تواصل الهيئة العامة لقصور الثقافة تقديم  فعاليات المشروع الثقافي "أهل مصر" لليوم الرابع على التوالي، والمقام برعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزير الثقافة، والذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، لعدد 200 طفل من أطفال المحافظات الحدودية،بقصر ثقافة شرم الشيخ تحت شعار يهمنا الإنسان.

وعلى خشبة مسرح القصر استمرت،  أقيمت فعاليات ورش المسرح الأسود، للفنان مصطفى إسماعيل لإجراء بروفات عرض المسرح الأسود النملة "نمانيمو" الذى يعرض حياة وسمات مملكة النمل من تعاون ونظام وانتماء لمملكته وعلى خلفية موسيقى لأشهر الألعاب الإلكترونية، وتدور أحداث العرض في 16 دقيقة من الأداء وتحريك العرائس، رؤية وإخراج وعرائس مصطفى إسماعيل.

وبعنوان "عودة إيزيس" نتاج ورشة المسرح البشري أوضح لمخرج أحمد الغزلاني أن العرض يدور حول الانتماء للبيئة والاعتراف بالجميل من خلال طفلة تاهت في إحدى الغابات صغيرة وتعيش طفولتها مع أسد وبعد مرور سنوات تقابلها جماعة كشافة للبحث عنها وإعادتها لأسرتها البشرية لكن انتماءها لأسرة الأسد يجعلها ترفض العودة وفى قالب استعراضي تدور أحداث العرض لاقناعها بطبيعتها البشرية، العرض تأليف سمير الفيل، أشعار أحمد سلامة، ألحان توفيق فودة، مخرج منفذ وديكور عبده عرابي.

وفي ورشة الفنون الشعبية للفنانة سمر القصاص تم تدريب الأطفال على أغنيات وطنية احتفالا بأعياد سيناء وهي "واحنا فايتين ع الحدود، ومصر اليوم في عيد"، إلى جانب ورشة فنون الأداء والغناء للدكتور محسن صادق.

كما تتواصل فعاليات ورش "المائدة المستديرة" تحدث للكاتب فؤاد مرسي، وإلقاء الشعر للشاعر مدحت العيسوي، "الحكواتي" للمدربة إيمان شوكت، "الصحفي الصغير" للمدربة ابتسام أبو الدهب، وورشة أنا وكتابي للمدربة سهام محمد.

بالإضافة إلى استمرار ورش الفنون التشكيلية، وتتضمن ورشة الكلنكان للفنانة فاطمة التمساح، وورشة ملوك مصر القديمة للفنانة كريمة الديب، ورشة "التراث المصري" للفنانة غادة عبد النبي، مع استكمال ورشة الحرف البيئية فى مجال الخيامية للمدربة سماح فاروق، ورشة الحلي وعمل شنط ومشغولات من الخرز للمدربة منى عبد الوهاب، وورشة الحياكة وإعادة تدوير مخلفات البيئة للمدربة نجوى عبدالعزيز، بالإضافة لورشة تعلم الأركت للمدرب حسني إبراهيم.

ويعد مشروع "أهل مصر" أحد أهم أنشطة وزارة الثقافة والذي يقدم ضمن برامج العدالة الثقافية الموجهة لأبناء المحافظات الحدودية، تضم لجنته العليا المخرج أحمد السيد مشرفا عاما، والمخرج هشام عطوة مستشار وزارة الثقافة لشئون الأنشطة الثقافية والفنية، المشرف التنفيذي لفعاليات أسبوع الأطفال لاميس الشرنوبي رئيس إقليم القاهرة الكبرى الثقافي.

وتقام فعاليات الأسبوع بالتعاون بين الإدارة المركزية بالدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى وإقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة أمل عبد الله، حيث تحرص قصور الثقافة من خلال المشروع على تأصيل الهوية الثقافية للطفل وحمايته من فكرة الغزو الثقافي من خلال الاستعانة بنخبة من الخبراء والفنيين في مختلف المجالات لإعداد جيل مثقف واع يعتز بوطنه ويفخر بتاريخه.

