صحار- الرؤية

نظّمت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصحار، ممثلة في قسم تقنية المعلومات القمة الطلابية تحت عنوان "التقنيات الناشئة والخضراء".

وسعت القمة إلى إبراز الأبعاد البيئية والاجتماعية للتقنيات الحديثة، في إطار جهود دعم الابتكار المستدام وتعزيز مفاهيم الاقتصاد الأخضر، مع التركيز على تمكين الشباب لقيادة التحول الرقمي المسؤول، وابتكار حلول ذكية تحقق التوازن بين التطور التكنولوجي وحماية البيئة.

وجاءت الفعالية بمثابة مساحة تفاعلية لاستكشاف مستجدات التقنيات الناشئة والخضراء، حيث شكلت منصة لتعزيز الوعي الرقمي، وتنمية مهارات الطلبة كمبتكرين وقادة في مجالات التكنولوجيا المستدامة، في ظل التغيرات المتسارعة في عالم الأعمال والصناعة.

وتضمّنت القمة جلسات معرفية ونقاشات متخصصة، بمشاركة خبراء من مؤسسات وطنية مرموقة، حيث افتُتحت بكلمة رئيسية ألقاها الفاضل جميل شكيل من شركة صحار ألمنيوم، تناول فيها الذكاء الاصطناعي والممارسات المستدامة في القطاع الصناعي.

وقدّمت الدكتورة وسن الكشري من الجامعة العربية المفتوحة مداخلة حول مفهوم التقنية الخضراء، ركزت فيها على توظيف تقنيات إنترنت الأشياء (IoT) لخلق بيئات عمل أكثر كفاءة وصداقة للبيئة.

من جانبه، استعرض إبراهيم الشيزاوي من مستشفى جامعة السلطان قابوس الجوانب الأخلاقية لاستخدام التقنيات الناشئة في قطاعي الصحة والتعليم، مشددًا على أهمية الحوكمة الرقمية والمسؤولية المجتمعية في عصر الثورة الصناعية الرابعة.

واختتمت القمة أعمالها بجلسة نقاشية تفاعلية أدارها الدكتور محمد عبدالكريم صادق، تناولت تأثير التقنيات الحديثة في بناء مستقبل مستدام، وشهدت تفاعلاً من الطلبة الذين قدموا رؤاهم وأفكارهم حول دمج الابتكار مع الأهداف البيئية.

 

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: التقنیات الناشئة

إقرأ أيضاً:

وزارة الداخلية»: الإمارات تسخّر التقنيات لمحاصرة المخدرات

شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة دول العالم الاحتفاء باليوم العالمي لمكافحة المخدرات، الذي يصادف (26) من يونيو من كل عام، ويأتي هذا العام تحت شعار «أسرة واعية.. مجتمع آمن».

تأتي هذه المشاركة في إطار التزام الإمارات الراسخ، بقيادة وزارة الداخلية والقيادات العامة للشرطة بالدولة تحت مظلة مجلس مكافحة المخدرات بتعزيز الجهود المحلية والدولية الرامية إلى التصدي لآفة المخدرات ومخاطرها المتعددة على الفرد والمجتمع، وذلك عبر إستراتيجية وطنية شاملة، تستند إلى محاور التوعية والوقاية والعلاج، إضافة إلى تطوير القدرات الأمنية والاستخباراتية لمواجهة التحديات المتغيرة المرتبطة بهذه الجريمة العابرة للحدود.

وأكدت وزارة الداخلية أن دولة الإمارات، بتوجيهات القيادة الرشيدة، تولي ملف مكافحة المخدرات أهمية قصوى، وتعمل من خلال شراكة متكاملة بين المؤسسات الأمنية والتعليمية والصحية والاجتماعية والمجتمع المدني، لتعزيز التوعية المجتمعية، وتحصين النشء، وتفكيك الشبكات الإجرامية عبر استخدام أحدث التقنيات، وتحقيق التكامل في الجهود الوقائية والعلاجية والمجتمعية والأمنية.

وقاية مبكرة

وقال العميد سعيد عبدالله السويدي، مدير عام مكافحة المخدرات الاتحادية بوزارة الداخلية، أمين عام مجلس مكافحة المخدرات: «في هذا اليوم العالمي نجدد التزامنا المستمر بمواجهة آفة المخدرات محلياً ودولياً، باعتبارها معركة تتطلب الوعي المجتمعي إلى جانب الجهد الأمني، فالمخدرات لا تهدد الأفراد فقط، بل تفتك بالأسرة وتقوض الأمن المجتمعي، ما يجعل من الوقاية المبكرة والتعاون المجتمعي عاملين أساسيين في معركتنا ضد هذه الآفة».

وأضاف السويدي: «تعمل وزارة الداخلية بالتعاون مع شركائها الإستراتيجيين على تنفيذ رؤية واضحة لمكافحة المخدرات، تقوم على الوقاية المجتمعية، والردع الأمني، والشراكة المحلية والدولية، وقد حققنا خلال السنوات الماضية إنجازات نوعية على صعيد الضبطيات، وتفكيك الشبكات الإجرامية، والتعاون الإقليمي والدولي».

منظومة وطنية

وأوضح أن الإمارات تمضي قدماً في بناء منظومة وطنية متكاملة تستند إلى التعاون المؤسسي والمجتمعي، من خلال الإستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات ببرامج موجهة للأسرة والمدارس والجامعات، وتبني مبادرات نوعية وتوفير البدائل الإيجابية التي تسهم في بناء شخصية متوازنة قادرة على مقاومة الإغراءات والانحرافات.

وأكد العميد السويدي أن دولة الإمارات تؤمن بأن المعركة ضد المخدرات لا تخص الأجهزة الأمنية والشرطية وحدها، بل هي مسؤولية جماعية تبدأ من الأسرة وتصل إلى كل مكونات المجتمع، ولذا فإننا ندعو جميع أفراد ومؤسسات المجتمع لأن يكونوا شركاء فاعلين في حماية أبنائنا ومستقبلهم.

كما كشفت إحصائيات من وزارة الداخلية عن تسجيل 9774 بلاغاً متعلقاً بجرائم المخدرات، فيما بلغ عدد المتهمين 13 ألفاً و513 متهماً.

وقالت أمل الزيودي، رئيسة قسم الإحصاء والدراسات في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات الاتحادية في وزارة الداخلية إن عدد الكميات المضبوطة وصل إلى نحو 12 ألفاً و340 كيلوغراماً من المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، وعلى الصعيد الدولي عززت دولة الإمارات العربية المتحدة تعاونها مع المجتمع الدولي في مجال مكافحة تهريب وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية من خلال التعاون مع أكثر من 24 دولة حول العالم، حيث أسفر هذا التعاون عن ضبط 3383 كيلوغراماً من المواد المخدرة خارج الدولة، استناداً إلى معلومات صادرة من دولة الإمارات.

تعزيز الوعي

ونظمت وزارة الداخلية، بالتعاون مع مجلس مكافحة المخدرات، والقيادة العامة لشرطة أبوظبي، فعاليات ملتقى الوقاية من المخدرات 2025 تحت شعار «أسرة واعية.. مجتمع آمن»، الذي يستمر حتى 29 يونيو الجاري في غاليريا بجزيرة المارية في أبوظبي، ويهدف الملتقى إلى تعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر المخدرات والمؤثرات العقلية، وسبل الوقاية منها، والدور المحوري الذي تلعبه الأسر في حماية أبنائها من هذه الآفة والتوعية بأضرارها.

واعتمدت الإمارات في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات 2024-2031، التي تسعى إلى أن تكون دولة الإمارات خالية من المخدرات في عام 2031، والعمل على تحقيق المستهدفات الوطنية، بما يسهم في خفض معدل الوفيات الناتجة عن تعاطي المخدرات لكل مليون نسمة من السكان، وتقليل نسبة متعاطي المخدرات لكل 100 ألف من السكان.

ايضا أكد اللواء أحمد سيف بن زيتون المهيري، قائد عام شرطة أبوظبي، أن التنشئة الاجتماعية ودور الأسرة هما المحرك الرئيسي وخط الوقاية الأول من مخاطر المخدرات وسمومها لافتاً إلى الجهود المبذولة في دولة الإمارات العربية المتحدة لإعداد جيل واع بمدى خطورة المخدرات والإدمان وتداعياته.

واشاد، في كلمة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، الذي يقام هذا العام تحت شعار«أسرة واعية.. مجتمع آمن» باهتمام وإدراك القيادة الرشيدة لأهمية تكاتف الجهود الأمنية والمجتمعية والتربوية للوقاية من هذه الظاهرة الخطرة، موضحاً أن الأسرة تأتي في طليعة خطوط الدفاع، باعتبارها الحاضن الأول والموجه الرئيسي لسلوك الأبناء.

التزام مستمر

بدوره أكد اللواء محمد بن طحنون آل نهيان، مدير عام شرطة أبوظبي أن اليوم العالمي لمكافحة المخدرات يُعد محطة مهمة لتأكيد الالتزام المستمر بحماية المجتمع من خطر المخدرات، الذي لا يهدد الأفراد فحسب، بل يقوّض استقرار الأسر ويستنزف طاقات الأمة.

وأضاف إن شعار هذا العام «أسرة واعية.. مجتمع آمن» يلخص جوهر الوقاية، ويُبرز دور الأسرة كمصدر أول للحماية والتوجيه، مؤكدًا أهمية دورها في المتابعة اليومية، واستشعارها المبكر لأي مؤشرات خطر، بما يشكل جدار الحماية الأول لأبنائنا وحمايتهم من الانجراف نحو تعاطي المخدرات.

إلى ذلك، نظم برنامج خليفة للتمكين (أقدر) «ملتقى أقدر» بعنوان «تمكين الأسرة لحياة آمنة» وذلك ضمن فعاليات ملتقى الوقاية من المخدرات 2025 الذي تنظمه وزارة الداخلية، بالتعاون مع مجلس مكافحة المخدرات والقيادة العامة لشرطة أبوظبي، ويستمر حتى 29 يونيو الحالي في غاليريا مول بأبوظبي.

وشهد «ملتقى أقدر» حضوراً من مجندي الخدمة الوطنية وممثلين عن مؤسسات وجهات تربوية وصحية وأمنية، إضافة إلى خبراء ومختصين في مجالات الدعم النفسي والأسري والعلاج والتأهيل.

طرق الوقاية

وتركز «ملتقى أقدر» على محور رئيسي يتمثل في طرق الوقاية من المخدرات وتمكين الأسرة لحماية الأبناء، وذلك انطلاقاً من إيمان برنامج خليفة للتمكين - أقدر بدور الأسرة المحوري في بناء جيل واع ومحصن من المخاطر السلوكية والاجتماعية.

وفي بداية الملتقى، أكد حسن علي البدوي، نائب مدير إدارة برنامج خليفة للتمكين، أن الأسرة الواعية والمترابطة تشكل خط الدفاع الأول في حماية الأبناء من الانزلاق إلى السلوكيات الخاطئة، وعلى رأسها التعاطي والإدمان، مشيراً إلى أن تمكين الأسرة لا يقتصر على التوعية فقط، بل يشمل تطوير مهارات التواصل والتربية الإيجابية، وفهم التحديات التي تواجه الأبناء في العصر الرقمي.

من جانبه، تحدث الدكتور عبدالله الأنصاري، مدير إدارة التوعية والدعم الاجتماعي بمركز «إرادة» للعلاج والتأهيل في دبي، عن دور الأسرة في مرافقة رحلة التعافي للمريض بعد العلاج، مشيراً إلى أن البيئة الأسرية إما أن تكون محفزاً للتعافي، وإما سبباً في الانتكاسة.

وفي مداخلته بالملتقى، أشار الدكتور عمار البنا، استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين وأكاديمي وباحث في الصحة النفسية والتوحد، إلى أن الوقاية الفعالة من خطر الإدمان يجب أن تبدأ من رصد الاضطرابات النفسية والسلوكية في مراحل الطفولة المبكرة والمراهقة، موضحاً أن بعض المراهقين الذين يعانون الاضطرابات السلوكية، قد يكونون أكثر عرضة للانجراف لاحقاً نحو سلوكيات خطرة كالتعاطي، إذا لم تحظ حالاتهم بالرعاية المناسبة.

رؤية مبتكرة

وفي سياق متصل، أشادت الجمعية الدولية لطب الإدمان «ISAM» بجهود الإمارات وتبنيها رؤية مبتكرة في مجال مكافحة آفة المخدرات بشكل عام والوقاية والعلاج بشكل خاص، ترتكز على تعزيز البحث في علوم الكشف عن تعاطي المخدرات ودعم طاقات الفئات المعرضة للتعاطي واستقطاب وتطوير مراكز علاج حديثة، توفير خدمات العلاج الطبي والتأهيل النفسي من الإدمان.

وأوضح الدكتور حمد الغافري رئيس الجمعية الدولية لطب الإدمان «ISAM» بمناسبة اليوم العالمي للمخدرات، الذي يصادف 26 يونيو من كل عام أن دولة الإمارات بفضل رؤية قيادتها الرشيدة حرصت على وضع استراتيجية وطنية متكاملة لمكافحة المخدرات، تضمنت سياسات وإجراءات ومبادرات نوعية، أسهمت في تحول الإمارات إلى نموذج عالمي رائد في التصدي لآفة المخدرات والوقاية منها.

مقالات مشابهة

  • جامعة حلوان تحتضن «اليوم البيئي» ضمن مبادرة «اتحضر للأخضر» لمواجهة تحديات التغير المناخي
  • وزارة الداخلية»: الإمارات تسخّر التقنيات لمحاصرة المخدرات
  • جامعة صحار تنظم معرضًا للتصوير الضوئي والفنون التشكيلية
  • صوت الوعي أقوى من الإدمان".. فعالية وطنية بمشاركة وزارية وجامعية حاشدة
  • "صحار الإسلامي" يدعم الموسم الثالث من فعالية "رمانة" في الجبل الأخضر
  • والي شناص يتابع أنشطة "صيفنا.. ريادة وإبداع" في "جامعة التقنية"
  • عقد قمة الابتكار في اللوجستيات مصر 2025 بمقر جامعة مصر للمعلوماتية
  • جامعة التقنية تشارك في منتدى رؤساء جامعات العالم الإسلامي الابتكار والاستدامة
  • جامعة حلوان التكنولوجية الدولية تنظم المعرض الأول لمشاريع تخرج الفرقة الثانية لطلاب علوم البيانات
  • جامعة صحار تعزز تجربة الطلبة بخدمات متكاملة