الجيش السوداني، قال إنه دمر عدداً من العربات القتالية والمدرعات الخفيفة التابعة لمليشيا الدعم السريع وكبدها مئات القتلى.

الخرطوم: التغيير

أعلن الجيش السوداني، يوم الجمعة، عن صد هجوم جديد من مليشيا الدعم السريع على مقر سلاح المدرعات بمنطقة الشجرة العسكرية في العاصمة الخرطوم.

وتدور معارك عنيفة بين الطرفين منذ منتصف ابريل الماضي بالخرطوم ومدن أخرى، أدت لسقوط أكثر من 4 آلاف قتيل وتشريد ما يفوق الـ4 ملايين آخرين، فضلاً عن خسائر البنية التحتية والمرافق والاقتصاد.

ودارت معارك عنيفة بين الجانبين طوال أربعة أيام في محيط المقر الاستراتيجي وداخله في محاولة من الدعم السريع للاستيلاء عليه بعد دخول الحرب شهرها الخامس توالياً، ويعتبر من أهم معسكرات الجيش السوداني.

وقال الناطق باسم الجيش نبيل عبد الله، في بيان مساء الجمعة، إن قواتهم في منطقة الشجرة العسكرية دحرت هجوماً جديداً من قبل المليشيا على سلاح المدرعات ولاذت بالفرار بعد تكبدها لخسائر كبيرة.

وأكد أن قوات الجيش دمرت 25 عربة قتالية و4 مدرعات خفيفة، وكبدت الدعم السريع مئات القتلى والجرحى.

واتهم البيان، المليشيا بتنفيذ قصف عشوائي في أم درمان (أم بدة الحارة 24) مما أدى إلى مقتل 7 مواطنين وجرح آخرين، كما قامت بقصف منطقة الحماداب بنفس الأسلوب وجارٍ حصر الإصابات وسط السكان.

وقال نبيل إن قواتهم في مختلف محاور منطقة العاصمة المركزية تواصل عملياتها وتحرز تقدماً وتسدد ضربات قوية ضد المليشيا.

وطوال الأيام الأربعة، تمسك الجيش والدعم السريع، بتأكيداتهما السيطرة على سلاح المدرعات، مستعينين بمقاطع فيديو وصور تظهر جانباً من السيطرة.

ومنذ بدء القتال يتبادل الطرفان الاتهامات بارتكاب جرائم وتجاوزات لحقوق الإنسان في حق المدنيين العزل، بجانب إدعاءات السيطرة الميدانية وتحقيق الانتصارات.

ولا يتسنى التأكد من صحة المعلومات الواردة في بيانات الجانبين من مصادر مستقلة لسوء الأوضاع الأمنية في مناطق القتال، وعدم توفر إمكانية الوقوف ميدانياً على حقيقة الأمر.

الوسومالجيش الخرطوم الدعم السريع الشجرة المدرعات حرب 15 ابريل

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجيش الخرطوم الدعم السريع الشجرة المدرعات حرب 15 ابريل الجیش السودانی الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

عشرات القتلى بينهم أطفال في هجوم الدعم السريع على جنوب كردفان

أفادت مصادر أمنية سودانية للجزيرة بارتفاع عدد ضحايا مدينة كلوقي بولاية جنوب كردفان إلى 47 قتيلا بينهم عشرات الأطفال، بعد أن استهدفتهم مسيّرة لقوات الدعم السريع.

وحسب مصادر الجيش السوداني، فإن المسيرة استهدفت صباح اليوم الخميس موقعا مأهولا بالمدنيين، ما أدى لوقوع عدد كبير من القتلى والجرحى.

كما قال الجيش إن قواته أحبطت هجوم قوات الدعم السريع على مدينة بابنوسة، في ولاية غرب كردفان.

وأضاف الجيش أن قوات الدعم السريع ظلت تستهدف بابنوسة بالمسيرات "رغم هدنتها التي ضللت بها الرأي العام الإقليمي والعالمي".

وأوضح الجيش السوداني أن إعلان الهدنة من طرف ما سماه "التمرد" هو مناورة سياسية للتغطية على التحركات الميدانية وتدفق الدعم الخارجي، مشددا على أنه لن يسمح باستغلال الوضع الإنساني غطاء لتحركات عسكرية تعمق الأزمة.

