أرسلت الجمعية السعودية للمراجعين الداخليين نخبة من الطلاب الجامعيين من مختلف الجامعات السعودية إلى الولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في المؤتمر الطلابي العالمي 2025، الذي نظمه المعهد الدولي للمراجعين الداخليين الأحد بمدينة أورلاندو بولاية فلوريدا.
وتأتي المشاركة انطلاقًا من تفعيل الشراكة الإستراتيجية بين الجانبين، بالإضافة إلى كون الجمعية إحدى أبرز قادة التغيير والتطوير لمهنة المراجعة الداخلية على مستوى العالم، وتعزيزًا لدورها المعرفي والمهني من خلال دعم الكوادر الوطنية الشابة وإنشاء جيل مهني جديد يحاكي تطورات المهنة المستقبلية وسعيها الدائم لدعم صنّاع المستقبل الواعد، ومساعدتهم على تطوير أدواتهم في مجال المراجعة الداخلية بالتعاون من السلك التعليمي المتمثل بالجامعات السعودية.


وجاء ترشيح الطلاب المنتخبين من قبل الجمعية وفقًا للمتطلبات والرؤى المهنية التي يناقشها المؤتمر، الهادفة إلى تمكين الطلاب والمعلمين بالأدوات والرؤى والاتصالات اللازمة لتشكيل مسارات مهنية ناجحة في المراجعة الداخلية.
وتهدف الجمعية من خلال المشاركة إلى تعزيز قدرات الشباب التعليمية وتمكينهم من الأدوات اللازمة التي تدعم توجههم العملي والمهني، خصوصًا أن مجال المراجعة الداخلية يعد أحد عوامل استدامة التطوير وتحقيق مستهدفات الرؤية الطموحة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أهم المشاريع التعليمية الناجحة للمهنة في المملكة”.
يشار إلى أن المؤتمر بوابة لمستقبل المراجعة الداخلية، حيث يعد منصة تعليمية مهنية يلتقي من خلالها الطلاب والمعلمون من جميع أنحاء العالم للتواصل مع رواد المهنة؛ بهدف تبادل الأفكار والمعرفة، واستكشاف فرص العمل المتاحة عبر عدد من ورش العمل والجلسات واللقاءات التي يتخللها النقاش حول مهنة المراجعة الداخلية ومستقبلها.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية المراجعة الداخلیة

إقرأ أيضاً:

خصخصة التعليم في مصر.. حديث الإحصاءات

تتفاقم معاناة طلاب الثانوية العامة في مصر وأولياء أمورهم بشكل كبير عام بعد عام، بعد العنت الكبيرة الذي لاقوه طيلة عام كامل جراء الانفلات الجنوني في أسعار الدروس الخاصة، التي وجدوا أنفسهم مجبرين على الاعتماد عليها كليا، بعد النقص الشديد في معلمي المدارس، فضلا عن وجود العديد من المعوقات، منها صعوبة المناهج وعدم تهيئة المدارس لإتمام العملية التعليمية.

المشكلة الأهم التي يواجها الخريجون تتعلق بالتنامي الواضح لدور الجامعات والمعاهد الخاصة والأهلية وحلولها محل التعليم الجامعي الحكومي، حيث لجأ مئات الآلاف من الطلاب إليها بعد ارتفاع المجاميع المطلوبة لدخول الجامعات والمعاهد الحكومية بكافة أنواعها.

ملامح المعاناة

وتستطيع أن ترصد تطور هذه المعاناة الآخذة في التنامي عبر إحصاءات متنوعة لعقد من الزمان، ففي عام 2014 كان عدد خريجي الثانوية العامة (دور أول وثان) نحو 470 ألفا، قبلت الجامعات والمعاهد الحكومية منهم 400 ألف بما نسبته 82 في المئة، وضمت المرحلة الأولى وهي المؤهلة لكليات القمة 100 ألف، بما يصل إلى 25 في المئة من أعداد الطلاب.

إلا أنه بعد مرور خمس سنوات؛ بلغ عدد الطلاب الذين اجتازوا امتحانات الثانوية العامة بدوريها نحو 577 ألفا، قبلت الجامعات والمعاهد الحكومية والأزهرية 73.1 في المئة منهم بنقص يصل إلى 9 في المئة، فيما التحق الباقون بالجامعات والمعاهد الخاصة.

وفي نفس العام (2019) "خرجت" الجامعات الخاصة 28 ألفا، بنسبة 4.6 في المئة من إجمالي خريجي التعليم العالي البالغ عددهم 604 آلاف، بزيادة 17.8 في المئة عن عام 2018، فيما خرجت المعاهد العليا الخاصة 86 ألف طالب، بنسبة 14.2 في المئة من إجمالي خريجي العام، وبزيادة 1.5 في المئة عن خريجي 2018، فضلا عن 6.6 ألف من خريجي الأكاديميات بنسبة 1.1 في المئة، و55.3 ألف من خريجي المعاهد الفنية، بنسبة 9.1 في المئة، مقابل 47.6 ألف خريج عام 2018، بارتفاع 16.1 في المئة. وتستطيع أن تلاحظ بوضوح أن التعليم الخاص استحوذ على قرابة 30 في المئة من إجمالي خريجي هذا العام، مع ملاحظة أن هؤلاء بدأوا تعليمهم الخاص في سنوات سابقة كان فيها هذا التعليم يستحوذ على نسب إشغال أقل بكثير من السنوات التي تلتها.

أما العام الماضي، فعدد من أدوا الامتحانات 726 ألفا في الدورين، ضمت المرحلة الأولى ما يقل عن 24 ألف طالب، بنسبة تزيد قليلا عن 3 في المئة من إجمالي عدد الطلاب، وهي تضم شريحة ضيقة بشكل غير مسبوق بعد أن كانت قبل خمس سنوات تزيد عن 22 في المئة من أعداد الناجحين.

