بافل طالباني يشعل الجدل في كركوك.. هل تهدد تصريحاته التوافق السياسي؟
تاريخ النشر: 28th, March 2025 GMT
بغداد اليوم- بغداد
أثارت تصريحات رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني، بافل طالباني، التي وصف فيها كركوك بأنها “قلب كردستان”، ردود فعل غاضبة داخل المحافظة، حيث حذر عضو تحالف العزم في كركوك، عزام الحمداني، من تداعيات هذه التصريحات على المشهد السياسي والتوافق الذي أفرز تعيين المحافظ الجديد.
وأكد الحمداني، لـ”بغداد اليوم”، اليوم الخميس (27 آذار 2025)، أن "كركوك مدينة لجميع العراقيين وليست حكرا على مكون بعينه"، مشيرا إلى أن "هذه التصريحات قد تؤدي إلى زعزعة الثقة بين المكونات، لا سيما العربية والتركمانية، خاصة وأن انتخاب المحافظ الجديد، ريبوار طه، جاء بفضل دعم ثلاثة أعضاء من المكون العربي".
وأضاف، أن "تعيين المحافظ جاء بناءً على اتفاقات سياسية تضمنت عدم إقحام القضايا الحزبية في إدارة كركوك، إلا أن التصريحات الأخيرة تتعارض مع تلك التفاهمات، مما يثير مخاوف من عودة التوترات السياسية داخل المدينة".
وختم الحمداني حديثه بالتأكيد على "ضرورة الالتزام بالتوافقات السياسية للحفاظ على السلم المجتمعي في كركوك"، محذرا من محاولات خلط الأوراق مع اقتراب موعد الانتخابات.
وتعد كركوك واحدة من أكثر المدن حساسية في العراق، حيث تتميز بتنوعها العرقي الذي يضم العرب، الأكراد، والتركمان، إضافة إلى أقليات أخرى.
ولطالما كانت المدينة محورا للتجاذبات السياسية بسبب موقعها الستراتيجي وثرواتها النفطية، ما جعلها ساحة لصراع النفوذ بين الأطراف العراقية المختلفة، وخاصة بين الحكومة الاتحادية وحكومة كردستان.
وبعد استفتاء إقليم كردستان على الاستقلال عام 2017، استعادت القوات العراقية السيطرة على كركوك بعد أن كانت تحت إدارة مشتركة بين القوات الكردية والحكومة المركزية.
ومنذ ذلك الحين، ظلت الإدارة المحلية محل جدل، حيث تعاقب على منصب المحافظ شخصيات مختلفة وسط محاولات لتحقيق توازن سياسي بين المكونات.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
وضع رئيس اكبر حزب معارض في إقليم كردستان العراق قيد الاحتجاز
13 أغسطس، 2025
بغداد/المسلة: مددت السلطة القضائية في إقليم كردستان العراق الأربعاء احتجاز زعيم حركة الجيل الجديد، أبرز الاحزاب الكردية المعارضة في الإقليم، بعد يوم من توقيفه في مدينة السليمانية.
تم توقيف السياسي المعارض شاسوار عبد الواحد في ساعة متأخرة من ليل الثلاثاء في منزله في السليمانية، ثاني أكبر مدن إقليم كردستان التي يهيمن عليها حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، أحد الحزبين الكرديين التاريخيين.
وقال مصدر قضائي الأربعاء إنه حُكم غيابيا على عبد الواحد بالسجن ستة أشهر لعدم حضوره جلسات المحاكمة في قضية تشهير تقدمت بها نائبة سابقة في البرلمان.
وقالت النائبة سروة عبد الواحد، شقيقة السياسي المعتقل، ورئيسة الكتلة البرلمانية للحزب في البرلمان الاتحادي في بغداد، لفرانس برس أنه تم إرجاء جلسة قضائية كان من المقرر عقدها يوم الأربعاء إلى الخميس القادم 21 أب/أغسطس.
واوضحت “لم تعقد أية جلسة، قدمنا اعتراضا عن طريق المحامي لكن لم يتم اطلاق سراحه بكفالة. القاضي مدد احتجازه”. وقالت إنه لم يستطيع بعد احد من اقاربه او من محاميه ان يلتقي به.
وذكرت النائبة بانه من “المقرر أن تعاد محاكمته”.
منذ دخوله عالم السياسية، عمد عبد الواحد الأربعينيّ الذي اعتقل عدة مرات خلال السنوات الأخيرة وأصيب في محاولة اغتيال، إلى تشديد اللهجة في انتقاداته الموجهة للحزبين الرئيسيين في كردستان العراق، وتصديه للفساد ودعواته لمحاربة البطالة والفقر في الإقليم.
وتعتقد حركة الجيل الجديد أن أعتقال زعيمها على صلة بتصريحات أدلى بها مؤخراً حول رواتب موظفي الإقليم المعلقة.
وقال حزب “الجيل الجديد” في بيان إن عبد الواحد حذر قبل أيام في مقطع فيديو من أنه “إذا لم تُحل مشكلة الرواتب هذا الأسبوع … فان الجيل الجديد سيتخذ موقفا مهما الأسبوع المقبل”.
تمكن حزب “الجيل الجديد” في الانتخابات التشريعية الاخيرة من مضاعفة عدد نوابه والحصول على 15 مقعدا في برلمان الإقليم ليصبح ثالث أكبر قوة سياسية فيه.
ويسيطر على السلطة في الاقليم الحزبان الكرديان الرئيسيان، الاتحاد الوطني الكردستاني الذي تقوده عائلة الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني، و الحزب الديموقراطي الكردستاني التابع لعائلة مسعود بارزاني.
وتواجه سلطات الإقليم بشكل متكرر انتقادات من مدافعين عن حقوق الإنسان معارضين للاعتقالات التعسفية وانتهاكات حرية التجمع والهجمات على حرية الصحافة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts