اهتمت صحف ومواقع عالمية بالخطط التي يجهزها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لقطاع غزة، بنهج وحشي كما أورت إحدى الصحف، إضافة إلى إعلان الإدارة الأميركية وقف الهجمات على اليمن.

ويرى تقرير في صحيفة "لوموند" الفرنسية أن "ما ينوي رئيس الوزراء الإسرائيلي فعله في غزة، ينذر باحتلال دائم للقطاع وإحداث تغيير جغرافي وديموغرافي وحشي"، مشيرا إلى أن إسرائيل فشلت في هزيمة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أو إجبارها على إطلاق سراح الأسرى رغم المذبحة التي تسببت فيها الحرب.

وخلص التقرير إلى أن ردود الفعل الدولية لن تثني حكومة نتنياهو المتغطرسة عن تنفيذ خطتها، فهي تحتل أجزاء من لبنان وتزيد ضرباتها في سوريا وتطمح لمهاجمة إيران.

وفي نفس السياق، يشير مقال في صحيفة "الغارديان" البريطانية إلى أن هدف نتنياهو الآن، هو الاستيلاء على غزة وجعلها غير صالحة للسكن، مضيفا أن توسيع نطاق العملية العسكرية في غزة يعكس حقيقة مفادها، أن السياسة المتطرفة باتت سائدة. ونبه المقال إلى أن تبرير التصعيد في غزة بالقول إنه وسيلة لتحرير الأسرى يتناقض مع الواقع الذي يوحي بتعريضهم لمزيد من الخطر.

إعلان صدم إسرائيل

وفي موضوع اليمن، تناولت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقف الهجمات الأميركية على جماعة أنصار الله (الحوثيون)، وقالت إن الإعلان صدم إسرائيل.

إعلان

وأضافت الصحيفة نقلا عن مصدر وصفته بالمطلع، أن إسرائيل لم تبلّغ مسبقا بترتيب أميركي مع جماعة أنصار الله الذي أشار إليه ترامب دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

وفي صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، تطرق تقرير إلى الهجوم الإسرائيلي على مطار صنعاء الدولي، ولفت إلى أن المنشأة المستهدفة تمثل أحد الروابط القليلة لأكثر من 20 مليون يمني مع العالم الخارجي، إذ يُنظر إلى المطار على أنه منفذ للحصول على العلاج والتواصل مع العالم، إما بهدف العمل أو لقاء العائلات المقيمة خارج اليمن.

أما عن السياق الزمني، فتشير الصحيفة إلى أن الهجوم يأتي بينما يعيش اليمن إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

ومن جهة أخرى، اهتم  تقرير في صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية بما قال إنها حملة قمع إسرائيلية تستهدف منظمات الإغاثة ومنظمات حقوق الإنسان. وذكر التقرير أنه بعد تشديد إجراءات التأشيرات وتسجيل المنظمات الإغاثية التي تقدم المساعدة للفلسطينيين يجري التحضير في إسرائيل لمشروع قانون من شأنه تقييد مصادر التمويل الأجنبي لمنظمات ترصد انتهاكات حقوق الإنسان على الأراضي الفلسطينية.

أما صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية فنشرت مقالا لأعضاء في مجلس إدارة رابطة الصحافة الأجنبية في إسرائيل والأراضي الفلسطينية يطالبون فيه إسرائيل بالسماح للصحفيين الدوليين بدخول غزة ورفع ما سموه الحصار الإعلامي غير المسبوق عليها.

وجاء في المقال: "إذا لم تتحرك الحكومة فإننا نحث المحكمة العليا على الاستجابة لطلبنا على وجه السرعة عندما تنظر في التماسنا في وقت لاحق هذا الشهر، فقد أعاقت القيود بشكل كبير تغطية صراع ذي تداعيات عالمية هائلة ووضعت عبئا ثقيلا ومميتا على الصحفيين الفلسطينيين في غزة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی صحیفة إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

إستشهاد 51 فلسطينيا بنيران الجيش الإسرائيلي معظمهم قرب مركزي مساعدات بغزة

عواصم "أ ف ب": أعلن الدفاع المدني في غزة أن 51 شخصا إستشهدوا منذ فجر اليوم بنيران الجيش الإسرائيلي، معظمهم سقطوا قرب مركزين لتوزيع المساعدات في وسط وجنوب القطاع الفلسطيني المدمر.

وقال الناطق باسم الجهاز محمود بصل لوكالة فرانس برس إن طواقم الدفاع المدني نقلت إلى مستشفى "ناصر" في خان يونس "25 شهيدا على الأقل وعشرات الإصابات من بينهم عدد من الأطفال بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ صباح اليوم في غرب رفح".

وأضاف أن "قوات الاحتلال استهدفت بالرصاص وقذائف الدبابات تجمعات للمواطنين قرب منطقتي العلم والشاكوش في غرب رفح، حيث كانوا ينتظرون الوصول إلى مركز المساعدات" في شمال غرب رفح.

وأشار إلى أن الجنود الاسرائيليين أطلقوا النار من موقع عسكري "عندما اقترب آلاف المواطنين من منطقة الشاكوش" التي تبعد حوالي كيلومترين عن مركز المساعدات في رفح.

وفي وقت سابق ذكر بصل أن الدفاع المدني نقل "21 شهيدا على الأقل وأكثر من 150 إصابة، إثر إطلاق النار والقصف المدفعي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي باتجاه آلاف المواطنين من منتظري المساعدات قرب مركز للمساعدات الأميركية بين مفترق الشهداء (نتساريم) وجسر وادي غزة" في وسط القطاع إلى مستشفى العودة في مخيم النصيرات.

وذكر شهود عيان أنه قرابة الساعة 01,45 فجرا بتوقيت القدس، تجمع آلاف الفلسطينيين قرب مفترق نتساريم الذي يبعد مئات الأمتار عن مركز لتوزيع المساعدات.

وقال شاهد عيان يدعى ربحي القصاص "كنا تقريبا 50 ألف (شخص)، خدعنا اليهود و جعلونا ندخل (مركز توزيع الغذاء)، من ثم اطلقوا النار علينا بشكل عشوائي والجرحى والقتلى بالشوارع من أجل لقمة العيش".

وتساءل "إلى متى هذا الوضع، إلى متى سوف يبقى الناس في هكذا وضع، نريد حلا لهؤلاء الضحايا الذين يموتون".

وسبق أن أكد أحد الشهود أن الجيش الإسرائيلي "أطلق الرصاص وعدة قذائف مدفعية بالتزامن مع إطلاق النار من طائرات مسيرة إسرائيلية باتجاه آلاف المواطنين منتظري المساعدات عندما اقتربوا من مفترق نتساريم قرب جسر وادي غزة" ما أدى إلى وقوع قتلى ومصابين.

كذلك، أشار بصل إلى "نقل 5 شهداء وعدد من الجرحى جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت فجر اليوم (الثلاثاء) منزلا في حي الصبرة جنوب مدينة غزة ونقلوا الى مستشفى الشفاء في مدينة غزة".

واندلعت الحرب في قطاع غزة عقب هجوم غير مسبوق نفّذته حركة حماس ضد الدولة العبرية في السابع من أكتوبر 2023، أسفر عن مقتل 1219 شخصا معظمهم من المدنيين، وفق تعداد لفرانس برس يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

وتردّ إسرائيل منذ ذلك الوقت بحرب مدمّرة قتل فيها 56077 شخصا في قطاع غزة غالبيتهم مدنيون، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس.

أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم أنّ أحد المتعاونين معها قُتل في غزة وهو الخامس منذ بدء الحرب في القطاع الفلسطيني.

وقالت اللجنة على موقعها الإلكتروني، إنّ "محمود بركة الذي كان يعمل في الدعم اللوجستي في مستشفى الصليب الأحمر الميداني في رفح، قُتل الأحد".

وأضافت في منشور على منصة إكس أنّه "قُتل أثناء عودته إلى منزله"، مشيرة إلى أنّه "ترك خلفه زوجته وثلاثة أبناء وبنتَين".

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنّ "مقتله يشكّل... لحظة مؤلمة بالنسبة إلى فرقنا".

وأكدت المنظمة التي تتخذ من جنيف مقرا أنّ "هذه الخسارة المؤلمة تذكّرنا مرّة جديدة بالتحديات الهائلة التي يواجهها زملاؤنا وسكان غزة كلّ يوم".

ضرورة وقف إطلاق النار

شددت فرنسا وألمانيا اليوم على ضرورة التوصل لوقف لاطلاق النار في غزة، في موازاة وقف اطلاق النار الذي أعلنته الولايات المتحدة بين اسرائيل وايران.

واعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للصحفيين على هامش زيارة رسمية لأوسلو "بعيدا عما يحدث في إيران، أؤكد هنا على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة واستئناف دخول المساعدات الإنسانية" الى القطاع.

وأكد "إنها أولوية مطلقة" لعودة الاستقرار الى المنطقة.

من جهته أكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس أن "الوقت حان" للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحماس.

وفي تصريحات أدلى بها أمام البرلمان، شدد ميرتس على الدعم الألماني لإسرائيل التي قال إن "لها الحق في الدفاع عن وجودها وسلامة مواطنيها".

لكنه أضاف أن ألمانيا تحتفظ بحق "طرح تساؤلات نقدية بشأن ما ترغب إسرائيل بتحقيقه في قطاع غزة".

وقال إن ألمانيا "لن تفكر في تعليق أو إنهاء" اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل التي يعيد التكتل النظر فيها في إطار سعيه للضغط على الدولة العبرية للسماح بدخول مزيد من المساعدات إلى غزة.

لكن ميرتس دعا إسرائيل إلى ضمان "التعامل الإنساني مع الناس في قطاع غزة، خصوصا النساء والأطفال والشيوخ".

جاءت تصريحاته في ظل الآمال بنجاح وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وإيران أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بينما يتبادل الطرفان الاتهامات بمواصلة الأعمال العدائية.

أمام الانتقادات الدولية المتزايدة لحرب إسرائيل على قطاع غزة ردا على الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على اسرائيل في 7 اكتوبر 2023، شددت برلين لهجتها، رغم أنها تبقى إلى جانب الولايات المتحدة، من أكثر حلفاء إسرائيل ولاءً.

مقالات مشابهة

  • حماس تُعقّب على ادعاءات نتنياهو وكاتس بسيطرتها على المساعدات بغزة
  • صحيفة تكشف آخر تطوّرات وجهود مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة
  • إعلام إسرائيلي: ترامب يسعى لصفقة شاملة بغزة.. ومصر وقطر تعملان لإنهاء الحرب
  • ماذا يريد نتنياهو من «مشروع تغيير الشرق الأوسط» ؟
  • خسائر الاحتلال بغزة تزيد الضغوط على نتنياهو لوقف الحرب
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة انطلقت من اليمن
  • صحيفة قبرصية تكشف عن موجة نزوح استيطاني إلى الجزيرة عقب هجمات إيران على “إسرائيل”
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض طائرة مسيرة انطلقت من اليمن
  • استشهاد 16 فلسطينيا وإصابة آخرين في قصف الاحتلال الإسرائيلي أنحاء متفرقة بغزة
  • إستشهاد 51 فلسطينيا بنيران الجيش الإسرائيلي معظمهم قرب مركزي مساعدات بغزة