وتكشف نسبة المرحلة الأولى في ذاك العام عن انحسار كبير في أعداد طلاب الجامعات والمعاهد الحكومية، بدليل التكالب الشديد من الطلاب على الالتحاق بالجامعات الخاصة والأهلية حتى من بين طلاب تلك المرحلة، ما يكشف ضخامة حجم أعداد الذين سيدخلون سوق التعليم الخاص.

سبوبة بلا عائد وطني

في السنوات العشر الماضية تضاعفت أعداد الجامعات والمعاهد الخاصة والأهلية المعترف بها في مصر عدة مرات لتصل إلى 66 جامعة، بخلاف 6 جامعات دولية و7 أفرع لجامعات دولية، وقرابة 200 معهد خاص، كل ذلك مقابل 27 جامعة حكومية فقط وعشرات المعاهد.

ويتضح عدم جودة أداء هذه الجامعات وانصباب تركيزها الأساسي على الدور الاستثماري من عنصرين أساسيين؛ أولهما الرسوم التي تطلبها من الطلاب الوافدين، وهي التي تصل في بعضها لقرابة النصف مليون جنيه سنويا، فضلا عن انخفاض "المجاميع" التي تقبل بها لدرجة الاقتراب من حد الرسوب وذلك بهدف ضم شرائح واسعة من الطلاب.

يتضح عدم جودة أداء هذه الجامعات وانصباب تركيزها الأساسي على الدور الاستثماري من عنصرين أساسيين؛ أولهما الرسوم التي تطلبها من الطلاب الوافدين، وهي التي تصل في بعضها لقرابة النصف مليون جنيه سنويا، فضلا عن انخفاض "المجاميع" التي تقبل بها لدرجة الاقتراب من حد الرسوب وذلك بهدف ضم شرائح واسعة من الطلاب
لن نجتر الحديث المحق عن أن هذا النوع من التعليم حوّل الشهادة الجامعية إلى بضاعة تباع وتشترى مثلها مثل أي سلعة أخرى في الأسواق؛ يحصل عليها من يملك المال لا العلم، فهو حديث معروف وملموس لواقع جرى تطبيعه قسرا تحت سياسة الأمر الواقع في المجتمع المصري.

وصار معلوما أنه تحت شعار التيسير على الطلاب؛ تقوم كثير من تلك الجامعات قبيل الامتحانات بطرح مذكرات مختصرة فيها أسئلة وأجوبة يكون من المعلوم أنها تتضمن أسئلة الامتحانات القادمة، فيقوم الطلاب بمراجعتها في الأسبوع الأخير السابق للامتحانات واجتيازه بيسر والحصول على درجات التفوق، دون ممارسة أي نوع من عملية التعلم أو مراجعة المناهج.

تهافت التهافت

يتبدى تهافت تلك الجامعات على تحقيق المكاسب الاقتصادية من هذا النظام الذي يطبقونه في عملية التقديم لها، فإذا كان التقديم في الجامعات الحكومية يتم بنظام المراحل ويقدم الطالب رغباته طبقا للكليات المتاحة في كل مرحلة ويقوم بإرسالها يدويا أو الكترونيا، وينتظر النتيجة طبقا لدرجاته المؤهلة لهذه أو تلك دون أي غُرم عليه، نجد الأمر قد اختلف تماما مع الجامعات والمعاهد الخاصة. فالقبول هنا ليس بأعلى الدرجات، ولكن بأولوية الحجز ودفع المصروفات عن نصف العام الدراسي الأول، ومن يملك المال يتعلم، في حين أن الخطوة الأكثر ارتباكا وصعوبة على أولياء الأمور تسبق تلك الخطوة، وهي الصعوبة التي تسبب فيها غياب الشفافية والتنظيم، حيث إن الطالب حينما يقوم بالتقديم لدخول أي جامعة يجبر على دفع رسوم تتراوح بين 1500 جنيه حتى 5 آلاف جنيه مصري، وسواء تم قبوله أو لا فإن هذه المبالغ لا تسترد، ما يجعله مضطرا للتقديم في أكثر من جامعة ويدفع نفس الرسوم خشية أن لا يجد كلية شاغرة له.

ولك أن تتخيل أن رسوم التقديم لجامعة واحدة من أجل حجز دور مبدئي قد يُقبل أو يُرفض قد تعادل وحدها نصف أو كل راتب موظف حكومي في شهر، وتتخيل أيضا مدى تضخم الحصيلة المالية العائدة على الجامعات جراء هذا الإجراء فقط.

التعليم في مصر موت وخراب ديار.

مقالات مشابهة

  • عراقجي: العقوبات اللاإنسانية للولايات المتحدة وحلفاؤها جريمة ضد الإنسانية
  • وزير التعليم العالي يشيد بمشروعات طلاب جامعة سمنود التكنولوجية وجامعة أسيوط التكنولوجية
  • موسكو تتهم الاتحاد الأوروبي بتقويض الجهود السلمية للولايات المتحدة وروسيا
  • عون إلى الجمعية العمومية للامم المتحدة
  • غير متوقع.. 24 كلية طب تفتح أبوابها أمام طلاب المرحلة الثالثة بتنسيق الجامعات 2025
  • خصخصة التعليم في مصر.. حديث الإحصاءات
  • "رسالة تقدير ودعم".. نائب محافظ بورسعيد يشهد حفل تخرج طلاب التربية الخاصة
  • السنة التأهيلية.. فرصة قبول متاحة
  • الأماكن الشاغرة بالمرحلة الثالثة في تنسيق الجامعات 2025
  • أستراليا: سنعترف بدولة فلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة