المؤتمر الخامس للطب التشخيصي المخبري بصنعاء يناقش 31 ورقة عمل:شيبان يؤكد على مواكبة الطفرة التكنولوجية والتقنية لخدمة المرضى والارتقاء بجودة الخدمات الطبية
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
الثورة / قاسم الشاوش
انطلقت أمس، بالعاصمة صنعاء أعمال المؤتمر الخامس لطب التشخيصي المخبري تحت شعار «الواقع والطموح»، والذي تنظمه على مدى ثلاثة أيام وزارة الصحة والبيئة ممثلة بالمركز الوطني لمختبرات الصحة المركزية.
ويناقش المؤتمر الذي يشارك فيه ألف و500 من ذوي الاختصاص في الطب المخبري محلياً ودولياً وكوادر متخصصة وشركات ومؤسسات طبية،31 ورقة عمل تتمحور حول أوضاع الخدمات التشخيصية المختبرية وخدمات نقل الدم وأنظمة الجودة الشاملة والعلاقة بين الطبيب والتقني المخبري.
وفي افتتاح المؤتمر، أكد وزير الصحة والبيئة الدكتور علي شيبان، أهمية انعقاد هذا المؤتمر الذي يأتي استكمالا لسلسلة من المؤتمر العلمية التي أكدت الأهمية القصوى للمختبرات الطبية كمكون رئيسي في منظومة الرعاية الصحية الحديثة.. مشيرا إلى الدور الذي تلعبه المختبرات الطبية في التشخيص الدقيق ومتابعة الحالات المرضية.
وحث على ضرورة مواكبة الطفرة التكنولوجية والتقنية لتسخيرها في خدمة المرضى والارتقاء بجودة الخدمات الطبية المقدمة.. مؤكدا ضرورة التكامل والتعاون بين الطبيب السريري والطبيب التقني المخبري، بما يسهل على الفريق الطبي اتخاذ القرارات السليمة.
وتطرق الدكتور شيبان إلى أهمية إعادة بناء الجسور بين التخصصات بحيث لا يُنظر للمختبر كخدمة تكميلية بل كمحور معرفي وقراري بالاستفادة من التكنولوجيا الحديثة ضمن البنية التحتية للقطاع الطبي وتفعيل البحث العلمي التطبيقي الذي ينطلق من الواقع والاحتياج لا من استيراد نماذج جاهزة.. داعيا إلى تجاوز التخصصات الضيقة وتعزيز العمل المشترك لتكوين نظام صحي متكامل.
وأعرب عن أمله في الاستفادة القصوى من مخرجات هذه المؤتمرات تجاوز المشاكل المتعلقة بالدقة، باعتبار العمل المخبري خدمة وإنقاذ حياة وليست تجارة بما يستدعي العمل على تجاوز الأخطاء التي قد تؤدي إلى المساءلة القانونية واتخاذ الإجراءات العقابية تجاه المختبرات المخالفة، مشيدا بالجهود التي بذلت للإعداد للمؤتمر .
من جهته قال مدير عام المركز الوطني لمختبرات الصحة المركزية – نائب رئيس المؤتمر الدكتور عبدالإله الحرازي إن المؤتمرات السابقة التي نظمها المركز، تعد محطات مضيئة في مسيرة بناء منظومة التشخيص المخبري التي لا تنفصل عن الأمن الصحي الوطني، مؤكدا أن الهدف الأساسي من المؤتمر هو ترسيخ وعي جماعي بأهمية المختبرات وضرورة تمكينها علمياً وبشرياً باعتبارها أداة حاسمة في التشخيص والعلاج.
