كشفت هذه الحرب عن حالة خرف كامل لعقل شرائح واسعة من المثقفين الليبراليين (تجاوزا) واليساريين. من أهم تجليات هذا الخرف الهذيان بان المنافحين عن مؤسسات الدولة بما فيها الجيش دافعهم هو حماية إمتيازاتهم الطبقية وممتلكاتهم أو أنهم عنصريون أو جهويون من أهل الشمال والوسط. ولكن هذا التشخيص هراء ما بعده هراء كما سنري.


هل كل أو جل أو حتي نصف من يقف مع الدولة ضد همجية الغزاة الجنجويد هو إنسان صاحب إمتيازات وممتلكات يسعي لحمايتها؟ هذا كلام فارغ ووسواس أيديلوجى لا يختبر مقولاته في سحاحة الواقع.

من الواضح لأي إنسان يري الواقع كما هو، لا كما يوسوس به شيطانه الأيديلوجي، أن جل أعداء الجنجويد والمساندين لجيش الدولة هم فقراء المدن والريف ألذين نكل بهم الجنجويد مباشرة وبسبب تداعيات الحرب علي حياتهم وقصف بنيتهم التحتية الحيوية بما فيها مصادر الماء والكهرباء.

وغالبية هؤلاء فقراء لا يملكون قوت اسبوعهم قبل الحرب وبعدها. إن رفض جنجويد شردوا أكثر من أثني عشر مليون مواطنا من دورهم إلي منازح الذل والمسغبة لا يحتاج إلي إمتيازات طبقية لا توجد إلا في تدليس سردية يسارية مخيفة السطحية، عميقة التدليس. ولا أدري ضرورة حزلقة طبقية أو جهوية لتفسير كراهية إمراة إنتهكها الجنجويد في الهلالية أو رجل قتلوه في تمبول ليفسر كراهيتهم للجنجويد ووقوفهم مع دولة تكف عنهم مثل هذا الأذي.

أيضا، اتهام الرافضين بحزم للغزو الجنجويدي بالتحيز الجهوي أو العرقي مدعاة للرثاء لان الإتهام يذهل عن حقيقة أن مدن مثل الخرطوم ومدني والجزيرة يقطنها ملايين من غرب السودان وفي بعض نواحيها أهل الغرب وجبال النوبة والسودانيين من خارج الشمال والوسط هم في الحقيقة أغلبية، وهي أغلبية رافضة لللجنجويد بمثل رفض أهل الشمال والوسط وربما أشد رفضا.
كما لا يهم هذه السردية تفسير الصمود الأسطوري لفاشرالسلطان ومعسكر زمزم ضد بربرية الجنجويد، وحسب علمي أهل هذه المناطق لا هم من شريط النيل ولا من الوسط ولا هم من أصحاب الإمتيازات الطبقية أو التاريخية. أضف إلي ذلك أن مجموعة هامة من داخل قبيلة الرزيقات – محاميد موسي هلال -ترفض المشروع الجنجويدي بشدة ومستعدة لمقارعته بالسلاح. كما أن الزغاوة حاربوا الجنجويد بالسلاح وكان لهم سهم معلي في التصدي لهم. ولم يحتاج رجل أو إمراة من دار مساليت لإمتيازات طبقية أو جهوية لكراهية جنجويد أبادوه. ولكن خطاب التدليس المتلبس بلبوس يسارية مبتذلة لا تهمه هذه الحقائق ولا يهمه تفنيد دلالاتها ونفيها لتشخيصه اليرقاني.

ولا يهتم هذا الخطاب بفحص المصالح الطبقية والانحياز الجهوي للذين إنضموا لقافلة الجنجويد من بليونيرات ذهب وبرجوازية صغيرة تحلم بالمال والسلطة علي سنابك الجنجويد ورشاوي الإستعمار حتي لو دفعت ثمنها أعراض النساء المنتهكة .

