ناجية الورغي تختار تكريمها بين أهلها في الكاف بدلا عن قرطاج
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
قامت إدارة مهرجان "نوّار الملح" مساء أمس الخميس بفضاء القصبة بولاية الكاف وعلى هامش العرض الثاني في إطار الدورة الأولى للمهرجان بتكريم الممثلة ناجية الورغي أصيلة الولاية وصاحبة تاريخ من الأعمال المسرحية والتلفزية والسينمائية الناجحة لأكثر من 40 سنة من قبل مديرة المهرجان اسمهان الفرجاني .
وصرحت الممثلة ناجية الورغي في حديث خاص ومقتضب لموزاييك بأنها ثمنت كثيرا دعوة إدارة مهرجان "نوّار الملح" لتكون مديرة شرفية لهذه الدورة، مضيفة انه عندما اقترح عليها حضور سهرة الافتتاح لتكريمها على ركح مسرح قرطاج فضلت أن يتم ذلك بولاية الكاف مسقط رأسها وبين أهلها قائلة" قرطاج كرموني فيه برشا مرات قبل أما أنا قلتلهم ماذبيا نتكرم في بلادي نشوف جمهوري وعبادي خاطر أحنا الكوافية نحبوا بعضنا "، مضيفة أن أهالي الكاف يحترمون كل فنان جاد يتحدث عن تونس ككل في أعماله .
وتعتبر الممثلة التونسية ناجية الورغي من أهم نساء المسرح التونسي والعربي وقد بدأت مسيرتها سنة 1967 مع فرقة مسرح مدينة الكاف قبل أن تؤسس مع زوجها، الفنان القدير نور الدين الورغي فرقة "مسرح الأرض" في رصيدها أكثر من خمسين مسرحية أهمها: مسرحية خيرة ومسرحية مغناة التي أخرجتهما بنفسها ومسرحية جاي من غادي أخرجها زوجها... وشاركت في عدة أعمال سينمائية منها: صمت القصور-باب العرش وسهرة درامية بعنوان ريح الفرنان.
كما عملت في بعض المسلسلات التونسية وأشهر دور لديها في الدراما شخصية"تبر"في مسلسل "بين الثنايا" ومن بعض المسلسلات الأخرى التي عملت فيها والتي نجحت أغلبها: من أجل عيون كاترين-عنبر الليل-شرع الحب-نواصي و عتب.
هناء السلطاني
المصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
بالمجان.. انقطاعات الموت يواصل عروضه على مسرح قصر ثقافة أسيوط
يواصل قصر ثقافة أسيوط تقديم العرض المسرحي "انقطاعات الموت" ضمن عروض الموسم المسرحي الحالي التي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، وفي إطار برامج وزارة الثقافة الهادفة إلى دعم التجارب النوعية بالمحافظات.
العرض يقدم بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، وتقدمه فرقة أسيوط القومية، عن رائعة جوزيه ساراماجو، وإعداد أحمد الشريف بالتعاون مع محمد دسوقي قبيصي، وإخراج أحمد الشريف.
تصميم الديكور والملابس هاني محمد، الألحان عبد المنعم عباس، الإضاءة مايكل يعقوب، الدراما الحركية إسلام مصطفى زيان، والتوزيع الموسيقي د. رأفت موريس، مخرج منفذ عبد الله حامد.
ينطلق العرض من فرضية فلسفية ميتافيزيقية شديدة الجرأة، إذ يتخيل المؤلف أن "الموت" توقف عن أداء مهمته في مملكة ما، فيغمر الفرح قلوب السكان الذين اعتقدوا أنهم سيخلدون، لكن المفاجأة أن غياب الموت لا يؤدي إلى الطمأنينة، بل إلى الفوضى، حيث تنفجر الغرائز، وتنهار الأخلاق، ويخرج المواطنون عن السيطرة، متحررين من الخوف الأبدي.
تتصاعد الأحداث مع عجز السلطات عن احتواء حالة الفلتان، في ظل مجتمع لا يخشى نهاية ولا يعرف الموت، لتتحول المفارقة الميتافيزيقية إلى مرآة ساخرة وناقمة على الواقع السياسي والاجتماعي، وتطرح أسئلة عميقة عن معنى الحياة في غياب الموت، وحدود السلطة، ودور الخوف في تشكيل الضمير الجمعي.
العرض ينفذ ضمن شرائح إنتاج المسرح الإقليمي، بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، ومن إنتاج الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير، وبالتعاون مع إقليم وسط الصعيد الثقافي بإدارة جمال عبد الناصر، وفرع ثقافة أسيوط بإدارة خالد خليل.
وعن العرض أوضح المخرج أحمد الشريف أن العرض مأخوذ عن الرواية الشهيرة لساراماجو، وقد قام بإعدادها دراميا، مشيرا إلى أن المشروع بدأ بورشة كتابة شارك فيها الشاعر محمد دسوقي قبيصي، الذي أسهم في تحويل العمل الأدبي إلى نص مسرحي، مزج بين النثر والشعر والغناء، بما يخدم البناء الدرامي ويكثف المعنى.
وأضاف الشريف: "حرصنا على الحفاظ على روح ساراماجو السردية والفلسفية، لكننا منحنا النص بعدا بصريا وموسيقيا وجسديا ليتلاءم مع خشبة المسرح، ويحاور الجمهور في صالة العرض لا في صفحات الرواية فقط".
ويستمر العرض بالمجان حتى 18 مايو الحالي، ويفتح الستار يوميا في الثامنة مساء.