بالتزامن مع تمرد واسع داخل الجيش الإسرائيلي، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مجموعة وصفها بـ”الفوضوية والمزعجة”، “بالوقوف وراء الرسائل التي بعث بها جنود الاحتياط، والتي تدعو الحكومة إلى إعطاء الأولوية لإبرام صفقة لإطلاق سراح المحتجزين بدلا من مواصلة الحرب ضد حركة “حماس”.

وحسب القناة “السابعة”، قال نتنياهو: “هذه مجموعة صغيرة، فوضوية، ومزعجة، ومنفصلة عن الواقع، معظمها من المتقاعدين الذين لم يؤدوا الخدمة العسكرية منذ سنوات”.

وأضاف: “هؤلاء حفنة صغيرة ضارة تحاول إضعاف دولة إسرائيل وجيشها، وتبث رسائل ضعف تشجع العدو على إيذائنا، لن نسمح لهم بتكرار ذلك مجددا”.

وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي على أن “هذه المجموعة، التي قال إنها مدعومة من جهات خارجية تموّلها بهدف إسقاط الحكومة، لا تمثل سوى أقلية ضئيلة”.

وأكد أن “المواطنين الإسرائيليين “تعلموا الدرس”، مضيفا: “الامتناع عن الخدمة، هو امتناع عن الخدمة، بغض النظر عن الأسماء التي يطلقونها عليه”، كما توعد نتنياهو، بأن “كل من يشجع على رفض أداء الخدمة العسكرية سيتم فصله فورا”.

وكانت أفادت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، أن “جنود في وحدة الاستخبارات 8200 التابعة للجيش الإسرائيلي كتبوا رسالة مشتركة تدعو الحكومة إلى إطلاق سراح الرهائن، حتى لو أدى ذلك إلى وقف القتال في غزة”.

وذكرت الصحيفة، أن “معدي الرسالة ينوون نشرها بطريقة مشابهة للرسالة التي نشرها مقاتلو سلاح الجو مؤخرا”.

في السياق، “ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي،  أن نحو 100 طبيب عسكري إسرائيلي قدموا عريضة إلى الحكومة الإسرائيلية ورئيسها، بنيامين نتنياهو وقيادة الجيش والكنيست، للمطالبة بوقف الحرب على غزة”.

وأوضحت الإذاعة أن “العريضة أو الرسالة لم يتم نشرها بشكل رسمي، ولكنها في طور الإعداد، وأنه يتوقع أن ينضم كثيرون إلى هذه العريضة”.

وجاء في العريضة: “نحذر من أن استمرار القتال والتخلي عن المخطوفين، يتعارض مع الالتزام بقدسية الحياة والتزام سلاح الطب بعدم التخلي عن أي من عناصرنا في الخلف”.

وقبل ألام، “وقع حوالي 1000 من جنود الاحتياط والمتقاعدين في سلاح الجو الإسرائيلي على رسالة نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية الخميس، يطالبون فيها بالعودة الفورية للرهائن، حتى لو أدى ذلك إلى إنهاء القتال”.

وكتب جنود الاحتياط في الرسالة: “في هذا التوقيت، تخدم الحرب مصالح سياسية وشخصية” وليس الأمن القومي”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي عملية إسرائيل الثانية في غزة غزة وقف إطلاق النار غزة

إقرأ أيضاً:

أيمن عودة ردا على إجراءات فصله من الكنيست: الشعب الفلسطيني سينتصر على الاحتلال

شرع الكنيست الإسرائيلية باتخاذ إجراءات لفصل النائب العربي أيمن عودة، رئيس تحالف "الجبهة والعربية للتغيير"، من عضويتها، وذلك على خلفية مواقفه المؤيدة لقطاع غزة والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وتصريحاته التي دعا فيها إلى وقف الحرب وانتصار الشعب الفلسطيني.

وبحسب وسائل إعلام عبرية، فقد وقع 70 نائبًا من أصل 120 على عريضة تطالب بإقصاء عودة، قدمها عضو الكنيست عن حزب الليكود أفيحاي بوأرون، الذي اتهم عودة بـ"مساواة مقاتلي حماس بالمختطفين الإسرائيليين"، مشدداً على أن "الشعب اليهودي سينتصر على غزة"، وفق تعبيره.