كما ينسي خطاب الإمتيازات تناول قضية الدور الإستعماري في الحرب السودانية. ولا أدري كيف يقفز “تحليل طبقي” فوق حقائق الإستعمار بما أن اليسار يعرف منذ لينين – صاحب كتاب الإمبريالية أعلى مراحل الرأسمالية – ، وحتي في بذور ماركس، يعرف مركزية البعد الإستعماري في أي تحليل للتمدد الراسمالي والصراع الطبقي. فهذا يسار نسى أهم نصوصه واخترع أوهام تساعده علي تبني مواقف مريحة. ولن نلوم الليبرال – تجاوزا – فهم متطفلون علي موائد اليسار الفكرية في الوجبات السريعة التي تناسبهم. وإذا كان اليسار للدف ضاربا فلا تلم الليبرال علي الرقص المتهتك.

وينسي مختزلو خصومهم في كستبانات جهة أو إمتيازات مستوهمة أن يطبقوا معاييرهم علي أنفسهم ليتبينوا كيف أثرت انتماءاتهم الطبقية أو الجهوية أو أماكن وجودهم الحالي علي تحليلاتهم ربما لانهم يؤمنون بأن نزاهتهم مثالية لا تشوبها طبقية ولا تجربة حياتية خاصة بكل فرصها وخيباتها. فهم ثوريون موضوعيون ما يخروش المية وما تبقي منا بورجوازيون، أنانيون، عنصريون، ذكوريون أو جندريات خن القضية فتم جلدهن حتي أعلن التوبة وطلبن الصفح من بابوات التقدمية وماماتها.

مما سهل بيع خطاب الإبتزاز البائس هذا هو ضعف فهم المنهج وعمي الإيبيستومولجي. لا شك في وجود خطوط إنقسام طبقي وإقتصادي ومناطقي في سودان الحرب وما قبلها. ولكن هذا لا يعني بأي حال من الأحوال إمكانية إختزال موقف أي فرد أو مجموعة من الحرب والدولة بالركون إلي أي من هذه التباينات التي لا يخلو منها مجتمع. ولا أدري أين المشكلة في أن يرفض ملياردير عندو تاني دور جنجويدا انتهكوا عرضه وروعوا نساء بيته ولا أدري لماذا عليه أن يشعر بالذنب ويلتزم الحياد تجاه مغتصبي عرضه لانه ملياردير، جعلي، أصفر، أمو بت عم ابوهو.

البرجوازيون موجودون في أوساط معسكر الدولة وايضا يوجدون في معسكر الجنجويد (دقلو الذهبي، والبرير الراسمالي، واللواء برمة وود الميرغني وزير البشير وأبناء الأرستقراطية القبلية). وكذلك الطبقات الدنيا والبرولوتاريا الرثة (ذلك المصطلح المؤسف) يوجدون في كل المعسكرات. كما يوجد غربيون ونيليون ونوبة في كلا المعسكرين. وكذلك توجد نساء هنا وهناك وتوجد جندريات هنا وهناك.

لذلك فان تخصيص أنصار الدولة بالإختزال الطبقي والجهوي لا يجوز فهو إما تدليس متعمد بائن بينونة كبرى أو وسواس أيديلوجى قهري لم يهضم أصحابه الفلسفة السياسية وصاروا علي حافة الجنون التحليلي. كل من سمع بأبجديات المنهج يفهم ضرورة التمييز بين الإرتباط والسببية ولكن هذا التخليط في المشهد السوداني أدني من السقف الفكري للتمييز بين الارتباط الذي لا يدل علي سببية.

إن خطاب التدليس هذا يمارس إبتزاز عملي باتهام كل مخالف بانه إنسان أناني، نرجسي، مصلحي لمجرد وقوفه ضد ميليشيا إبادة عرقية وعبودية جنسية. وبلغت الجرأة علي الحق أن يتهم هذا الخطاب النساء ضد الجنجويد بخيانة الأمانة النسوية الفيمنيستىية التي لا يؤرق منامها العنف الجنسي الواسع الذي مارسه الجنجويد ضد المرأة السودانية.