في السياق ذاته، قال مصدر أمني سوداني للجزيرة إن الجيش قصف مواقع تابعة لقوات الدعم السريع بمدينة نيالا، في جنوب دارفور، غربي السودان.

ووفقا للمصدر، فقد أصاب القصف مخزن ذخيرة في نيالا، إضافة إلى مواقع أخرى تتمركز فيها قوات الدعم السريع.

وتخضع مدينة نيالا لسيطرة قوات الدعم السريع منذ أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث تتخذها قوات الدعم السريع وقوى سياسية متحالفة معها عاصمة بديلة عن الخرطوم.

"موجة جديدة من الفظائع"

من جهة أخرى، حذّر مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك من أن السودان يواجه خطرا وشيكا لاندلاع موجة أخرى من الفظائع، نتيجة تجدد الاقتتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في مختلف ولايات إقليم كردفان.

وأوضح تورك أن المفوضية وثقت مقتل 269 مدنيا على الأقل في ولاية شمال كردفان، إثر غارات وقصف وإعدامات نفذتها قوات الدعم السريع.

كما أشار تورك إلى أن تقارير إضافية أفادت بارتكاب قوات الدعم السريع عمليات قتل وخطف وعنف جنسي وتجنيد قسري للأطفال.

إعلان

وجدد المفوض الأممي مطالبته جميع الدول التي لها نفوذ على أطراف الصراع في السودان باتخاذ إجراءات فورية لوقف القتال، وتوفير ممرات آمنة للفارين من المجاعة والموت.

ممرات آمنة

بدوره، حذّر ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة من أن المدنيين في جميع مناطق كردفان يواجهون صعوبات بالغة مع تصاعد وتيرة القتال، مؤكدا ضرورة تأمين ممرات آمنة للمدنيين الراغبين في الفرار من المعارك.

كما قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة في السودان إن عددا كبيرا من الأسر فرت من مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، إلى مدينة الدَبّة، شمالي السودان، نتيجة العنف.

وأشارت مفوضية اللاجئين إلى أن هذه الأسر وصلت مدينة الدبة منهكة، ولا تحمل معها إلا القليل من المتاع، وأن المفوضية وشركاءها قدموا لهم بعض المساعدات العاجلة.

وتواجه الأسر السودانية النازحة من دارفور وكردفان داخل مخيم العفاض شرقي مدينة الدبة، بالولاية الشمالية، أوضاعا إنسانية صعبة، مع تزايد أعداد النازحين الفارين من مناطق القتال، في ظل ضعف الاستجابة الإنسانية الدولية.

وفي هذا السياق، قالت منظمة "أطباء بلا حدود" بالسودان إن 10 آلاف مدني فروا من الفظائع المرتكبة في مدينة الفاشر وما حولها الى بلدة طويلة، في ولاية شمال دارفور، بحثا عن الأمان.

وأضافت المنظمة أن النازحين إلى طويلة وجدوا مخيمات مكتظة وظروفا مأساوية.

وأوقعت الحرب في السودان منذ اندلاعها في أبريل/نيسان 2023، عشرات آلاف القتلى وهجّرت 12 مليونا، وأغرقت البلد في أزمة إنسانية كبيرة.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي: هجوم الدعم السريع على كلوقي "جريمة حرب واضحة"
  • بعد تعثر جهود وقف إطلاق النار .. أمريكا تدرس فرض عقوبات أوسع على الجيش السوداني و الدعم السريع
  • بعد عثر جهود وقف إطلاق النار .. أمريكا تدرس فرض عقوبات أوسع على الجيش السوداني و الدعم السريع
  • عشرات القتلى بينهم أطفال في هجوم الدعم السريع على جنوب كردفان
  • السودان.. 47 قتيلًا بهجوم للدعم السريع في جنوب كردفان
  • حليمة: تحديد وضعية الجيش السوداني أساس أي حل.. والدعم السريع ميليشيا ارتكبت جرائم حرب
  • الجيش السوداني ينفي سيطرة الدعم السريع على بابنوسة
  • سرب مسيرات من الجيش السوداني ينفذ هجمات مكثفة ومفاجئة على تجمعات لقوات الدعم السريع غرب كردفان
  • الجيش السوداني يحقق مفاجأة جنوب كردفان بعد معارك مع حلفاء الدعم السريع
  • أكد أن مزاعم «الدعم السريع» وهدنته مناورة سياسة.. الجيش السوداني يصد هجوماً على «بابنوسة»