تركيا تعمل على إطلاق بديل محلي لنظام GPS.. يعتمد على أقمار صناعية تركية
تاريخ النشر: 7th, April 2025 GMT
كشفت وسائل إعلام تركية، الاثنين، أن أنقرة تعمل على إنشاء نظام تحديد مواقع وتوقيت إقليمي خاص بها، ليكون بديلا محليا للأنظمة العالمية مثل "جي بي إس" (GPS)، في إطار رؤية استراتيجية تهدف إلى تقليل الاعتماد على الخارج في البنية التحتية الرقمية، وتعزيز الحضور التركي في الفضاء.
وبحسب "استراتيجية الصناعة والتكنولوجيا 2030" التابعة لوزارة الصناعة والتكنولوجيا التركية، فإن المشروع يشمل تطوير أنظمة ملاحة وتوقيت تعتمد على أقمار صناعية تركية، إلى جانب تعزيز الأمن السيبراني وحماية البنى التحتية الصناعية من التهديدات الإلكترونية.
وأشار موقع "تي آر تي خبر" التركي، إلى أن الاستخدام الواسع للأتمتة في الإنتاج الصناعي وزيادة عدد الأجهزة والأنظمة المتصلة يجلبان معه مخاطر متزايدة على صعيد الأمن السيبراني، مشددا على أن نشر تطبيقات الحماية باستخدام تقنيات محلية أمر أساسي لتأمين البيانات الصناعية الحساسة وضمان استقرار الأنظمة الحيوية.
ولفت الموقع في تقرير له، إلى أن النظام الجديد سيتولى مهام حيوية في مجالات عديدة، من أمن العمليات العسكرية إلى استمرارية شبكات الاتصالات المدنية وأنظمة النقل الذكية، وصولا إلى تطبيقات الزراعة الدقيقة.
وبحسب الموقع، فإن المشروع سيُنفذ على مراحل تشمل دراسة الجدوى الأولية وتطوير الساعة الذرية وتقوية الأنظمة الحالية ودراسات حول أنظمة التحسين عبر الأقمار الصناعية، وصولا إلى بناء نظام تحديد مواقع إقليمي خاص بتركيا.
وأشار الموقع إلى أن تركيا بدأت بالفعل باختبار النماذج الأولية لأحد المكونات الأساسية للنظام، وهو "ساعة روبيديوم ذرية" تم إنتاجها بالتعاون بين وكالة الفضاء التركية ومعهد "توبيتاك" الوطني للمترولوجيا.
ويعد تطوير هذه الأنظمة خطوة محورية نحو امتلاك ساعات ذرية محلية تُستخدم في الأقمار الصناعية التركية المستقبلية، وتدعم أيضا المبادرات التكنولوجية في القطاع الخاص.
وأشار الموقع إلى أن تركيا تعمل على تطوير تطبيق محلي للخرائط والملاحة يكون معروفا ومستخدما دوليا، بهدف تلبية احتياجات النقل والتخطيط الحضري، وحماية البيانات الوطنية.
وشدد على أن التطوير المحلي لمنصات رقمية مثل محركات البحث ووسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي بلغات محلية بات ضرورة استراتيجية، موضحا أن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز الاستقلال الرقمي، وضمان بقاء العوائد الاقتصادية داخل البلاد، وتأمين بنية تحتية تكنولوجية مستقلة وآمنة.
وختم التقرير بأن المشروع يندرج ضمن رؤية أشمل تشمل تعزيز السيادة الرقمية لتركيا، وحماية مستخدميها المحليين، ودعم ريادة الأعمال الوطنية في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
والعام الماضي، كشف رئيس مجلس إدارة شركة "بايكار" التركية للصناعات الدفاعية، سلجوق بيرقدار، عن عزمهم توسيع برنامج الفضاء الخاص بها، لتشمل نظاما عالميا لتحديد المواقع، خاصا بتركيا.
وقال بيرقدار على هامش فعالية خاصة بـ"تكنوفيست" المهرجان المعني بالطيران والفضاء والتكنولوجيا؛ إن "امتلاك نظام تحديد المواقع العالمي المستقل الخاص بنا أمر مهم للغاية واستراتيجي لسيادتنا".
وأشار إلى أن ذلك يضمن "استقلال تركيا في السماء"، في إشارة منه إلى ضرورة تعزيز البرنامج الفضائي الخاص بالبلاد، وذلك على وقع سعي أنقرة إلى توطين تقنياتها في هذا المجال قدر المستطاع.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية منوعات تركية الفضاء تركيا التكنولوجيا تركيا تكنولوجيا الفضاء منوعات تركية منوعات تركية منوعات تركية منوعات تركية منوعات تركية منوعات تركية سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أن
إقرأ أيضاً:
أقمار صناعية تكشف سحب عشرات الطائرات العسكرية من قاعدة أمريكية في قطر
كشفت صور أقمار صناعية التُقطت بين 5 و19 يونيو/حزيران 2025 عن انسحاب عشرات الطائرات العسكرية الأمريكية من قاعدة “العديد” الجوية في قطر، والتي تعد من أكبر القواعد الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط.
وأظهرت الصور تراجع عدد الطائرات من نحو 40 طائرة إلى 3 فقط خلال الفترة المذكورة، وفقا لوسائل إعلام غربية.
وبحسب الصور، كانت القاعدة تضم نحو 40 طائرة عسكرية في الخامس من يونيو 2025، من بينها ناقلات جنود، طائرات استطلاع، وطائرات عمليات خاصة من طراز “سي-130 هيرقليس”، إضافة إلى حاملات معدات ضخمة، لكن بحلول 19 يونيو، لم تُظهر الصور سوى 3 طائرات نقل فقط.
وفي سياق متصل، أصدرت السفارة الأمريكية في قطر مذكرة تحذيرية، أمس الخميس على موقعها الإلكتروني، دعت فيها موظفيها إلى “توخي الحذر الشديد” و”تقييد الوصول مؤقتا” إلى القاعدة، ووصفت الإجراء بأنه احترازي في ظل “الأعمال العدائية الإقليمية المستمرة”.
ويأتي هذا التطور في وقت ينتظر فيه أن يعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، خلال أسبوعين، وفق البيت الأبيض، قراره بشأن تدخل عسكري محتمل إلى جانب إسرائيل ضد إيران، وسط مخاوف من رد إيراني قد يشمل استهداف قواعد أمريكية في المنطقة.
وفي ليلة 13 يونيو/ حزيران الجاري، شنت إسرائيل عملية ضد إيران، متهمة إياها بتنفيذ برنامج نووي عسكري سري يزعم أنه يقترب من نقطة اللاعودة. وكانت أهداف القصف الجوي والغارات التي شنتها إسرائيل هي المنشآت النووية، والجنرالات، والفيزيائيين النوويين البارزين، والقواعد الجوية، وأنظمة الدفاع الجوي، وصواريخ “أرض-أرض”.
بدورها، إيران، التي تنفي أي دور عسكري في مشروعها النووي، تردّ بوابل من الصواريخ وإطلاق طائرات هجومية مسيرة. وحددت طهران منشآت عسكرية وصناعية عسكرية في إسرائيل كأهداف للضربات. ويتزايد عدد الإصابات في المباني السكنية والضحايا المدنيين من كلا الجانبين.
وتتبادل إسرائيل وإيران الضربات عدة مرات يوميًا. وتتعهد الأولى بشن حملة عسكرية حتى تدمير البرنامج النووي الإيراني، بينما تهدد إيران بمواصلة القصف حتى توقف إسرائيل القصف.
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتساب