جريدة الرؤية العمانية:
2025-07-01@18:27:46 GMT

اصطفوا إلى جانب الوطن

تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT

اصطفوا إلى جانب الوطن

 

 

 

مدرين المكتومية

 

لا يُمكن بأيِّ حالٍ من الأحوال التشكيك في وطنية كل مُواطن عُماني يحيا على هذه الأرض الطيبة، ويستظل بمظلة الأمن والأمان التي تعم أرجاءه، من مسندم شمالًا وحتى ظفار جنوبًا، ولا يُمكن كذلك أن نقبل بأن يسعى البعض من الغافلين أو المُستغفَلين أن يمس أمن الوطن بأي سوء، أيقن ذلك أم لم يُوقن؛ لأنَّ الهدف الأسمى الذي يجب أن نضعه نُصب أعيننا، هو أمن الوطن واستقراره وضمان الحفاظ على ما تحقق من مُكتسبات على مدى العقود والسنوات الماضية.

أقول ذلك بينما هناك نفر أو بعض نفر يُحرِّض المواطنين على التجمهُر والتجمُّع في مواقع بعينها، بحجة رفع مطالب المواطنين إلى الجهات المُختصة. ورغم أنَّ النظام الأساسي للدولة والقوانين السارية تُنظِّم حقوق وواجبات كل فرد في هذا المجتمع، إلّا أنَّ أمثال هؤلاء يسعون فقط للفت الانتباه وربما تحقيق مآرب أخرى، من المؤكد أنَّها ليست في مصلحة الوطن وأمنه واستقراره. ورغم أنَّ البعض قد يسخر من مقولة "الأمن والاستقرار"، لكن من المؤسف أنهم يُعبِّرون عن جهل مُطبق بما يجري في المنطقة والعالم من حولنا؛ حيث تتكالب القوى العظمى والاستعمارية على الدول الآمنة المُسالمة، التي تنعم شعوبها بالأمن والاستقرار المعيشي، وتزدهر فيها الحياة رغم التحديات التي لا ريب أنَّها موجودة في كل بلدان العالم، حتى المتقدم منها. وقضية أن الأمن والاستقرار يجب أن يكونا على رأس أولويات كل مواطن، مسألة لا مناص منها، ولا يُمكن ولا يجب أن نسمح لكائن من كان أن يمس- من قريب أو بعيد- أمن هذا الوطن واستقراره، حتى لو كان تحت شعار "مطالب المُواطنين".

ومن خلال مُتابعتي الحثيثة لما يجري في وطني العزيز، أؤكد للجميع، أن كل مطلب ينادي به المجتمع هو محل إنصات واستجابة من المسؤولين، بداية من الوزير وحتى المسؤول الصغير في أي دائرة حكومية؛ بل إنَّ حكومة صاحب الجلالة- أيده الله- تعلم جيدًا حجم التحديات التي يُواجهها المواطن، وتعمل جاهدة على تذليل هذه التحديات، سواء بمبادرات حكومية مُعلنة، أو بتوجيهات سامية كريمة من لدن حضرة صاحب الجلالة السُّلطان المُعظم- حفظه الله ورعاه. وهذا ديدن حكومتنا منذ القدم، ولنا في عُمان أن نفخر بأن حكومتنا بجميع مسؤوليها، على صلة وثيقة بالمواطن، وعبر آليات واضحة وشفافة.

لقد أنعم الله على وطننا الحبيب عُمان بحكومة رشيدة تدعم حرية الرأي والتعبير وأنه لا حجر على رأي أو وجهة نظر، ما لم تتعارض مع القانون، وهذا التعارض ليس عبارة فضفاضة كما يظن البعض؛ بل إنه أمر واضح وضوح الشمس، ويعني ببساطة عدم مُخالفة القوانين المعمول بها، وأهمها حماية رموز الدولة وصون الحقوق الشخصية للآخرين وعدم التشهير أو السب أو القذف أو الافتراء ونشر الأكاذيب والمعلومات المضللة، أو ازدراء الأديان والمذاهب أو غيرها من الجرائم المنصوص عليها في المنظومة التشريعية العُمانية.

