115 سنة.. أكبر معمرة في العالم تكشف سر قوة الذاكرة رغم تقدم العمر
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
تصدرت إيثيل كاترهام، أكبر معمرة في العالم، اهتمام رواد السوشيال ميديا في العالم بعد حديثها عن سر صحتها وذاكرتها القوية رغم تقدم العمر.
ووفقا لما جاء في موقع صحيفة ذا جارديان، تعد إيثيل كاترهام التي تعيش في دار رعاية في ساري وتستمتع بالحياة، هي أول بريطانية تفوز بلقب أكبر معمرة منذ عام 1987
وتبلغ إيثيل كاترهام، من العمر 115 سنة، وتعد أكبر معمرة في العالم، فقد ولدت في عام 1909.
وكشفت كاترهام، التي تعيش في دار رعاية في لايت ووتر، بمقاطعة سري ، أن سبب طول عمرها هو نظرتها للحياة وأنها تفعل ما تحب.
وأكدت في لقاء خاص لإذاعة بي بي سي في مقاطعة سري عام ٢٠٢٠: "أتقبل كل شيء بصدر رحب، بكل ما فيه من خير وشر"، مضيفةً أن لديها مبدأ ثابت وهو : لا أجادل أحدًا أبدًا فقط أستمع وأفعل ما يحلو لي".
وتم منح اللقب لكاتيرهام من قبل LongeviQuest ومجموعة أبحاث الشيخوخة، وهي منظمات بحثية تتحقق من الأعمار من أجل موسوعة جينيس للأرقام القياسية.
وُلدت إيثيل كاترهام في شيبتون بيلينجر، هامبشاير، في 21 أغسطس 1909، ونشأت في تيدوورث، ويلتشير، وكانت ثاني أصغر إخوتها الثمانية.
في سن الثامنة عشرة، عملت كمربية أطفال لعائلة عسكرية في الهند البريطانية، قبل أن تعود إلى إنجلترا بعد ثلاث سنوات، حيث التقت بزوجها، المقدم نورمان كاترهام، عام 1931.
تزوج الزوجان عام ١٩٣٣ في كاتدرائية سالزبوري، حيث كان نورمان صبيًا في جوقة الكنيسة وعمل كضابط كبير في هيئة رواتب الجيش الملكي ، وتمركزا في جبل طارق وهونغ كونغ، حيث أنشأ كاترهام حضانة أطفال وكان للزوجين ابنتان وعادا إلى بريطانيا حيث توفي زوج أكبر معمرة بريطانية في عام 1976.
تعيش كاترهام في مقاطعة سري منذ خمسين عامًا، ولديها ثلاث حفيدات وخمسة أحفاد.
وقالت أكبر معمرة بريطانية: "سافرتُ حول العالم، وانتهى بي المطاف في هذا المنزل الجميل، حيث يُغمرني الجميع بالحب، ويُعطونني كل ما أريد".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أكبر معمرة معمرة بريطانية أكبر معمرة بريطانية سر طول العمر سر الصحة 115 سنة أکبر معمرة فی العالم
إقرأ أيضاً:
معرض على درب اللُّبان: أرمينيا يستعيد حضور اللُّبان في الذاكرة ويكشف مسارات التواصل بين الحضارتين
متابعة ـ فيصل بن سعيد العلوي -
يستكشف معرض "على درب اللُّبان: أرمينيا" حضور اللُّبان في الموروث الأرمني ودوره في تشكيل العلاقات التاريخية بين الحضارتين، مسلِّطا الضوء على محطات من التفاعل البشري الذي جمع بين ضفاف المحيط الهندي وسلسلة جبال القوقاز، في المعرض الذي أقيم في قاعة "أرض اللُّبان" بالمتحف الوطني (القاعة التي تعزز حضور الإرث الثقافي للبان في السرد المتحفي عبر عناصره المادية وغير المادية).
ويستمر المعرض الذي افتتحه المتحف الوطني بالتعاون مع متحف التاريخ في أرمينيا وسفارة جمهورية أرمينيا في سلطنة حتى نهاية مايو من العام المقبل، وقد رعى الإفتتاح السفير عبد الله بن حمد الريامي، رئيس دائرة التعاون الثقافي بوزارة الخارجية، وبحضور عدد من السفراء والمهتمين بالشأن الثقافي والمتحفي، ويُعدّ هذا المعرض الأول ضمن سلسلة "على درب اللُّبان" التي تهدف إلى إعادة قراءة مسارات التواصل الحضاري بين الشعوب عبر هذا المورد العريق، وبيان دوره في صياغة المشترك الإنساني من عصور ما قبل التاريخ وحتى الزمن المعاصر.
