اجتماع ثلاثي في أنقرة.. دعم مطلق لحكومة سوريا ومطالب بوقف الاعتداءات الإسرائيلية ورفع العقوبات
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
عقد وزراء خارجية سوريا والأردن وتركيا اجتماعًا ثلاثيًا في العاصمة التركية أنقرة، ناقشوا خلاله تطورات الملف السوري والتحديات الأمنية في المنطقة، مؤكدين دعمهم الكامل لوحدة سوريا وسيادتها، ومطالبين بوقف الاعتداءات الإسرائيلية ورفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
وأكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في المؤتمر الصحفي المشترك، أن بلاده تدعم سوريا دعمًا مطلقًا، مشددًا على أن المناطق الجنوبية السورية تُعدّ جزءًا من الأمن القومي الأردني.
وأضاف: “لن ندخر جهدًا في دعم سوريا، وقد بحثنا آليات دعم المؤسسات وبناء القدرات والتصدي للإرهاب بكل أشكاله، وعلى رأسها تنظيم داعش”.
من جهته، شدد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني على أن الغارات الإسرائيلية المتكررة “ليست أعمال دفاع عن النفس، بل عدوان يهدف إلى جر المنطقة نحو مواجهة مفتوحة”، مطالبًا بتطبيق اتفاقية فض الاشتباك لعام 1973 وإلزام إسرائيل بتعهداتها.
وأشار الشيباني إلى أن “سوريا لن تعود للحرب، وستلجأ إلى الحلول الأمنية والسياسية”، داعيًا لإعادة النظر في العقوبات الاقتصادية التي “تمنع عودة اللاجئين وتهدد الاستقرار”.
كما أعلن الشيباني عن اتفاق مبدئي لفتح السفارة السورية في أنقرة، وافتتاح قنصلية جديدة في غازي عنتاب، ضمن خطوات لتطبيع العلاقات الدبلوماسية بين دمشق وأنقرة، مشيرًا إلى قرب عقد قمة حكومية سورية – أردنية في دمشق.
بدوره، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان التزام بلاده بمساندة الحكومة السورية الجديدة، محذرًا من استمرار التهديدات الإسرائيلية، ومن التمدد الإرهابي في الشمال السوري.
وقال: “بحثنا ضرورة إنهاء سيطرة التنظيمات الإرهابية على الأراضي السورية، والتأكيد على أن لا مكان لها في مستقبل المنطقة”.
ويأتي هذا الاجتماع في ظل تصعيد إسرائيلي متواصل ضد أهداف داخل سوريا، واستمرار التحديات الإنسانية والسياسية التي تواجه دمشق، بما في ذلك أزمة العقوبات والوضع في مناطق الشمال الشرقي.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الرئيس السوري أحمد الشرع سوريا حرة سوريا والأردن سوريا وتركيا
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع السوري يعلن الاتفاق مع قائد قسد على وقف شامل لإطلاق النار
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أعلن وزير الدفاع السوري اللواء مرهف أبو قصرة أنه التقى، الثلاثاء، قائد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مظلوم عبدي في العاصمة دمشق، وأنهما اتفقنا على وقفٍ شاملٍ لإطلاق النار بكافة المحاور ونقاط الانتشار العسكرية شمال وشمال شرق سوريا.
وقال وزير الدفاع اللواء مرهف أبو قصرة في منشور على منصة "إكس"، تويتر سابقا: "التقيت قبل قليل بالسيد مظلوم عبدي في العاصمة دمشق واتفقنا على وقفٍ شاملٍ لإطلاق النار بكافة المحاور ونقاط الانتشار العسكرية شمال وشمال شرق سوريا".
وأضاف اللواء أبو قصرة: "يبدأ تنفيذ هذا الاتفاق فورياً".
وشهدت مدينة حلب السورية ليلة متوترة، الاثنين، بعد اشتباكات بين القوات الحكومية و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) أدت إلى سقوط قتلى وجرحى قبل أن يتوصل الطرفان لاتفاق على وقف إطلاق النار.
وقالت السلطة الانتقالية في دمشق إنها رصدت نفقا لقوات سوريا الديمقراطية "يربط مواقعها بمكان خلف مواقع الجيش والأمن بمحيط حي الأشرفية لتنفيذ اعتداءات وأعمال تخريبية".
وأشارت الحكومة السورية إلى أن قواتها "فجّرت النفق وأعادت الانتشار حول حيّي الشيخ مقصود والأشرفية فيما قام الأمن الداخلي بنشر حواجز من أجل منع تسلل مقاتلي قسد".
من جانبها، قالت قوات سوريا الديمقراطية في بيان: "ما يجري في حلب نتيجة مباشرة لاستفزازات فصائل الحكومة المؤقتة ومحاولاتها التوغل بالدبابات".
وتابعت القوات المدعومة أمريكيا: "تتناقل بعض الوسائل الإعلامية مزاعم باطلة تفيد بأن قوات سوريا الديمقراطية استهدفت حواجز تابعة لمسلحي حكومة دمشق في محيط حيي الأشرفية والشيخ مقصود في مدينة حلب".
ومن جانبه، قال محافظ حلب عزام لبغريب، الثلاثاء، إنه تم "الاتفاق على وقف إطلاق نار شامل في مدينة حلب، والتأكيد على الالتزام بتنفيذ بنود اتفاق العاشر من مارس/ آذار سعيا لحقن الدماء والحفاظ على أمن وسلامة المدنيين".
وأضاف أنه ستتم "متابعة أحوال الأهالي ومعالجة الآثار السلبية التي حصلت بعد أحداث الليلة الماضية لتعود الحياة طبيعية بين حيي الشيخ مقصود والأشرفية وباقي مناطق المدينة"، بحسب ما نقل عنه حساب "تلفزيون سوريا" الرسمي على منصة "إكس".