FB_IMG_1692950488804 FB_IMG_1692950491740 FB_IMG_1692950494370 FB_IMG_1692950508453 FB_IMG_1692950502902 FB_IMG_1692950500024 FB_IMG_1692950497310

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة قصور الثقافة فعاليات مشروع اهل مصر يهمنا الإنسان

إقرأ أيضاً:

"ماسح الأحذية" في كتارا شراكة ثقافية تُرسّخ موقع قطر في المسرح العربي

 
في أجواء مسرحية مفعمة بالإبداع والتأمل، استضاف مسرح الدراما في المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" العرض المنتظر لمسرحية "ماسح الأحذية"، القادمة من تونس بعد أن لفتت الأنظار في مهرجان "أيام قرطاج الدولي للمونودراما"، ونالت فيه جائزتي أفضل نص وأفضل إضاءة. وقد شكّل عرضها في الدوحة محطة جديدة تؤكد المكانة المتنامية للمسرح القطري، ومساعيه الجادة للتموضع إقليميًا ودوليًا كمنصة ريادية للفن المسرحي الراقي.

هذا العمل المسرحي، الذي جرى تكريمه من قبل د. خالد بن إبراهيم السليطي، المدير العام لمؤسسة الحي الثقافي "كتارا"، يُعد ثمرة تعاون فني وثقافي مثمر بين قطر وتونس. وهو من تأليف الدكتور خالد الجابر، بينما تولّى الإخراج والتصميم السينوغرافي الفنان حافظ خليفة، وقدّمه باقتدار الممثل محمد العباسي، بلمسة أداء عاطفية دقيقة وتعبير جسدي مكثف. أنتجت المسرحية جسور للإنتاج الفني، برعاية كريمة من "كتارا".

وفي تعليقه على العمل، أعرب د. خالد بن إبراهيم السليطي عن اعتزازه بهذه الشراكة الفنية والثقافية القطرية - التونسية في هذه التجربة المسرحية المتميزة، مؤكدًا أن العرض يمثّل احتفاءً بروح إبداعية تتجاوز الحواجز الجغرافية والثقافية، وتعبّر عن حوار إنساني مشترك. وأضاف أن "كتارا" تواصل التزامها بدعم المسرح النوعي، واحتضان الأعمال التي تحترم وعي الجمهور وتخاطب وجدانه وتسهم في تنشيط الحركة الثقافية محليًا وعالميًا.

وأشار السليطي إلى أن قوة النص تكمن في خروجه عن الشعارات والخطابات المباشرة، واعتماده على التأمل الصامت والنقد الرصين، داعيًا المتلقي إلى مواجهة الواقع بعمق دون ضجيج. كما شدد على أن الجوائز التي حصدها العمل ليست فقط تكريمًا له، بل أيضًا إشارة واعدة إلى بروز جيل مسرحي جديد من الكتّاب والمخرجين الذين يكتبون من أجل الحوار والإدراك، لا من أجل الاستعراض والضوء العابر.

أما مؤلف المسرحية، الدكتور خالد الجابر، فقد عبّر عن امتنانه العميق لمؤسسة الحي الثقافي "كتارا" على الاستضافة الكريمة والتكريم والدعم المتواصل الذي رافق العمل منذ خطواته الأولى، وحتى مشاركاته في المهرجانات الإقليمية والدولية، مؤكدًا أن هذا الاحتضان كان له أثر بالغ في نجاح المسرحية وبلورة رؤيتها الفنية.

وأوضح الجابر أن "ماسح الأحذية" لا تقدم خطابًا تعبويًا أو اجتماعيًا تقليديًا، بل هي تجربة فنية رمزية، تسعى إلى تفكيك الحالة النفسية والاجتماعية للفرد والمجتمع في لحظات الانكسار والتأمل والمراجعة. وبيّن أن الأحذية في النص ليست رمزًا للمكانة أو المظهر الخارجي، بل تحوّلت إلى شواهد هشة على كبرياء مجروح، بينما اتخذت الشخصيات شكل تجسيد للصوت الداخلي الذي يواجه الحقيقة بصمت موجع.

