نتنياهو يتسبب بعاصفة عقب تعيين رئيس جديد لـالشاباك ثم إلغاء ذلك خلال 24 ساعة
تاريخ النشر: 1st, April 2025 GMT
ما زالت حكومة الاحتلال تعيش أزماتها الداخلية المتلاحقة، وآخرها تراجع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عن تعيين إيلي شارفيت القائد السابق لسلاح البحرية، لمنصب رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك"، خلفا للرئيس المُقال رونين بار.
وجاء إلغاء تعيينه بعد أقل من 24 ساعة على صدور القرار، لأسباب داخلية وخارجية، ففي حين عارضت أوساط اليمين هذا القرار لأن شارفيت شارك في الاحتجاجات ضد الانقلاب القانوني، فقد عبرت الإدارة الأمريكية عن رفضها للتعيين لأن شارفيت كتب مقالا انتقد فيه الرئيس دونالد ترامب.
تال شاليف المراسلة الحزبية لموقع "واللا"، أكدت أن "مكتب نتنياهو أصدر بيانا ذكر فيه أن قرار التراجع عن تعيين شارفيت جاء للنظر في مرشحين آخرين، وقد التقى به قبل ساعات، مع العلم أنه كان يعلم مسبقاً بأن شارفيت شارك في الاحتجاجات ضد الحكومة، لكنه لم يُعطِ لهذه المشاركة أي أهمية، رغم أنها أثارت استياء معسكر اليمين وحزب الليكود، ما يفسح المجال للحديث عمن يهمس في أذن نتنياهو".
ونقلت في تقرير ترجمته "عربي21"، عن "عضوة الكنيست تالي غوتليب من الليكود أن شارفيت شارك في المظاهرات المعادية للحكومة، وقد تبين لي أنه مجرد شخص مُمِلّ، كما أنه انضم إليها الوزير عميحاي إلياهو من حزب العصبة اليهودية الذي ردّ على التعيين بقوله إن الصعوبة الرئيسية في سلوك رونين بار لا تتمثل في شخصيته، بل في نظرته للنظام السياسي، ويعتبر الشاباك مسؤولا عن تفسيره وحمايته، وبالتالي فإن استبداله بشخص يحمل ذات الرؤية المشابهة لا يحلّ المشكلة، بل يُبقيها مستمرة في إطار مختلف".
وأشارت إلى أنه "في الوقت الحالي، ليس من الواضح ما إذا كان شارفيت قد حضر المظاهرات الاحتجاجية كلها بانتظام، أم حضر مظاهرة واحدة فقط، ليلة إقالة وزير الحرب يوآف غالانت الأولى، عندما نزلت الحشود إلى الشوارع، مع أنه في لجنة التحقيق في فضيحة شراء الغواصات، دعم رواية نتنياهو بقوله إن المستوى المهني أعدّ اقتراح الميزانية لشرائها".
وأوضحت أن "اختيار شارفيت لمنصبه الجديد ترك المؤسسة الأمنية في حالة صدمة، لأنه لم يكن من بين المرشحين الذين قابلهم رئيس الوزراء، وليست لديه خلفية، أو انخراط في عالم الاستخبارات، أو معرفة بالمنظمة السرية، وبالتالي فإنه يُعد اختيارًا مفاجئًا من جانب عدد من كبار المسؤولين، وليس واضحًا ما الذي سعى نتنياهو لتحقيقه من خلال هذا التعيين الوهمي، لكن من المؤكد أنه سيُثير ضجةً واضطرابًا، لأنه كان متوقعاً تعيين مسؤول كبير على دراية بالجهاز، وعالم الاستخبارات، وبشخصياته البارزة".
ونقلت عن مصدر أمني آخر أنه "من المرجح أن يؤدي تعيين شارفيت إلى تقاعد الكثيرين في الجهاز، ما يستدعي الحاجة لإحداث تغييرات جذرية فيه في ظل التحديات الكبيرة، لأنه قائد رمادي، ذو مسيرة مهنية روتينية، دون أي مغامرات استثنائية خارج الجهاز، رغم أن مصدرا آخر وصفه بالقائد الممتاز المهني، ويتمتع برؤية شمولية وشاملة".