إن كل هذا الإبتزاز بافتراض إمتيازات أو تحيز عرقي يتم إختزال الموقف من الدولة فيه ما هو إلا دليل علي التبعية الفكرية المطلقة للإنتلجنسيا السودانية لانه في حقيقته مستلف من خطاب الهويات الغربي في مرحلة الوووك الذي يقمع الحوار ويكمم المخالف بان يختزل أي خلاف سياسي في هوية الخصم العرقية أو الطبقية أو الجندرية. وهذا ما دمر اليسار الغربي وخصب التربة لصعود اليمين المتطرف في أمريكا واوروبا بقيادة ترمب وأوربان وماري لو بين وغيرهم. وهكذا فان اليمين الديني في السودان لا يحتاج لبذل أي مجهود سوي أن يجلس في برش صلاته ويستمتع بمنظر اليسار والليبرال يحرزون هدفا تلو آخر في مرماهم ومرمى الشعب.

ولكن كما في غالب الأحيان لا بد أن يكون للمثقف شيئا ما في ألحكوة . في هكذا سردية، فجأة بقدرة الساحر يتحول مثقف مغلوب علي أمره، هامشي إلا في الأسافير، ومشرد علي حافة ألياس إلي صاحب أمتياز وكأنه ليبرالي أوروبي، ابيض، مصاب بعقدة الذنب جراء تعاليه علي الملونين ولكن من نبله قرر أن ينزل من البرج العالي وينصر المساكين بركل إمتيازاته العرقية والطبقية . ولا يكتفي الأبيض الرمزي بالتواضع الزائف فيشهر وهمه سوطا لجلد الآخرين وتصدير الإحساس بالذنب لمن قرروا أن الدفاع عن مدنهم وأجسادهم من استباحة جنجويد همج. وربما ساعد هذا التحول السحري إلي صاحب إمتياز علي التأقلم مع شدة هامشية الوجود التي لا تطاق ظروف الحياة في مهاجر ظالمة.

ولا داعي للإساءة لذكاء القارئ بالتذكير بمن هو المستفيد من كل هذا التخذيل عن التصدي للجنجويد.

كما قلنا، دخلت السياسة السودانية مرحلة الحوجة إلي طبيب نفسي، قبل المحلل الإجتماعي.

معتصم أقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: ولا أدری

إقرأ أيضاً:

إبراهيم شقلاوي يكتب: عودة مهندس ازاحة البشير

12 مايو 2025، حطّت طائرة خاصة بمطار بورتسودان تقل الفريق أول صلاح عبد الله قوش، المدير الأسبق لجهاز الأمن والمخابرات السوداني، ذلك بحسب “تقارير صحفية محلية”. قد يبدو هذا الحدث تحرك فردي، لكن القراءة المتعمقة للأحداث في مجملها تُظهر أن الزيارة ليست خارج سياق التحولات الكبرى التي يعيشها السودان، بل تتناغم مع لحظة انتقال مهم في الدولة السودانية، تتشكّل فيها ملامح ما بعد الحرب، وتُرسم فيها خرائط مراكز القوى من جديد.

سواء كان عودته وشيكة أم لا تزال طيّ الكتمان، فإن اسمه لا يغيب عن أحاديث الكواليس ومراكز التأثير. فالرجل الذي يُنظر إليه كالعقل المدبّر لإزاحة البشير في 2019، لم يكن يومًا على هامش العملية السياسية أو الأمنية في البلاد. في هذا المقال نطرح السؤال حول احتمال عودته إلى المشهد، كمفتاح لفهم ما يجري خلف الكواليس من إعادة ترتيب للسلطة وتحالفاتها في لحظة مفصلية من تاريخ البلاد.

قوش الذي يُعد أحد أبرز مهندسي المنظومة الأمنية خلال فترة الرئيس البشير، شغل منصب مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني مرتين، وعُرف بقدراته في إدارة الملفات المعقدة داخلياً وخارجياً، وهو ما أكسبه سمعة كرجل الظل، وأثار حوله جدلاً دائماً بين خصومه ومؤيديه.

يأتي وصول قوش قبل اسبوع من تعيين الدكتور كامل إدريس رسميًا رئيسًا للوزراء “19 مايو 2025، وكالة سونا” وهو حدث يُمثّل انتقالاً سياسيًا ضمن مرحلة ترتيب ما بعد الحرب. لا يُمكن فصل الزيارة عن هذه اللحظة، التي تُمثّل بداية تشكّل السلطة الجديدة، سلطة ما بعد الانقسام، ما بعد التمرد وما بعد الإنتصار.

رغم تقدمه في العمر “68 عامًا” ومعاناته من بعض الأمراض ، لا تزال احتمالية عودة الرجل إلى العمل السياسي أو الأمني قائمة، خاصة في أدوار استشارية أو قيادية لا تتطلب جهداً ميدانياً مباشراً. خبرته في أجهزة المخابرات، وعلاقاته الإقليمية خصوصاً مع مصر والإمارات، ودوره السابق في التنسيق الأمني، تمنحه قدرة على التأثير إذا ما اختير للعودة. كما أن صلاته الدولية، مع دوائر غربية، قد تُوظف لدعم ترتيبات انتقالية أو تحالفات استراتيجية، ما يجعله رقماً صعباً في معادلات السياسة السودانية الراهنة، خاصة في ظل فراغات أمنية وسياسية متزايدة.

كذلك الضغوط الدولية، وعلى رأسها القرار الأمريكي بفرض عقوبات على السودان بزعم استخدام أسلحة كيميائية. وقد اعتبرت الحكومة السودانية هذه الاتهامات محض افتراء، ووصفها بعض المحللين بأنها جزء من خطة مدروسة تهدف إلى تقويض موقف الجيش السوداني والضغط عليه لتقديم تنازلات في مفاوضات محتملة. ووصفوا القرار بانه ثمرة تنسيق أمني بين واشنطن وأبوظبي.

في منطق الأحداث الكلي، لا يظهر اللاعبون المحوريون إلا في المنعطفات، وعادة ما يسبقون التحول بخطوة، لذلك زيارة قوش جاءت قبل إعلان الجيش السوداني السيطرة الكاملة على ولاية الخرطوم، عقب استرداد منطقة الصالحة من مليشيا الدعم السريع 20 مايو 2025 الحدث الذي تتغيرت به المعادلات تمامآ تجاه الحرب. ففي تلك العملية، حصل الجيش على طائرات مسيرة وأنظمة تشويش متقدمة بحسب خالد الاعيسر الناطق باسم الحكومة ، وهو ما كشف دعمًا خارجيًا غير عادي للمليشيا.

وفي ذات السياق، جاءت العملية النوعية في الفاشر، حيث تمكنت وحدات الحرب الإلكترونية التابعة للجيش من إسقاط طائرة مسيرة متقدمة، يعتقد أنها كانت في مهمة سرية لنقل ذخائر ومعدات تقنية. نجاح الجيش في الاستيلاء على محتوى الطائرة دون تدميرها، وفك تشفير المعلومات التي تحملها، شكل اختراقاً استخباراتياً كبيراً، أتاح فهماً أعمق لتحركات المليشيا وشبكات دعمها اللوجستي.

كل هذه التطورات ترسم مشهداً جديداً للحرب: الدولة تحاول تثبيت أركانها وسط ضغوط خارجية. في هذا السياق، تبرز زيارة صلاح قوش، كتحرك محوري قد يشير إلى احتمال انخراط مرتقب لقوش في ترتيبات المرحلة الانتقالية أو ما بعد الحرب، إما بصفته مستشاراً أمنياً أو فاعلاً خلف الكواليس.

في هذا السياق، لا يمكن فصل عودة قوش بخبرته الطويلة في الاستخبارات والعلاقات الدولية عن احتدام الصراع الاستخباراتي. فالرجل، الذي نسّق سابقًا مع أجهزة عالمية مثل الـCIA في ملف مكافحة الإرهاب “نيويورك تايمز، 2008″ ، ربما ظهوره متعلق بصفقة تسعي لها بعض الأطراف. وهكذا دائما يكون ظهور قادة المخابرات عندما تكون الدولة في تقاطع بين الداخل والخارج.

