بسم الله الرحمن الرحيم
﴿إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ (المائدة: 33)
بيان :
شباب ولاية جنوب دارفور بشأن تهديدات عبد الرحيم دقلو
نحن، شباب ولاية جنوب دارفور الأبية، نعلن بأشد العبارات عن استنكارنا وإدانتنا المطلقة للتهديدات والوعيد الصادر عن عبد الرحيم دقلو، قائد المليشيا، والذي يستهدف مواطني ولايتنا وقياداتها السياسية والمجتمعية بالاستنفار الإجباري للقتال في صفوف مليشياته، والتلويح باستخدام القوة المميتة ضد كل من يرفض الانصياع لأوامره الباطلة.


إن هذه التصريحات الاستفزازية والهمجية تمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان الأساسية، وتعديًا سافرًا على كرامة مواطنينا وحريتهم في اختيار مصيرهم. إن محاولة فرض التجنيد الإجباري بالقوة والتهديد بالقتل المباشر هي جرائم حرب مكتملة الأركان، وتكشف عن الوجه القبيح لهذه المليشيا التي تسعى لفرض سيطرتها بالقوة والإرهاب.
نؤكد للجميع الآتي:
* رفضنا القاطع لأي محاولة لجر شبابنا وأبنائنا إلى أتون حرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل، وندعوهم إلى مقاومة هذه المحاولات بكل السبل السلمية المتاحة.
* تضامننا الكامل مع قياداتنا السياسية والمجتمعية التي تتعرض لهذه التهديدات البغيضة، ونؤكد على وقوفنا صفًا واحدًا في وجه هذه الممارسات الإجرامية.
* عزمنا الراسخ على فضح هذه الانتهاكات وكشف حقيقة هذه المليشيا أمام الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي.
نداء عاجل إلى المجتمع الدولي:
إننا نوجه نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدولي، ممثلاً في الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية والإقليمية، للتدخل الفوري والعاجل لوقف هذه التهديدات والانتهاكات الصارخة بحق مواطني ولاية جنوب دارفور. ونطالب بما يلي:
* إدانة صريحة وواضحة لهذه التهديدات والوعيد الصادر عن عبد الرحيم دقلو ومليشياته.
* الضغط على جميع الأطراف المعنية لوقف الأعمال العدائية وحماية المدنيين وضمان سلامتهم وحريتهم في اختيار مستقبلهم.
* تحقيق دولي مستقل وشفاف في هذه الجرائم والانتهاكات وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة الدولية.
* توفير الحماية اللازمة للمدنيين في ولاية جنوب دارفور وضمان وصول المساعدات الإنسانية إليهم دون عوائق.
إن صمت المجتمع الدولي تجاه هذه الجرائم لن يؤدي إلا إلى تشجيع مرتكبيها على التمادي في غيهم وإرهابهم. لذا، فإننا نناشدكم باسم الإنسانية والقانون الدولي بالتحرك الفوري لوضع حد لهذه المأساة وحماية أرواح الأبرياء.
عاش نضال شعبنا الأبي في جنوب دارفور من أجل الحرية والكرامة والعدالة!
شباب ولاية جنوب دارفور
[تاريخ البيان: 4 أبريل 2025] *تجمع شباب ولاية جنوب دارفور

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: عبد الرحیم دقلو

إقرأ أيضاً:

هل تفلح تهديدات ترامب في إقناع بوتين بالاتفاق مع أوكرانيا؟

على وقع الضربات المتبادلة بالمسيّرات والصواريخ بين الدولتين الجارتين، يستمر الغموض بشأن مصير الحرب بين روسيا وأوكرانيا، والتي لم يفلح الرئيس الأميركي دونالد ترامب حتى الآن في إنهائها كما وعد منذ عودته إلى السلطة.

فهل ينجح خيار التلويح بالعقوبات وبالغواصات النووية في تليين موقف نظيره الروسي فلاديمير بوتين ودفعه إلى القبول بما يطرح عليه؟

لم يخف الرئيس الأميركي، غضبه من موسكو التي يرى أنها تعرقل عملية وقف إطلاق النار مع كييف، إذ ندد أمس بشدة بما سماه سلوك روسيا المثير للاشمئزاز تجاه أوكرانيا، وأمهل نظيره الروسي حتى الثامن من أغسطس/آب الجاري للتوصل إلى اتفاق، وإلا فإنه سيرد بفرض عقوبات تشمل رسوما جمركية على روسيا وعلى الدول التي تشتري النفط منها.

