وفد نيابي يزور مجلس البرلمان البريطاني بدعوة رسمية
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
صراحة نيوز ـ اختتم وفد برلماني أردني زيارة رسمية إلى المملكة المتحدة اجراها بدعوة من البرلمان البريطاني
والتقى الوفد خلال الزيارة عددا من أعضاء مجلس العموم ومجلس اللوردات البريطاني ، إلى جانب وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط.
وترأس الوفد النائب الكابتن زهير محمد الخشمان، وضمّ في عضويته النواب تمارا نصر الدين، إبراهيم الطراونة، محمد المحارمة، عمر الخوالدة، حسين الطراونة إلى جانب مساعد الأمين العام للشؤون القانونية والتشريعية التشريع حَكم العجارمة.
وركزت الزيارة على إبراز الدور المحوري الذي يقوم به الأردن في حفظ استقرار المنطقة، لا سيما في ظل التحديات الإقليمية المتزايدة، وعلى رأسها الأزمة السورية والعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وأكد الوفد خلال الزيارة على ثوابت السياسة الأردنية التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية وفي مقدمتها موقف الأردن الواضح من القضية الفلسطينية، ودعمه لحل الدولتين وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد الوفد على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وإعادة فتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية، وتمكين الأردن من أداء دوره الإنساني من دون عوائق مما يتطلب دعمًا دوليًا واضحًا، سياسيًا واقتصاديًا، يعكس حجم الأعباء التي تتحملها المملكة نيابة عن العالم.
وشهدت الزيارة نقاشًا معمقًا حول العلاقات التاريخية المتجذّرة بين الأردن والمملكة المتحدة، حيث عبّر أعضاء مجلسي النواب واللوردات البريطانيين عن احترامهم الكبير للأردن، قيادةً وشعبًا، وتقديرهم للدور المحوري الذي يقوم به في حفظ استقرار المنطقة ومكافحة التطرف.
وفي الإطار الاقتصادي، دعا الوفد البرلماني عددًا من النواب البريطانيين، واللوردات، إلى توجيه القطاع الخاص البريطاني للاستثمار في الأردن، والاستفادة من البيئة التشريعية الجاذبة، واتفاقيات التجارة الحرة التي تربط الأردن مع أهم التكتلات الاقتصادية.
وعرض الوفد فرص إقامة مشاريع تنموية واستراتيجية في قطاعات الطاقة المتجددة، وتكنولوجيا المعلومات، والسياحة، داعيًا إلى شراكة اقتصادية مستدامة تُترجم على أرض الواقع.
وخلال الزيارة، عقد الوفد سلسلة لقاءات رفيعة شملت لجان العلاقات الخارجية والدفاع والتنمية الدولية في البرلمان البريطاني، كما التقى عددًا من الوزراء ونواب الوزراء المختصين بشؤون الشرق الأوسط، بالإضافة إلى ممثلين عن مؤسسة وستمنستر للديمقراطية ومجلس بلدية كراولي.
وفي ختام الزيارة، أكد رئيس الوفد النائب زهير الخشمان أن اللقاءات كانت صريحة وبنّاءة، وأسهمت في نقل صورة واضحة عن التحديات التي تواجهها المملكة، مشيرًا إلى أن هناك تفهمًا بريطانيًا متزايدًا لأهمية دعم الأردن كعامل استقرار في المنطقة، وكشريك موثوق في مواجهة التطرف وحماية القيم الإنسانية، وأشاد الخشمان بالدور الحيوي الذي تقوم به السفارة الأردنية في لندن، وبنشاطها المتواصل في تعزيز العلاقات بين البلدين، وترسيخ الحضور الأردني على الساحة السياسية والدبلوماسية البريطانية.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن
إقرأ أيضاً:
لتوقيع اتفاق تطبيع .. حاخام أمريكي يطالب ترامب بدعوة الشرع ونتنياهو
كشف الحاخام الأمريكي أبراهام كوبر في حوار مع “المجلة” السعودية، تفاصيل اللقاء الذي جمعه بالرئيس السوري أحمد الشرع خلال زيارته الأخيرة إلى دمشق برفقة القس جوني مور.
وزار كوبر العاصمة السورية منتصف يونيو برفقة مور، حيث التقيا بالرئيس أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني، بعد لقاء سابق جمعهم في نيويورك خلال أبريل.
قال كوبر في حوار مع "المجلة" إن أهم محطات زيارته إلى دمشق تمثلت في الاجتماع المطول مع الرئيس الشرع، واصفا اللقاء الذي استمر ساعتين بأنه "تجربة مؤثرة"، خصوصا عند الجلوس مع شخصية ذات خلفية إسلامية واضحة تعلن التزامها بذلك علنا، ومع ذلك تتبنى رؤية وطنية شاملة لسوريا تتسع لجميع مكوناتها.
وأكد أن الشرع أظهر تفكيرا استراتيجيا وعمليا يهدف إلى إخراج سوريا من دائرة العداء في منطقة مضطربة، معبرا بصدق عن رغبته في بناء السلام.
وأشار كوبر إلى طرحه مبادرتين خلال لقائه مع المسؤولين السوريين:
الأولى، مشروع يهدف إلى مساعدة عشرات الآلاف من العائلات السورية على معرفة مصير أحبائهم، وذلك من خلال إنشاء قاعدة بيانات تعتمد على تحليل الحمض النووي.
الثانية، فكرة تنموية مستوحاة من مشاهداته في سوريا، حيث لفت انتباهه اتساع الأراضي القاحلة، بينما تمتلك إسرائيل خبرات متقدمة في مجالي الزراعة وإدارة المياه. ودعا إلى فتح آفاق التعاون في هذه المجالات.
هل يسعى الشرع إلى اتفاق تطبيع؟
أجاب كوبر قائلا إنه يعتقد أن الرئيس الشرع يمتلك المهارات اللازمة للتوصل إلى اتفاق تطبيع، لكنه أشار إلى أن السلام يتطلب جهدا مشتركا من الجانبين، مضيفا: "حتى الخطوات الصغيرة لخفض التوتر تعتبر أولوية بالنسبة لإسرائيل".
وأوضح كوبر أن المرحلة الحالية يجب أن تركز على خفض التصعيد، مؤكدا أن السلام المنشود لا يشترط أن يكون وفق النموذج الكامل لاتفاقيات أبراهام، بل يمكن البناء على خطوات متدرجة.
ترامب قد يلعب دورا محوريا
وأضاف كوبر: "إذا دعا الرئيس الأمريكي دونالد دونالد ترامب الزعيمين، الشرع ونتنياهو، واحتضنهما في لقاء سياسي واضح، وقال لهما إنه يدعمهما بالكامل، يمكن حينها توقيع اتفاق أبراهام في وقت أقرب بكثير".
وتابع: "كلما كان هناك انخراط أكبر من ترامب، كلما اقتربنا من توقيع الاتفاق، أما في حال غيابه، فسنواصل المضي خطوة بخطوة، مع الإلحاح على الاستمرار في العمل".
اتفاق فك الاشتباك في صلب الأولويات
وأشار كوبر في ختام حديثه إلى أن الجانب السوري يعطي أهمية كبيرة لتثبيت اتفاق "فك الاشتباك" الموقع عام 1974، والذي اعتبر أن إسرائيل خرقته عقب انهيار النظام السابق في ديسمبر الماضي.