أكد اللواء سمير عباهرة، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن الأوضاع في غزة تتجه نحو مزيد من التصعيد، حيث يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تصعيد العملية العسكرية، مدعومًا بمواقف أمريكية متشددة، خاصة بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي بررت الهجوم الإسرائيلي على القطاع.

وفا: استشهاد 10 فلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي على مدينتي غزة وخان يونسوفد أمني مصري يتوجه إلى الدوحة لمواصلة مباحثات خفض التصعيد في غزةاستئناف الحرب على غزة.

. هل بدأت إسرائيل في احتلال القطاع وتهجير سكانه؟أحمد الياسري: الاحتجاجات الإسرائيلية لن تؤثر بشكل كبير على سياسات نتنياهو العسكرية في غزة

وأوضح عباهرة، خلال مداخلة على قناة«القاهرة الإخبارية»، أن إسرائيل بدأت بتوجيه إنذارات لسكان غزة بإخلاء بعض المناطق، في إطار خطة لتوسيع العمليات العسكرية، مشيرًا إلى أن هذا قد يكون مقدمة لاجتياح بري واسع للقطاع، تدعمه ضربات جوية مكثفة واستخدام كافة أنواع الأسلحة.

وأضاف أن هذا التصعيد يأتي في سياق الضغط على حركة حماس لإجبارها على الاستجابة لمطالب إسرائيل المتعلقة بالإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين، بعدما توقفت المحادثات بهذا الشأن، لافتًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم هذه الضغوط كوسيلة لتعزيز موقفه السياسي والعسكري.

وأشار إلى أن إسرائيل تستعد لاحتمالية دخول بري إلى غزة، حيث يتم حشد القوات والتجهيزات على الحدود، وهو ما قد يؤدي إلى معركة شاملة تهدف إلى فرض سيطرة الاحتلال على القطاع أو إحداث عمليات تهجير واسعة، محذرًا من أن ما يحدث ليس مجرد عمليات عسكرية، بل حرب إبادة وتهجير للشعب الفلسطيني، وسط صمت دولي مريب.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غزة قطاع غزة اخبار التوك شو فلسطين الاحتلال المزيد

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: إسرائيل لن تتحمّل استمرار الضربات الإيرانية بهذه القوة

قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي إن الضربات الإيرانية الأخيرة على إسرائيل تمثل تحولا خطيرا في طبيعة الردود الإيرانية، مشيرا إلى أن العملية تمت بشكل مفاجئ وتحت جنح الظلام لتفادي الرصد الاستخباراتي، ما يعكس تطورا في الأداء العملياتي الإيراني رغم ما تعانيه من اختراقات داخلية.

واعتبر الفلاحي، في تحليل عسكري للمواجهة بين إيران وإسرائيل، أن طهران سعت إلى توجيه ضربة موجعة مستفيدة من عامل التوقيت وظروف الليل لتقليل أثر المراقبة عبر الأقمار الصناعية، في محاولة لإعادة فرض حضورها الإستراتيجي بعد الضربات الإسرائيلية التي استهدفت منظومات القيادة والسيطرة في الداخل الإيراني.

وكانت إيران قد أعلنت تنفيذ هجوم واسع ضد أهداف إسرائيلية، مؤكدة أنها أطلقت مئات الصواريخ، بعضها من غواصات للمرة الأولى، واستهدفت بعض المقار العسكرية والمراكز القيادية، بينها وزارة الدفاع في تل أبيب، فيما تحدثت القناة الـ13 عن دمار غير مسبوق في المدينة.

وأشار الفلاحي إلى أن فشل منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية أمام هذا الكم الهائل من الصواريخ يُعد مؤشرا على عجز في التصدي لما وصفه بـ"الإغراق الصاروخي"، موضحا أن الأنظمة الدفاعية الإسرائيلية، بدءا من القبة الحديدية حتى منظومة "حيتس" و"ثاد" الأميركية، لا تستطيع مواجهة هذا العدد الكبير من الصواريخ المتنوعة في آن واحد.

إعلان

وشدد على أن إيران تعمّدت استخدام صواريخ بمديات وقدرات مختلفة، ما أربك المنظومات الدفاعية وجعل عملية التصدي مكلفة ومعقدة، خاصة أن الزمن المطلوب لوصول الصواريخ لا يتجاوز بضع دقائق، وهو ما شكّل ضغطا لوجيستيا كبيرا على منظومات الدفاع الإسرائيلية.

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن إطلاق 3 دفعات من الصواريخ وسقوط بعضها في مناطق متفرقة، منها وسط تل أبيب، ما أسفر عن إصابة عشرات الإسرائيليين وإلحاق أضرار بعشرات المباني والمركبات، بينما تحدثت وزارة الصحة عن وضع المستشفيات في حالة تأهب.

تطور الرد الإيراني

وأكد الفلاحي أن ما سُمي بعملية "الوعد الصادق 3" يمثل تطورا في طبيعة الرد الإيراني مقارنة بسابقتيها، إذ إن الصواريخ التي استُخدمت، لا سيما الفرط صوتية، جاءت بانقضاض مباشر من الفضاء بسرعة هائلة، ما جعل تأثيرها التدميري كبيرا، خاصة عندما تكون محملة برؤوس حربية يزيد وزنها عن 500 كيلوغرام.

