طلبات إعانة البطالة الأميركية تهبط بأكثر من المتوقع
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
تراجع عدد الأميركيين الذين قدموا طلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة الأسبوع الماضي مع استمرار شح سوق العمالة رغم رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (المركزي الأميركي) أسعار الفائدة.
وقالت وزارة العمل الأميركية، الخميس، إن الطلبات المقدمة للمرة الأولى للحصول على إعانات البطالة الحكومية انخفضت بمقدار عشرة آلاف إلى 230 ألف طلب بعد التعديل في ضوء العوامل الموسمية في الأسبوع المنتهي في 19 أغسطس.
كان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا أن يبلغ عدد الطلبات 240 ألفا في أحدث أسبوع.
يستمر سوق العمل الأميركي في تحدي التوقعات في مواجهة الزيادات القوية في أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي والتي بدأها منذ مارس 2022، حيث يقوم أصحاب العمل بالاحتفاظ بالعمال بعد كفاحهم للعثور على عمالة خلال جائحة كوفيد-19. وتعزز قوة سوق العمل وتراجع التضخم التفاؤل بأن الاقتصاد يمكن أن يتجنب الركود.
كما أن معدلات البطالة الأميركية لشهر يوليو الماضي، عند مستويات شوهدت آخر مرة منذ أكثر من 50 عاما. إذ كان هناك 1.6 فرصة عمل لكل عاطل عن العمل في يونيو.
كما أظهر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في 25-26 يوليو والذي تم نشره الأربعاء، أنه بينما أقر صانعو السياسة "بوجود دلائل على أن الطلب والعرض كانا في حالة توازن أفضل"، فقد اعتبروا أن هناك حاجة إلى مزيد من التقدم نحو تحقيق التوازن بين الطلب والعرض في سوق العمل. وتوقعوا حدوث تراجع إضافي في ظروف سوق العمل بمرور الوقت ".
ووفقا للمحضر، فقد أشار "بعض المشاركين" إلى المخاطر التي يتعرض لها الاقتصاد جراء رفع أسعار الفائدة بصورة كبيرة فيما واصل "معظم" صناع السياسة إعطاء الأولوية لمحاربة التضخم.
وأظهر تقرير طلبات إعانة البطالة الأخيرة، أن عدد الأشخاص الذين يتلقون إعانات بعد أسبوع أولي من المساعدات، وهو بديل للتوظيف، انخفض بمقدار 9000 إلى 1.702 مليون خلال الأسبوع المنتهي في 12 أغسطس. وتظل هذه المطالبات المستمرة المزعومة منخفضة بالمعايير التاريخية، مما يشير إلى أن بعض العمال المسرحين (المفصولين) يعانون من فترات قصيرة من البطالة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات وزارة العمل البطالة الفيدرالي الفيدرالي سوق العمل إعانة البطالة طلبات إعانة البطالة إعانة البطالة وزارة العمل البطالة الفيدرالي الفيدرالي سوق العمل إعانة البطالة اقتصاد عالمي سوق العمل
إقرأ أيضاً:
الفيدرالي يستهدف التضخم عند 2% ويؤكد التزامه بالتوظيف الكامل
قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الأربعاء، الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير للمرة الرابعة على التوالي، مثبتًا السعر المرجعي بين 4.25% و4.5%. ويأتي هذا القرار بعد سلسلة من التخفيضات بلغت نقطة مئوية كاملة على مدى الاجتماعات السابقة في سبتمبر ونوفمبر وديسمبر.
وجاء القرار بالإجماع من لجنة السوق المفتوحة، وسط رغبة الفيدرالي في الحفاظ على المرونة اللازمة لتقييم تأثير السياسات التجارية للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إضافة إلى مراقبة تطورات سوق العمل والتضخم في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية، خاصة مع تصاعد الصراع بين إيران وإسرائيل.
الفيدرالي يخفف لهجته بشأن الغموض الاقتصادي
وأشار البيان الصادر عقب الاجتماع إلى أن "حالة عدم اليقين بشأن التوقعات الاقتصادية قد انحسرت، لكنها لا تزال مرتفعة"، في إشارة إلى أن الرؤية المستقبلية باتت أوضح نسبيًا رغم استمرار عوامل القلق.
كما حذف الاحتياطي من بيانه العبارة التي كانت تشير إلى "ارتفاع مخاطر التضخم والبطالة"، مما يعكس تحولًا حذرًا في تقييم المخاطر الاقتصادية الراهنة.
جيروم باول يحذر من تأثير الرسوم الجمركية على التضخم
وفي المؤتمر الصحفي عقب الاجتماع، صرّح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، أن الرسوم الجمركية الجديدة قد ترفع الأسعار بشكل ملحوظ، مؤكدًا أن تأثيرها قد يمتد لفترة أطول مما هو متوقع.
وقال باول: "نتوقع ارتفاعًا أكبر في الأسعار هذا الصيف، وكل من أعرفه يتوقع زيادة ملحوظة بسبب التعريفات الجمركية"، مضيفًا أن توقعات التضخم ستظل تحت المراقبة الدقيقة، خصوصًا إذا دخلت هذه الرسوم الجديدة حيز التنفيذ.
التوقعات الاقتصادية: خفض الفائدة ما زال مطروحًا.. لكن بحذر
في تحديث لتوقعاته الاقتصادية، رفع الاحتياطي الفيدرالي متوسط توقعاته لمعدل التضخم إلى 3% بنهاية العام، مقابل 2.7% في التقديرات السابقة، بينما خفض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكي إلى 1.4% بدلًا من 1.7%.
وفيما يخص البطالة، تم رفع التوقعات إلى 4.5% بحلول نهاية 2025.
ورغم تثبيت الفائدة، لا يزال مسؤولو الفيدرالي يتوقعون خفضًا محتملًا للفائدة بمقدار 50 نقطة أساس خلال 2025، لكن عددًا من المسؤولين أصبحوا أكثر تحفظًا؛ حيث توقّع 7 منهم عدم إجراء أي خفض هذا العام، مقارنة بـ4 فقط في مارس، بينما رجّح اثنان خفضًا واحدًا فقط.
ترامب يصعّد انتقاداته للفيدرالي ويصف باول بـ "العاجز"
جاء قرار الاحتياطي الفيدرالي مخالفًا لمطالبات متكررة من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي وجّه انتقادات شديدة لرئيس البنك جيروم باول، واصفًا إياه بـ "العاجز"، ومؤكدًا أن "أسعار الفائدة يجب أن تكون أقل بنقطتين مئويتين على الأقل".
ووفقًا لتصريحات المتحدثة باسم البيت الأبيض، فإن ترامب حثّ باول خلال لقاء جمعهما الشهر الماضي على ضرورة خفض الفائدة بشكل عاجل، غير أن باول أكّد أن الفيدرالي يتخذ قراراته "وفق تحليل دقيق وموضوعي بعيد عن السياسة".
الفيدرالي يتمسك بالحذر: لا تخفيض قبل التأكد من استقرار التضخم
رغم انخفاض مؤشر التضخم المفضل للفيدرالي إلى 2.1% على أساس سنوي حتى أبريل، إلا أن صناع السياسات النقدية لا يزالون مترددين بشأن الإسراع في خفض الفائدة.
ويهدف القرار الأخير إلى الانتظار والتقييم قبل استنزاف أدوات السياسة النقدية، خصوصًا مع احتمال تصاعد الأسعار مجددًا بفعل الرسوم الجمركية المرتقبة، وسط بيئة عالمية تشهد توترًا جيوسياسيًا متزايدًا