ولذلك ليس بغريب أن نفتح منصات التواصل الاجتماعي لنجد أنها ساحة لا حدود لها في حرية التعبير والرأي، وأن الجميع يُدلي بدلوه في الكثير من القضايا، وأهمها قضية الباحثين عن عمل والمُسرَّحين؛ بل إننا نقرأ كثيرًا لمواطنين يطلقون جام غضبهم على وزير أو مسؤول معني بملف التوظيف، ورغم ذلك يندرج رأيه الغاضب تحت بند "حرية التعبير"، وفي المُقابل نجد المسؤول يرد ويعقب على آراء المواطنين، كما تنشر الجهات المختصة ردودًا رسمية على الكثير مما يُثار من نقاشات أو مُداولات حول أي قضية. أضف إلى ذلك الجهد الكبير الذي يقوم به مجلس الشورى ومؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام، من مناقشات مستفيضة ودراسات وتوصيات؛ بل وخطط وبرامج، لمُواجهة تحديات التوظيف. فهل بعد كل ذلك نُصدِّق من يأتي ويحرِّض النَّاس على التجمهُر، ونُتيح الفرصة لكل من يتربص بنا الدوائر أن ينال من أمننا واستقرارنا؟ هل نسمح لأبواق الفتنة أن تدق إسفينًا بين المواطن والمسؤول؟ هل نغض الطرف عن وسائل إعلام أجنبية تتحين الفرصة لكي تصب الزيت على النَّار وتدس السم في العسل؟

لكن في خضم هذه الأمور، أثلجت صدورنا درجة الوعي والتبصُّر التي يتمتع بها المواطن العُماني، الذي أبى أن يخضع لهذا الدعوات المشبوهة التي تستند على الابتزاز العاطفي، ورفض تمامًا أن يكون شريكًا في تنفيذ أجندات وسياسات ذات أغراض لا تخدم الوطن وأمنه واستقراره؛ بل على النقيض تضر بنا وتُهدد استقرارنا.

لا يخفى على أحد أنَّ المواقف المُعلنة والمُشرِّفة لعُمان في الكثير من الملفات الإقليمية، وأبرزها: قضية فلسطين، وموقف السلطنة من القضايا الأخرى ذات الصلة بالأمن الإقليمي والاستقرار العالمي؛ حيث إن هذه المواقف لا تروق للبعض، ويريدون أن ينالوا من عُمان وشعبها نتيجةً لمواقفهم المناصرة للحق والعدالة، لذلك نجد أمثال هؤلاء ينفخون في نيران التحريض، كلما سنحت الفرصة لهم، لكن علينا كمواطنين أن نكون حائط الصد المنيع، والدرع الحصين لوطننا الحبيب من هؤلاء المُرتزقة والمأجورين والذين يقتاتون من جهات مشبوهة لا تريد خيرًا لهذا الوطن ولا لمواطنيه.

وأخيرًا.. من حق كل مواطن أن يُعبِّر عن رأيه بالطريقة التي يراها مناسبةً، شريطة أن يلتزم بالقانون، وألّا يكون طرفًا أو سببًا أو ذريعة لأي جهة أو شخص أو جماعة، لكي تنال من هيبة عُمان ومكانتها الرفيعة السامية بين الأمم والشعوب، وعلينا كذلك أن نتيقن أنَّ حكومتنا الرشيدة لا تدخر جهدًا من أجل تذليل مختلف التحديات، وأبرزها موضوع الوظائف، ولعل من البُشريات الطيبة التي نُطالعها بين الحين والآخر، طرح المزيد من الوظائف وفرص التدريب والتأهيل أمام المواطنين.

