قالت منظمة الصحة العالمية، إن انعدام الأمن ومحدودية الوصول إلى الأدوية، إضافة إلى الإمدادات الطبية والكهرباء والمياه، يشكلون تحديا أمام تقديم الرعاية الصحية في الولايات السودانية المتضررة بشكل مباشر من النزاع، وذلك بعد أربعة شهور من بدايته.

وأوضح المتحدث باسم منظمة الصحة طارق جساريفيتش - في مؤتمر صحفي اليوم /الجمعة/ في جنيف - أن الخدمات الصحية في الولايات السودانية التي لا تشهد قتالا نشطا تتأثر أيضا بنقص الإمدادات، وذلك في سياق تدفق النازحين داخليا الفارين من مناطق الصراع النشط.

وأشار جساريفيتش إلى أن المنظمة تحققت (في الفترة من 15 أبريل إلى 11 أغسطس) من 53 هجوما على مرافق الرعاية الصحية، ما أدى إلى مقتل 11 شخصا وإصابة 38 آخرين، مدينا الهجمات المتزايدة على مرافق الرعاية الصحية في السودان واحتلالها.

وشدد على ضرورة حماية سلامة وقدسية الرعاية الصحية في جميع الأوقات، وخاصة في حالات العنف المميت وعندما يصبح عمل الجهات الفاعلة في مجال الرعاية الصحية والوصول الآمن للخدمات المنقذة للحياة أكثر أهمية، محذرا من أن الهجمات على مرافق الرعاية الصحية تشكل انتهاكا صارخًا للقانون الإنساني الدولي والحق في الصحة ويجب أن تتوقف.

ونقلت المنظمة عن اللجنة الأولية لنقابة أطباء السودان، أن 67% (60 من أصل 89) من جميع المستشفيات الرئيسية في المناطق المتضررة مثل الخرطوم وكردفان ودارفور كانت خارج الخدمة اعتبارا من 31 مايو، في الوقت الذي تتعرض المستشفيات التسع والعشرين التي تعمل بشكل كامل أو جزئي (بعضها يقدم خدمات طبية طارئة فقط) لخطر الإغلاق بسبب نقص الطاقم الطبي والإمدادات والمياه والكهرباء، محذرة من أن استمرار انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع في بعض المناطق ونقص الكهرباء في المستشفيات يعرض المرضى والإمدادات الطبية القابلة للتلف لخطر كبير.

ولفت جساريفيتش إلى أن خدمات الصحة العامة الحيوية بما في ذلك تطعيم الأطفال ومراقبة الأمراض ومكافحة ناقلات الأمراض قد توقفت، وحذرت المنظمة من أنه مع بداية موسم الأمطار فإن هناك خطر متزايد لتفشي الأمراض المنقولة بالمياه والأمراض المنقولة بالنواقل، بالإضافة إلى التحديات في إدارة النفايات في الخرطوم والولايات الأخرى المتضررة من النزاع ما يشكل مخاطر صحية كبيرة.

وحذر من أن انقطاع الوصول إلى غسيل الكلى في السودان لاسيما في الخرطوم والولايات الأخرى المتضررة من النزاع يشكل تهديدا خطيرًا لحياة ما يقرب من 8 آلاف مريض، بما في ذلك 240 طفلا الذين يحتاجون إلى جلسات غسيل كلى منتظمة، إضافة إلى 4500 يحتاجون إلى علاج لزراعة الكلى.

