وغياب مناهج الفلسفة عن الجامعات باعتبارها مقررات إجبارية يسهم في صناعة جيل تقني متقن، لكنه هش أمام الأفكار المغلقة، وخائف من التساؤل، ومتردّد أمام الاختيارات الكبرى.
وهذا طرح ليس وليد الثقافة العربية التي تعيش لحظات صعبة جدا، ولكنه طرح كل الحضارات العظيمة عبر التاريخ حيث كانت الفلسفة تؤسس لكل مراحل البناء الحضاري.. ولذلك فإن الدعوة لإعادة الفلسفة إلى الحياة هي موقف حضاري نحن في أمس الحاجة له اليوم، وإذا لم نُعلّم أبناءنا أن يسألوا، فإننا نهيئهم ليكونوا مجرد أدوات في آلة أكبر منهم. وإذا لم نفكر، فسيُفكَّر لنا.. وإذا لم تكن الفلسفة جزءًا من وعينا اليومي، فسنخسر المعركة مرتين: مرة حين نُهزم، ومرة حين لا نعرف حتى لماذا؟