محافظ كفر الشيخ يناقش جهود حماية السواحل مع وفد مشروع تعزيز التكيف مع تغير المناخ
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
استقبل اللواء الدكتور علاء عبد المعطي، محافظ كفر الشيخ، صباح اليوم الأربعاء، وفدًا رفيع المستوى من مشروع "تعزيز التكيف مع تغير المناخ في دلتا نهر النيل والساحل الشمالي"، لمناقشة الجهود الجارية لحماية سواحل المحافظة من تأثيرات التغيرات المناخية، وذلك في إطار متابعة المشروعات القومية الكبرى التي تنفذها الدولة المصرية لتعزيز التنمية المستدامة، بحضور الدكتور محمد أحمد علي المدير التنفيذي للمشروع، الدكتور محمد الجنزوري مدير إدارة البيئة، المهندسة فاطمة الشوادفي مدير عام الإدارة العامة للتخطيط العمراني، وعدد من القيادات التنفيذية.
وخلال اللقاء، بحث المحافظ مع وفد المشروع سبل تعزيز التعاون المشترك وتكثيف الجهود لتنفيذ هذا المشروع الحيوي الذي يعد من أكبر المشروعات البيئية في مصر والمنطقة، والهادف إلى حماية المناطق الساحلية بمحافظة كفر الشيخ من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التغيرات المناخية وارتفاع منسوب مياه البحر، بما يحافظ على الأراضي الزراعية والسكانية والبنية التحتية من مخاطر الغمر والانجراف.
وينفذ المشروع بالشراكة بين وزارة الموارد المائية والري وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، بتمويل من صندوق المناخ الأخضر (GCF)، وتقوم على تنفيذه الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ، بمشاركة وزارات البيئة، والخارجية، والتعاون الدولي، وبالتنسيق مع الجهات المانحة الدولية والمحلية، مما يجسد نموذجًا للتعاون الدولي في مواجهة تحديات التغير المناخي.
وأكد اللواء الدكتور علاء عبد المعطي، خلال اللقاء، على أهمية الدور المشترك الذي تقوم به الوزارات والأجهزة المعنية في تنفيذ المشروع الاستراتيجي لتعزيز التكيف مع التغيرات المناخية، والذي يعكس التزام الدولة المصرية، بتوجيهات من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بحماية السواحل المصرية باعتبارها ثروة قومية وركيزة أساسية للأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشددًا على أن المشروع يمثل إضافة نوعية لخطة الدولة في مواجهة آثار التغير المناخي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأوضح محافظ كفر الشيخ أن المشروع يستهدف حماية 69 كيلومترًا من شواطئ دلتا نهر النيل من المخاطر البيئية، باستخدام حلول مبتكرة تجمع بين الحماية الصلبة والمرنة، مع الاعتماد على مواد صديقة للبيئة وأساليب مستدامة تضمن التوازن بين متطلبات التنمية والحفاظ على البيئة، مشيرًا إلى أن المشروع سيدعم إعداد خطة متكاملة لإدارة المناطق الساحلية بالمحافظة بالتعاون مع جميع الجهات المعنية، وسيسهم في تعزيز الاستثمارات وتوفير فرص العمل لشباب المحافظة، وتحقيق التنمية المتكاملة للمناطق الساحلية.
وأضاف المحافظ أن محافظة كفر الشيخ تلتزم بتقديم كافة أوجه الدعم الفني واللوجستي لضمان نجاح المشروع وتحقيق مستهدفاته على أرض الواقع، مشيدًا بالتعاون المثمر والبناء بين الشركاء المحليين والدوليين، ومعبرًا عن تقديره للدور البارز الذي تقوم به وزارة الموارد المائية والري، والهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ، وكافة الوزارات والجهات المشاركة في المشروع.
وأكد محافظ كفر الشيخ أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا بالغًا بمواجهة آثار التغيرات المناخية باعتبارها أحد أكبر التحديات العالمية، مشيرًا إلى أن المشروع يُعد خطوة مهمة نحو حماية الأجيال القادمة وتأمين مواردها، وتحقيق رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة، من خلال استراتيجيات متكاملة للتكيف مع التغير المناخي وتقليل مخاطره على المجتمعات الساحلية والزراعية.