من جهته، نوّه المخرج التونسي حافظ خليفة بالدور الجوهري الذي لعبته الإضاءة في تعميق المعنى الرمزي والجمالي للمسرحية. فقد نجحت الإضاءة، كما أشار، في فتح آفاق واسعة للتأويل والدلالة، حيث عكست هشاشة الأحلام وضبابية الأمل في وجدان الشخصيات، مضفية على العرض أبعادًا حسية تتجاوز حدود النص.

كما لفت خليفة إلى بساطة الفضاء المسرحي، الذي اقتصر على رصيف مهجور، مقاعد معدنية، وحقائب مثقلة بالغياب والحنين، مبينًا أن هذا الفراغ المتقشف لم يكن مجرد خلفية، بل تحوّل إلى عنصر درامي حي، لعب دورًا فاعلًا في تشكيل التجربة البصرية والجمالية للمشاهد. وكان صوت القطار الغائب، الذي تكرّر خلال العرض، أكثر من مجرد مؤثر صوتي، بل كان تجسيدًا لانتظار أبدي، مؤلم، ومعلق بلا نهاية.

تدور أحداث "ماسح الأحذية" في محطة قطار مهجورة، مسرحٌ بسيط في ظاهره، لكنه مشحون بدلالات رمزية كثيفة. فالمكان، بكل ما فيه من سكون وانقطاع، يتحوّل إلى مرآة عميقة للانتظار والقلق والترقّب، كأنما هو صورة مصغّرة للزمن العربي الراكد، حيث يقف الإنسان وجهًا لوجه مع انكساراته. في هذا الفضاء الرمزي، تتقاطع مصائر خمس شخصيات متباينة، يحمل كل منها جرحًا خاصًا ومرآة داخلية مشروخة لا تعكس إلا الخسارة.

بعد النجاح الكبير الذي حققته المسرحية في تونس والدوحة، يستعد فريق "ماسح الأحذية" لإطلاق جولات عروض موسعة تشمل عواصم عربية وغربية، في القاهرة، والرباط، وعمّان، إلى مدريد، وباريس، وكندا، والولايات المتحدة الامريكية.

وقد تميز العرض المسرحي بقدرته على المزج بانسيابية بين نص فلسفي عميق، ورؤية إخراجية تجريبية لا تخشى التجاوز، وأداء تمثيلي مشحون بالإحساس والصدق. كل ذلك منح العرض طابعًا خاصًا، خرج به عن النمط التقليدي للمونودراما إلى تجربة مسرحية نابضة بالحياة، تتحدى القوالب وتخاطب الوجدان.

مقالات مشابهة

  • الدن تقدم عرضها المونودرامي تمثال من مدينة سندان
  • ختام المرحلة الأولى لمسابقة الأندية للإبداع الثقافي بجنوب الباطنة
  • "ماسح الأحذية" في كتارا شراكة ثقافية تُرسّخ موقع قطر في المسرح العربي
  • المشدد 9 سنوات وغرامة 150 ألف جنيه لتاجرى مخدرات بجنوب سيناء وبراءة آخرين
  • وزير الري يؤكد أهمية تعزيز مشاركة الأفراد والمنظمات في فعاليات أسبوع القاهرة الثامن للمياه
  • الزغول يفتتح معرض جماليات الخط العربي في مركز اربد الثقافي
  • الجبهة الوطنية بجنوب سيناء يعقد اجتماعا تمهيديا مع أمانة مدينة طور سيناء
  • افتتاح المركز الثقافي في إدلب إيذاناً ببدء مشروع ثقافي وطني على مستوى المحافظات
  • إسدال الستار على فعاليات الدوحة المسرحي وتكريم الفائزين بجوائز المهرجان
  • الجبهة الوطنية بجنوب سيناء يواصل اجتماعاته مع الأمانات المختلفة