أما في السياق السياسي كما نعلم الساحة السياسية السودانية تُعيد ترتيب أوراقها: شخصيات قديمة تعود، وكتل تتراجع، وتحالفات جديدة تُبنى. في هذا السياق، تظهر عودة قوش كـ”إشارة مفتاحية” إلى تحولات قادمة في طبيعة الدولة بكل مكوناتها العميقة والتي تتشكل وفقا لما ذكرنا سابقًا خصوصًا في أجهزتها الأمنية.

من خلال منطق سنن التاريخ وفقا لعماد الدين خليل، حين نقرأ الأحداث في سلسلة مترابطة، نجد أن لحظة 15 أبريل 2023 كانت ثمرة لتراكمات ومقدمات تحالفت فيها قوى داخلية وخارجية لفرض مشروعها العابر للحدود، هذه القوى منها” قحت” بتحالفها القديم والرباعية الدولية و الدعم السريع خططوا مجتمعين لإختطاف البلاد عبر ترتيبات ميدانية مثل اقتحام مطار مروي “13 أبريل 2023” والاجتماعات الليلية السرية داخل الخرطوم كما أوردتها “الجزيرة مباشر”.

إذن فإن ما يجري اليوم هو نتيجة لترتيبات معقّدة من عوامل داخلية وخارجية، تتفاعل الآن في سياق ما بعد الحرب، فالمشهد السوداني في مآله الآن يتجه نحو مركزية جديدة للسلطة، بعد أن تحطمت المشاريع الانفصالية. في منطق القرآن الكلي الذي يعلي قيمة السنن، نعلم أن الباطل قد يعلو حينًا لكنه لا يستقر. وعندما تبدأ الدولة في استعادة وظائفها الطبيعية: الجيش يحكم الجغرافيا، الحكومة تُعلن، والقانون يُطبق تكون لحظة الحقيقة قد اقتربت.. وكل من شارك في تلك المقدمات يحاول الآن استعادة مواقعه بما في ذلك قوش.

هذا وبحسب ما نراه من #وجه_الحقيقة فإننا إذا قرأنا الخبر وفق منهج التفسير الكلي للأحداث، نجد أن زيارة صلاح قوش ليست خبرًا عابرًا، بل هو جزء من لوحة شاملة تتحرك فيها الدولة السودانية نحو ما بعد الحرب. منطق الأحداث، وترابط الأسباب، وسياق الزمان والمكان، كلها تشير إلى أن البلاد تدخل في مرحلة “تسوية القوة”، حيث تعود الرموز القديمة، وتُصنع معادلات جديدة. وما قوش إلا شاهدٌ عصر على مرحلة قد طويت وأخرى قد بدأت.
دمتم بخير وعافية.

إبراهيم شقلاوي
الثلاثاء 27 مايو2025م Shglawi55@gmail.com

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ظفار أرض اللبان والتباشير.. ولكن!
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: عودة مهندس ازاحة البشير
  • لن يقولوا لك إن ما جعل الخرطوم غير قابلة للحياة هم الجنجويد
  • هل يمكن خسارة الوزن بدون رياضة؟.. ولكن!
  • أراد ابهارهم ولكن حدث مالم يتوقعه
  • لماذا تنتصر الدولة السودانية
  • ???? تخيل المشهد. الآلاف من الجنجويد الذين عاثوا في السودان قتلا ونهبا واغتصابا يصلون إلى أوروبا!
  • “صمود” في كمبالا- محاولة لخلق طريق مدني ثالث وسط ركام الحرب السودانية
  • لبنان بين رحيل نصرالله وترتيبات ما بعد الحرب: من يمسك اليد الأولى؟
  • أبطال القوة المشتركة يستولون على غنائم مليشيا الجنجويد في منطقة الشقيلاب بعد فرارهم