خبراء يكشفون عن خطر يهدد عيون البشر بسبب تغير المناخ
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
كشف خبراء في صحة الحيون عن أن تغير المناخ يؤثر على صحة العيون بعدة طرق، فارتفاع حرارة الكوكب يمكن أن يسبب ضربة الشمس التي تعطل العمليات البيولوجية في جميع أنحاء الجسم.
ونقل موقع “ساينس ألرت” عن لوسيا إتشيفاريا لوكاس، طبيبة العيون في مستشفى لا أكساركيا في مقاطعة مالقة الإسبانية، قولها أن ضربة الشمس تدمر أنظمة الدفاع الطبيعية في العين التي تقاوم عادة تراكم الجزيئات الضارة المسماة أنواع الأكسجين التفاعلية.
وتضيف: “تتكون عدسة العين من بروتينات بلورية يجب أن تبقى منظمة للحفاظ على شفافيتها، ويمكن لأنواع الأكسجين التفاعلية أن تتلف هذه البروتينات، مما يؤدي إلى عتامة العدسة والإصابة بالمياه البيضاء”، وبما أن العدسة لا تستطيع تجديد هذه البروتينات، فإن قضاء وقت أطول في الحر يزيد من خطر الإصابة بالمياه البيضاء.
في دراسة استمرت 10 سنوات في جنوب إسبانيا، وجدت إتشيفاريا لوكاس وزملاؤها 370.8 حالة إضافية من المياه البيضاء لكل 100 ألف نسمة مع كل درجة مئوية زيادة في متوسط درجة الحرارة القصوى السنوية.
وعلى الرغم من أن العمر النموذجي لحدوث الإصابة بالمياه البيضاء هو 60 عاماً أو أكثر، إلا أن الحالات بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و49 عاماً كانت أكثر شيوعاً في المناطق التي يعمل فيها نسبة عالية من السكان في الزراعة.
وتسهم موجات الحر المتزايدة والتلوث ومسببات الحساسية المحمولة جوًا – التي يغذيها تغير المناخ – في مجموعة من اضطرابات العين، من الالتهابات إلى المياه البيضاء.
تضيف إتشيفاريا لوكاس وخوسيه ماريا سينسايلس غونزاليس، الجغرافي في جامعة مالقة والمشارك في الدراسة، أن الاحتباس الحراري يسهم أيضاً في اضطرابات العين من خلال زيادة تعرضنا للأشعة فوق البنفسجية.
يرجع بعض هذا إلى السلوك البشري – حيث يميل الناس إلى قضاء وقت أطول في الهواء الطلق عندما يكون الجو دافئاً. ولكن في بعض البلدان تقوم الرياح الساخنة والجافة بامتصاص بخار الماء من الهواء الذي يمتص عادة الأشعة فوق البنفسجية، مما يزيد من التعرض للأشعة الضارة.
وتشير يي لينغ وونغ، طبيبة العيون المتدربة في مستشفى مانشستر الملكي للعيون في المملكة المتحدة والمشاركة في تأليف دراسة عام 2024 إلى أن تغير المناخ يتسبب أيضاً في زيادة حالات التهاب القرنية واللحمية والتهاب الملتحمة.
ووجدت دراسة أجريت عام 2023 على ما يقرب من 60 ألف شخص في أورومتشي بشمال غرب الصين أن درجات الحرارة التي تتجاوز 28.7 درجة مئوية (83 درجة فهرنهايت) تزيد من خطر الإصابة بالتهاب الملتحمة بنسبة 16% تقريباً مقارنة بدرجات الحرارة اليومية التي تبلغ نحو 10.7 درجة مئوية (51 درجة فهرنهايت).
ويوضح طبيب العيون مالك كاهوك من كلية الطب بجامعة كولورادو أن مواسم حبوب اللقاح الأطول وزيادة نمو العفن، وكلاهما مرتبط بتغير المناخ، يسهمان أيضاً في زيادة حالات التهاب الملتحمة الناجم عن الحساسية.
