قال المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، إن زيارة الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو إلى مصر تعكس بكل تأكيد عمق العلاقات الثنائية بين البلدين، وتفتح بدورها آفاقًا أوسع من التعاون في عدد من المجالات الحيوية.

وأضاف "أبو العطا"، في بيان اليوم السبت، أن توقيت زيارة الرئيس الإندونيسي لمصر بالغ الأهمية والحساسية، لا سيما في ظل ما تشهده المنطقة من اضطرابات وصراعات في ظل ظروف إقليمية ودولية بالغة الصعوبة والتعقيد، فضلًا عن أن هذه الزيارة تأكيد واضح وصريح على الدور المحوري والريادي الذي تلعبه القيادة السياسية المصرية مُمثلة في الرئيس السيسي على الصعيدين العربي والدولي في تحقيق الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط، موضحًا أن دولة إندونيسيا تلعب دورًا مهمًا ومحوريًا داخل منظمة التعاون الإسلامي، وهي من الدول الداعمة لقضايا الأمة الإسلامية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي تضعها الدولة المصرية على رأس أولوياتها وتحشد الجهود لنصرة الشعب الفلسطيني الشقيق في كافة المحافل الدولية، والتي تُمثل أمن قومي لمصر.

وأوضح رئيس حزب "المصريين"، أن مصر وإندونيسيا تجمعهما رؤية مشتركة بشأن دعم حقوق الشعب الفلسطيني، وتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط، ومن المتوقع أن تُعزز زيارة الرئيس الإندونيسي التنسيق السياسي بين البلدين في هذا الملف الحساس الذي يشغل قيادة البلدين، مؤكدًا أنه خلال فترة حكم الرئيس السيسي شهدت العلاقات بين مصر وإندونيسيا تطورًا ملحوظًا وغير مسبوق، وستسهم هذه الزيارة بكل تأكيد في تعزيز التعاون بين البلدين في العديد من المجالات الحيوية، منوهًا بأن أبرز ما يُميز إندونيسيا أنها من أكبر اقتصادات جنوب شرق آسيا، ولذلك ستفتح هذه الزيارة أبوابًا جديدة من التعاون بين البلدين في مجالات التجارة البينية والاستثمار المشترك، خاصة في القطاعات الصناعية والتكنولوجية.

وأكد أن القيادة السياسية المصرية ستستغل زيارة الرئيس الإندونيسي لدعم التنسيق بين الدولتين لتحقيق الاستقرار في المنطقة، وذلك عبر تعزيز دور الدبلوماسية متعددة الأطراف، والمشاركة الفعالة في المنظمات الدولية والإقليمية، علاوة على تعزيز التبادل الثقافي والتعليم الديني بين البلدين، مما يقوي العلاقات الإنسانية والثقافية بين شعبي البلدين، موضحًا أن زيارة الرئيس الإندونيسي لمصر تقدير للدور المصري على كافة المستويات الإقليمية والدولية.

ولفت إلى أن اللقاء الذي سيجمع بين الرئيس السيسي ونظيره الإندونيسي سيتناول بما لا يدع مجالًا للشك كيفية دعم العلاقات الاقتصادية بشكل كبير خاصة على مستوى التبادل التجاري بين البلدين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السيسي الرئيس السيسي مصر الرئيس المصريين حزب المزيد زیارة الرئیس الإندونیسی بین البلدین

إقرأ أيضاً:

اتصال دبلوماسي يشكل رسم خريطة العلاقات المصرية التركية| تفاصيل

أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانا رسميا، كشفت فيه تفاصيل الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، ونظيره التركي هاكان فيدان، وذلك في إطار التواصل الدوري بين البلدين لتعزيز العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر حول مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.

العلاقات الثنائية بين مصر وتركيا

أعرب الوزير بدر عبد العاطي خلال الاتصال عن تقديره للتطور الملحوظ الذي تشهده العلاقات بين مصر وتركيا في مختلف المجالات، مشيدا بالزيارات الثنائية رفيعة المستوى التي جرت مؤخرا بين الجانبين. وأكد عبد العاطي على تطلع مصر لمواصلة التعاون المشترك، خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، مع الأخذ بعين الاعتبار الإمكانات الكبيرة المتاحة لدى البلدين الصديقين.

وفي هذا الصدد، قال أبوبكر الديب،  الباحث في العلاقات الدولية ومستشار المركز العربي للدراسات، إن مصر تعد الشريك التجاري الأول لتركيا في قارة أفريقيا، كما أن تركيا كانت من أبرز وجهات الصادرات المصرية وأحد أكبر الأسواق المستقبلة لها خلال العامين الماضيين. 

وأضاف الديب- خلال تصريحات  لـ "صدى البلد"، أن مصر تسعى لتأسيس شراكة استراتيجية شاملة مع تركيا، وأكد أن القاهرة تتطلع إلى جذب المزيد من الاستثمارات التركية في مختلف القطاعات، لا سيما في الصناعات الهندسية، والصناعات الكيميائية، والصناعات الغذائية، وصناعة الأدوية، والتصنيع الزراعي، إضافة إلى الصناعات الورقية والتغليف، والملابس الجاهزة والمنسوجات، وقطاعات البناء والتشييد، وغيرها من المجالات الحيوية.

مستجدات الأوضاع في قطاع غزة

وفي السياق نفسه، تطرق الاتصال الهاتفي بين الوزيرين إلى تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، وكان على رأس القضايا المطروحة الوضع في قطاع غزة في ظل الكارثة الإنسانية المتفاقمة نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي. 

