euronews:
2025-08-17@16:02:46 GMT

ستون عاما من العلاقات بين ألمانيا وإسرائيل

تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT

ستون عاما من العلاقات بين ألمانيا وإسرائيل

في الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وألمانيا، تبدو التحديات التي تواجه علاقة البلدين متزايدة، لكن من دون أن تمثّل تهديدًا استراتيجيًّا يطالها. اعلان

يزور الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير إسرائيل، بمناسبة مرور 60 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وتستمر الزيارة تستمر يوما واحدًا، وتأتي بعد يوم من تلك التي قام بها الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى ألمانيا.

ومن المتوقع أن يلتقي شتاينماير ضمن برنامج زيارته رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وكانت منظمة العفو الدولية قد دعت الرئيس الألماني إلى عدم لقاء نتنياهو، باعتباره مطلوبا للمحكمة الجنائية الدولية بمذكّرة اعتقال بتهمة ارتكاب جرائم حرب.

وخلال لقائه هرتسوغ في برلين، دعا الرئيس الألماني إلى استئناف فوري لتسليم المساعدات للسكان المتضررين من الحرب في قطاع غزة. وقال: "الحصار على المساعدات الإنسانية والطبية يجب أن يرفع الآن، وليس في وقت ما في المستقبل".

Relatedالشرطة الألمانية تكشف هوية المشتبه به في عملية الطعن عند نصب الهولوكوست في برلينفزاعة الاعتقال تلاحق نتنياهو.. رئيس وزراء إسرائيل يتغيب عن مراسم ذكرى الهولوكوست في بولندابعد أن أثار غضب بولندا.. المفوضية الأوروبية تحذف فيديو نشرته في ذكرى الهولوكوست عن مواقعهافي ذكرى الهولوكوست.. تحذيرات من تصاعد معاداة السامية في ألمانياعلاقات وثيقة

وشهدت العلاقات الألمانيّة الإسرائيليّة محطاتٍ تاريخيّة تعكس أهميّتها بالنسبة للطرفين. فقد بدأت رسميا في 12 أيار / مايو 1965، تتويجًا لمراحل من التواصل الصعب والتدريجي، حيث كان للمحرقة النازية بحق اليهود "الهولوكوست" التي أودت بحياة 6 ملايين يهوديّ، أثر سيئ في هذه العلاقات.

تطوّرت العلاقات الثنائية بين البلدين في شتّى المجالات، سياسيًا وااقتصاديًا وعلميًا وثقافيًا. ومن أبرز الشواهد على الدعم الألمانيّ لإسرائيل، شحناتالأسلحةالتي أرسلتها برلين لتل أبيب خلال حربي حزيران وتشرين عامي 1967 و1973.

ومؤخرًا، ورغم أنّ العلاقات تشهد توترًا في ظلّ الوضع الإنسانيّ الصعب الذي تسبّبت به الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، إلّا أنّ العلاقة مع إسرائيل تبقى ركيزةً أساسية بالنسبة لبرلين.

وقد عبّر عن ذلك مختلف الشخصيات السياسيّة الألمانية. فالمستشار السابق أولاف شولتس أكّد خلال مؤتمر جمعه بنتنياهو أنّ "أمن إسرائيل مصلحة وطنية عليا بالنسبة لبرلين"، وكذلك قالت المستشارة السابقة أنجيلا ميركل أمام الكنيست الإسرائيلي عام 2008: "بقاء إسرائيل مصلحة وطنية عليا بالنسبة لألمانيا".

تعويضات لضحايا المحرقة

ومنذ مطلع خمسينيات القرن الماضي دفعت ألمانيا تعويضات كبيرة جدا عن "الهولوكوست" لإسرائيل. وأسهمت هذه التعويضات في إنشاء البنية التحتية الإسرائيلية ودعم الاقتصاد الإسرائيلي في العقود الثلاثة الأولى التي تلت إعلان قيام الدولة العبرية عام 1948.

وحتى عام 2021، وخلال 70 عامًا دفعت ألمانيا أكثر من 90 مليار دولار من التعويضات لضحايا المحرقة، وفق تقديرات منظمة "مؤتمر المطالبات اليهودية المادية ضد ألمانيا" الذي يهدف إلى تحصيل تعويضات لضحايا الهولوكوست، حيث حصلت المنظمة حينها على 767 مليون دولار إضافية. كذلك التزمت برلين بمعاشات تقاعد للناجين من الهولوكوست بقيمة 52 ألف دولار.

وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول خلال زيارته نصب "ياد فاشيم" التذكاري للمحرقة اليهودية في القدس AP Photoمعاداة السامية في ألمانيا

يعيش في ألمانيا اليوم أكثر من 200 ألف شخص يشكّلون الجالية اليهوديّة هناك، وهي التي تعدّ بحسب وسائل إعلام ألمانيّة، من أبرز الجاليات نموًّا في البلاد.

وقد تزامن احتفال أوروبا بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، مع صدور تقرير يشير لارتفاع كبير في حالات معاداة السامية في ألمانيا.