وقالت الحركة الإسرائيلية لجودة الحكم، إن "تعيين شارفيت في ظل وجود أمر بتعليق انتهاء ولاية بار لا يحترم الإجراءات القانونية الجارية، لأنه وفقًا لقرار حكومي، فإن تعيين رئيس جهاز الشاباك يتطلب التشاور مع اللجنة الاستشارية للتعيينات العليا".
معارضو نتنياهو لم يقفوا مكتوفي الأيدي أمام تصرفاته، وآخرها إلغاء تعيين شارفيت بعد يوم واحد فقط، وسط غضب من شخصيات اليمين، وقال زعيم المعارضة يائير لابيد إن "رئيس الشاباك ليس وظيفة يتم الإعلان عنها، والندم عليها بعد 24 ساعة بسبب بضع صرخات من اليمين، هذا اعتداء على أمن الدولة، لقد فقدت حكومة السابع من أكتوبر ثقة الشعب".
وجاء في تقرير آخر نشره الموقع ذاته، وترجمته "عربي21"، أن "بيني غانتس رئيس معسكر الدولة أكد أن "نتنياهو أثبت مرة أخرى أن الضغوط السياسية عليه تفوق أمن الدولة"، ويرى عضو الكنيست غادي آيزنكوت أن "نتنياهو فقد القدرة على العمل لصالح المصالح الوطنية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال نتنياهو الشاباك نتنياهو الاحتلال الشاباك صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تعیین شارفیت
إقرأ أيضاً:
هل يتسبب كتمان التوتر في تدهور الذاكرة؟
#سواليف
“استيعاب التوتر” هو مصطلح يستخدمه #علماء_النفس لوصف من يشعرون بمستوى عالٍ من #التوتر و #اليأس، إلى جانب شعور أقل بالسيطرة أو الانضباط في عاداتهم اليومية. فبدلاً من مشاركة إحباطاتهم، أو طلب المساعدة، يميلون إلى كبت كل شيء. وتفيد دراسة جديدة بأن من يكتمون التوتر يميلون إلى تدهور أسرع في الذاكرة.
ووفق “ستادي فايندز”، في هذه الدراسة شارك 1528 شخصاً أمريكياً صينياً في منطقة #شيكاغو، وكان متوسط أعمارهم في الـ 70.
واستمرت المتابعة في الدراسة 4 سنوات، خضع المشاركون خلالها لـ 3 جولات من اختبارات الذاكرة والتفكير، وأُجريت كل جولة باللهجة الصينية المفضلة لديهم للتأكد من أن اللغة لم تكن عائقاً.
مقالات ذات صلةوكان الباحثون يبحثون عن أنماط بين الأداء العقلي وجوانب الحياة المختلفة: الرفاهية العاطفية، والدعم الاجتماعي، والمشاكل الصحية، والتكيف الثقافي. وبرز عامل واحد – ما أطلقوا عليه “استيعاب التوتر”.
التوتر والذاكرة
وارتبط نمط “استيعاب التوتر” هذا بتغيرات في الذاكرة، ولكن ليس بمهارات تفكير أخرى مثل التخطيط أو حل المشكلات.
وقال فريق البحث من جامعة روتجرز: “إن هذه العادة قابلة للتغيير، ويقترحون التثقيف المجتمعي، وبرامج الصحة النفسية المصممة ثقافياً، وفحوصات أفضل من قِبل مقدمي الرعاية الصحية”.
وبحسب البحث ” إذا طُلب منك يوماً (البقاء قوياً) وكتمان مشاكلك، فقد تعتقد أنها علامة على المرونة. لكن الدراسة تشير إلى أن هذا النهج قد يسرّع فقدان الذاكرة تدريجياً لدى بعض الأشخاص”.
إمكانية التغيير
لكن الخبر السار هو أن استيعاب التوتر ليس حالة طبية، بل هو نمط من التكيف. وهذا يجعله قابلاً للتغيير.
ولاحظ الباحثون أن النشاط الاجتماعي والتكيف الثقافي عزّز درجات الذاكرة الأولية، لكنهما لم يُبطئا معدل التدهور.
واقترح مؤلفو الدراسة “تثقيف المجتمع لتحدي الصور النمطية التي تثني عن طلب المساعدة” وتشجع على كتمان التوتر.