أبريل 23, 2025آخر تحديث: أبريل 23, 2025

المستقلة/- في خطوة مهمة نحو تحسين مستوى التعليم في العراق، أعلنت وزارة التخطيط عن حزمة من الإجراءات الطموحة لخفض معدلات الأمية في البلاد، بالتعاون مع الجهات المعنية، وذلك بعد تسجيل انخفاض ملحوظ في نسبة الأمية إلى 15% للفئة العمرية من 10 أعوام فما فوق.

وفي تصريح خاص لموقع “الصباح” تابعته المستقلة، قال الناطق الإعلامي باسم الوزارة، عبد الزهرة الهنداوي، إن الوزارة اتخذت جملة من الإجراءات بالتنسيق مع وزارة التربية، باعتبارها الجهة القطاعية المختصة، من شأنها تقليل مستويات الأمية، والتعرف على الأسباب التي حالت دون التحاق الكثير من الأطفال في مقاعد الدراسة.

وأكد الهنداوي أن نتائج التعداد العام للسكان والمساكن الذي أُجري في تشرين الثاني من العام الماضي، أظهرت تحسنًا في الوضع التعليمي، حيث سجلت نسبة الأمية في العراق انخفاضًا ملحوظًا إلى 15%، وهو ما يعد إنجازًا كبيرًا مقارنة بالأعوام السابقة.

ومع ذلك، أشار الهنداوي إلى أن التحدي الأكبر لا يزال قائمًا في بعض المناطق، خاصة بين النساء، حيث سجلت فئة النساء النسبة الأعلى من الأمية، وهو ما يعزى إلى مجموعة من العوامل الاجتماعية والاقتصادية. فالبُعد الجغرافي للمدارس عن أماكن السكن، فضلاً عن العوامل الاقتصادية، كان له دور كبير في هذا التحدي.

استراتيجية مبتكرة لمحو الأمية وتخفيض الفقر

وزارة التخطيط، استنادًا إلى استراتيجية مكافحة الفقر ومحو الأمية، وضعت أسسًا لمعالجة هذه الأزمة تشمل تخصيص منحة مالية مقطوعة للطلاب من الذكور والإناث في جميع المراحل الدراسية، من الابتدائية وصولاً إلى المرحلة الجامعية. هذه الخطوة تهدف إلى ضمان عدم توريث الفقر للأجيال القادمة، مع التأكيد على أن التعليم هو الأداة الفعالة لرفع مستوى المعيشة وتقليص الفقر.

وأشار الهنداوي إلى أن ارتفاع معدلات التعليم في العراق يساهم بشكل كبير في تراجع نسبة الفقر، حيث يصبح الشخص المتعلم أكثر قدرة على العثور على فرص عمل وتحقيق استقرار اقتصادي مقارنة بالذين لم يتلقوا تعليمًا رسميًا.

مراكز تعليمية للكبار: التحدي الأكبر!

من ضمن الإجراءات التي تتبناها الوزارة في محاربة الأمية، تم افتتاح مراكز تعليمية مخصصة للكبار غير المتعلمين. هذه المراكز ليست مجرد أماكن لتعليم القراءة والكتابة، بل هي أيضًا أماكن تحفيزية تسهم في رفع الوعي الاجتماعي والثقافي نحو أهمية التعليم في جميع الأعمار.

وقد شملت تلك المراكز جهودًا كبيرة لتشجيع الفئات المجتمعية على الالتحاق بها، مع ضمان توفير المحفزات التي تشجعهم على المشاركة الفاعلة. وزيادة الوعي المجتمعي حول هذه المراكز أصبح خطوة أساسية للحد من الأمية وتوسيع قاعدة المتعلمين في المجتمع العراقي.

التحديات والعوامل المؤثرة

وبينما يظل الانخفاض في معدل الأمية مؤشرًا إيجابيًا، يرى الهنداوي أن هناك العديد من التحديات التي ما زالت تواجه العراق، خصوصًا في المناطق الريفية والأطراف. فالتحديات الاقتصادية والاجتماعية لا تزال تؤثر بشكل كبير على فرص التعليم، خاصة بالنسبة للنساء والأسر ذات الدخل المحدود.

ومع استمرار سياسات وزارة التربية، بما في ذلك فتح المزيد من مراكز تعليم الكبار وزيادة نسبة التحاق الطلاب في المدارس الابتدائية، فإن التوقعات تشير إلى استمرار انخفاض نسبة الأمية في العراق، ما يعزز من فرص التنمية المستدامة في المستقبل.