وأطلع الوزير عبد العاطي نظيره التركي على الجهود المكثفة التي تبذلها مصر في هذا الشأن، بما في ذلك مساعيها لوقف إطلاق النار، وتأمين الإفراج عن الرهائن والأسرى، فضلا عن تسهيل دخول المساعدات الإنسانية والطبية والإيوائية إلى سكان القطاع.

الوضع في ليبيا

كما تناول الاتصال آخر المستجدات على الساحة الليبية، لا سيما الأحداث الأخيرة التي شهدتها العاصمة طرابلس، وأكد الوزير عبد العاطي على موقف مصر الثابت الداعم لوحدة وسلامة الأراضي الليبية، وضرورة الحفاظ على ملكية الليبيين الكاملة للعملية السياسية، مشددا على أهمية إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل متزامن وفي أقرب وقت ممكن، كخطوة ضرورية نحو الاستقرار.

لمحة تاريخية عن العلاقات التركية المصرية

وتعد العلاقات التركية المصرية من العلاقات الثنائية المهمة، وتتسم بعمق ديني وثقافي وتاريخي، وقد مرت هذه العلاقة بمراحل مختلفة تراوحت بين التقارب الشديد والتوتر الكبير. 

وكانت الدولة المصرية جزءا من الدولة العثمانية، التي كانت عاصمتها القسطنطينية (إسطنبول حاليا)، لمدة ثلاثة قرون، رغم الحرب التي شنها محمد علي باشا، حاكم مصر، على السلطان العثماني محمود الثاني عام 1831.

كما بدأت العلاقات الدبلوماسية الحديثة بين البلدين في عام 1925 بمستوى قائم بالأعمال، ثم تطورت إلى مستوى السفراء في عام 1948، وتمتلك كل من مصر وتركيا سفارات وقنصليات لدى الأخرى، كما وقع البلدان على اتفاقية للتجارة الحرة في ديسمبر 2005. وكلاهما عضو في "الاتحاد من أجل المتوسط".

ومن أبرز أوجه التعاون الاقتصادي بينهما صفقة ضخمة للغاز الطبيعي بلغت قيمتها 4 مليارات دولار، تُعد أكبر مشروع مشترك بين البلدين حتى الآن، كما وقّع الطرفان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون العسكري في 16 أبريل 2008.

توترات سابقة وتحولات حديثة

رغم الروابط التاريخية والثقافية، إلا أن العلاقات بين مصر وتركيا شهدت توترات حادة في عدة محطات، أبرزها في حقبة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر خلال خمسينيات وستينيات القرن العشرين. 

وتدهورت العلاقات بشكل حاد بعد الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي في 3 يوليو 2013، وبلغت الأزمة ذروتها في 23 نوفمبر 2013، عندما قررت الحكومة المصرية طرد السفير التركي من القاهرة، إثر أزمة دبلوماسية امتدت لأشهر.

وصول وفد أوكراني إلى تركيا لعقد محادثات سلام مع روسياتركيا: أوامر اعتقال بحق 47 معارضًا بتهمة الفساداستئناف العلاقات وعودتها

مع مرور الوقت، بدأت العلاقات المصرية التركية تشهد تحسنا تدريجيا، بدأ بتنسيق أمني واستخباراتي، وتلاه تبادل زيارات بين وزراء الخارجية، ثم استئناف التمثيل الدبلوماسي الكامل على مستوى السفراء. 

وتوجت هذه الجهود بتبادل زيارات رئاسية رسمية، وتأسيس مجلس تعاون استراتيجي بين البلدين.

في 14 فبراير 2024، زار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مصر رسميا لأول مرة منذ 11 عاما، حيث استقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي وقرينته لدى وصوله مطار القاهرة الدولي. 

وخلال هذه الزيارة، أكد أردوغان أن تعزيز العلاقات مع مصر سيساهم بشكل كبير في دعم القدرات الاقتصادية المشتركة.

وفي 4 سبتمبر 2024، قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة رسمية إلى العاصمة التركية أنقرة، في خطوة ترمي إلى استكمال مسار إصلاح العلاقات الثنائية وتوطيد التعاون الاستراتيجي بين البلدين.

تركيا تدعو لعقد قمة تشمل رؤساء أوكرانيا وروسيا وأمريكاأردوغان: آمل أن يجتمع زيلينسكي وبوتين في تركيا بحضور دونالد ترامب طباعة شارك غزة ليبيا وقف إطلاق النار وزير الخارجية المصري وزير الخارجية التركي قطاع غزة الاحتلال

مقالات مشابهة

  • وزير الاتصالات يبحث مع سفير المملكة العربية السعودية لدى مصر فتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
  • الرئيس اللبناني: زيارتي للمملكة تؤكد العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين
  • اتصال دبلوماسي يشكل رسم خريطة العلاقات المصرية التركية| تفاصيل
  • مباحثات بين مصر وموريشيوس لتعزيز سبل التعاون بين البلدين
  • مصر تبحث مع جنوب أفريقيا سبل دعم التعاون بين البلدين
  • كامل ادريس والسفير السعودي: العلاقات بين البلدين علاقات متميزة ومتجزرة ومستمرة ومتوسعة لصالح الشعبين
  • مصطفى بكري يكشف سبب رفض الرئيس السيسي تلقي مكالمة من رئيس وزراء بريطانيا
  • تامر الحبال: الرئيس السيسي أعاد لمصر هيبتها ووضعها على طريق المستقبل
  • سفير مصر ببريتوريا يبحث مع وزيرة النقل الجنوب أفريقية تعزيز العلاقات بين البلدين
  • استعرض آفاق التعاون مع البلدين.. ولي العهد يبحث مع رئيسي المالديف وموريتانيا العلاقات الثنائية