ثلث الطيارين الإسرائيليين يطالبون بوقف الحرب على غزة واستعادة الأسرى
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
وقع نحو 300 طيار من شركات الطيران المدني الإسرائيلية، الذين يشكلون نحو ثلث جميع الطيارين المدنيين، على عريضة جديدة تطالب بوقف الحرب على غزة من أجل استعادة الأسرى.
وذكرت القناة "12" الإسرائيلية أن نحو 300 طيار من شركات الطيران الإسرائيلية، قد وقعوا على عريضة جديدة تطالب بإعادة الأسرى حتى لو كان ذلك على حساب وقف الحرب".
وأضافت أن "من بين الموقعين على الرسالة طيارون من شركات إل عال، وأركيا، ويسرائير، وتشالنج إيرلاينز، وطيران حيفا، وشركات تشغل طائرات رجال الأعمال".
وجاء في العريضة: "نحن، الطيارون المدنيون في الخطوط الجوية الإسرائيلية، العاملون والمتقاعدون، ندعم الدعوة لإعادة جميع الأسرى دون تأخير.. هذه هي المهمة الأكثر إلحاحا وأهمية، كما ندعو القيادة لإعادة جميع الأسرى، حتى لو كلّف ذلك وقف الحرب، فكل يوم يمر يعرض حياتهم للخطر".
وقال بعض الموقعين على العريضة إن "الرسالة التي وصلتهم من أفراد القوات الجوية هي التي دفعتهم إلى اتخاذ هذا الإجراء، وهم يدعون عناصر أخرى للانضمام إلى الاحتجاج".
وأشارت القناة "12" إلى أن "هناك طموح لإدخال الهستدروت من نقابات عمالية ومهنية إلى دائرة الاحتجاج، وهي خطوة من شأنها أن تزيد بشكل كبير من الضغط الشعبي على صناع القرار".
وتنضم عريضة الطيارين المدنيين إلى سلسلة من الاحتجاجات المماثلة في الأيام الأخيرة، حيث حذر مئات جنود الاحتياط في وحدة الاستخبارات 8200، من أن استمرار الحرب يتسبب في مقتل الجنود والأسرى، فيما أعربوا عن قلقهم إزاء تزايد حالات امتناع عن الخدمة في صفوف جنود الاحتياط.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: القوات الجوية عرب الاسرائيليين الطيران المدني الخطوط الجوية غزة اسرائيل الطيران الإسرائيلى
إقرأ أيضاً:
مصر تستأنف مساعي وقف إطلاق النار في غزة.. وبدء محادثات تمهيدية
أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، استئناف مساعي القاهرة بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة، لإحياء مقترح "هدنة الستين يوما" بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي٬ في ظل تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وخلال مؤتمر صحفي في القاهرة مساء الثلاثاء، أوضح عبد العاطي أن الهدف هو العودة إلى "المقترح الأول" الذي ينص على وقف إطلاق النار لمدة شهرين، يتخلله الإفراج عن عدد من الأسرى الإسرائيليين مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين، إلى جانب إدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة "دون عوائق أو شروط".
بدورها، أشارت حركة حماس في بيان نشرته الليلة الماضية، أنه بدعوة مصرية وصل وفد قيادة الحركة برئاسةخليل الحية إلى القاهرة، لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين حول آخر التطورات المتعلقة بحرب الإبادة في غزة ومجمل الأوضاع في الضفة والقدس والأقصى.
ولفت القيادي في الحركة طاهر النونو والمتواجد في القاهرة، إلى أنّ الوفد بدأ محادثات تمهيدية للقاءات التي سوف تبدأ الأربعاء، وستركز حول سبل وقف الحرب على القطاع وإدخال المساعدات وإنهاء معاناة شعبنا في غزة، والعلاقات الفلسطينية الداخلية للوصول إلى توافقات وطنية حول مجمل القضايا السياسية، والعلاقات الثنائية مع الأشقاء في مصر وسبل تطويرها.
وتقدّر سلطات الاحتلال وجود نحو 50 أسيرا إسرائيليا في غزة، بينهم 20 على قيد الحياة، في حين يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني، وسط تقارير حقوقية وإعلامية توثق تعرضهم للتعذيب والإهمال الطبي والتجويع، ما أدى إلى وفاة العديد منهم.
المقترح الذي كان محور جولة مفاوضات غير مباشرة في الدوحة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، انتهت في 24 تموز/ يوليو الماضي دون اتفاق، كان يتضمن إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء على مرحلتين، وإعادة جثامين 18 آخرين على ثلاث مراحل، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين وزيادة حجم المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر. كما نص على أن يكون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضامنا لإنهاء الحرب في مراحل لاحقة.
إلا أن الاحتلال انسحب حينها من المفاوضات بسبب رفضه الانسحاب من غزة ووقف الحرب، إلى جانب خلافات بشأن ملف الأسرى وآلية توزيع المساعدات.
وفي سياق متصل، أفادت "القاهرة الإخبارية" بأن وفدا من حركة حماس برئاسة خليل الحية وصل إلى مصر، في إطار مساعٍ مصرية مكثفة لإقرار هدنة الشهرين، وسط انقسام داخل فريق التفاوض الإسرائيلي حول جدوى التقدم نحو اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
وتتوقع مصادر دبلوماسية أن يضاعف الوسطاء ضغطهم على الطرفين في الأيام المقبلة، بينما تتوسط في المفاوضات كل من مصر وقطر بدعم أمريكي.
من جانبها، تؤكد حركة حماس استعدادها للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، مقابل إنهاء الحرب وانسحاب جيش الاحتلال من غزة والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.
في المقابل، يتهم معارضون وعائلات الأسرى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالسعي لصفقات جزئية لإطالة أمد الحرب وضمان بقائه في السلطة، خشية انهيار ائتلافه إذا انسحب منه الجناح الأكثر تطرفا الرافض لوقف الحرب.
ويواجه نتنياهو محاكمة بتهم فساد قد تفضي إلى سجنه حال إدانته، فيما تطالب المحكمة الجنائية الدولية باعتقاله بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وبدعم أمريكي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب ما تصفه منظمات دولية بالإبادة الجماعية في القطاع، عبر القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلا أوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وأسفرت هذه الجرائم عن استشهاد 61 ألفا و599 فلسطينيا، وإصابة 154 ألفا و88 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين، فيما أودت المجاعة بحياة 227 شخصا، بينهم 103 أطفال.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي منذ عقود احتلال الأراضي الفلسطينية وأجزاء من سوريا ولبنان، رافضة الانسحاب منها أو السماح بقيام دولة فلسطينية مستقلة.