وفي ختام اللقاء، أعرب وفد مشروع تعزيز التكيف مع تغير المناخ عن تقديرهم للتعاون الفعال والدعم الكبير الذي تقدمه محافظة كفر الشيخ لجهود المشروع، وحرصها على إزالة أية معوقات قد تواجه التنفيذ، بما يسهم في تحقيق الأهداف المرجوة وخدمة المجتمع المحلي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: كفر الشيخ التغيرات المناخية التنمية المستدامة وزارة الموارد المائية والري صندوق المناخ الأخضر علاء عبدالمعطي تعزيز التكيف مع تغير المناخ حماية السواحل الهيئة العامة لحماية الشواطئ التغیرات المناخیة محافظ کفر الشیخ تعزیز التکیف مع أن المشروع
إقرأ أيضاً:
للنحل أهمية كبيرة في تعزيز التنمية الزراعية المستدامة.. تعرف إليها؟
دبي: يمامة بدوان
تمثل تربية النحل وإنتاج العسل، أحد جوانب التنمية الزراعية المستدامة الداعمة لمنظومة الأمن الغذائي، حيث تساءل عدد من المهتمين عن أهمية النحل في تعزيز التنمية الزراعية المستدامة.
وأوضحت وزارة التغير المناخي والبيئة، أنه ضمن استراتيجيتها لتعزيز الإنتاج الغذائي، عملت على إقرار التشريعات الخاصة باستيراد وتداول نحل العسل ومنتجاته والتي تحدد سلالات النحل المسموح باستيرادها والأخرى المحظورة ومواصفات النحل المستورد وإطلاق خدمات إلكترونية متخصصة لاعتماد الأغذية والمكملات الغذائية لنحل العسل، كما تركز الوزارة بالتعاون مع كافة الجهات المسؤولة محلياً واتحادياً من شركائها الاستراتيجيين، على التوسع في عدد وحجم المحميات الطبيعية والرقعة الخضراء في الدولة، بما يسهم بدوره في توفير مساحات رعي أوسع للنحل.
وأشارت الوزارة إلى أن تربية النحل وإنتاج العسل، تمثل أحد جوانب التنمية الزراعية المستدامة الداعمة لمنظومة الأمن الغذائي، إضافة إلى الأهمية البيئية لتربية النحل، من خلال مساهمته في عملية التلقيح المرتبطة بإكثار النباتات والأشجار، كما أن للتلقيح تأثيراً إيجابياً في البيئة عموما، إذ يساعد في الحفاظ على التنوع البيولوجي والنُظم الإيكولوجية التي تعتمد عليها الزراعة وتحتاجها مجموعة واسعة من النباتات.
وتنتشر على امتداد دولة الإمارات بتضاريسها المتنوعة، موائل طبيعية عدة لتربية النحل وجني العسل بمختلف أنواعه ويعتبر العسل الإماراتي أحد أجود أنواع العسل في العالم، خاصة عسل «السمر والسدر والغاف» وهناك إنتاج لأنواع أخرى، لكن بكميات بسيطة مثل عسل القرم الذي يتم إنتاجه من زهور شجرة القرم وعسل السنط العربي وعسل اللوز العربي وعسل الشريش وعسل الربيع، كما يعد تطوير سلالة النحل الإماراتية ركيزة أساسية لاستدامة تربية النحل في الدولة، لأنه يعتمد على تطوير وإنتاج ملكات نحل يمكنها التأقلم مع بيئة ومناخ دولة الإمارات.
وتشمل جهود الوزارة في هذا المجال، إقرار التشريعات الخاصة باستيراد وتداول نحل العسل ومنتجاته والتي تحدد سلالات النحل المسموح باستيرادها، والأخرى المحظورة ومواصفات النحل المستورد وإطلاق خدمات إلكترونية مجانية متخصصة لاعتماد الأغذية والمكملات الغذائية لنحل العسل وبناء قاعدة بيانات إلكترونية للنحل والنحالين، تحقيقاً لهدفين استراتيجيين، يتمثلان في تعزيز التنوع الغذائي وضمان استدامته واستدامة النظم الطبيعية وإدراكاً منها للدور الذي يلعبه نحل العسل في تحقيق عوائد اقتصادية واجتماعية وبيئية.