عقد وزراء خارجية سوريا والأردن وتركيا اجتماعًا ثلاثيًا في العاصمة التركية أنقرة، ناقشوا خلاله تطورات الملف السوري والتحديات الأمنية في المنطقة، مؤكدين دعمهم الكامل لوحدة سوريا وسيادتها، ومطالبين بوقف الاعتداءات الإسرائيلية ورفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.

وأكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في المؤتمر الصحفي المشترك، أن بلاده تدعم سوريا دعمًا مطلقًا، مشددًا على أن المناطق الجنوبية السورية تُعدّ جزءًا من الأمن القومي الأردني.

وأضاف: “لن ندخر جهدًا في دعم سوريا، وقد بحثنا آليات دعم المؤسسات وبناء القدرات والتصدي للإرهاب بكل أشكاله، وعلى رأسها تنظيم داعش”.

من جهته، شدد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني على أن الغارات الإسرائيلية المتكررة “ليست أعمال دفاع عن النفس، بل عدوان يهدف إلى جر المنطقة نحو مواجهة مفتوحة”، مطالبًا بتطبيق اتفاقية فض الاشتباك لعام 1973 وإلزام إسرائيل بتعهداتها.

وأشار الشيباني إلى أن “سوريا لن تعود للحرب، وستلجأ إلى الحلول الأمنية والسياسية”، داعيًا لإعادة النظر في العقوبات الاقتصادية التي “تمنع عودة اللاجئين وتهدد الاستقرار”.

كما أعلن الشيباني عن اتفاق مبدئي لفتح السفارة السورية في أنقرة، وافتتاح قنصلية جديدة في غازي عنتاب، ضمن خطوات لتطبيع العلاقات الدبلوماسية بين دمشق وأنقرة، مشيرًا إلى قرب عقد قمة حكومية سورية – أردنية في دمشق.

بدوره، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان التزام بلاده بمساندة الحكومة السورية الجديدة، محذرًا من استمرار التهديدات الإسرائيلية، ومن التمدد الإرهابي في الشمال السوري.

وقال: “بحثنا ضرورة إنهاء سيطرة التنظيمات الإرهابية على الأراضي السورية، والتأكيد على أن لا مكان لها في مستقبل المنطقة”.

ويأتي هذا الاجتماع في ظل تصعيد إسرائيلي متواصل ضد أهداف داخل سوريا، واستمرار التحديات الإنسانية والسياسية التي تواجه دمشق، بما في ذلك أزمة العقوبات والوضع في مناطق الشمال الشرقي.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الرئيس السوري أحمد الشرع سوريا حرة سوريا والأردن سوريا وتركيا

إقرأ أيضاً:

وزير خارجية تركيا يلتقي نظيره السوري ورئيس وزراء لبنان

أنقرة (زمان التركية) – أجرى وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، لقاءات دبلوماسية على هامش منتدى الدوحة الثالث والعشرين في العاصمة الدوحة.

واستهل فيدان لقاءاته باجتماع مع نظيره السوري، أسعد الشيباني. وأعقب هذا القاء اجتماع فيدان بوزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين.

واختتم فيدان لقاءاته باجتماع مع رئيس الوزراء اللبناني، نواف سلامة.

وكان فيدان ذكر في تصريحات أدلى بها لوكالة رويترز للأنباء يوم السبت في تقييم للوضع في سوريا أن قوات سوريا الديمقراطية “قسد” تحوم حول اتفاق مارس/ آذار، عوضا عن تطبيقه.

وأضاف فيدان أن أنقرة لم تمنح الحكومة السورية شيكا على بياض لقمع الأقليات، مشددا على ضرورة أن يتمتع الجميع في سوريا بالحماية والحرية.

هذا وأوضح فيدان أن سياسات إسرائيل المزعزعة في سوريا هي العقبة الأكبر أمام جهود إعادة توحيد البلاد.

Tags: أسعد الشيبانيالاعتداءات الاسرائيلية على سوريامنتدى الدوحةنواف سلامةهاكان فيدان

مقالات مشابهة

  • الديهي يطالب أنقرة بوقف منصات الإخوان المهاجمة لمصر
  • مدير الشبكة السورية: عودة معظم اللاجئين بعد إعادة الإعمار ورفع قانون قيصر
  • بري: يجب وقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان
  • بين الدعم الأمريكي والتهديدات الإسرائيلية.. عام على سياسة سوريا الخارجية
  • قدم في سوريا وأخرى تريدها بغزة.. إسرائيل قلقة من زيارة عسكرية تركية لدمشق
  • الخارجية الفرنسية تعرب عن قلقها بشأن التوغلات الإسرائيلية في سوريا
  • الشيباني: إسرائيل أبرز التحديات لسوريا وانسحابها شرط أساسي
  • تقرير: 25 يومًا مهلة لأكراد سوريا.. رسالة تهديد من تركيا!
  • وزير خارجية تركيا يلتقي نظيره السوري ورئيس وزراء لبنان
  • عبد العاطي يؤكد دعم وحدة سوريا ورفض الاعتداءات الإسرائيلية