هل يجوز ادعي لفريق كرة قدم بشجعه؟.. رد مفاجئ لـ علي جمعة
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
رد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، مفتى الجمهورية الأسبق، على سؤال من طفل يقول "هل ينفع أني أدعي لفريق كرة بشجعه بأنه يكسب؟".
جاء ذلك في برنامج تلفزيوني يومي يجيب خلاله الدكتور علي جمعة عن أبرز الأسئلة المثيرة التي تشغل ذهن الشباب والأطفال كما يتناول شرحًا لأبرز الأمور الدينية.
وأجاب علي جمعة "كان سيدنا موسى يدعو الله في ملح طعامه، وأنت عايز الفريق ده يكسب ده تقول يا رب، والثاني بتاع الفريق المنافس يقول يا رب، ومفيش تحريم، وليقضي الله أمرا كان مفعولا".
كما أجاب الدكتور علي جمعة عن سؤال طفلة خلال الحلقة ذاتها "هو إحنا ليه أصلا بندعي ربنا؟".
وأكد علي جمعة، في أجابته عن السؤال، "إن الله سبحانه وتعالى جعل الدعاء نوعًا من العبادة بل هو العبادة"، مستشهدًا بقول الله تعالى: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ)، موضحا أن الدعاء يظهر عبوديتا لله، كما يظهر احتياج العبد منا إلى الله وهذه هي الحقيقية.
هل ليلة القدر اليوم في 27 رمضان؟.. علي جمعة يحسمها بـ9 حقائق
ليه ربنا أرسل سيدنا محمد آخر الأنبياء مش الأول؟ علي جمعة يجيب
كما أجاب الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، مفتى الجمهورية الأسبق، عن سؤال طفلة تقول "هل ربنا سبحانه وتعالى هيحاسبنا إننا مش قادرين نعمل حاجة لأهل غزة غير أن إحنا ندعى لهم بس؟".
جاء ذلك في برنامج تلفزيوني يومي يجيب خلاله الدكتور علي جمعة عن أبرز الأسئلة المثيرة التي تشغل ذهن الشباب والأطفال كما يتناول شرحًا لأبرز الأمور الدينية.
ورد الدكتور علي جمعة، في إجابته عن السؤال، قائلاً: "أن سيحاسب الحاضر القادر"، موضحا "لو كنتِ موجودة هناك فيجب عليكِ الجهاد والصبر والوقوف أمام هذا العدوان لكن أنتِ الآن غائبة، فلذلك لا عقاب"،
وتابع "يمكن مساعدة أهل غزة إذا لم نستطع نصرتهم بالسلاح بأن نرسل إليهم العون"، مستشهدا بقوله صلى الله عليه وسلم، "إذا لم يستطع أحدكم أن يأتي بيت المقدس فليرسل إليه زيت".
وأوضح أن المعنى المقصود هو تقديم شيء يفيد أهله هناك، مؤكدا أن مصر أكثر الدول في تقديم تلك المعونة لنصرة غزة، داعيا الله بأن يكشف الله الغمة، ويهزم الأعداء هزيمة منكرة، ولعل الله يجعل في خير أجناد الأرض وقاية من هذا البلاء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف علي جمعة المزيد الدکتور علی جمعة
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: الخواطر منها ما هو شيطاني ويجب ألا نستجيب له ونقول «اذهب يا لعين»
كتب الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف منشورًا جديدًا عبر صفحته الرسمية على فيس بوك قال فيه إن أهل الله قسموا الخاطر إلى أربعة أنحاء:
أقسام الخاطر
وتابع: خاطر رحماني (من الرحمن )، وخاطر ملكي ( من المَلَكْ)، وخاطر نفساني (من نفس الإنسان)، وخاطر شيطاني ـ والعياذ بالله تعالى ـ على سبيل قوله تعالى: {مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ }.
وأشار إلى أنه عندما يكون الخاطر بصورة طيبة، وفيه بشرى، وفيه تعليم للأدب مع الله، وفيه فتح، فهو من الرحمن "خاطر رحماني ".
وعندما يكون الخاطر فيه طمأنينة وسلام، وفيه روحٌ وريحانٌ وجنة نعيم، وفيه سعادة وانبساط، فهو من المَلَكْ "خاطر ملكي".
أما إذا كان الخاطر من نفسي (من نفس الإنسان) فقد يكون طيبًا، وقد لا يكون كذلك. والخاطر إذا كان مني فقد يتكرر؛ أي بعد أن تكون هذه الصورة قد خطرت لي – سواء كانت ملكية أو شيطانية- فإن النفس لها الطريقان: الخير والشر، فقد يتصور أنه خاطر نفساني من عندي، وقد تكون خيراً أو شراً. لكن إذا ذهب وزال، ثم عاد مرة أخرى، ثم زال، ثم عاد مرة اخرى، ثم زال، ثم عاد مرة ثالثة، علمت أنه من نفسي؛ لأن الشيطان وسواس خناس، يوسوس ويذهب، أما النفس التي بين جنبي فهى تكرر وتلح، فهي أمارة، تأمر مرة بعد مرة بعد مرة؛ فالتكرار يدل على أنه "خاطر نفساني" لا من الشيطان، وعدم التكرار يدل على أنه من الشيطان لا من النفس.
وأشار إلى أن "الخاطر الشيطاني" فإنه يريد الفتنة بأي وسيلة. وفي هذا المقام يحكى لنا الشيخ عبد القادر الجيلاني شيئًا يفيدنا في طريقنا إلى الله .
يقول: كنتُ فى الخلوة -وعرفنا ما الخلوة: مثل غار حراء, ومثل قضية الاعتكاف، خلوة يذكر فيها العبد ربه ويقل فيها الأنام والمنام والكلام والطعام- فإذ بالخلوة تمتلئ نورًا ما رأيتُ أجمل منه، وسمعتُ صوتًا ما سَمِعْتُ أحلى منه من قَبْل -سمع صوتًا جميلًا وملأ كيان الخلوة - قال: يا عبد القادر. فقلت: لبيك ربى لبيك، قال: يا عبد القادر لقد قَرَّبْنَاك وأحببناك، قال: فشعرتُ أنني أذوبُ كما يَذُوبُ الْمِلْحُ في الماء، قال: يا عبد القادر أحللنا لك الحرام. - وبعض الناس إذا سمع مثل هذه التُرَّهات يظن أن التكليف قد سقط عنه- فقال: اذهب يا لعين. – فقد عرف أن هذا من تلبيس إبليس، وأن الشيطان يفعل هذه الأفاعيل مع السالك في طريق الله ليصده عن ذلك الطريق أو يشوش عليه-. فانطفأ النور، وسمعتُ صوتًا لم أسمع أقبحَ منه من قَبْل، وهو يقول: عِلْمُكَ نَجَّاكَ يا عبدَ القادر، لقد أَخْرَجْتُ بها سبعين وليًا من ديوان الولاية. وهذا يعني أن هناك من الناس -والعياذ بالله- من يُطيعون هذه التُرَّهات .
إذًا: الخواطر منها ما هو شيطاني، ولذلك يجب ألا نستجيب له، وأن نتعلم من أسيادنا الأكابر كلمة: "اذهب يا لعين". فلو كان مراد الله إسقاط التكليف، لأسقطه عن سيد الأولين ﷺ الذى قال فيه: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ}، أي حتى يأتيك الموت .
فالخاطرإذا جاء طيبًا، أفاد وأسعد ووجّه وعلّم، وإذا كان غير ذلك، آلم وأضر وضايق، ويجب عليّ ألا أتمادى في تلك الخواطر غير الطيبة .