وأثارت تصريحات عودة خلال مظاهرة "شراكة السلام" السبت الماضي، التي قال فيها إن "غزة ستنتصر على سياسة الحرب والقتل والدمار الشامل، وإن الشعب الفلسطيني سينتصر على الاحتلال"، غضباً واسعاً في أوساط اليمين الإسرائيلي، ما دفع نواباً إلى المطالبة بفصله من الكنيست.
The move to expel me from the Knesset is part of a broader campaign of political persecution, led by the far right in a desperate attempt to secure a total victory for Kahanism in the upcoming elections.

The fact that members of the opposition chose to join this effort and… pic.twitter.com/YhyDKmJUxh — איימן עודה أيمن عودة Ayman Odeh (@AyOdeh) June 4, 2025
وفي تعقيبه على هذه الخطوة، أكد النائب أيمن عودة أن تصريحاته تعبّر عن "الضمير الإنساني"، وتحظى بدعم غالبية شعوب العالم، مشيراً إلى أن أيًا من الموقعين على العريضة لم يُدن قتل الأطفال في غزة، بل إن بعضهم دعا إلى "محو القطاع بالكامل"، حسب قوله.


وشدد عودة على تمسكه بمواقفه الإنسانية والوطنية، قائلاً: "سأقف، ومعي القوى الوطنية وكل إنسان ديمقراطي وصاحب ضمير، في مواجهة هذه الحملة المسعورة، بثقة وقناعة راسخة"، مؤكداً أن دعوته إلى وقف الحرب والتوصل إلى صفقة شاملة تستند إلى قيم العدالة وحقوق الإنسان.

وفي سياق متصل، كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، في تحقيق موسّع نُشر الخميس، أن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي فتحت النار مرارًا على مدنيين فلسطينيين أثناء توافدهم إلى مراكز توزيع المساعدات في غزة، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى.

واستند التحقيق إلى شهادات فلسطينية وإسرائيلية، وتقاطعت نتائجه مع ما كشفته شبكة "سي إن إن" من معلومات حول المجازر المرتكبة بحق سكان القطاع.

وفي الوقت الذي تواصل فيه قوات الاحتلال ارتكاب المجازر بحق المدنيين في غزة، تلوذ الحكومات الغربية والعربية بالصمت، فيما تمضي الإدارة الأمريكية في توفير الغطاء السياسي والعسكري الكامل للاحتلال الإسرائيلي، وهو ما تجلى في استخدام واشنطن مجددًا حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن مساء أمس الأربعاء، لمنع إصدار قرار بوقف الحرب، في خطوة اعتبرها مراقبون "ضوءًا أخضر لحرب الإبادة الجماعية المستمرة بحق الفلسطينيين".

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يواجه نقصًا في الجنود يتجاوز 10 آلاف
  • نتنياهو يصف مقتل الجنود في خان يونس بـ”اليوم الحزين والصعب”.. ووزير الحرب: الكلمات تعجز عن التعبير (تفاصيل ساخنة)
  • الجيش الإسرائيلي: لن نسمح لحزب الله بإنتاج أسلحة مجددا أو بإعادة تنظيم نفسه
  • الجيش الإسرائيلي تعليقًا على مقتل الجنود في خانيوس: هذا يوم صعب
  • الجيش الإسرائيلي يعلن رسميًا مقتل 4 جنود بهجوم خانيوس جنوب قطاع غزة
  • مسؤول إسرائيلي: نتنياهو يجر الجيش إلى فخ في غزة ويحوّل إسرائيل لعبء إقليمي
  • تقرير: الجيش الإسرائيلي يعاني من "الاستنزاف" بسبب حرب غزة
  • مسؤول أمني إسرائيلي يطالب قادة الجيش بالتمرّد على أوامر نتنياهو بمواصلة الحرب
  • رئيس الحكومة اللبنانية: الجيش فكك 500 موقع عسكري ومخزن سلاح في جنوب الليطاني
  • أيمن عودة ردا على إجراءات فصله من الكنيست: الشعب الفلسطيني سينتصر على الاحتلال