حافظوا على عُمان، فهي أغلى ما نملك، وصونوا مكتسبات الوطن، واقطعوا الطريق على دُعاة الفتن، وبرهنوا للعالم أجمع أنَّ عُمان وشعبها في رباط وتلاحم ما بقيت السماوات والأرض.

والله من وراء القصد، وهو يهدي السبيل.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

برج الحمل .. حظك اليوم الأحد 29 يونيو 2025: تجاوز التحديات الصغيرة

برج الحمل (21 مارس - 20 أبريل)، من سمات شخصيته أنه متفائل، نشيط، صادق، متعدد المواهب، مغامر، كريم، مرح، فضولي.

وإليك توقعات برج الحمل وحظك اليوم الأحد 29 يونيو 2025 على المستوى العاطفي والصحي والمهني، تعرف عليها خلال السطور التالية.

برج الحمل حظك اليوم السبت 28 يونيو 2025..: انفراجة في بعض الضغوطبرج الحمل .. حظك اليوم الخميس 26 يونيو 2025: هدية مميزةتوقعات برج الحمل وحظك اليوم الأحد 29 يونيو 2025

ستلاحظ فرصًا جديدة لإبراز مواهبك والمضي قدمًا بزخم، بالتركيز على أهداف واضحة والثقة بحدسك، يمكنك إنجاز أكثر من المعتاد التفاعلات الاجتماعية تُلهم أفكارًا جديدة، والموقف الاستباقي يساعدك على تجاوز التحديات الصغيرة بسهولة.

توقعات برج الحمل صحيا 

 اختتم يومك بتمارين تمدد خفيفة أو تنفس عميق لتهدئة عقلك والاستعداد لنوم هانئ.

توقعات برج الحمل عاطفيا 

 قد يجد مولود برج الحمل العازب شرارة انجذاب مع شخص يشاركه اهتماماته يمكن للشركاء الاستمتاع بفهم أعمق وأنت تستمع إليهم باهتمام حقيقي. تجنب القرارات العاطفية المتسرعة؛ خذ وقتك للتعبير عن مشاعرك بوضوح. 

برج الحمل اليوم مهنيا

 حافظ على تنظيمك من خلال تحديد أهدافك والاحتفال بكل إنجاز للحفاظ على حماسك. قد تتألق اليوم مهاراتك القيادية بشكل غير متوقع.

توقعات برج الحمل الفترة المقبلة 

إذا حصلت على دخل غير متوقع أو مكافأة صغيرة، ففكّر في تخصيصها لاحتياجاتك المستقبلية. استشارة صديق موثوق بشأن قرار مالي قد تُعيد إليك النظر في الأمور. التخطيط الحكيم الآن يُرسي الاستقرار وراحة البال في المستقبل القريب..

طباعة شارك برج الحمل حظك اليوم توقعات الابراج برج الحمل اليوم برج الحمل حظك اليوم برج

مقالات مشابهة

  • ليوناردو: من يلعب في السعودية لا يهرب من التحديات
  • الرئيس السيسي يؤكد ثوابت الموقف المصري الداعم لوحدة السودان وسيادته واستقراره
  • مدبولي: التحديات التي تواجه الدول النامية تهدد الاقتصاد العالمي بأسره
  • في أول ظهور له من 2022م.. العميد "لعكب" يتفقد لواء الاحتياط ويؤكد على رفع الجاهزية لمواجهة الحوثيين
  • اللغة العربية في بنغلاديش.. من التجذر التاريخي إلى التحديات الأكاديمية
  • جامعة أسيوط تحتفي بذكرى 30 يونيو.. ندوة «بين التحديات والإنجازات» الأحد المقبل
  • توقعات الأبراج حظك اليوم برج الجدي: تتعامل مع التحديات بحزم
  • نقيب المعلمين: ثورة 30 يونيو أعادت للوطن هويته واستقراره
  • الصمد ناعيًا طوق: قضى شهيدًا دفاعًا عن الوطن
  • برج الحمل .. حظك اليوم الأحد 29 يونيو 2025: تجاوز التحديات الصغيرة