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
تحذير من زيادة أسعار الهواتف والحواسيب 34% بسبب رسوم ترامب
أفادت تقديرات جديدة أن أسعار أجهزة الكمبيوتر المحمول والهواتف الذكية قد ترتفع بنحو 250 دولارا في الولايات المتحدة، في حال انتهاء فترة التجميد المؤقت للرسوم الجمركية "المتبادلة" التي فرضتها الحكومة الأمريكية، وإذا ما مضى الرئيس ترامب في تهديده بفرض رسوم جديدة على واردات تشمل أشباه الموصلات.
وحذرت جمعية تكنولوجيا المستهلك CTA من أن استمرار فرض هذه الرسوم قد يؤدي إلى ارتفاع كبير في تكلفة العديد من المنتجات الإلكترونية حول العالم، مما سينعكس على إنفاق المستهلكين الأمريكيين.
ووفقا لتقديرات الجمعية، قد ينخفض الإنفاق السنوي للمستهلكين الأمريكيين بمقدار 123 مليار دولار إذا فرضت رسوم جمركية على عشرة فئات رئيسية من الأجهزة الإلكترونية، من بينها الحواسيب المكتبية، وأجهزة الألعاب، والشاشات.
وتوقعت الدراسة أن ترتفع أسعار الحواسيب المكتبية بمعدل 287 دولارا، تليها الشاشات بزيادة تصل إلى 111 دولارا، في حين قد ترتفع أسعار أجهزة الألعاب بحدود 428 دولارا، في حال تم تحميل المستهلك التكلفة الكاملة للرسوم.
كما أشار التقرير إلى أن أسعار الحواسيب المحمولة والأجهزة اللوحية قد تشهد زيادات تصل إلى 34%، أي ما يعادل 269 دولارا إضافيا على متوسط سعر الحاسب المحمول، و152 دولارا على متوسط سعر الجهاز اللوحي، الأمر الذي قد يؤدي إلى تراجع في مبيعات هذه المنتجات بنسبة تصل إلى 46%.
وقد نشرت التقديرات الأولية في يناير قبل تولي ترامب منصبه، لكن الإدارة الأمريكية بدأت منذ ذلك الحين تنفيذ سياسات جمركية فعلية، من ضمنها فرض رسوم بنسبة 20% على جميع الواردات من الصين، ورسوم "متبادلة" على واردات من دول آسيوية مثل فيتنام والهند وكمبوديا، وهي دول تعد مراكز تصنيع رئيسية للإلكترونيات.
ورغم أن ترامب أعلن مؤخرا عن تجميد مؤقت لمدة 90 يوما لهذه الرسوم، واستثنى مؤقتا الحواسيب والهواتف المجمعة في الصين من الرسوم الكاملة البالغة 145%، إلا أن الجمعية لا تزال قلقة من عودة التصعيد الجمركي وتأثيره على الأسعار.
وقد شملت تقديرات الجمعية الأخيرة سيناريو محتملا تفرض فيه رسوم بنسبة 25% على أشباه الموصلات المصنعة خارج الولايات المتحدة، وهو ما سيؤثر بشكل مباشر على منتجات مثل الهواتف والحواسيب.
ومن المتوقع أن تدفع هذه السياسات الشركات إلى إعادة توزيع خطوط إنتاجها في دول ذات رسوم أقل، ولكن الجمعية تتوقع أن المستهلك سيتحمل في النهاية العبء الأكبر من خلال زيادات في الأسعار.
ويبدو أن التأثير بدأ يظهر بالفعل، إذ أعلنت شركة مايكروسوفت الأسبوع الماضي عن رفع سعر جهاز Xbox Series X إلى 599 دولارا بدلا من 499 دولارا، على الأرجح لتعويض الرسوم المفروضة على الأجهزة المجمعة في الصين.
كما رفعت نينتندو أسعار بعض ملحقات جهاز Switch 2، في حين تحاول شركات مثل آبل تنويع مصادر التوريد خارج الصين، وسط مفاوضات تجارية متواصلة بين البيت الأبيض وعدة دول.