الثورة / قاسم الشاوش

انطلقت أمس، بالعاصمة صنعاء أعمال المؤتمر الخامس لطب التشخيصي المخبري تحت شعار «الواقع والطموح»، والذي تنظمه على مدى ثلاثة أيام وزارة الصحة والبيئة ممثلة بالمركز الوطني لمختبرات الصحة المركزية.
ويناقش المؤتمر الذي يشارك فيه ألف و500 من ذوي الاختصاص في الطب المخبري محلياً ودولياً وكوادر متخصصة وشركات ومؤسسات طبية،31 ورقة عمل تتمحور حول أوضاع الخدمات التشخيصية المختبرية وخدمات نقل الدم وأنظمة الجودة الشاملة والعلاقة بين الطبيب والتقني المخبري.


وفي افتتاح المؤتمر، أكد وزير الصحة والبيئة الدكتور علي شيبان، أهمية انعقاد هذا المؤتمر الذي يأتي استكمالا لسلسلة من المؤتمر العلمية التي أكدت الأهمية القصوى للمختبرات الطبية كمكون رئيسي في منظومة الرعاية الصحية الحديثة.. مشيرا إلى الدور الذي تلعبه المختبرات الطبية في التشخيص الدقيق ومتابعة الحالات المرضية.
وحث على ضرورة مواكبة الطفرة التكنولوجية والتقنية لتسخيرها في خدمة المرضى والارتقاء بجودة الخدمات الطبية المقدمة.. مؤكدا ضرورة التكامل والتعاون بين الطبيب السريري والطبيب التقني المخبري، بما يسهل على الفريق الطبي اتخاذ القرارات السليمة.
وتطرق الدكتور شيبان إلى أهمية إعادة بناء الجسور بين التخصصات بحيث لا يُنظر للمختبر كخدمة تكميلية بل كمحور معرفي وقراري بالاستفادة من التكنولوجيا الحديثة ضمن البنية التحتية للقطاع الطبي وتفعيل البحث العلمي التطبيقي الذي ينطلق من الواقع والاحتياج لا من استيراد نماذج جاهزة.. داعيا إلى تجاوز التخصصات الضيقة وتعزيز العمل المشترك لتكوين نظام صحي متكامل.
وأعرب عن أمله في الاستفادة القصوى من مخرجات هذه المؤتمرات تجاوز المشاكل المتعلقة بالدقة، باعتبار العمل المخبري خدمة وإنقاذ حياة وليست تجارة بما يستدعي العمل على تجاوز الأخطاء التي قد تؤدي إلى المساءلة القانونية واتخاذ الإجراءات العقابية تجاه المختبرات المخالفة، مشيدا بالجهود التي بذلت للإعداد للمؤتمر .
من جهته قال مدير عام المركز الوطني لمختبرات الصحة المركزية – نائب رئيس المؤتمر الدكتور عبدالإله الحرازي إن المؤتمرات السابقة التي نظمها المركز، تعد محطات مضيئة في مسيرة بناء منظومة التشخيص المخبري التي لا تنفصل عن الأمن الصحي الوطني، مؤكدا أن الهدف الأساسي من المؤتمر هو ترسيخ وعي جماعي بأهمية المختبرات وضرورة تمكينها علمياً وبشرياً باعتبارها أداة حاسمة في التشخيص والعلاج.
وتطرق الحرازي إلى الدور المحوري للمركز الوطني لمختبرات الصحة المركزية في تأهيل وتدريب الكوادر المخبرية سواء طلبة الامتياز من كليات الطب والمختبرات والمعاهد التخصصية أو عبر تنظيم دورات تنشيطية وتأهيلية للعاملين في المختبرات الحكومية والخاصة، مرحبا بالأنشطة المشتركة بين الجامعات والمركز الوطني لمختبرات الصحة المركزية والمراكز التشخيصية بما يسهم في تقديم خدمات مميزة ذات جودة للمرضى ورسم خارطة علمية للطب التشخيصي للمرحلة القادمة.
إلى ذلك، أكد رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر عبدالرحمن الوزير أن المؤتمر الخامس للطب المخبري يهدف إلى الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتحويل التحديات إلى فرص.. مشيرا إلى أن محاور المؤتمر المتخصصة تتضمن تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات التشخيصية وأتمته العمليات المخبرية وتقليل الأخطاء الطبية. لافتا إلى أن المؤتمر يشارك فيه خبراء دوليون عبر تقنيات الاتصال المرئي، فضلا عن إطلاق منصة إلكترونية لدعم المختبرات بالأدلة الإرشادية القائمة على الذكاء الاصطناعي كأول مبادرة من نوعها في اليمن.
وجدد التأكيد على أهمية الطب التشخيصي المخبري كإحدى أكبر المجموعات المهنية في مجال الرعاية الصحية التي تستند عليها في التشخيص والعلاج، والتوعية والتعريف بدور اختصاصي المختبرات.
فيما استعرض رئيس اللجنة العلمية الدكتور حافظ النود أهداف ومحاور المؤتمر، مبيناً أنه ستتم مناقشة أوراق علمية تتمحور حول أوضاع الخدمات التشخيصية المختبرية وخدمات نقل الدم وأنظمة الجودة الشاملة والعلاقة بين الطبيب والتقني المخبري.
كما ألقيت كلمات عن الشركات والداعمين للمؤتمر، أكدت في مجملها أهمية تعزيز الشراكة بين الطب المخبري والمجالات الطبية الأخرى للارتقاء بالخدمات الصحية خاصة في ظل هذ الظروف، وأشار مدير عام مختبرات العولقي الدكتور سامي الدبعي إلى أهمية توحيد الجهود للارتقاء بمستوى المهنة وفق معايير الجودة لتقديم خدمات تشخيصية نوعية خاصة في ظل هذه الظروف، مثمنا جهود المختبر المركزي، في تنفيذ البرنامج الوطني لتقييم الجودة الوطنية الهادف لنشر ثقافة الجودة بين المختبرات الطبية.
وكان وزير الصحة والبيئة الدكتور علي شيبان ومعه مدير عام المركز الوطني لمختبرات الصحة المركزية عبدالإله الحرازي ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر عبدالرحمن الوزير/ قد افتتحوا المعرض المصاحب للمؤتمر الخاص بالشركات المستوردة والمسوِّقة للمنتجات الطبية المخبرية.
تصوير / فؤاد الحرازي

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

جامعة عين شمس تستضيف اللقاء التعريفي بالموسم الخامس للمشروع الوطني للقراءة

استضافت جامعة عين شمس ممثلة في قطاع التعليم والطلاب اللقاء التعريفي بالمشروع الوطني للقراءة، والذي تشارك فيه الجامعة في موسمه الخامس. 

رسميًا| تغيير مسمى وشعار جامعة حلوان إلى العاصمة رئيس جامعة حلوان يؤكد ضرورة إطلاق منصة للذكاء الاصطناعي نائب رئيس جامعة عين شمس يتفقد مطبعة الجامعة أمين المجلس الأعلى للجامعات يشهد حفل انتهاء دورة "تعايش" طلبة جامعة القاهرة انطلاق منتدى اتحاد رؤساء الجامعات الروسية والعربية في جامعة حلوان الأحد عميد قصر العيني يهنئ محافظ القاهرة على التميز الحكومي العربي وزير التربية والتعليم: استحداث مساحات تعليمية في مختلف المدارس محاضرة عن فحص الإنتاج العلمي للمتقدمين للترقية في صيدلة عين شمس إعلان نتائج بطولة الجمباز بدوري الجامعات والمعاهد مجلس جامعة حلوان يستعرض إنجازات ملف الطلاب الوافدين


جاء ذلك تحت رعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، والدكتور رامي ماهر غالي نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب. 

وينظم اللقاء قطاع التعليم والطلاب وتنفيذ الإدارة العامة لرعاية الشباب (إدارة النشاط الثقافي)، وتنسيق وإشراف إدارى الأستاذ إبراهيم سعيد حمزة أمين الجامعة المساعد لقطاع التعليم والطلاب.

وتأتي مشاركة جامعة عين شمس في المشروع في إطار دعمها المتواصل لنشر ثقافة القراءة وتعزيز الوعي الثقافي بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، استمرارًا لجهودها في ترسيخ قيم المعرفة والإبداع وبناء جيل واعٍ قادر على التفكير النقدي.

ووجّه الدكتور عبد المنعم زكي منسق المشروع الوطني للقراءة بالجامعة خالص الشكر والتقدير إلى الأستاذ الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس الجامعة، مثمّنًا دعمه اللامحدود للمبادرات التي تستهدف تنمية وعي الطلاب وثقافتهم. وأكد أن الجامعة لا تكتفي بتقديم تعليم أكاديمي فحسب، بل تحرص على توفير تجربة تعليمية شاملة تمتد إلى بناء الهوية وصقل المواهب.

كما تقدّم منسق المشروع بتهنئة خاصة للأستاذ الدكتور رامي ماهر غالي نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب بمناسبة توليه منصبه الجديد. ووجّه الشكر أيضًا إلى الأستاذ الدكتور عبده إبراهيم رئيس المشروع الوطني للقراءة، والعميد الأسبق لكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر ومدير المشروعات التربوية بمؤسسة البحث العلمي، والوفد المرافق له من المؤسسة، والسادة الحضور، وفي مقدمتهم الأستاذ الدكتور محمد رجاء عميد كلية العلوم ووكلاء الكليات.

وانتقل منسق المشروع للحديث عن الأبعاد الاستراتيجية للمبادرة، مشيرًا إلى أن القراءة تأتي في مقدمة أولويات الأمن القومي المصري، خاصة في مواجهة “الحروب التي تستهدف العقول وتزييف الوعي وطمس الهوية”. وقد لخّص دور القراءة بقوله: “القراءةُ هي حائطُ الصدِّ الأولِ ضدَ الأفكارِ المتطرفةِ والهدامة”.

واختتم حديثه مؤكدًا أن سوق العمل الحديث يبحث عن “العقل الموسوعي والشخصية المرنة والقدرة على التحليل والنقد”، وهي مهارات لا تُكتسب إلا من خلال القراءة. مشددًا على أن المستقبل ينتظر العقول المستنيرة القادرة على صناعة الفارق في بناء الوطن.

وخلال اللقاء، قدم الدكتور عبده إبراهيم رئيس المشروع الوطني للقراءة عرضًا شاملًا لآليات تنفيذ المشروع وتفاصيله، تلاه نقاش مفتوح أجاب فيه على استفسارات الحضور من الطلاب من مختلف الكليات.

وفي ختام الاحتفالية، أقيمت مسابقة تثقيفية بين الطلاب، وتم توزيع عدد من الجوائز على الفائزين. 

جدير بالذكر أن اللقاء شهد حضور طلاب من مختلف الكليات، واللجان المنسقة من الكليات، إلى جانب مسؤولي رعاية الشباب بالكليات.

مقالات مشابهة

  • محافظ أسيوط يناقش مع المجلس التصديري آليات تعزيز صادرات النباتات الطبية والعطرية
  • محافظ أسيوط يناقش مع المجلس التصديري تعزيز صادرات النباتات الطبية والعطرية
  • محافظ أسيوط يناقش آليات دعم وتوسيع صادرات النباتات الطبية والعطرية
  • مسار الأحداث يناقش العقبات التي تواجه المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • «أسرتي قوتي».. قافلة طبية شاملة لخدمة ذوي الإعاقة بمدينة شبين الكوم
  • وفد النحالين الأردنيين يحضر المؤتمر العربي الخامس عشر
  • اللجنة العليا للمسئولية الطبية: نلتزم بحماية حقوق المرضى
  • الغرياني يدعو للعودة للمؤتمر الوطني ويهاجم النخب والبعثة الأممية
  • جامعة عين شمس تستضيف اللقاء التعريفي بالموسم الخامس للمشروع الوطني للقراءة
  • بعد سبع عجاف.. كرمانشاه تعيد افتتاح المعرض الوطني الخامس عشر للكتاب