بسبب البرنامج النووي.. إيران تنتقد تهديدات فرنسا بفرض عقوبات جديدة
تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT
انتقدت إيران بشدة "تهديدات" فرنسا بإعادة فرض العقوبات الاقتصادية التي رُفعت بعد إبرام الاتفاق النووي عام 2015، حسبما ذكرت وسائل إعلام ، نقلا عن رسالة من بعثة إيران لدى الأمم المتحدة.
وبحسب بيان نشرته وكالة الأنباء الإيرانية (إيسنا)، قالت إيران إن "استخدام التهديدات والابتزاز الاقتصادي أمر غير مقبول على الإطلاق".
وكانت فرنسا قد حذرت الاثنين الماضي إيران قائلةً إنها لن تتردد "ثانية واحدة" في إعادة فرض العقوبات، إلى جانب ألمانيا والمملكة المتحدة، على طهران إذا تعرض الأمن الأوروبي للتهديد بسبب برنامجها النووي.
يُذكر أن الدول الأوروبية الثلاثة، إلى جانب الصين وروسيا، كانت قد انسحبت من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران. وأصبح الاتفاق عتيقا بحكم الأمر الواقع بعد قرار الولايات المتحدة الانسحاب منه بعد ثلاث سنوات من إبرامه، وذلك خلال الولاية الرئاسية الأولى لدونالد ترامب.
وينص الاتفاق، الذي ينتهي صلاحيته في أكتوبر 2025، بعد عشر سنوات من دخوله حيز التنفيذ، على إمكانية إعادة فرض العقوبات إذا لم تمتثل إيران لالتزاماتها.
وتجري إيران والولايات المتحدة محادثات نووية منذ 12 أبريل الجاري في محاولة للتوصل إلى اتفاق جديد.
وأعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الخميس الماضي، أنه سيزور ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة لإجراء محادثات أيضًا في هذا الشأن.
ومع ذلك، ذكرت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة أن "الدبلوماسية الحقيقية لا يمكن أن تتم تحت التهديد أو الضغط".
وأكدت أنه إذا كانت فرنسا وشركاؤها مهتمين حقا بالتوصل إلى حل دبلوماسي، فيجب عليهم التخلي عن أساليب الإكراه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيران فرنسا فرض العقوبات الاقتصادية الاتفاق النووي بعثة إيران لدى الأمم المتحدة فرض العقوبات
إقرأ أيضاً:
إيران تهاجم فرنسا: لا تملكون الأهلية الأخلاقية للحديث عن حقوق الإنسان
وجّه وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، هجومًا حادًا على المسؤولين الفرنسيين، متهمًا باريس بانعدام الأهلية الأخلاقية لتقديم أي توجيهات أو نصائح لطهران في ما يخص حقوق الإنسان، على خلفية ما وصفه بـ"ازدواجية المعايير" في مواقفها الدولية.
وقال عراقجي، في تصريحات نقلتها وكالة "تسنيم" الإيرانية، إن مزاعم فرنسا بالدفاع عن حقوق الإنسان لا تستند إلى أي مصداقية حقيقية، في ظل السلوكيات المتناقضة التي تمارسها على الساحة الدولية، والتي تُظهرها – على حد وصفه – كطرف "فاقد للمصداقية الأخلاقية".
وأوضح الوزير الإيراني أن مواقف باريس المنحازة للاحتلال الإسرائيلي، وصمتها عن "جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني"، تمثل أوضح مثال على ما اعتبره عراقجي "التناقض الفج" في الخطاب الحقوقي الفرنسي، مشددًا على أن تلك الانحيازات "تكشف زيف الادعاءات الفرنسية بحماية حقوق الإنسان".
وفي ختام تصريحاته، وجّه عراقجي رسالة مباشرة إلى السلطات الفرنسية، قائلاً: "توقفوا عن إرشاد الإيرانيين، فأنتم لا تملكون أي أهلية أخلاقية أو قانونية للقيام بذلك"، مؤكدًا أن طهران لن تسمح لأي طرف خارجي بالتدخل في شؤونها الداخلية تحت غطاء المبادئ الحقوقية.
وتشهد العلاقات بين طهران وباريس توترًا متصاعدًا في الفترة الأخيرة، على خلفية الانتقادات الأوروبية المتكررة لسجل إيران في مجال الحريات وحقوق الإنسان، وملف الحجاب الإجباري، وقمع الاحتجاجات الشعبية. وتزامنت تصريحات عراقجي الأخيرة مع تصاعد التصريحات الغربية بشأن دعمها للمحتجين داخل إيران، وهو ما ترفضه طهران بشدة وتعتبره تدخلًا في سيادتها الوطنية.