ختامًا:

تعد جهود وزارة التخطيط في مكافحة الأمية خطوة أساسية نحو بناء عراق متعلم قادر على مواجهة تحديات المستقبل، حيث لا يقتصر الأمر على توفير التعليم فحسب، بل يشمل أيضًا تعزيز الثقافة المجتمعية والاقتصادية التي تدفع نحو مستقبل أكثر إشراقًا للجميع.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: فی العراق

إقرأ أيضاً:

مفاجأة من وزارة البترول بشأن تخفيف الأحمال خلال فصل الصيف

مفاجأة من وزارة البترول  بشأن تخفيف الأحمال خلال فصل الصيف.. بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة واقتراب ذروة فصل الصيف، تزايدت تساؤلات المواطنين حول احتمالية عودة تخفيف الأحمال الكهربائية. 

مفاجأة من وزارة البترول بشأن تخفيف الأحمال خلال فصل الصيف

وفي هذا السياق، كشف المتحدث باسم وزارة البترول، معتز عاطف، عن الإجراءات التي اتخذتها الدولة لضمان استمرار إمدادات الطاقة دون انقطاع، وتوفير كميات الغاز اللازمة لتشغيل محطات الكهرباء بكفاءة.

مفاجأة من وزارة البترول بشأن تخفيف الأحمال خلال فصل الصيف

أكد عاطف، في مداخلة هاتفية لبرنامج "على مسئوليتي" المذاع على قناة صدى البلد، أن الدولة بدأت منذ عدة شهور العمل على تأمين احتياجاتها من الغاز الطبيعي تحسبًا لفصل الصيف، مؤكدًا أن هناك خطة محكمة لتفادي أي إجراءات لتخفيف الأحمال الكهربائية.

تحرير 148 مخالفة للمحال غير الملتزمة بقرار مجلس الوزراء بالغلق لترشيد الكهرباء محافظ الإسكندرية يتابع تنفيذ خطة ترشيد استهلاك الكهرباء حقيقة عودة تخفيف الأحمال 

وأوضح المتحدث باسم وزارة البترول أن من أبرز الخطوات التي اتخذتها الدولة لضمان استقرار الطاقة، هو إعادة تشغيل حقل ظهر للغاز الطبيعي، مما ساهم في تعزيز الإنتاج المحلي وتقليل الضغط على مصادر الطاقة البديلة.

وأشار إلى وجود فجوة بين كمية الغاز المنتجة محليًا وحجم الاستهلاك الفعلي، إلا أن الوزارة تعمل حاليًا على تقليص هذه الفجوة من خلال خطط زيادة الإنتاج واستيراد ما يلزم لتلبية الاحتياجات.

استيراد الغاز من خلال سفن التغيير

واختتم المتحدث تصريحاته بالإشارة إلى أن الوزارة تعاقدت بالفعل على عدد من سفن تغيير الغاز الطبيعي، بهدف استيراده وضخه في الشبكة القومية، بما يضمن استمرار تدفق الغاز دون انقطاع خلال فترات الذروة.

مقالات مشابهة

  • مفاجأة من وزارة البترول بشأن تخفيف الأحمال خلال فصل الصيف
  • «البترول» تكشف مفاجأة بشأن تخفيف الأحمال خلال فصل الصيف
  • التخطيط تكشف ملامح “خطة المواطن الاستثمارية” لمحافظة الإسماعيلية لعام 2024/2025
  • وزارة التخطيط: ارتفاع نسبة التضخم في العراق
  • التخطيط تعلن ارتفاعا بمعدل التضخم في العراق
  • وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ياسر شرف الدين لـ”الثورة”:نجاح 70% من مشاريع التمكين و180 مبادرة إنتاجية بـ80 مليون ريال تعيد الأمل لليتامى والمتسولين
  • مفتعلة | ياسمين عز تكشف مفاجأة عن عاصفة مباراة الأهلي وبالميراس
  • إيران تكشف عن "مفاجأة مدوية" حول اليورانيوم المخصب
  • تداعيات الحرب وغياب التخطيط ينميان الركود الاقتصادي في العراق
  • «الطفولة والأمومة»: انخفاض نسبة ختان الإناث بين الاسر المصرية بنسبة ٦٥%