وأوضح متحدث منظمة الصحة أن هؤلاء المرضى معرضون لخطر الموت إذا لم يتم إعادة تقديم الخدمات بشكل عاجل من خلال توفير الإمدادات والخدمات، وأن 105 مراكز حكومية كانت تقدم خدمات غسيل الكلى مجانا قبل بدء النزاع، ولكن منذ بداية شهر أغسطس أغلقت العديد من مراكز غسيل الكلى في السودان أبوابها بسبب نقص الإمدادات والباقي معرضة لخطر الإغلاق خلال الأسبوع المقبل.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الصحة العالمية الأدوية الإمدادات الطبية الرعاية الصحية السودان الرعایة الصحیة فی فی السودان

إقرأ أيضاً:

توسيع التعاون بين الجزائر واليونيسف في مجالات الإنتاج المحلي للأدوية

استقبل وزير الصحة، البروفيسور محمد الصديق آيت مسعودان، المدير الإقليمي للإمدادات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا MENA باليونيسف، عبد الله مخلوف، وذلك بحضور ممثلة منظمة اليونيسف بالجزائر، كاترينا جوهانسون.

وخُصِّص هذا اللقاء الذي جاءعلى هامش أشغال المؤتمر الوزاري حول الإنتاج المحلي للأدوية وتكنولوجيات الصحة. المنظّم تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لبحث سبل توسيع التعاون بين الجزائر واليونيسف. في مجالات الإنتاج المحلي للأدوية وتكنولوجيات الصحة واللقاحات.

في مستهل اللقاء، عبّر مخلوف عن شكره لوزير الصحة على حسن الاستقبال، مهنئا الجزائر على دورها الريادي القاري. ولا سيما في تنظيم المؤتمر الإفريقي حول الإنتاج المحلي للأدوية. كما قدّم عرضًا حول القدرات العالمية والإقليمية لليونيسف في مجال الإمدادات. خاصة خبرة قسم الإمدادات في إدارة سلاسل توريد المنتجات الصحية.

هذا ووأكّد ذات المسؤول أنّ الطلب المتزايد على الإمدادات الصحية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. يفتح آفاقًا واعدة للتعاون مع الجزائر نظرًا لتطور صناعتها الصيدلانية.

من جهتها، أشادت ممثلة اليونيسف في الجزائر، كاترينا جوهانسون، بالدور القيادي الذي تلعبه الجزائر في تعزيز التعاون الصحي الإفريقي. معبّرة عن رغبتها في تقديم الدعم في هذا المسعى.

وبهذه المناسبة، جدّد وزير الصحة استعداد الجزائر للعمل مع اليونيسف من أجل تطوير شراكات عملية في مجال الإنتاج المحلي. وذلك بالتنسيق مع مصالح الوزارة، لاسيما مديرية الصيدلة والتجهيزات الصحة، لتنظيم اجتماع تقني مع اليونيسف لتحديد مجالات التعاون الممكنة.

وفي ختام اللقاء تم التأكيد على أهمية وضع إطار تعاون مشترك لدعم الإنتاج المحلي وتلبية الاحتياجات الإقليمية. بما يعزّز الأمن الصحي في الجزائر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويدعم الجهود الإنسانية في البلدان المتضررة من الأزمات.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • وزير الصحة: الإنفاق على الرعاية الصحية يتخطى 617 مليار جنيه في 2026
  • نائب رئيس الوزراء: الإنفاق على الرعاية الصحية يتخطي 617 مليار جنيه في 2026
  • المخرجة جميلة ويفي تستغيث بالمسؤولين والجهات المعنية لإيجاد سرير لوالدتها في الرعاية المركزة
  • التحالف المدني بالسودان: استمرار النزاع سيؤدي لمزيد من الجرائم ضد المدنيين
  • وزير الصحة: سنركز على التحول الرقمي بنظم الرعاية الصحية والأمن الغذائي والمائي
  • وفد من الصحة العالمية يقيّم مدينة صلالة الصحية
  • كوثر محمود: الممرضات والقابلات يشكلن العمود الفقري لأنظمة الرعاية الصحية
  • كوثر محمود من الدوحة: الممرضات والقابلات يشكّلن العمود الفقري لأنظمة الرعاية الصحية
  • توسيع التعاون بين الجزائر واليونيسف في مجالات الإنتاج المحلي للأدوية
  • وزيرة هولندية: أكثر من 21 مليون شخص في السودان يعانون من انعدام الأمن الغذائي