وأوضح أن الصواريخ الاعتراضية، وإن سقطت داخل المدن الإسرائيلية، فإن ضررها عادة ما يكون محدودا مقارنة بالصواريخ الباليستية الهجومية التي تضرب أهدافها بشكل مباشر وفعّال، ما يفسر دمار بعض الأبنية في تل أبيب وتضرر طوابق كاملة.

وفي هذا السياق، أكد الحرس الثوري الإيراني أن العملية استهدفت عشرات المواقع، مشيرا إلى أنها جاءت ردا على مقتل قادة عسكريين وخبراء نوويين إيرانيين، فيما تعهّدت طهران بمواصلة الهجمات إذا استمرت الاعتداءات الإسرائيلية على أراضيها.

ويرى الفلاحي أن استمرار إيران في الرد، رغم الضربات التي طالت قيادتها العسكرية، يدل على تصميمها على فرض معادلة ردع جديدة، حتى وإن كانت الهجمات الحالية لا تزال غير مرتبة بالشكل الكافي نتيجة اضطراب منظومة القيادة الإيرانية جراء الغارات الإسرائيلية الأخيرة.

وأضاف أن الضربات المقبلة قد تصبح أكثر دقة وتركيزا بمجرد استعادة منظومة القيادة الإيرانية توازنها، لافتا إلى أن التصدي الإسرائيلي لم يكن منفردا، بل شهد مشاركة أميركية وفرنسية، ما يعكس حجم التحدي الذي فرضه الهجوم الإيراني.

إعلان

وكان مسؤولون أميركيون قد أكدوا مشاركة قواتهم في صد الهجوم، في حين حذرت إسرائيل من رد على المواقع المدنية الإيرانية، وتوعدت طهران بالرد على أي استهداف لمنشآتها الاقتصادية أو البنية التحتية للطاقة.

تقلّص بنك الأهداف

وأشار الفلاحي إلى أن إسرائيل وضعت السكان في الملاجئ لساعات طويلة، في خطوة تعكس قلقها من تكرار الضربات، وهو ما أكدته تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي تحدث عن استمرار العمليات العسكرية ضد إيران ونجاحها في استهداف قادة ومراكز نووية.

وأضاف الفلاحي أن بنك الأهداف الإسرائيلي تقلّص بعد الضربة الأولى، حيث تم تنفيذ هجمات على نحو 300 موقع، مما قد يدفع تل أبيب إلى التركيز لاحقا على منشآت نووية معينة، خاصة في آراك وفوردو وأصفهان، مستدركا بأن إيران قد تلجأ إلى تغيير مواقع هذه المفاعلات تحسبا لأي هجوم مستقبلي.

وأكد أن إيران باتت تهيئ نفسها لمعركة استنزاف طويلة، مشيرا إلى أن الهجمات قد تشمل طائرات مسيرة منخفضة الارتفاع يصعب رصدها، وهو ما قد يؤدي إلى خرق دفاعات إسرائيل والوصول إلى أهداف حيوية داخلها في ظل تشتت القوات الإسرائيلية.

وحذر الفلاحي من أن استمرار هذه الضربات سيضع إسرائيل في موقف حرج، مشيرا إلى أن تل أبيب قد لا تتمكن من مواصلة التصعيد بالوتيرة نفسها، لا سيما مع تزايد الضغط الداخلي بسبب الخسائر، مما قد يفتح الباب أمام وساطة دولية كما اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وفيما حذر نتنياهو من استمرار الرد الإيراني، حاول توجيه رسائل إلى الشعب الإيراني، داعيا إياه للوقوف ضد النظام، واعتبر الفلاحي هذه التصريحات محاولة لزعزعة الجبهة الداخلية الإيرانية، لكنها لن تؤتي أُكُلها، خاصة بعد ما وصفه بـ"فشل إسرائيل في التصدي للضربة الإيرانية".

ويرى الفلاحي أن تورط الولايات المتحدة المباشر في ضرب إيران قد يؤدي إلى توسيع المواجهة إقليميا، مرجحا أن ترد طهران بفتح جبهات أخرى إذا دخلت واشنطن على خط النار، وهو سيناريو وصفه بأنه لا يخدم الاستقرار في المنطقة ولا المصالح الأميركية على المدى الطويل.

إعلان

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: هجمات المقاومة بغزة حاليا تزيد الضغوط على إسرائيل
  • خبير عسكري يكشف .. هل تستطيع إسرائيل تدمير البرنامج النووي الإيراني!
  • خبير عسكري: إسرائيل لن تتحمّل استمرار الضربات الإيرانية بهذه القوة
  • خبير استراتيجي: ايران تستطيع ضرب إسرائيل بالصواريخ لمدة أسبوعين
  • خبير عسكري: إيران قادرة على إغراق إسرائيل بصواريخ فرط صوتية لأسبوعين
  • خبير استراتيجي: أتوقع استمرار الحرب بين إسرائيل وإيران أسبوعين
  • خبير عسكري: إسرائيل تتأهب للأسوأ.. وهكذا سيكون الرد الإيراني
  • التصعيد الإسرائيلي الإيراني.. من الضربات العسكرية إلى الضغوط التفاوضية
  • الأسوأ.. خبير عسكري: إسرائيل تترقب رد إيراني محتمل
  • 10 شهداء ومصابون في تواصل قصف العدو الإسرائيلي لغزة