الجيش السوداني يعلن هجوم جديد لـ«الدعم السريع» على «المدرعات»
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
الجيش السوداني، قال إنه دمر عدداً من العربات القتالية والمدرعات الخفيفة التابعة لمليشيا الدعم السريع وكبدها مئات القتلى.
الخرطوم: التغيير
أعلن الجيش السوداني، يوم الجمعة، عن صد هجوم جديد من مليشيا الدعم السريع على مقر سلاح المدرعات بمنطقة الشجرة العسكرية في العاصمة الخرطوم.
وتدور معارك عنيفة بين الطرفين منذ منتصف ابريل الماضي بالخرطوم ومدن أخرى، أدت لسقوط أكثر من 4 آلاف قتيل وتشريد ما يفوق الـ4 ملايين آخرين، فضلاً عن خسائر البنية التحتية والمرافق والاقتصاد.
ودارت معارك عنيفة بين الجانبين طوال أربعة أيام في محيط المقر الاستراتيجي وداخله في محاولة من الدعم السريع للاستيلاء عليه بعد دخول الحرب شهرها الخامس توالياً، ويعتبر من أهم معسكرات الجيش السوداني.
وقال الناطق باسم الجيش نبيل عبد الله، في بيان مساء الجمعة، إن قواتهم في منطقة الشجرة العسكرية دحرت هجوماً جديداً من قبل المليشيا على سلاح المدرعات ولاذت بالفرار بعد تكبدها لخسائر كبيرة.
وأكد أن قوات الجيش دمرت 25 عربة قتالية و4 مدرعات خفيفة، وكبدت الدعم السريع مئات القتلى والجرحى.
واتهم البيان، المليشيا بتنفيذ قصف عشوائي في أم درمان (أم بدة الحارة 24) مما أدى إلى مقتل 7 مواطنين وجرح آخرين، كما قامت بقصف منطقة الحماداب بنفس الأسلوب وجارٍ حصر الإصابات وسط السكان.
وقال نبيل إن قواتهم في مختلف محاور منطقة العاصمة المركزية تواصل عملياتها وتحرز تقدماً وتسدد ضربات قوية ضد المليشيا.
وطوال الأيام الأربعة، تمسك الجيش والدعم السريع، بتأكيداتهما السيطرة على سلاح المدرعات، مستعينين بمقاطع فيديو وصور تظهر جانباً من السيطرة.
ومنذ بدء القتال يتبادل الطرفان الاتهامات بارتكاب جرائم وتجاوزات لحقوق الإنسان في حق المدنيين العزل، بجانب إدعاءات السيطرة الميدانية وتحقيق الانتصارات.
ولا يتسنى التأكد من صحة المعلومات الواردة في بيانات الجانبين من مصادر مستقلة لسوء الأوضاع الأمنية في مناطق القتال، وعدم توفر إمكانية الوقوف ميدانياً على حقيقة الأمر.
الوسومالجيش الخرطوم الدعم السريع الشجرة المدرعات حرب 15 ابريلالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الخرطوم الدعم السريع الشجرة المدرعات حرب 15 ابريل الجیش السودانی الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
أعلنت السيطرة على بلدتين أوكرانيتين جديدتين.. روسيا تتقدم في سومي بعد استعادة كورسك
البلاد (موسكو)
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس (الأربعاء)، عن تحقيق تقدم ميداني جديد في شمال شرقي أوكرانيا، عبر السيطرة على بلدتين إستراتيجيتين في منطقتي سومي وخاركيف، في ظل تصاعد العمليات القتالية وتراجع جهود الوساطة السياسية لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وقالت الوزارة في بيان نشرته عبر قناتها على “تليغرام”: إن القوات الروسية سيطرت على بلدة نوفوميكولاييفكا في منطقة سومي، الواقعة على بعد نحو أربعة كيلومترات فقط من الحدود الروسية الأوكرانية، مشيرة إلى أن هذا التقدم يأتي ضمن سلسلة عمليات عسكرية مركّزة في الشمال الشرقي الأوكراني.
وأكدت الوزارة كذلك أن القوات الروسية بسطت سيطرتها على بلدة دوفنكه في منطقة خاركيف، التي تشهد مواجهات عنيفة منذ أشهر، مع تكثيف موسكو عملياتها العسكرية في محاولة لتوسيع نطاق نفوذها ميدانياً.
يأتي هذا التقدم العسكري الروسي وسط جمود في المفاوضات السياسية بين موسكو وكييف، مع استمرار التباعد في المواقف، حيث ترفض روسيا مطالب أوكرانيا والدول الغربية الداعية إلى هدنة “غير مشروطة”، في حين تعتبر كييف أن شروط موسكو لا تعدو كونها “إملاءات لا يمكن القبول بها”.
وكانت موسكو قد حاولت السيطرة على مدينة سومي، عاصمة المنطقة التي تحمل الاسم نفسه، في بداية الحرب عام 2022، إلا أن القوات الأوكرانية نجحت حينها في صدّ الهجوم،ضمن هجوم مضاد قوي أجبر القوات الروسية على التراجع.
منطقة سومي، التي لا تُعد من ضمن المناطق الخمس التي أعلنت روسيا ضمّها رسميًا، باتت تمثّل نقطة اشتباك رئيسية منذ بداية العام، لا سيما بعد أن استخدمتها القوات الأوكرانية في عام 2024 كمنطلق لتنفيذ عمليات توغل داخل منطقة كورسك الروسية. وقد ردّت موسكو على ذلك بتكثيف وجودها العسكري وشنّ هجمات مضادة، انتهت باستعادة كورسك في وقت سابق من هذا العام، ثم إصدار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوامره بالتحرك مجدداً نحو الحدود والتوغل في عمق الأراضي الأوكرانية.
الهجمات الروسية الأخيرة، بما في ذلك الغارات التي استهدفت مناطق سكنية في سومي مطلع الشهر الجاري، تسببت في سقوط ضحايا مدنيين، وفق ما أظهرته مشاهد التُقطت من موقع القصف يوم 3 يونيو الجاري، ونشرتها وكالة “أسوشيتد برس”، حيث ظهر الأهالي وفرق الإنقاذ وسط الأنقاض يحاولون انتشال المصابين.
وتُضاف هذه التطورات إلى الوضع الإنساني المتدهور في شرق وشمال أوكرانيا، وسط استمرار نزوح آلاف السكان من المناطق القريبة من خطوط التماس، في ظل غياب أفق لوقف إطلاق النار،أو تهدئة متفق عليها دولياً.