صحار- الرؤية

افتتحت جامعة صحار رسميًا مختبر المواد الإنشائية المستدامة (SCM²Lab)، وهو مرفق بحثي متخصص يُعنى باختبار وتحليل المنتجات الثانوية الصناعية، بهدف إعادة استخدامها بشكل مستدام في مواد البناء، كما يهدف المختبر إلى دعم أبحاث كلية الهندسة والطلبة في مجالات الاستدامة والاقتصاد الدائري.

وخلال حفل الافتتاح، أكد الدكتور حمدان الفزاري رئيس جامعة صحار، على الدور المحوري للبحث العلمي والابتكار في دفع عجلة التنمية المجتمعية والاقتصادية والبيئية، مشددًا على أهمية تعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والقطاعات الصناعية، وتشجيع تسويق نتائج الأبحاث وتسجيل براءات الاختراع كجزء من منظومة الابتكار.

من جانبه، قدّم الدكتور محسن قريشي رئيس المشروع، عرضًا لأهداف المختبر، موضحًا أن المختبر يمثل منصة لنقل المعرفة إلى المجتمع من خلال البحث التطبيقي. كما أشار الأستاذ الدكتور غسان الكندي، مساعد رئيس الجامعة للبحث العلمي والابتكار، إلى أهمية الابتكار في قيادة التوجهات المستدامة.

ويُتوقع أن يصبح مختبر SCM²Lab مركزًا رئيسيًا للبحث التجريبي في مجال البناء المستدام، حيث يُمكّن الطلبة والباحثين من العمل على تطوير حلول مبتكرة وصديقة للبيئة تسهم في تقليل الأثر البيئي لقطاع البناء وتعزيز ممارسات التنمية المستدامة في السلطنة.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الوطن مختبر للسموم!

نحن لا نكتب اليوم عن أزمة دقيق، ولا عن شحنة أرز مسوس وصلت من الهند، ولا حتى عن سمك “بلا رأس” في ثلاجات الموانئ، بل نكتب عن كارثة صحية صامتة، يتحدث عنها الأطباء خارج الحدود، بينما داخلها… الجميع يبيع ويشتري: أدوية، مبيدات، أكل، وحتى حياة الناس.

طبيب تونسي ــ وليس ليبيًا طبعًا، لأن أطباءنا أغلبهم يداوم من المقهى ــ قالها بصراحة على إذاعة تونسية: “المرضى القادمون من ليبيا يعانون أمراضًا غريبة، غير معتادة، بعضها مزمن وبعضها خطير، ولا نعرف مصدره”.

غريبة؟

غير معتادة؟

سرطانات بالجملة؟

فشل كلوي بالجملة؟

أمراض معدية ومعوية وتنفسية لا تُفهم؟

أين؟ من أين؟ وكيف؟

الإجابة لا تحتاج إلى دكتوراة في الصحة العامة، ولا إلى لجان أزمات تعقد اجتماعات طارئة في فنادق ذات خمس نجوم: نحن بلد أصبح فيه الماء مشبوه، الدواء مشكوك فيه، الغذاء مشكوك فيه، وحتى الهواء إن استطعت أن تتنفسه دون رائحة زبالة فهو معجزة.

نحن نأكل الموت بالتقسيط

مبيدات زراعية مجهولة المصدر، تُرشّ على الطماطم وكأننا في حرب بيولوجية.

أدوية بشرية تُستورد من تركيا والهند وباكستان، تمرّ عبر المعبر مثلها مثل شحنة دجاج مثلج، ولا أحد يراقب.

أعلاف للحيوانات تُباع بالكيلو، مجهولة التركيب، نتيجتها أن البقرة تسمن في أسبوع، والإنسان يُدفن بعد شهر.

ماء تُعبّئه شركات بلا ترخيص، وتبيعه في السوق على أنه “مياه معدنية”، بينما هو صالح فقط لري شجرة صبار.

نحن في دولة لا تموت فيها فقط من رصاصة، بل من كأس شاي، أو وجبة عشاء، أو دواء اشترته أمك من صيدلية “ع الواجهة”.

الكارثة؟ الجميع يعرف… لكن الصمت سيّد الموقف

الصحة؟

وزارة تحولت إلى “بريد سريع” لتبادل التهم.

الرقابة؟

مركز أصبح يتفرج على السوق السوداء وهي تحتفل بنجاحها.

البيئة؟

تحتاج أولًا إلى نظافة أخلاقية قبل نظافة أرضية.

الجمارك؟

يفتشون عن “الخمور” في الحقائب، ولا يفتشون عن السموم في الشاحنات.

ماذا نريد؟

نريد لجنة وطنية؟ نعم.

نريد شراكة مع منظمة الصحة العالمية؟ نعم.

نريد طوارئ، ونريد تقارير، ونريد مساءلة.

لكن قبل كل هذا، نريد شيئًا بسيطًا جدًا: أن يعامل المواطن الليبي كإنسان… لا كـ”فأر تجارب”.

أيها الليبي… إذا مرضت، لا تذهب إلى الطبيب

اسأل أولًا:

هل شربت ماءً اليوم؟

هل أكلت طعامًا من السوق؟

هل اشتريت دواءً مستوردًا؟

هل تنفست هواء مدينة مزروعة بمكب نفايات؟

إن أجبت بـ”نعم”… فربما المرض ليس خطأ جسدك، بل خطأ دولة قررت أن تجعل من جسدك “ساحة حرب كيميائية”.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

مقالات مشابهة

  • مفتي المملكة يستقبل رئيس مجلس إدارة جمعية الصاعقة للبحث والإنقاذ وإدارة الأزمات والكوارث
  • أدوم يعلن مشاركة رئيس كوت ديفوار في افتتاح المتحف المصري الكبير
  • رئيس المؤسسة الوطنية للنفط يبحث مع رئيس جامعة بنغازي سبل التعاون المشترك
  • جامعة صحار تُطلق الرحلة الدولية الثالثة للطلبة المجيدين إلى روسيا
  • رئيس الوزراء يتابع استعدادات احتفالية افتتاح المتحف الكبير
  • نوفمبر المقبل.. رئيس الوزراء يتابع استعدادات احتفالية افتتاح المتحف المصرى الكبير
  • رئيس صحة النواب يطالب بمنح حوافز لإقامة مصانع للمواد الخام للأدوية
  • الوطن مختبر للسموم!
  • محافظة الغربية تبدأ تنفيذ الموجة الـ27 لإزالة التعديات.. والمحافظ: لا تهاون مع أي مخالفة وحصر فوري للتعديات
  • مختبر الأغذية المتنقل .. خطوة مبتكرة لضمان غذاء آمن لزوار خريف ظفار