أعلن مسؤولون في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في وقت سابق من هذا الأسبوع، أنهم يعدون العدة لإرسال مهاجرين غير نظاميين على متن طائرة عسكرية من الولايات المتحدة إلى ليبيا، في حين نفت السلطات الليبية صحة هذه الادعاءات.

ورغم أن أحد القضاة في الولايات المتحدة أوقف خطة ترامب هذه، فإن مجلة ذا نيشن الأميركية ذات التوجهات اليسارية تقول إن الأحمق وحده مَن يظن أن التهديد بترحيلهم قد انتهى عند ذلك الحد.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تحقيق ألماني مثير يفضح شبكة دولية لتجارة الأعضاء يقودها إسرائيليlist 2 of 2صحف عالمية: إسرائيل تقتل وتدمر بغزة والفصل العنصري يتجلى في ممارساتها بالضفةend of list

فمَن أولئك المهاجرون غير النظاميين الذين سيرحّلون؟ هذا هو السؤال الذي طرحته المجلة وحاولت الإجابة عنه في التقرير الذي أعدته مراسلتها ساشا أبرامسكي.

نفي ليبي قاطع

ومع أن الحكومة الأميركية لم تكشف عن هوية من سيشملهم الترحيل، نقلت المجلة عن محامين متخصصين في شؤون الهجرة قولهم إن المهاجرين غير النظاميين الذين أُبلغوا بقرار إرسالهم إلى ليبيا هم من فيتنام ولاووس والفلبين، بالإضافة إلى دول أخرى.

بيد أنه سرعان ما اتضح جليا -حسب المراسلة أبرامسكي- أن ما من سلطة ليبية وافقت، ولو من بعيد، على خطة الترحيل الأميركية.

فقد نفت كلتا الحكومتين -المعترف بها دوليا في طرابلس الغرب، والأخرى التي يقودها في الشرق اللواء المتقاعد خليفة حفتر– إبرام اتفاق مع الولايات المتحدة لإيواء المهاجرين المرحلين.

إعلان

وذكرت المجلة أنه في حال تأكد هذه الادعاءات، فإن الولايات المتحدة أول دولة ترسل المهاجرين إلى ليبيا، فقد دأب الاتحاد الأوروبي على التنسيق مع عدة دول لمنع المهاجرين غير النظاميين القادمين من دول أفريقيا جنوب الصحراء من عبور البحر الأبيض المتوسط للوصول إلى أوروبا.

ومن المفارقات أنه في الوقت الذي تخطط فيه واشنطن الآن لترحيل المهاجرين غير النظاميين إلى ليبيا، كانت وزارة خارجيتها قد انتقدت الأوضاع في السجون هناك، توضح ذا نيشن.

وتعتقد المجلة الأميركية أنه لا يوجد سبب مشروع يبرر لإدارة ترامب إرسال مهاجرين غير نظاميين إلى ليبيا، مضيفة أن الخبراء القانونيين يرون أن ذلك يشكّل انتهاكا للمواثيق الحقوقية الدولية، وللاتفاقية الخاصة بوضع اللاجئين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات الولایات المتحدة غیر النظامیین إلى لیبیا

إقرأ أيضاً:

تفاصيل خطة ترامب لترحيل المهاجرين إلى ليبيا عبر رحلات عسكرية

نشرت صحيفة "ذا نيشن" الأمريكية تقريرًا تحدثت فيه عن خطة إدارة ترامب لترحيل مهاجرين من جنسيات آسيوية، مثل فيتنام ولاوس والفلبين، إلى ليبيا عبر رحلات عسكرية، رغم عدم وجود اتفاق رسمي مع أي من الحكومتين الموجودتين في ليبيا أو الجماعات المسيطرة هناك.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن مسؤولين في إدارة ترامب أفادوا، في وقت سابق من هذا الأسبوع، بأنهم يجهزون رحلة عسكرية، محمّلة بالمهاجرين، لإرسالهم إلى ليبيا. وقد أُثيرت تساؤلات حول هوية المرحّلين، لكن الحكومة لم تكشف عنها. وأوضح محامو الهجرة لاحقًا أن من سيرسلون إلى ليبيا ينحدرون من فيتنام ولاوس والفلبين ودول أخرى.

وأفادت الصحيفة بأن هناك حكومتين متنافستين في ليبيا وعدد كبير من الجماعات التي لديها أيضًا ذرائع سياسية وتسيطر على نسبة كبيرة من أراضي البلاد. وقد تبيّن سريعًا أنه لم توافق أي سلطة ليبية شرعية على خطة الترحيل؛ حيث أنكرت الحكومتان، المعترف بها أمميًا في الغرب وحكومة حفتر في الشرق، وجود أي اتفاق مع الولايات المتحدة لاستضافة المهاجرين المرحّلين، كما نفت جماعات كبرى موافقتها على الصفقة.

وأوضحت الصحيفة أن القضية ستصبح موضع خلاف كبير، سواء وافق أحد في ليبيا على الرحلات العسكرية أم لا، كما حدث مع ترحيل المهاجرين إلى مركز إيواء المهاجرين في السلفادور. وقد تكون أكثر حساسية، نظرًا لسجل ليبيا السيئ في حقوق الإنسان وظروف الاحتجاز المميتة التي يواجهها المهاجرون هناك.


