تحركات ضعيفة للذهب العالمي والمصري بعد تثبيت الفائدة الأمريكية
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
شهد سعر الذهب المحلي والعالمي، تحركات ضعيفة عقب قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي اليوم بتثبيت أسعار الفائدة الأمريكية، ليشير البنك إلى استمرار عدم اليقين الناجم عن الرسوم الجمركية الأمريكية، بينما تظل التوقعات الاقتصادية غير واضحة بالنسبة للبنك الأمر الذي يبقي الأسواق في حالة حذر وبالتالي يظل الطلب متواجد على الذهب.
وسجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاضا اليوم بنسبة 1.5% ليسجل أدنى مستوى عند 3360 دولار للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند 3461 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 3379 دولار للأونصة، وفق جولد بيليون.
سعر الفائدة
أبقى البنك الاحتياطي الفيدرالي على سعر الفائدة دون تغيير في نطاق يتراوح بين 4.25% و4.5%، حيث استمر البنك في اتباع سياسة الانتظار وترقب المتغيرات الاقتصادية لمعرفة التأثير الفعلي للسياسات التجارية التي يتبعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
يأتي عدم إلحاح البنك الاحتياطي الفيدرالي في تعديل سعر الفائدة بسبب سلسلة من الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب، والتي تسببت في غموض في التوقعات الاقتصادية مما قد يضع أهداف البنك الفيدرالي المتمثلة في استقرار التضخم وتحقيق أقصى قدر من التوظيف في مسار تصادمي.
من ناحية أخرى صرح رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول عقب قرار البنك، أنه إذا استمر الارتفاع الكبير في التعريفات الجمركية التي تم الإعلان عنها فسنرى ارتفاع كبير في التضخم وتراجع في عمليات التوظيف.
وأضاف باول أنه حان وقت الانتظار قبل تعديل السياسة النقدية خاصة أن أسعار الفائدة في مستويات مناسبة على حد قوله، لأن تأثير سياسات ترامب التجارية على التضخم قد يكون مؤقت، ولكن هناك عدم يقين كبير بشأن مستقبل التعريفات الجمركية بشكل يصعب التنبؤ بالاتجاه الذي ستتخذه المخاطر.
وأشار باول إلى أن مطالبات الرئيس ترامب لا تؤثر على قرارات السياسة النقدية وأن البنك يخدم الشعب الأمريكي ولا يتحرك وفقاً للضغوط السياسية.
حركة سعر الذهب العالمي عقب قرار البنك الفيدرالي كانت ضعيفة بشكل كبير ليتحرك حول المستوى 3380 دولار للأونصة، وذلك لأن بيان البنك وتصريحات رئيسه لم تأتي بأي جديد بالنسبة للسوق، حيث يبقى ضمن توقعات السوق بشكل كبير، وفق جولد بيليون.
إصرار رئيس البنك الفيدرالي على عدم وضوح التوقعات المتعلقة بسياسات ترامب التجارية تبقي الطلب على الملاذ الآمن في الأسواق مرتفع وبالتالي تبقي الذهب عند مستوياته المرتفعة.
أما عن الذهب المحلي فقد شهد تراجع مع بداية تداولات اليوم بسبب انخفاض سعر الذهب العالمي، ليفتتح تداولات اليوم عند المستوى 4840 جنيها للجرام عيار 21 ليتداول وقت كتابة التقرير عند المستوى 4830 جنيها للجرام وقد سجل اعلى مستوى عند 4852 جنيها للجرام وأدنى مستوى عند 4825 جنيها للجرام.