كما أعلن ترامب في تطور لافت اليوم أنه أمر بنشر غواصتين نوويتين في مناطق قريبة من روسيا ردا على تهديدات ديمتري ميدفيديف، الرئيس الروسي السابق والذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي.

ومن جهتها، تستغرب روسيا من موقف الرئيس الأميركي، وتقول، كما يشرح المحلل السياسي الروسي سيرغي ستروكان لبرنامج "ما وراء الخبر"، إنه لا يعطيها فرصة ويغلق نافذة الدبلوماسية التي فتحها بنفسه، وإن تلويحه بالعقوبات جاء بعد 3 جولات من المباحثات بين موسكو وكييف.

ويرى الضيف الروسي أن ترامب يريد زيادة الضغوط على بلاده، لكنه لن ينجح في إيقافها وفي تقويض اقتصادها، مذكّرا إياه بأن "روسيا لديها أيضا غواصات نووية ولديها القوة السيبرانية"، ومعتبرا أن التلويح بالغوصات النووية يحمل مخاطرة كبيرة.

كما تطالب روسيا -وفق ستروكان- بأن يسير الرئيس الأميركي في اتجاه مختلف، لا سيما أن الروس لديهم أمل في أن لا يجعل العلاقات بين الدولتين رهينة الأزمة الأوكرانية.

العقوبات لا تنفع

ويرى مراقبون ومحللون أن ترامب لديه رغبة حقيقية في إنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا، لكنه مشكلته أنه يريد أن تتحرك الأمور بسرعة، وتوضح كيلي فلاهوس مستشارة شؤون الأمن القومي بمعهد كوينسي أن عدم تحقيق ما كان يصبو إليه جعله يشعر بخيبة أمل من بوتين.

إعلان

وتعتقد فلاهوس أن المستشارين أقنعوا ترامب بأن يهدد روسيا بالعقوبات ويدخل في حرب كلامية مع السلطات الروسية ويتحدث عن إرسال غواصات نووية إلى مناطق قريبة من روسيا، وهي خطوات -وفق فلاهوس- لا تنفع مع الرئيس الروسي.

وعلقت قائلة "لو كنت مستشارة لترامب لنصحته بعدم إعطاء مهلة لروسيا"، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة فرضت أكبر عقوبات في تاريخ العالم على روسيا ولم تثن بوتين عن مهاجمة أوكرانيا.

وعلى ضوء تقليلها من نجاعة خيار العقوبات، ترى كوينسي أنه يتعين على ترامب استخدام الأدوات الدبلوماسية للضغط على روسيا ونفس الشيء مع أوكرانيا، خاصة أنه لا يريد استمرار الحرب ويخشى أن تكون هناك مواجهة نووية بين بلاده وموسكو، وتنصح مستشاريه بأن يتوقفوا عن إقناعه بدعم استمرار الحرب وإرسال المزيد من الأسلحة لأوكرانيا.

مقالات مشابهة

  • ورطة عيال دقلو
  • تصرف أول أكتوبر.. 500 جنيه زيادة على المعاش لهذه الفئات
  • الحكومة الفلسطينية توجه نداءً عاجلًا للمجتمع الدولي بشأن معابر غزة
  • مناوي – تمبور – السيسي – ابوقردة: تحرير إقليمي كردفان ودارفور من قبضة مليشيا ال دقلو الإرهابية
  • هل تفلح تهديدات ترامب في إقناع بوتين بالاتفاق مع أوكرانيا؟
  • حاتم الياس إذ اختار العوراء على العيناء
  • القوات المسلحة والقوة المشتركة بالفاشر تسجل الإنتصار رقم 225 على مليشيا أسرة دقلو
  • بالفيديو.. “الكاف” تكشف مجسم الكأس الجديدة لبطولة “الشان”
  • استقرار أسعار النفط وسط تهديدات ترامب وزيادة مفاجئة في المخزون الأميركي
  • قرار عاجل بشأن تناوب 3 شباب الاعتداء على فتاة من ذوي الهمم بالعجوزة