ولن تكون أمريكا أول دولة تُرحل مهاجرين إلى ليبيا، إذ دأب الاتحاد الأوروبي على تمويل اعتراض المهاجرين خلال محاولتهم عبور البحر المتوسط نحو أوروبا. وقد وثّقت منظمات حقوقية انتهاكات واسعة في مراكز احتجازهم، شملت التعذيب والاغتصاب والإعدامات، وبيع بعضهم كعبيد.

وفي سنة 2023، أكدت بعثة أممية لتقصي الحقائق في ليبيا وجود أدلة موثوقة على جرائم ضد الإنسانية واسعة النطاق، وشملت التعذيب والإتجار بالبشر والإعدام وتجنيد الأطفال والعنف الجنسي والقيود المفروضة على حقوق العمال في تكوين النقابات. وفي سنة 2017، أظهرت لقطات مصورة بيع مهاجرين أفارقة بالمزاد العلني في أسواق عبيد مفتوحة بسعر يقارب 400 دولار للفرد.

وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية لاحظت في السنة الماضية الظروف "المهددة للحياة" في السجون الليبية. وقد وثّقت كل من منظمة العفو الدولية وأطباء بلا حدود الظروف المروعة في السجون ومراكز احتجاز المهاجرين في هذا البلد الذي مزقته الحرب.

واستبعدت وجود أي سبب قانوني لترحيل المهاجرين في الولايات المتحدة إلى ليبيا. ويعتقد الخبراء القانونيون أنه سيخالف اتفاقية مناهضة التعذيب واتفاقية اللاجئين، موضحة أن المبررات الوحيدة المحتملة هي تدمير حياة من تجرأ على طلب اللجوء إلى أمريكا وزرع الخوف بين الذين يفكرون في الهجرة إليها. وهو ما يتشابه مع عمليات الترحيل إلى سيكوت في السلفادور، واقتراحات ترحيل المهاجرين إلى رواندا، والشائعات حول محاولات الضغط على أوكرانيا لقبول رحلات المهاجرين إلى أمريكا.

وذكرت الصحيفة أن الرسالة التي يوجهها ترامب وستيفن ميلر للمهاجرين أكثر قتامة بكثير، وهي: إذا دخلت الولايات المتحدة بدون تأشيرة صالحة لمحاولة طلب اللجوء، أو تجاوزت مدة تأشيرتك، ستُرحل كأسير إلى أخطر البلدان، بغض النظر عن القوانين الدولية والمحلية. وهذه السياسة تمثل تجسيدًا للسادية، وتنتهك حقوق المهاجرين وطالبي اللجوء، وتدعم فكرة بناء "معسكرات أرخبيل" السوفيتية للمهاجرين غير الشرعيين في دول متعددة.



ولفتت إلى أن قاضٍ في ماساتشوستس علق مؤقتًا خطة الحكومة بخصوص ليبيا يوم الأربعاء. ولكن إدارة ترامب الثانية عازمة على ترحيل المهاجرين إلى أماكن تهدد حياتهم، وستسعى لإيجاد طرق للقيام بذلك سواء بوجود المحاكم أو بدونها.

وفي عهد ترامب الأول، كانت الكراهية والحلول أكثر عشوائية، مثل دعوته لإطلاق النار على أرجل المهاجرين أو ملء نهر ريو غراندي بالتماسيح لردعهم. ولكن هذه المقترحات المروعة لم تُنفذ. أما الآن، أصبح التطرف أكثر انتشارًا وتنظيمًا، فقد خصصت الإدارة الكثير من جهدها لشيطنة المهاجرين وتبحث عن فظائع جديدة ضدهم والتي تتصدر عناوين الأخبار.

واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن هذه ليست حكومة تمثل الشعب أو تعمل من أجله، بل هي هيكل قائم على إظهار القسوة علنًا، وهو ما كان جليًا في الماضي.

مقالات مشابهة

  • ليبيا تُرحّل مهاجرين تشاديين طوعاً.. واتحاد الجاليات يُشيد بكرامة المعاملة
  • ترامب يطلب من السعودية استثمار تريليون دولار في الولايات المتحدة الأميركية
  • هكذا تتم عملية ترحيل المهاجرين من الولايات المتحدة
  • تفاصيل خطة ترامب لترحيل المهاجرين إلى ليبيا عبر رحلات عسكرية
  • رايتس ووتش تدعو الولايات المتحدة للامتناع عن ترحيل المهاجرين قسرا لليبيا
  • مجلة “فورين أفيرز”: الحملة الأمريكية ضد اليمن باءت بالفشل
  • مجلة فورين أفيرز.. الحملة الأمريكية ضد اليمن بائت بالفشل 
  • رحلات مجانية للمهاجرين غير النظاميين في الولايات المتحدة لتشجيعهم على المغادرة
  • فورين أفيرز: هكذا تفوق الحوثيون على الولايات المتحدة