وفقًا للتقرير الذي نشرته رابطة مكافحة التشهير (ADL) التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرًا لها، فقد ارتفعت حوادث معاداة السامية العنيفة في الدول السبع التي تضم أكبر الجاليات اليهودية خارج إسرائيل.

اعلان

هذه البلدان، المعروفة أيضًا باسم J7، هي ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وكندا والولايات المتحدة وأستراليا والأرجنتين.

وقد دق فريق عمل J7، الذي تأسس في تموز/ يوليو 2023، ناقوس الخطر بشأن الهجمات المتزايدة على الجاليات اليهودية، خاصة منذ هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 الذي شنته حماس.

ففي ألمانيا، ارتفعت وتيرة الحوادث المعادية للسامية بنسبة 75% بين عامي 2021 و2023، و185% في فرنسا و82% في المملكة المتحدة.

اعلان

تقول مارينا روزنبرغ، الرئيسة الدولية لرابطة الدفاع عن الديمقراطية، إن"العديد من اليهود حول العالم يخفون رموزهم اليهودية" بسبب تعرضهم للمضايقات لمجرد كونهم يهودًا. وتضيف بأن إن بعض هؤلاء يذهبون إلى حد تغيير أسمائهم وإخفاء رموزهم مثل نجمة داوود.

ويقول التقرير إن حوادث معاداة السامية مستمرة في الارتفاع بألمانيا تحت وقع حالة الاستقطاب السياسي. فقد ازدادت أعمال العنف التي يغذيها خطاب حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) ، بالإضافة إلى حوادث نفذها مسلمون وحتى من الأوساط الداعية للحرية في فلسطين.

وتمثل شعبية حزب البديل من أجل ألمانيا "يشكل تحديًا كبيرًا، إذ أنه يوفر بيئة مواتية لازدهار معاداة السامية بالنظر لصلاته الوثيقة بالدوائر اليمينية المتطرفة. حيث يعمل الحزب وكأنه ذراع سياسي لتلك الأوساط في البرلمان. كما أنه يشكل تهديدًا للحياة الدينية اليهودية"، كما جاء في التقرير.

ومع نهاية عام 2024 قدّمت الأحزاب الألمانية المشاركة في الائتلاف الحكومي السابق والحزب الديمقراطي المسيحي المعارض آنذاك، نصًّا جديدًا هو عبارة عن مقترح لمكافحة معاداة السامية وحماية الحياة اليهودية في ألمانيا.

اعلانانتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: دونالد ترامب فرنسا سوريا إسرائيل باكستان روسيا دونالد ترامب فرنسا سوريا إسرائيل باكستان روسيا ألمانيا إسرائيل هولوكوست الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب فرنسا سوريا إسرائيل باكستان روسيا السعودية الصين كشمير الرسوم الجمركية الهند كير ستارمر معاداة السامیة فی ألمانیا

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يكشف المستور وإسرائيل الكبرى تطل برأسها

 

لم يكن تصريح رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو الأخير عن إسرائيل الكبرى مجرد زلة لسان أو حديثاً عابراً في مقابلة إعلامية، بل هو إفصاح صريح عن أطماع قديمة ورؤية توراتية مزعومة ظل اليهود يحيكون خيوطها في الخفاء لعقود طويلة حتى حانت اللحظة في نظرهم –ليعلنوها بلا مواربة.

إن هذا الإعلان لم يأتِ من فراغ بل جاء على أرضية صمت عربي مقيت وتخاذل رسمي مفضوح وخنوع بلغ حد التواطؤ مع العدو حتى باتت غزة وحدها في الميدان، بينما الأنظمة العربية تراوح بين بيانات هزيلة أو صفقات مريبة. وهنا، نجد أن التهاون في مواجهة اليهود ليس مجرد موقف سياسي ضعيف بل هو انتحار حضاري وديني، إذ يترتب عليه ضياع الدين والدنيا معاً كما أكّد السيد حسين بدر الدين الحوثي حين حذّر من خطورة اليهود على هذه الأمة مبيناً أنهم لا يكتفون بإذلالنا بل يسعون لاقتلاع كل ما نملك من قيم ومقدسات.

اليهود اليوم لا يتحدثون عن حدود 1967 ولا حتى عن حدود ما قبل النكبة بل عن كيان يتمدد في قلب العالم العربي يبتلع الأرض والهوية والسيادة تحت لافتة «إسرائيل الكبرى» التي تمتد في مخيلاتهم من النيل إلى الفرات وربما أبعد مستندين إلى وعد باطل في كتبهم المحرّفة وإلى واقع عربي مهترئ سهل عليهم التمدد فيه.

التنازلات وقود لمشروعهم التوسعي

لقد أثبتت التجارب أن كل تنازل أمام اليهود لا ينظر إليه في تل أبيب على أنه خطوة نحو السلام بل على أنه اعتراف ضمني بحقهم في المزيد. هذه هي طبيعتهم التي فضحها القرآن الكريم ﴿وَلَن تَرضىٰ عَنكَ اليَهودُ وَلَا النَّصارىٰ حَتّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُم﴾.فكلما مد العرب يدهم بالمبادرات والاتفاقيات، مد اليهود يدهم الأخرى نحو مزيد من الأرض والدماء.

