تسبّب مشاكل نفسية وتدمّر الثقة بالنفس.. أضرار فلاتر التجميل | تعرفي عليها
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
تُعد فلاتر التجميل الخاصة بالصور الرقمية من التقنيات الحديثة زاد انتشارها بشكل كبير في العالم بسبب قدرتها الكبيرة على تغيير الشكل للأفضل
ووفقًا لما جاء في موقع psychologytoday فإن هناك حوافز اجتماعية وثقافية قوية للظهور بأفضل صورة ممكنة، لذا ليس من المستغرب أن يسعى الكثيرون لتقديم أنفسهم بأفضل صورة ممكنة، وخاصةً على الإنترنت ومع ذلك تكشف مجموعة متزايدة من الأبحاث أن فلاتر التجميل الرقمية غالبًا ما يكون لها تأثير سلبي على الصحة النفسية.
فلاتر التجميل هي أدوات متخصصة لتحرير الصور، تستخدم الذكاء الاصطناعي لتغيير ملامح الوجه ومن أشهر هذه الفلاتر "فلتر النحافة" على تيك توك، الذي يجعل الوجه يبدو أنحف، و"فلتر الوجه المثالي" على إنستجرام، الذي يضبط ملامح الوجه وفقًا لنسبة مثالية.
أظهر تقرير صادر عن جامعة مدينة لندن أن فلاتر التجميل أصبحت شائعة بشكل متزايد على منصات التواصل الاجتماعي وعلى سبيل المثال، وجد سناب شات أن أكثر من 90% من الشباب في الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة يستخدمون فلاتر على تطبيقاتهم بالإضافة إلى ذلك أفادت ميتا أن أكثر من 600 مليون شخص استخدموا الفلاتر على فيسبوك أو إنستجرام.
استكشف باحثون في جامعة مدينة لندن الآثار السلبية ل لفلاتر الصور على الصحة النفسية ففي عينة من 175 مشاركة، بمتوسط أعمار 20 عامًا، أفادت 90% من الشابات باستخدام الفلاتر أو تعديل صورهن.
عند سؤال المشاركين عن أنواع الفلاتر الأكثر استخدامًا، أفادوا بأن أكثرها شيوعًا هي تلك المستخدمة لتوحيد لون البشرة، وتفتيحها، وتبييض الأسنان، وإضفاء سمرة على البشرة، وتصغير حجم الجسم كما استخدموا فلاتر على مواقع التواصل الاجتماعي لإعادة تشكيل الفكين أو الأنف، وإضفاء مظهر ممتلئ على الشفاه، وتوسيع العينين.
لماذا استخدم المشاركون الفلاتر
أفاد 94% منهم بشعورهم بالضغط للنظر بطريقة معينة، ووصف أكثر من نصفهم هذا الضغط بأنه شديد.
تشير أبحاث أخرى إلى أن الشباب الذين يعانون من تدني احترام الذات وسوء صورة الجسم يميلون أكثر إلى استخدام الفلاتر، مما قد يعزز الاعتقاد السلبي بأن مظهرهم ليس جيدًا بما يكفي وتبدأ هذه المشاعر والسلوكيات في مرحلة مبكرة جدًا.
وقد وجد بحث حديث لتقدير الذات أجرى عام ٢٠٢٠ أن ٨٠٪ من الفتيات حمّلن فلترًا أو استخدمن تطبيقًا لتغيير مظهرهن في الصور بحلول سن الثالثة عشرة.
في تجربة صُممت لدراسة العلاقة بين تعديل صور السيلفي وعدم الرضا عن شكل الجسم بشكل أكثر مباشرة، طلب الباحثون من 130 امرأة (متوسط أعمارهن 20 عامًا) مشاهدة صور إنستجرام لنساء نحيفات أو متوسطات الحجم كوسيلة لإثارة عدم الرضا عن شكل الجسم لدى المجموعة الأولى ثم طُلب من المشاركات التقاط صورة سيلفي على جهاز آيباد، وأُعطيت لهن عشر دقائق لتعديلها وأكملن استبيانات حول حالتهن المزاجية، وعدم الرضا عن شكل الجسم، وعدم الرضا عن شكل الوجه في بداية الدراسة، وبعد مشاهدة الصور، وبعد تعديل صورهن.
نتائج الدراسةأدى عرض الصور النحيفة إلى زيادة المشاعر السلبية وعدم الرضا عن شكل الجسم والوجه كما أدى التقاط وتحرير صور السيلفي إلى زيادة الحالة المزاجية السلبية وعدم الرضا عن شكل الوجه لدى المجموعتين و علاوة على ذلك تنبأ الوقت المستغرق في تحرير صور السيلفي بدرجة زيادة عدم الرضا عن شكل الوجه.
ووجد العلماء أن تعديل صورة الذات على وسائل التواصل يكون ممارسة ضارة بالشابات وكلما زادت الممارسة، زاد الضرر.
لا تكتفي الشابات بمقارنة مظهرهن بصور المشاهير والأقران المثالية، بل يُحكمن على أنفسهن أيضًا من خلال صور السيلفي المُفلترة و هذه المقارنة المستمرة قد تُسبب معاناة كبيرة، وتُضعف صورة الجسم الإيجابية، وتُضعف ثقة المرء بنفسه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فلاتر فلاتر التجميل فلاتر التجمیل صور السیلفی تعدیل صور
إقرأ أيضاً:
أخصائية نفسية: لو الخوف مستمر بعد 6 أسابيع من الزلزال لازم نشوف طبيب نفسي
قالت الدكتورة شيماء عرفة، أخصائية الطب النفسي، في حديثها لبرنامج “صباح الخير يا مصر” إن الخوف بعد الكوارث الطبيعية شيء طبيعي، لكن لو استمر أكتر من 6 أسابيع، وبقى مأثر على حياة الشخص، لازم يتوجه لطبيب نفسي.
وأضافت: "يعني لو ست مش قادرة تقوم بمهام بيتها، أو طالب مش قادر يذاكر، فده معناه إن الخوف اتحول لحالة نفسية محتاجة تدخل".
شرحت د. شيماء أن بعض الأشخاص قد يظهر عليهم اضطراب واضح في السلوك بعد الزلازل أو الكوارث، مثل:
صعوبة في النوم أو كوابيس متكررة.
تجنب الأماكن المرتبطة بالحدث.
توتر دائم أو نوبات ذعر مفاجئة.
ضعف التركيز وعدم القدرة على القيام بالمهام اليومية.
متى نزور الطبيب؟أوضحت أن مفتاح التقييم هو: "هل الشخص قادر يكمل حياته؟ لو الإجابة لا، يبقى لازم تدخل علاجي".
وأكدت أن تجاهل الأعراض قد يؤدي لتطور الحالة إلى "اضطراب ما بعد الصدمة"، وهو من الحالات النفسية الشائعة بعد الكوارث.
وطمأنت د. شيماء الناس بأن العلاج متاح وفعّال، ويشمل جلسات دعم نفسي وعلاج معرفي سلوكي، وفي بعض الحالات يتم استخدام أدوية مهدئة بشكل مؤقت لمساعدة الشخص على الاستقرار النفسي.