تحرك الذهب المحلي يعتمد خلال الفترة الحالية على تغيرات سعر الذهب العالمي وذلك في ظل استقرار سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك، لذلك يكون اعتماد حركة الذهب المحلي على تغيرات الأسواق العالمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سعر الذهب سعر الذهب المحلي الرسوم الجمركية أسعار الفائدة الأمريكية البنک الفیدرالی دولار للأونصة الذهب العالمی جنیها للجرام الذهب المحلی سعر الذهب
إقرأ أيضاً:
رئيسة الفدرالي في كليفلاند: لا بيانات واضحة للبدء بتحريك الفائدة بسبب عدم وضوح سياسات ترامب
الاقتصاد نيوز - متابعة
رأت رئيسة الفدرالي الأميركي في كليفلاند بيث هاماك، أن البنك يحتاج إلى مزيد من الوقت لمعرفة كيفية استجابة الاقتصاد للرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وغيرها من السياسات قبل تحديد موعد تخفيف السياسة النقدية والبدء بتغيير أسعار الفائدة، مشيرة إلى أن الكثير من أجندة الإدارة الشاملة لا تزال غير واضحة.
وقالت هاماك: "أنا مستعدة للتحرك متى ما توفرت لدينا أدلة واضحة ومقنعة، ولكن... بالنظر إلى اتساع نطاق السياسات التي نوقشت ووُضعت، أعتقد أن هناك تساؤلًا حقيقياً حول شكل تلك الآثار، وبالتالي قد يستغرق الأمر وقتاً أطول".
في مقابلة على هامش مؤتمر السياسة النقدية في معهد هوفر بجامعة ستانفورد، حيث شرحت المعضلة الحالية التي يواجهها الاحتياطي الفيدرالي، أشارت هاماك إلى أنه: "لا تتوفر بيانات كافية حتى يونيو/ حزيران"، موعد اجتماع الفدرالي القادم لتحديد أسعار الفائدة.
على سبيل المثال، في حين أظهرت أحدث البيانات انكماش الاقتصاد الأميركي بمعدل سنوي قدره 0.3% في الربع الأخير، يرى معظم المحللين أن هذه ليست إشارة واضحة على الاتجاه الاقتصادي بسبب التشوهات الناجمة عن السياسة التجارية؛ وبالنسبة لهاماك، فقد اتسم الاقتصاد بالمرونة، وما زال مساره المستقبلي غامضاً.
وأكدت: "أعتقد أن كل شيء متقلب للغاية، وأعتقد أننا بحاجة إلى الانتظار لنرى كيف ستتطور البيانات".
في المقابل، لاحظت هي وزملاؤها من صانعي السياسات قوة سوق العمل، حيث يبلغ معدل البطالة 4.2% فقط، لكنهم أقروا أيضاً بالمخاطر التي تهدد سوق العمل مع بدء الشركات في التفكير في تداعيات سياسات التعريفات الجمركية الجديدة.
وقالت إنه "إذا ثبت أن تأثير الرسوم الجمركية على رفع الأسعار محدود وضعف الاقتصاد، "فسنرغب في التركيز بشكل أكبر على جانب التوظيف من مهمتنا".
أبقى الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع أسعار الفائدة قصيرة الأجل عند نطاق 4.25%-4.50%، وهو النطاق الذي استقرت عليه منذ ديسمبر.
وفي حين أن الرسوم الجمركية تزيد من خطر ارتفاع التضخم والبطالة، صرّح رئيس الفدرالي جيروم باول بأنه لم يتضح بعد حجم هذه الرسوم، أو مدتها، أو ترتيبها، ومع استمرار المفاوضات التجارية وعدم معرفة النطاق الكامل للرسوم، فمن السابق لأوانه معرفة كيفية استجابة الاحتياطي الفيدرالي.
فيما يتعلق بالتضخم، قالت إن الرسوم الجمركية قد تؤدي إلى زيادات أسعار لمرة واحدة فقط. لكنها أضافت أن بعض الشركات تُخطط لإجراء سلسلة من التعديلات على الأسعار تدريجياً مع معرفة مستوى ضرائب الاستيراد التي تواجهها، وهي عملية قد تستمر حتى فصل الصيف.
ويخشى مسؤولو الفدرالي من أنه كلما طال أمد هذه المشاكل، زاد خطر استمرار التضخم. وهذا يتطلب تشديداً في سياسة الاحتياطي الفيدرالي.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام