هدايا تقدمها السفن لشط العرب
تاريخ النشر: 30th, April 2025 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
حمل لنا شط العرب شحنات هائلة من الهدايا والعطايا والهبات بكميات ربما لا يعرفها عامة الناس، لكنها معروفة ومألوفة في عموم القرى الساحلية أو الواقعة على ضفاف الانهار. .
بداية نذكر ان طول مجرى شط العرب من جزيرة السندباد إلى رأس البيشة يزيد على 100 كيلومترا، وفي هذا المجرى الطويل ثلاثة موانئ عراقية وثلاثة إيرانية.
اذكر أيضاً ان لجان فحص المنتجات الغذائية رفضت بضاعة سفينة كانت محملة بالبرتقال، ولما أرغموها على مغادرة الميناء نحو البحر قرر ربانها رمي الصناديق كلها في مجرى شط العرب، فاستيقظ الناس صباح اليوم التالي ليجدوا مياه النهر وجداوله ممتلئة بالبرتقال الذي غطى مسطحات واسعة من المنطقة المحصورة بين (الفداغية) و (الفاو) في يوم امتلأت فيه البيوت والسواقي بسلال البرتقال. آخذين بعين الاعتبار أن البرتقال لا يغرق لأن قشرته مليئة بجيوب الهواء الصغيرة التي تساعد على إعطائه كثافة أقل من الماء. .
احيانا تلجأ السفن المغادرة إلى رمي كميات كبيرة من الألواح الخشبية المخصصة للعزل والتستيف، فتهرع القوارب من الضفتين لالتقاط الألواح الخشبية اللازمة لتسييج البساتين. .
واحيانا يدرك ربان السفينة حاجة القرى فيرمي لهم اعداداً من البراميل المغلقة (الفارغة) او الحاويات المطاطية المغلقة. فيلتقطها ابناء القرى القريبة. يستخدمونها لحفظ المياه او لتخزين المنتجات النفطية. .
لكل سفينة فائض من المواد والبضاعة التالفة، لكنها تمثل ثروة للفقراء. فيجود عليهم ربابنة السفن، واحيانا يتعمدون تخفيف سرعة السفينة لكي يوفروا الجهد، ويمنحوا ابناء القرى فرصة الاستحواذ على المواد المفيدة. .
احياناً تضطر السفن إلى الانتظار فترمي مخطافها في (الصنگر) أو (الزيادية)، أو (سيحان) أو (المعامر) فيتجمع القرويون حولها بقواربهم الصغيرة، وهنا تبدأ المقايضة وتبادل المواد. منتجات زراعية أو حيوانية مقابل كميات من الشاي أو السكر او المعلبات أو السجائر الإفرنجية. .
لكن هذه المظاهر اختفت وانحسرت، لم يعد لها أي أثر بسبب توقف الملاحة في امتداد هذا المجرى الملاحي الحيوي. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات شط العرب
إقرأ أيضاً:
بمشاركة 34 باحثًا و458 جامع بيانات.. 17 دراسة لجامعة أم القرى لتحسين تجربة الحجاج
البلاد ــ مكة المكرمة
تقدم جامعة أم القرى الدراسات والبحوث والدورات التدريبية والأعمال التطوعية، من خلال توفير برامج تعليمية وتدريبية عالية الجودة، وتشجيع البحث العلمي والإبداعي في مجال تحسين تجربة حجاج بيت الله الحرام.
ونفذ معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى العديد من الدراسات منها (17) دراسة بحثية شارك بها (34) باحثًا، وأكثر من (458) جامع بيانات؛ تنوعت مجالاتها بين: إدارة الحشود، والأمن والسلامة، والإثراء والاستدامة، والتقنية والذكاء الاصطناعي، إضافة إلى قياس رضا الحجاج بـ20 لغة من أبرزها: التركية، والفارسية، والهندية، والروسية، والإنجليزية، وسجلت منصة “وفادة” الإلكترونية للتدريب عن بُعد أكثر من (34,000) مستفيد؛ ضمن مساعي الجامعة لتعزيز كفاءة الكوادر العاملة في الحج.
وتسهم جامعة أم القرى من خلال معهد البحوث والدراسات والخدمات الاستشارية في تنفيذ عدد من الدراسات والمشاريع الاستشارية بالتعاقد مع جهات متخصصة؛ من أبرزها: وزارة الحج والعمرة، ووزارة الصحة، ووزارة البلديات والإسكان (ممثلة في أمانة العاصمة المقدسة)، والمركز الوطني لإدارة النفايات، وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن.
وأكد رئيس جامعة أم القرى الدكتور معدي بن محمد آل مذهب أن الجامعة تسخر سنويًا طاقاتها البشرية، والعلمية، والبحثية، والإدارية في خدمة حجاج بيت الله الحرام؛ سعيًا منها لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة -أيدها الله- في تحسين تجربة ضيوف الرحمن، وتقديم أرقى مستويات الخدمة لهم.
وأوضح أن إستراتيجية الجامعة تضمنت دعم منظومة الحج والعمرة والزيارة من خلال البحث، والابتكار، والخدمات التعليمية، والتطوعية، واللوجستية؛ مبينًا أن عدد المستفيدين من البرامج التدريبية والاستشارية المقدمة بلغ أكثر من (300,000) مستفيد خلال هذا العام، ضمن أكثر من (10) عقود استشارية؛ من أهمها برنامج: “ترخيص وتأهيل العاملين في خدمة ضيوف الرحمن”؛ الذي وفر (300,000) فرصة تدريبية، شملت: (20) حقيبة تدريبية للعاملين، و(50) حقيبة تدريبية للحجاج، بـ(15) لغة مختلفة، عبر (50) ورشة عمل، إضافة إلى برنامج: “رافد الحرمين”؛ الذي وفّر أكثر من (100,000) فرصة تدريبية من خلال (20) حقيبة تدريبية متنوعة، استفاد منها (3106) متدربين من (30) جهة مشاركة، وبرنامج: “تأهيل وتدريب مرشدي الحافلات”، الذي بلغ عدد المتدربين به (3500) متدرب.
وفي جانب الترجمة قدم معهد البحوث والدراسات الاستشارية بالتعاون مع شركة وادي مكة للتقنية والهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي؛ ترجمة خطب يوم الجمعة والعيدين وخطبة يوم عرفة لأكثر من (20) لغة، استفاد منها نحو (600) مليون مستفيد حول العالم.
فيما نظمت الجامعة خمسة هاكاثونات؛ دعمًا للابتكار وريادة الأعمال في خدمة ضيوف الرحمن، بمشاركة نحو (30,000) مبتكر.
وسخرت الجامعة جهودها لدعم العمل التطوعي في موسم الحج، من خلال تأهيل المتطوعين وتزويدهم بالمهارات اللازمة، بالتعاون مع وزارة الصحة.
وتوفر الجامعة العديد من الفرص التطوعية النوعية، بالشراكة مع عدد من الجهات المعنية، منها: وزارة الحج والعمرة، الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وتجمع مكة المكرمة الصحي، وجمعية درهم وقاية، والتطوع الصحي، وجمعية غيث, وبلغ إجمالي عدد المتطوعين من منسوبي الجامعة هذا العام نحو (2027) متطوعًا.
يذكر أن جامعة أم القرى تميزت بتقديم برامج تعليمية نوعية لتأهيل الطلاب في كليتي الطب، والإدارة والاقتصاد، وتدريبهم على إدارة الحشود والكوارث، ومهارات إدارة موسم الحج والعمرة، خلال دراسة مقررات متنوعة، تغطي جوانب إدارية، وصحية، ومجتمعية مختلفة.