صراحة نيوز ـ في أعماق المحيط الأطلسي، تتربّع منطقة تعرف باسم “مثلث برمودا”، أو كما يُطلق عليه البعض “مثلث الرعب البحري”، محمّلة بتاريخ طويل من الحوادث الغامضة والاختفاءات التي حيّرت العالم. يمتد هذا المثلث الوهمي بين ولاية فلوريدا الأميركية وجزيرة برمودا وبورتوريكو، ويُقال إنه ابتلع مئات الطائرات والسفن دون أثر، ليصبح مع مرور السنوات لغزاً عصيّاً على الفهم وكابوساً يطارد البحّارة والطيّارين على حد سواء.

قصص محيّرة تراوحت بين تقارير عن سفن فُقدت في ظروف جوية معتدلة، وطائرات انقطعت عن الرادار فجأة دون إرسال أي نداء استغاثة، وصولاً إلى شهادات تتحدث عن اختفاءات لحظية ودوامات غريبة في عرض البحر. هذه الحوادث دفعت البعض لتبنّي تفسيرات خارقة، مثل تدخلات من كائنات فضائية، أو وجود طاقات كهرومغناطيسية مدمّرة، أو حتى بقايا حضارة “أطلانتس” الأسطورية المدفونة تحت البحر.

ورغم تصاعد هذه الروايات، فإن العلم كانت له كلمته. فبحسب دراسات حديثة وتقارير رسمية، يمكن تفسير معظم تلك الظواهر بأسباب منطقية، تشمل الظروف الجوية القاسية التي تضرب المنطقة بشكل مفاجئ، وأخطاء بشرية في الملاحة، وتعطّل أجهزة الملاحة القديمة، إضافة إلى انفجارات غاز الميثان في قاع المحيط، والتي قد تساهم في إغراق السفن بشكل مفاجئ نتيجة انخفاض كثافة المياه.

وبحسب خفر السواحل الأميركي، فإن عدد الحوادث المسجّلة في مثلث برمودا لا يختلف كثيراً عن أي منطقة بحرية نشطة في العالم، ما يدل على أن سحر هذه البقعة لا يكمن في خطرها الفعلي بقدر ما يتغذّى على غموضها والأساطير المحيطة بها.

ورغم التفسيرات العلمية، يبقى مثلث برمودا واحداً من أكثر المواقع إثارة للرعب والدهشة في العقل البشري، حيث يتقاطع الواقع بالأسطورة، وتبقى الحقيقة غارقة في أعماق المجهول.

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن منوعات منوعات اخبار الاردن اخبار الاردن منوعات اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن مثلث برمودا

إقرأ أيضاً:

العائلة المالكة.. دراما ملكية هندية تخطف الأنظار وتخيب التوقعات

تمكّن المسلسل الهندي "العائلة المالكة" (The Royals) من أن يحظى بإعجاب واسع منذ لحظاته الأولى على منصة نتفليكس، التي أدرجته ضمن باقة إنتاجاتها الهندية الجديدة مطلع هذا العام.

وسرعان ما حصد المسلسل نسب مشاهدة عالية، ليحل في المركز الثالث عالميا بين أكثر الأعمال غير الناطقة بالإنجليزية مشاهدة على المنصة، خلال أسبوعه الأول فقط، محققا أكثر من 17 مليون ساعة مشاهدة خلال الفترة ذاتها.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كيف أصبح العنف هو القيمة الوحيدة في "لعبة الحبار 3″؟list 2 of 2"مملكة الحرير" نسخة مصرية غير أصلية من "حريم السلطان"end of list

نال المسلسل هذه الشعبية بفضل عنصر الإبهار البصري الذي طغى على مشاهده، سواء من ناحية الديكورات أو الأزياء الفخمة أو مواقع التصوير، خاصة أنه ينتمي إلى نوعية "الدراما الرومانسية الملكية" التي تعززها مثل هذه العناصر.

ورغم هذا النجاح الجماهيري والتجاري، لم يحظَ المسلسل بالقبول النقدي المنتظر، إذ لم تتجاوز تقييماته على موقع "آي إم دي بي" حاجز 4.3 من 10. ويُعزى هذا التراجع إلى افتقار العمل لعدة مقومات فنية أساسية، وهو ما سنتناوله بالتفصيل في السطور التالية.

حبكة سطحية متكررة

تدور أحداث مسلسل "العائلة المالكة" في 8 حلقات، حول ولي عهد يقع في حب فتاة من عامة الشعب، لتضعه مشاعره في صدام مباشر مع أسرته الأرستقراطية، ويجد نفسه وسط دوامة من المؤامرات والصراعات الطبقية. ورغم كل التحديات، يصرّ على قراره المتمرّد دون تراجع.

تعالج القصة ثيمة تقليدية سبق أن تناولتها أعمال درامية وسينمائية عديدة حول العالم، ما جعل المسلسل عرضة للمقارنة مع تجارب سابقة تناولت قصص الحب المحظور في العائلات الملكية وما يرافقها من صراعات اجتماعية.

ومن أبرز هذه الأعمال: السلسلة البريطانية الشهيرة "بريدجرتون" (Bridgerton) من إنتاج نتفليكس، والمسلسل الأميركي "السلالة" (Dynasty)، إلى جانب الفيلم الهوليودي المعروف "مذكرات أميرة" (The Princess Diaries).