وتطرق الحرازي إلى الدور المحوري للمركز الوطني لمختبرات الصحة المركزية في تأهيل وتدريب الكوادر المخبرية سواء طلبة الامتياز من كليات الطب والمختبرات والمعاهد التخصصية أو عبر تنظيم دورات تنشيطية وتأهيلية للعاملين في المختبرات الحكومية والخاصة، مرحبا بالأنشطة المشتركة بين الجامعات والمركز الوطني لمختبرات الصحة المركزية والمراكز التشخيصية بما يسهم في تقديم خدمات مميزة ذات جودة للمرضى ورسم خارطة علمية للطب التشخيصي للمرحلة القادمة.
إلى ذلك، أكد رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر عبدالرحمن الوزير أن المؤتمر الخامس للطب المخبري يهدف إلى الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتحويل التحديات إلى فرص.. مشيرا إلى أن محاور المؤتمر المتخصصة تتضمن تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات التشخيصية وأتمته العمليات المخبرية وتقليل الأخطاء الطبية. لافتا إلى أن المؤتمر يشارك فيه خبراء دوليون عبر تقنيات الاتصال المرئي، فضلا عن إطلاق منصة إلكترونية لدعم المختبرات بالأدلة الإرشادية القائمة على الذكاء الاصطناعي كأول مبادرة من نوعها في اليمن.
وجدد التأكيد على أهمية الطب التشخيصي المخبري كإحدى أكبر المجموعات المهنية في مجال الرعاية الصحية التي تستند عليها في التشخيص والعلاج، والتوعية والتعريف بدور اختصاصي المختبرات.
فيما استعرض رئيس اللجنة العلمية الدكتور حافظ النود أهداف ومحاور المؤتمر، مبيناً أنه ستتم مناقشة أوراق علمية تتمحور حول أوضاع الخدمات التشخيصية المختبرية وخدمات نقل الدم وأنظمة الجودة الشاملة والعلاقة بين الطبيب والتقني المخبري.
كما ألقيت كلمات عن الشركات والداعمين للمؤتمر، أكدت في مجملها أهمية تعزيز الشراكة بين الطب المخبري والمجالات الطبية الأخرى للارتقاء بالخدمات الصحية خاصة في ظل هذ الظروف، وأشار مدير عام مختبرات العولقي الدكتور سامي الدبعي إلى أهمية توحيد الجهود للارتقاء بمستوى المهنة وفق معايير الجودة لتقديم خدمات تشخيصية نوعية خاصة في ظل هذه الظروف، مثمنا جهود المختبر المركزي، في تنفيذ البرنامج الوطني لتقييم الجودة الوطنية الهادف لنشر ثقافة الجودة بين المختبرات الطبية.
وكان وزير الصحة والبيئة الدكتور علي شيبان ومعه مدير عام المركز الوطني لمختبرات الصحة المركزية عبدالإله الحرازي ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر عبدالرحمن الوزير/ قد افتتحوا المعرض المصاحب للمؤتمر الخاص بالشركات المستوردة والمسوِّقة للمنتجات الطبية المخبرية.
تصوير / فؤاد الحرازي
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
بتوجيهات رئاسية.. الحكومة تُناقش إطلاق تقنية الجيل الخامس 5G
قال رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، إن الحكومة قطعت على مدار السنوات الماضية شوطًا مُهمًا في ملف التحول الرقمي سواء على مستوى الخدمات المقدمة للأفراد أو للشركات، بما يتماشى مع التقدم التكنولوجي العالمي الهائل، لكن لا يزال هناك الكثير من الخدمات والتقنيات الرقمية التي تعمل الحكومة على إطلاقها خلال الفترة المقبلة.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس الوزراء، اليوم الإثنين، بمقر الحكومة في العاصمة الإدارية الجديدة، مع الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لمتابعة عدد من ملفات عمل الوزارة.
من جانبه.. استعرض وزير الاتصالات الموقف الحالي لقانون الرقم القومي العقاري، مشيرًا إلى أن القانون سيصبح نافذًا بعد التصديق عليه من قبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد أن حصل على موافقة مجلس النواب مؤخرًا، قائلًا "يجرى التنسيق لبدء عدد من الاجتماعات مع الجهات المعنية لإعداد اللائحة التنفيذية للقانون، استعدادًا للتنفيذ".
كما استعرض إجمالي عدد عدادات الكهرباء المربوطة جغرافيًا والمنتج لوحداتها أرقام قومية عقارية، كما عرض الأرقام القومية العقارية الصادرة للوحدات في المحافظات المختلفة.
وأشار إلى أن قانون الرقم القومي العقاري يمثل تطورًا بالغ الأهمية في تنظيم الثروة العقارية على مستوى الجمهورية، من خلال إنشاء منظومة متكاملة يتم من خلالها تخصيص رقم عقاري قومي متفرد لكل عقار سواء كان سكنيًا أو تجاريًا أو إداريًا أو صناعيًا بغض النظر عن نوعه أو حجمه أو مساحته.
وأضاف أن الهدف من تطبيق منظومة الرقم القومي للعقار هو تيسير عمليات تداول العقارات والتصدي لأية ممارسات احتيالية قد تتم عبر التلاعب بالعناوين، مؤكدًا أن القانون ينص على أن الرقم القومي العقاري سيكون المعرف الوحيد المعتمد لدى جميع جهات الدولة في التعامل مع العقارات، مما يسهم في إنهاء ظاهرة تكرار أو ازدواجية العناوين.
كما استعرض وزير الاتصالات موقف رقمنة الخدمات المُقدمة للمواطنين من خلال الجهات المختلفة، والخطة التنفيذية لحصر الخدمات الإلكترونية المقدمة عبر منصة مصر الرقمية.
وأشار إلى أنه يجرى التنسيق مع الجهات مُقدمة الخدمات لحصر الخدمات على منصة مصر الرقمية بواقع 35 خدمة يتم تقديمها من خلال الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، ونيابة المرور، والمرور، والمحاكم، والسجل التجاري والتوثيق والبريد المصري، مضيفًا أنه يجرى أيضًا التنسيق مع الجهات مقدمة الخدمات لحصر وتقديم حزمة أخرى من الخدمات رقميًا على منصة مصر الرقمية.
واستعرض - خلال اللقاء - الموقف التنفيذي لمبادرة الروّاد الرقميون، مشيرًا إلى أن إجمالي من قاموا بالتسجيل على منصة المبادرة بلغ 16.9 ألف فرد، فيما تقدم للمبادرة نحو 15 ألف فرد، وذلك في برامج الدبلوم المكثف والدبلوم المتخصص والماجستير المهني وماجستير العلوم.
وفي الوقت ذاته، عرض الوزير التوزيع الجغرافي والفئات العمرية للمتقدمين للمبادرة، وموقف تنفيذ التمويل اللازم للمبادرة، وكذا موقف اختبارات المتقدمين والتجهيزات الهندسية الخاصة بالعملية التعليمية في المبادرة.
كما استعرض الموقف المالي لشركة واحات السيليكون للمناطق التكنولوجية، وذلك من حيث التدفقات النقدية للشركة وصافي الربح ونسب الإشغال في المناطق التكنولوجية ببرج العرب الجديدة وأسيوط الجديدة وبني سويف الجديدة والسادات، فضلًا عن فرص العمل المتوافرة في هذه المناطق.
وفي ختام الاجتماع، استعرض الوزير موقف إطلاق تقنية الجيل الخامس 5G، مشيرًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد وجه بسرعة إطلاق تقنية الـ5G، بما يُسهم في تعزيز كفاءة الاتصالات وتسريع وتيرة عملية التحول الرقمي في مختلف القطاعات.
اقرأ أيضاًتفاصيل اجتماع الحكومة لمتابعة الموقف التنفيذي للمرحلة الأولى من «حياة كريمة»
مدبولي: نهدف لتوطين صناعة السيارات في مصر وجذب الشركات العالمية الكبرى