ستون عاما من العلاقات بين ألمانيا وإسرائيل
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
في الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وألمانيا، تبدو التحديات التي تواجه علاقة البلدين متزايدة، لكن من دون أن تمثّل تهديدًا استراتيجيًّا يطالها. اعلان
يزور الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير إسرائيل، بمناسبة مرور 60 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وتستمر الزيارة تستمر يوما واحدًا، وتأتي بعد يوم من تلك التي قام بها الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى ألمانيا.
وكانت منظمة العفو الدولية قد دعت الرئيس الألماني إلى عدم لقاء نتنياهو، باعتباره مطلوبا للمحكمة الجنائية الدولية بمذكّرة اعتقال بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
وخلال لقائه هرتسوغ في برلين، دعا الرئيس الألماني إلى استئناف فوري لتسليم المساعدات للسكان المتضررين من الحرب في قطاع غزة. وقال: "الحصار على المساعدات الإنسانية والطبية يجب أن يرفع الآن، وليس في وقت ما في المستقبل".
Relatedالشرطة الألمانية تكشف هوية المشتبه به في عملية الطعن عند نصب الهولوكوست في برلينفزاعة الاعتقال تلاحق نتنياهو.. رئيس وزراء إسرائيل يتغيب عن مراسم ذكرى الهولوكوست في بولندابعد أن أثار غضب بولندا.. المفوضية الأوروبية تحذف فيديو نشرته في ذكرى الهولوكوست عن مواقعهافي ذكرى الهولوكوست.. تحذيرات من تصاعد معاداة السامية في ألمانياعلاقات وثيقةوشهدت العلاقات الألمانيّة الإسرائيليّة محطاتٍ تاريخيّة تعكس أهميّتها بالنسبة للطرفين. فقد بدأت رسميا في 12 أيار / مايو 1965، تتويجًا لمراحل من التواصل الصعب والتدريجي، حيث كان للمحرقة النازية بحق اليهود "الهولوكوست" التي أودت بحياة 6 ملايين يهوديّ، أثر سيئ في هذه العلاقات.
تطوّرت العلاقات الثنائية بين البلدين في شتّى المجالات، سياسيًا وااقتصاديًا وعلميًا وثقافيًا. ومن أبرز الشواهد على الدعم الألمانيّ لإسرائيل، شحناتالأسلحةالتي أرسلتها برلين لتل أبيب خلال حربي حزيران وتشرين عامي 1967 و1973.
ومؤخرًا، ورغم أنّ العلاقات تشهد توترًا في ظلّ الوضع الإنسانيّ الصعب الذي تسبّبت به الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، إلّا أنّ العلاقة مع إسرائيل تبقى ركيزةً أساسية بالنسبة لبرلين.
وقد عبّر عن ذلك مختلف الشخصيات السياسيّة الألمانية. فالمستشار السابق أولاف شولتس أكّد خلال مؤتمر جمعه بنتنياهو أنّ "أمن إسرائيل مصلحة وطنية عليا بالنسبة لبرلين"، وكذلك قالت المستشارة السابقة أنجيلا ميركل أمام الكنيست الإسرائيلي عام 2008: "بقاء إسرائيل مصلحة وطنية عليا بالنسبة لألمانيا".
تعويضات لضحايا المحرقةومنذ مطلع خمسينيات القرن الماضي دفعت ألمانيا تعويضات كبيرة جدا عن "الهولوكوست" لإسرائيل. وأسهمت هذه التعويضات في إنشاء البنية التحتية الإسرائيلية ودعم الاقتصاد الإسرائيلي في العقود الثلاثة الأولى التي تلت إعلان قيام الدولة العبرية عام 1948.
وحتى عام 2021، وخلال 70 عامًا دفعت ألمانيا أكثر من 90 مليار دولار من التعويضات لضحايا المحرقة، وفق تقديرات منظمة "مؤتمر المطالبات اليهودية المادية ضد ألمانيا" الذي يهدف إلى تحصيل تعويضات لضحايا الهولوكوست، حيث حصلت المنظمة حينها على 767 مليون دولار إضافية. كذلك التزمت برلين بمعاشات تقاعد للناجين من الهولوكوست بقيمة 52 ألف دولار.
يعيش في ألمانيا اليوم أكثر من 200 ألف شخص يشكّلون الجالية اليهوديّة هناك، وهي التي تعدّ بحسب وسائل إعلام ألمانيّة، من أبرز الجاليات نموًّا في البلاد.
وقد تزامن احتفال أوروبا بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، مع صدور تقرير يشير لارتفاع كبير في حالات معاداة السامية في ألمانيا.
وفقًا للتقرير الذي نشرته رابطة مكافحة التشهير (ADL) التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرًا لها، فقد ارتفعت حوادث معاداة السامية العنيفة في الدول السبع التي تضم أكبر الجاليات اليهودية خارج إسرائيل.
هذه البلدان، المعروفة أيضًا باسم J7، هي ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وكندا والولايات المتحدة وأستراليا والأرجنتين.
وقد دق فريق عمل J7، الذي تأسس في تموز/ يوليو 2023، ناقوس الخطر بشأن الهجمات المتزايدة على الجاليات اليهودية، خاصة منذ هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 الذي شنته حماس.
ففي ألمانيا، ارتفعت وتيرة الحوادث المعادية للسامية بنسبة 75% بين عامي 2021 و2023، و185% في فرنسا و82% في المملكة المتحدة.
تقول مارينا روزنبرغ، الرئيسة الدولية لرابطة الدفاع عن الديمقراطية، إن"العديد من اليهود حول العالم يخفون رموزهم اليهودية" بسبب تعرضهم للمضايقات لمجرد كونهم يهودًا. وتضيف بأن إن بعض هؤلاء يذهبون إلى حد تغيير أسمائهم وإخفاء رموزهم مثل نجمة داوود.
ويقول التقرير إن حوادث معاداة السامية مستمرة في الارتفاع بألمانيا تحت وقع حالة الاستقطاب السياسي. فقد ازدادت أعمال العنف التي يغذيها خطاب حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) ، بالإضافة إلى حوادث نفذها مسلمون وحتى من الأوساط الداعية للحرية في فلسطين.
وتمثل شعبية حزب البديل من أجل ألمانيا "يشكل تحديًا كبيرًا، إذ أنه يوفر بيئة مواتية لازدهار معاداة السامية بالنظر لصلاته الوثيقة بالدوائر اليمينية المتطرفة. حيث يعمل الحزب وكأنه ذراع سياسي لتلك الأوساط في البرلمان. كما أنه يشكل تهديدًا للحياة الدينية اليهودية"، كما جاء في التقرير.
ومع نهاية عام 2024 قدّمت الأحزاب الألمانية المشاركة في الائتلاف الحكومي السابق والحزب الديمقراطي المسيحي المعارض آنذاك، نصًّا جديدًا هو عبارة عن مقترح لمكافحة معاداة السامية وحماية الحياة اليهودية في ألمانيا.
المصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب فرنسا سوريا إسرائيل باكستان روسيا دونالد ترامب فرنسا سوريا إسرائيل باكستان روسيا ألمانيا إسرائيل هولوكوست الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب فرنسا سوريا إسرائيل باكستان روسيا السعودية الصين كشمير الرسوم الجمركية الهند كير ستارمر معاداة السامیة فی ألمانیا
إقرأ أيضاً:
القومي لحقوق الإنسان يختتم البرنامج التدريبي حول الرصد والتوثيق بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والمفوضية السامية
اختتم المجلس القومي لحقوق الإنسان بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، فعاليات البرنامج التدريبي المشترك بعنوان «مبادئ الرصد والتوثيق وإعداد التقارير في مجال حقوق الإنسان»، والذي استمر على مدار خمسة أيام بهدف تعزيز قدرات العاملين في المجلس وتمكينهم من أدوات وآليات الرصد الميداني والتوثيق الاحترافي وفقًا لأعلى المعايير الدولية.
وشمل البرنامج عدة محاور أساسية، أبرزها المبادئ العامة لعملية الرصد، ومنهجيات جمع المعلومات وإجراء المقابلات، وآليات تحليل الانتهاكات في ضوء القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، إضافةً إلى تدريبات تطبيقية على كتابة التقارير الحقوقية وفق النماذج المعتمدة دوليًا، مع محاكاة واقعية لعمليات الرصد الميداني، وقد أتاح التدريب للمشاركين اكتساب خبرات تطبيقية متقدمة وأسهم في ترسيخ نهج مؤسسي يقوم على المهنية والحياد والموضوعية في توثيق أوضاع حقوق الإنسان.
وتمثلت أبرز مخرجات البرنامج في رفع كفاءة الكوادر الوطنية بمجالي الرصد والتوثيق، وتطوير أدوات العمل الحقوقي داخل المجلس، وتعزيز الشراكة المؤسسية مع المفوضية السامية، إلى جانب وضع تصور مبدئي لتوحيد نماذج التقارير وإدماج مؤشرات ومعايير تحليل موضوعية في معالجة البيانات الحقوقية.
وفي ختام الفعالية شهد الحضور مراسم توزيع الشهادات التدريبية على المشاركين حيث قام الدكتور هاني إبراهيم الأمين العام للمجلس، والأستاذة ريم مزاوي خبيرة بناء قدرات المؤسسات الوطنية بالمفوضية بتسليم الشهادات.
وأعربا عن تقديرهما للجهود المبذولة، مؤكدين أهمية استمرار التعاون في مجالات التدريب الفني والتأهيل المهني بما يعزز دور المجلس كآلية وطنية مستقلة تُعنى بحماية حقوق الإنسان وفق مبادئ باريس وأفضل الممارسات الدولية.
اقرأ أيضاًعن دوره في «ظلم المصطبة».. المجلس القومي لحقوق الإنسان يكرم أحمد عزمي| صور
«القومي لحقوق الإنسان» يكرم يسرا اللوزي عن دورها في «لام شمسية».. صور
محافظ بني سويف يلتقي وفد المجلس القومي لحقوق الإنسان في مستهل زيارته للمحافظة