لذلك، وُجّهت انتقادات عديدة لكاتبة المسلسل الهندية سميرة كازي، التي فضّلت تقديم عمل ينتمي إلى الثقافتين الأميركية والأوروبية، متجاهلة الإرث التاريخي الغني للملكية الهندية، والذي يزخر بالقصص المثيرة والفريدة.

إعلان

كما طالت المسلسل انتقادات تتعلق ببناء الأحداث، إذ اتسم تسلسلها بالعشوائية وغياب التماسك، فقد جاءت الحلقات الأولى بطيئة الإيقاع، منشغلة باستعراض مظاهر الثراء والترف داخل القصر الملكي، دون الغوص في تفاصيل الحبكة أو تعقيد الشخصيات. ثم فجأة، تسارعت الأحداث بشكل غير منطقي، ما أربك المشاهد وطرح تساؤلات حول مدى واقعية ما يحدث، في ظل غياب التمهيد الدرامي والتحليل السردي المتزن.

وإلى جانب ذلك، تعرّضت الحوارات لانتقادات لاذعة، بسبب اعتمادها على كليشيهات مكررة وعِبَر مستهلكة، ما أفقدها طابع الحداثة والواقعية، وأوحى للبعض بأنهم يشاهدون دراما تنتمي لزمن الأربعينيات، لا عملا عصريا يُعرض على واحدة من أكبر منصات البث العالمية.

مسلسل "العائلة المالكة" The Royals يضم نخبة من أبرز نجوم الدراما الهندية (حساب نتفليكس على منصة إكس) أداء تمثيلي ضعيف

يضم مسلسل "العائلة المالكة" نخبة من أبرز نجوم الدراما الهندية، من بينهم إيشان خاتر، وبومي بيدنيكار، وساكشي تانوار، وزينات أمان، إلى جانب مجموعة من الأسماء اللامعة الأخرى.

ومع ذلك، لم ينجح طاقم العمل في تقديم أداء مقنع، ويُعزى ذلك بالدرجة الأولى إلى ضعف النص الذي افتقر إلى العمق النفسي والدوافع الواضحة للشخصيات، ما جعل التمثيل يبدو سطحيا ومفتقِرًا للتأثير. كما ساهم غياب التوجيه الإخراجي الفعّال من قِبل المخرجتين بريانكا غوش ونوبور أستانا، رغم خبرتهما الطويلة، في هذا القصور على مستوى الأداء والتجسيد.

وكانت أضعف حلقات الأداء التمثيلي من نصيب بطلي العمل إيشان خاتر في دور "فيزي"، وبومي بيدنيكار في دور "صوفي"، حيث وُصف أداؤهما بغير المقنع، بل والمفتعل في بعض المشاهد.

كما لفت كثير من المشاهدين إلى غياب الانسجام بين النجمين، رغم تجسيدهما علاقة حب محورية، ما أفقد العلاقة العاطفية مصداقيتها وأثّر على تماسك السرد الدرامي للقصة.

نهاية فانتازية تفتقر للمنطق

اختار صُنّاع "العائلة المالكة" ختاما اتّسم بالمبالغة والخيال، في وقت باتت فيه الدراما العالمية تميل نحو الواقعية والابتعاد عن الطروحات المصطنعة.

ففي الحلقات الأخيرة، شهد المشاهد انقلابًا دراميًّا مفاجئًا؛ إذ تمرّ العائلة المالكة بأزمة مالية حادة، ثم يُكتشف أن "فيزي" ليس الابن الشرعي للعائلة. ورغم كل هذه الصدمات، يُقدم على إعلان حبه لصوفي أمام الجميع، وكأن شيئًا لم يكن.

جاءت النهاية مليئة باللامنطقية والافتعال، وأقرب ما تكون إلى محاولة تسويقية لموسم ثانٍ من المفترض أن يُعرض في منتصف العام المقبل، رغم أن القصة الحالية تفتقر إلى التشويق أو العمق الكافي الذي يبرر استمرارها أو توسعتها.

مقالات مشابهة

  • القوات الخاصة للأمن البيئي تختتم مشاركتها في التمرين التعبوي “استجابة 17” لمكافحة التلوث البحري بمنطقة المدينة المنورة
  • حمادة هلال يعتذر بشكل مفاجئ عن حفل مراسي لهذا السبب
  • العائلة المالكة.. دراما ملكية هندية تخطف الأنظار وتخيب التوقعات
  • عاجل- أمل لا ينطفئ في جبل الزيت.. خروج مصابين واستمرار البحث تحت أعماق البحر عن مفقودي "أدمارين 12"
  • “آخر ليلة أول يوم”… دراما قضايا المجتمع على خشبة مسرح الحمراء الدمشقي
  • ملطخّة بالدماء ومشوّهة.. فساتين مخيفة تظهر في أسبوع الأزياء الراقية في باريس
  • ليفربول يتحرك للتعاقد مع نجم نيوكاسل يونايتد
  • حرس الحدود يختتم مشاركته في التمرين التعبوي “استجابة 17” لمكافحة التلوث البحري بمنطقة المدينة المنورة
  • بعد 5 قرون.. الطب والرياضيات يفكان شفرة الرجل الفيتروفي لدافنشي
  • “تيسلا” بين الحقيقة والخيال!