إن تقديم التنازلات أمام اليهود هو أكبر ضربة يمكن أن توجه للأمة، لأنه يعطي العدو الضوء الأخضر للمضي في مشروعه التوسعي ويُفقد الأمة قدرتها على الردع والمواجهة، ويزرع في الأجيال القادمة ثقافة الاستسلام والخنوع.

ومهما بالغ بعض الحكام العرب في خدمة الصهاينة ومهما كانوا خدماً مطيعين لهم، فإنهم في نظر اليهود لا يزيدون عن كونهم أدوات مؤقتة تُستعمل ثم تُلقى. في عقيدتهم، المسلمون خلقوا ليكونوا خدماً لهم وهم لا يعترفون بأي فضل أو ولاء بل يحتقرون كل من يتزلف إليهم. وهذه الحقيقة التي أكدها السيد حسين حين قال إن اليهود ينظرون بازدراء حتى لمن يحاربون أعداءهم نيابة عنهم، لأنهم يرون في ذلك أمراً بديهياً من «العبيد» تجاه «السادة».

إن ما يكشفه تصريح المجرم نتنياهو هو أنهم رغم كل ما حصلوا عليه من خيانة وخدمات لا يرضون ولا يشبعون، لأن الهدف النهائي ليس اتفاقية ولا حدوداً، بل إخضاع كامل للأمة ومحو هويتها.

وأمام هذا الواقع لا يمكن للأمة أن تحمي نفسها إلا بالعودة إلى مصدر قوتها وعزتها: القرآن الكريم وسيرة رسول الله صلوات الله عليه وآله التي جسّدت الحسم في التعامل مع اليهود.

لقد واجههم النبي بالقوة حين خانوا العهود، ولم يمنحهم فرصة لبسط نفوذهم، بل عرّى مؤامراتهم وقطع دابرهم بحسم

إن القرآن ليس كتاباً للتلاوة فحسب، بل هو دستور مواجهة،ومنهج تحرير وصوت يصدح في وجه الظالم: ﴿قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤمِنونَ بِاللَّهِ وَلَا بِاليَومِ الآخِرِ… حَتَّى يُعطُوا الجِزيَةَ عَن يَدٍ وَهُم صَاغِرُونَ﴾

إن القرآن اليوم ليس مجرد كتاب تلاوة بل هو مشروع حياة، ومنهج مواجهة، وخارطة طريق لتحرير الأمة من قبضة أعدائها. ﴿قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤمِنونَ بِاللَّهِ وَلَا بِاليَومِ الآخِرِ وَلَا يُحَرِّمونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدينونَ دِينَ الحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ حَتَّى يُعطُوا الجِزيَةَ عَن يَدٍ وَهُم صَاغِرُونَ﴾.

هذه هي اللغة التي يفهمها اليهود: لغة القوة والعزة، لا لغة التنازل والرجاء. وحين تتسلح الأمة بالوعي القرآني، وتستحضر تجربة الرسول وأهل بيته في مواجهة أعداء الله فإنها قادرة مهما كانت الظروف على قلب الموازين.

تصريحات نتنياهو ليست إنذاراً جديداً فحسب، بل هي إعلان حرب مفتوحة على كل ما هو عربي وإسلامي. والصمت عليها جريمة، والتهاون أمامها خيانة، والتنازل عنها انتحار.

إن المواجهة مع اليهود ليست خياراً ثانوياً، بل هي قدر هذه الأمة ومعركة وجود لا معركة حدود. والمنتصر فيها سيكون من حمل القرآن منهجاً ورفض الذل والخضوع مهما كان الثمن.

أما أولئك الذين يراهنون على رضا العدو، فسوف يكتشفون إن لم يكونوا قد اكتشفوا بعد أن اليهود لا يرضون حتى يبتلعوا كل شيء، وحينها لن تنفع الندامة.

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • مصر وكينيا.. ستون عاما من الدعم والأخوة وقوة العلاقات
  • هل يشهد موقف ألمانيا من إسرائيل تحولا تدريجيا بسبب غزة؟
  • رفعت أعلام الدرزية وإسرائيل.. تظاهرات في السويداء للمطالبة بـحق تقرير المصير
  • عبد العاطي يؤكد لنظيره الألماني خطورة التصريحات الخاصة بأوهام «إسرائيل الكبرى»
  • المفوضية السامية لحقوق الإنسان: مقتل 1760 فلسطينيًا في غزة أثناء انتظار المساعدات
  • نتنياهو يكشف المستور وإسرائيل الكبرى تطل برأسها
  • وزراء خارجية 31 دولة عربية وإسلامية يدينون بأشد العبارات التصريحات التي أدلى بها رئيس وزراء إسرائيل
  • ألمانيا تدعو إسرائيل لوقف بناء المستوطنات في الضفة الغربية
  • ألمانيا: نرفض بشدة قرار إسرائيل بشأن مخطط الاستيطان في الضفة
  • عصام الدين جاد يكتب: إسرائيل الصغرى التي لن تنتصر