“حماس”: فرض العدو الصهيوني سياسة التجويع جريمة حرب مكتملة
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الاثنين، إن تصريح “الوزير الإرهابي سموتريتش وتأكيده بأنه لن تَدْخُل حبة قمح واحدة إلى غزة، يمثل إعلاناً صريحاً من حكومة العدو المتطرفة بفرض سياسة التجويع على أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، في جريمة حرب مكتملة الأركان تُرتكب أمام مرأى العالم ومسمعه”.
وأضافت الحركة في تصريح أوردته وكالة “قدس برس”، أن هذا التصريح “يأتي بعد أكثر من شهر من إغلاق قطاع غزة إغلاقاً كاملاً أمام كافة أشكال الإمدادات الأساسية، من غذاء وماء ودواء ووقود ومستلزمات طبية، في الوقت الذي يواصل فيه جيش العدو ارتكاب مجازر يومية بحق المدنيين العُزَّل، سواء في الأحياء السكنية أو الخيام أو المستشفيات ومراكز النزوح”.
وأوضحت أنه “يترافق مع جرائم وحشية وسلوك يُتَرجِم هذه التوجُّهات الرسمية المُعلنة لحكومة الاحتلال، وآخرها قصف تكيّة لتوزيع الطعام على النازحين في خانيونس أدى لاستشهاد سبعة منهم، في جريمة جديدة تُضاف إلى سلسلة المجازر بحق المدنيين الأبرياء”.
وطالبت الحركة قادة الدول العربية والإسلامية، والأمم المتحدة وهيئاتها، بـ”اتخاذ خطوات جادة لوقف جريمة التجويع والحصار المفروضة على قطاع غزة، وتفعيل آليات المحاسبة الدولية وملاحقة قادة الاحتلال المجرمين، الذين يجاهرون ليل نهار بانتهاكاتهم الصارخة للقوانين الدولية”.
كما أكدت “ضرورة الاستجابة لتحذيرات المنظمات الإنسانية الدولية، وفي مقدمتها البيان المشترك لست وكالات أممية، والذي حذر من كارثة إنسانية غير مسبوقة يتعرض لها السكان في قطاع غزة، الذين يواجهون القصف والجوع، وأكّد على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع فورا”.
وفي الـ18 من الشهر الماضي، تنصلت قوات العدو من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الساري منذ 19 يناير الماضي، واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على القطاع المدمر.
وبدعم أميركي مطلق ترتكب قوات العدو منذ الـ7 من أكتوبر 2023 إبادة جماعية في القطاع الفلسطيني المحاصر، خلفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
"حماس": فرض العدو الصهيوني سياسة التجويع جريمة حرب مكتملةالمصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
جراء الحصار الجوي اليمني .. العدو الصهيوني يتجه لتحويل مطار “اللد” إلى قاعدة لشركات أجنبية
يمانيون |
أكدت وسائل إعلام عبرية أن الكيان الصهيوني يعيش مأزقاً غير مسبوق في قطاع النقل الجوي، بعد عجزه عن مواجهة الاستراتيجية اليمنية القائمة على استهداف مطار اللد المحتل (المسمى صهيونياً “بن غوريون”)، في إطار الحصار الجوي الشامل المفروض عليه منذ أشهر.
وبحسب صحيفة “غلوبس” العبرية، فإن “حكومة” العدو تدرس خطة لتحويل مطار اللد إلى قاعدة لشركات طيران أجنبية، يتم فيها إيقاف الطائرات مقابل مبالغ مالية يتم الاتفاق عليها، بحيث تُوجَّه عوائد هذه الإيجارات إلى دعم أسعار تذاكر الطيران التي شهدت ارتفاعاً قياسياً جراء العزلة الجوية التي فرضتها عمليات القوات المسلحة اليمنية.
الصحيفة أوضحت أن ما يسمى بـ”وزارة المواصلات” تخطط لفتح المطار أمام الشركات الأجنبية في محاولة لتخفيف الضغط على شركات الطيران المحلية وخفض أسعار التذاكر، لكن الخطة فجرت خلافات حادة داخل الكيان. فقد شهد الاجتماع الذي عقد بالوزارة حول المقترح انسحاب مدير “سلطة الطيران” غاضباً، محذراً من المخاطر التي قد تلحق بالشركات الصهيونية نتيجة منح أفضلية للشركات الأجنبية.
ويأتي هذا التوجه في ظل الانهيارات المتلاحقة التي أصابت قطاع النقل الجوي للعدو، إذ يمثل مطار اللد الشريان الجوي الوحيد الذي يربط الكيان الصهيوني بالعالم.
وكانت القوات المسلحة اليمنية قد نجحت في شل حركة المطار بشكل متكرر، ما أدى إلى انسحاب عشرات شركات الطيران الدولية وتكبيد العدو خسائر اقتصادية جسيمة، شملت قطاعات الاستثمار، والسياحة، والصناعات المتطورة، والتكنولوجيا، إضافة إلى تراجع حاد في أسواق المال.
هذا الفشل في إيجاد حلول حقيقية يعكس حجم تأثير الردع اليمني، الذي تجاوز الجانب العسكري ليضرب عمق البنية الاقتصادية للكيان، ويفرض عليه عزلة خانقة غير مسبوقة.