مرتكب جريمة القتل بمسجد في فرنسا يسلم نفسه للشرطة بإيطاليا
تاريخ النشر: 28th, April 2025 GMT
أعلن مدعٍ عام فرنسي اليوم الاثنين أن الرجل المشتبه به في طعن مسلم نحو 50 طعنة حتى الموت في مسجد بجنوب فرنسا قد سلّم نفسه لمركز شرطة في إيطاليا.
وقال عبد الكريم غريني، المدعي العام في مدينة أليس الجنوبية، والمسؤول عن القضية إن "هذا مُرضٍ للغاية بالنسبة لي كمدعٍ عام. فنظرا لفعالية الإجراءات المُتخذة، لم يكن أمام المشتبه به خيار سوى تسليم نفسه – وهذا أفضل ما كان بإمكانه فعله".
وحتى مساء أمس كانت الشرطة الفرنسية لا تزال تبحث عن الجاني الذي قتل المواطن المسلم أبو بكر داخل مسجد في قرية بجنوب فرنسا صبيحة يوم الجمعة الماضي، إذ طعنه بنحو 50 طعنة وصور نفسه قبل أن يفر بعد أن لاحظ وجود كاميرات مراقبة في المسجد سهلت تحديد هويته.
ويتحدر الضحية من دولة مالي، وعمره 24 عاما، وعرف عنه أنه يتطوع كل أسبوع لتنظيف المسجد وتجهيزه قبل وصول المصلين لأداء صلاة الجمعة.
ووفقا للادعاء العام، فإن كاميرا المراقبة في المسجد أظهرت الضحية وهو يتحدث إلى القاتل بشكل عادي، ثم توجها معا إلى قاعة الصلاة، حيث بدأ الضحية أبو بكر في أداء الصلاة، وبدا الجاني وكأنه يقلده، قبل أن يخرج سكينه ويشرع في طعنه.
وأثارت الجريمة المروعة سخطا كبيرا في فرنسا، وتوالت الإدانات الرسمية والشعبية للجريمة، بينما نظمت وقفات منددة بما جرى، وخرجت شخصيات وهيئات سياسية فرنسية مختلفة في مظاهرة حاشدة عشية أمس الأحد وسط العاصمة باريس احتجاجا على الجريمة وعلى الخطاب التحريضي ضد الإسلام والمسلمين.
إعلانوكان الرئيس إيمانويل ماكرون قد أدان -في تغريدة على منصة إكس- الجريمة، وقال إن العنصرية والكراهية بسبب الدين لا يمكن أن يكون لها وجود في فرنسا، وإن حرية التعبد مضمونة وغير قابلة للانتهاك. وعبر عن تضامنه مع أسرة الضحية والمواطنين المسلمين.
وندد رئيس الحكومة فرانسوا بايرو يوم السبت بـ"العار المُعادي للإسلام"، وأضاف: "نحن نقف مع عائلة الضحية، ومع المؤمنين الذين صدمتهم هذه الحادثة"، موضحا أن الدولة تحشد كل مواردها لضمان القبض على القاتل ومعاقبته.
ووفقا لصحيفة لوفيغارو فإن القاتل ولد في ليون عام 2004، واسمه "أوليفييه هـ."، وهو فرنسي الجنسية، وغير مسلم، ويتحدر من عائلة بوسنية، بعضها يقيم في منطقة غارد، وليس لديه سجل جنائي، وعاطل عن العمل، ولم يكن معروفا لدى الأجهزة الأمنية.
وذكر المدعي العام أن السلطات تبحث في ما إذا كانت هذه الجريمة تحمل دلالات عنصرية أم معادية للإسلام.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
تحذير عاجل من «سمكة الأرنب القاتل الصامت».. سمها أقوى من السيانيد بـ 1200 مرة
أصدرت مديرية الشؤون الصحية ببورسعيد تحذيرًا شديد اللهجة من سمكة "الأرنب" أو "القراض"، واصفة إياها بـ "القاتل الصامت في البحر"، و هذا التحذير يأتي في ظل انتشارها المتزايد في مياه البحر المتوسط وتأثير سمها القاتل الذي لا يوجد له ترياق حتى الآن.
تُعرف هذه السمكة بشكلها المميز، حيث تشبه مقدمة أسنانها أسنان الأرنب، كما أن طريقة سلخها تشبه طريقة سلخ الأرانب و تتميز بلونها الرمادي المنقط، ويشكل رأسها ثلث حجم جسدها.
تكمن خطورة هذه السمكة في الغدد السامة الموجودة في ثلاثة أماكن رئيسية: تحت الجلد، بالقرب من الأحشاء، وبجانب النخاع.
وتُعد مادة "التترادوتوكسين" هي المادة السامة الفتاكة، والتي يتركز وجودها بشكل خاص في الكبد، والمبايض، والمعدة، والأمعاء، والجلد، فكبد السمكة هو الجزء الأكثر خطورة، حيث تمثل الأجزاء السامة نحو 12-13% من وزن السمكة الإجمالي.
أكد البيان الصادر عن مديرية الشؤون الصحية ببورسعيد أن سم "سمكة الأرنب" أخطر من سم السيانيد بـ 1200 مرة، وأن أقل من ملليجرام واحد من هذا السم يكفي لقتل إنسان بالغ، وقد تصل سمكة واحدة إلى قتل 30 شخصًا، والأهم من ذلك، أن عملية الطهي أو الشوي لا تقضي على السم، مما يجعلها خطيرة حتى بعد طهيها.
في محاولة لإخفاء ملامح السمكة وبيعها بأسعار مغرية، يلجأ بعض الباعة إلى سلخها وبيعها في شكل شرائح "فيليه"، مما يجعل من الصعب على المستهلك العادي التعرف عليها، وقد حذرت هيئة سلامة الغذاء في مصر من صيدها أو بيعها، ولكنها لا تزال تشكل خطرًا كبيرًا.
وتشمل أعراض التسمم المبكرة الدوخة، والتعرق، والتنميل في الفم واللسان، والقيء، أما الأعراض المتأخرة فقد تتضمن هبوطًا حادًا في ضغط الدم، ومشاكل تنفسية، وشللًا، ثم توقف التنفس والوفاة في غضون 6-8 ساعات.
واختتم البيان تحذيره بمناشدة المواطنين: "لا تشترِ سمكة مجهولة أو مقطعة فيليه من مصدر غير موثوق به." حياتك وحياة أسرتك ليست لعبة."