وأكد السفير عبد الله بن حمد الريامي في كلمة الافتتاح أن العلاقات بين البلدين شهدت نشاطا دبلوماسيا ملحوظا تمثل في المشاورات السياسية المنتظمة، وتحديدا في مجال التعاون الثقافي والمتحفي الذي انطلق بين المتحف الوطني ومتحف التاريخ في أرمينيا منذ مايو 2020، واشتمل على الإعارات المتحفية، وفعاليات "يوم عُمان"، وتبادل الزيارات والتعاون البحثي والمعرفي.
ومن جانبه أوضح سعادة السفير هراتشيا أرشاك بولاديان، سفير جمهورية أرمينيا لدى سلطنة عُمان، أن المعرض يقدم مجموعة من المباخر الأرمينية التي تعود إلى القرنين الثالث عشر والثامن عشر الميلاديين من مقتنيات متحف التاريخ في أرمينيا، مبينا أن هذه القطع تكشف مكانة اللُّبان في الثقافة الأرمنية، فضلا عن رمزيته التاريخية لدى الشعوب، وفي مقدمتها سلطنة عُمان المعروفة بإنتاج أجود أنواع اللُّبان وتصديره. وأشار إلى أن المعرض يجسد ثمرة تعاون وثيق بين الجانبين، ويؤكد العلاقات الودية المتنامية التي تعززت بافتتاح السفارة الأرمينية في مسقط حديثا، مؤكدا إيمان بلاده بالدور المحوري للثقافة في بناء الجسور وتعميق الحوار بين الشعوب.
وفي كلمته خلال الافتتاح، قال الدكتور دافيت بوغوزيان، مدير متحف التاريخ في أرمينيا: يمثل هذا المعرض لقاء بين مؤسستين تنتميان إلى منطقتين شكّلتا عبر القرون ملتقى للحضارات، وممرا للتواصل الإنساني والثقافي بين الشرق والغرب. ويجسّد هذا التعاون إيمانا عميقا بقوة التراث الثقافي في مدّ الجسور بين الشعوب، وربط الماضي بالحاضر عبر الزمان والمكان.
وأضاف "إنّ الشراكة مع المتحف الوطني في سلطنة عُمان لا تجمع موروثين ثقافيين فحسب، بل تكشف عن آثار التواصل الإنساني القديم، وعن القصص المشتركة التي أسهمت في تشكيل ملامح الحضارتين".
ويقدّم المعرض سردا بصريا وتاريخيا لحضور اللُّبان في أرمينيا منذ العصور القديمة، كما تؤكده المباخر المكتشفة في مواقع أثرية متعددة. فقد كان استخدام المواد العطرية آنذاك مرتبطا بالطقوس الدينية وتطهير الأماكن المقدسة، واعتُبر وسيلة لفتح الطريق إلى السماء. ومع اعتناق أرمينيا للمسيحية، استمر الدور الطقسي للبخور مصحوبا بالصلوات والطقوس المتنوعة، وبات حاضرا في مناسبات عدة مثل طحن الحبوب في مطاحن الدقيق، واحتفالات الزواج، وغيرها من الممارسات الرمزية. ولا يزال البخور مستخدما حتى اليوم في طقوس الجنائز الخاصة برجال الدين والعامة، في امتداد واضح لهذا الإرث الروحي.
ويُعرض في المعرض نموذج من المباخر الأرمينية التي تتميز بالنقش والزخرفة، وكانت تُستخدم لحرق البخور في سياقات دينية واجتماعية متعددة، ويعود تاريخها إلى الفترة ما بين القرن الثالث عشر والثامن عشر الميلاديين، ما يجعلها شاهدا حيا على مسار طويل من الممارسات المرتبطة بالعطر والروح والطقس.
وتأتي سلسلة "على درب اللُّبان" التي أطلقها المتحف الوطني لتتيح منظورا أوسع لمسارات اللُّبان، ودوره في صياغة سردية الإنسان المشتركة، وتعميق الحوار الثقافي بين عُمان والعالم، وتعزيز حضور هذا الإرث في الوعي العالمي كركيزة من ركائز الهوية الثقافية العُمانية.
يُذكر أن متحف التاريخ في أرمينيا يُعد مؤسسة ثقافية وطنية بارزة، تمتلك ما يزيد على أربعمائة ألف قطعة من المجموعات الأثرية والإثنوغرافية والنقود والوثائق، تغطي تاريخ أرمينيا منذ ما قبل التاريخ (نحو 1.8 مليون سنة) حتى العصر الحديث، وتحفظ صورة شاملة لمسار تطور الحضارة الأرمينية عبر الأزمنة.