اليمن يؤكد عروبته من بغداد: سنظل سنداً لقضايا الأمة والحوثيون خطر دائم
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
في خطابٍ أمام القمة العربية ببغداد، أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي أن اليمن ستظل سندًا للقضايا العربية، مُجددًا التزامها الكامل بحق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، ومحذرًا من تصاعد التهديدات التي تستهدف الأمن القومي العربي، وعلى رأسها التدخلات الإيرانية عبر دعم جماعات إرهابية كـ”مليشيا الحوثي”.
وأشار العليمي إلى أن الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة تتطلب تحويل قرارات القمم العربية إلى أفعال، خاصة في مواجهة المليشيات العابرة للحدود التي تهدد الملاحة الدولية وتزعزع استقرار الدول، مُحمِّلًا إيران مسؤولية دعم الحوثيين في حربهم ضد الشعب اليمني منذ عشر سنوات، والتي وصفها بـ”المعركة الوجودية”.
وكشف الرئيس اليمني عن انتهاكات الحوثيين، التي تشمل استهداف المدنيين، وتجنيد الأطفال، واختطاف المساعدات الإنسانية، مُطالبًا الجامعة العربية بالتصويت على تصنيف الجماعة كـ”منظمة إرهابية أجنبية”، وتعزيز العقوبات ضدها، مؤكدًا أن موقفًا عربيًّا موحدًا سيرسل رسالة حاسمة لدعم الشرعية الدولية وقطع الطريق على المليشيات المارقة.
ووجه العليمي شكر اليمن لدول تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية والإمارات لدورهم في دعم الصمود اليمني، كما أشاد بموقف مصر الإنساني تجاه النازحين اليمنيين، وهنأ سوريا برفع العقوبات الأمريكية، معتبرًا ذلك إنجازًا تاريخيًا بقيادة السعودية.
واختتم خطابه بالربط بين السلام والتعافي الاقتصادي، داعيًا إلى مبادرات عربية لإغاثة المنكوبين وإعادة إعمار اليمن والدول المتضررة، مؤكدًا أن اليمن سيظل –رغم الحرب– حارسًا للثوابت العربية وعمقًا استراتيجيًا للأمة.
وصباح اليوم، انطلقت في العاصمة العراقية بغداد، القمة الرابعة والثلاثون لجامعة الدول العربية، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 19 شهراً، في ظل تفاقم غير مسبوق للأزمة الإنسانية وتصعيد متواصل.
وتأتي هذه القمة بعد الاجتماع الطارئ الذي عُقد في القاهرة خلال مارس الماضي، حيث أقرّ القادة العرب خطة لإعادة إعمار غزة، اعتُبرت بديلاً لمقترح أمريكي قدّمه الرئيس السابق دونالد ترامب، يقضي بتهجير سكان القطاع ووضعه تحت إشراف واشنطن.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الحوثيون العليمي اليمن فلسطين قمة بغداد
إقرأ أيضاً:
برلماني: الشراكة المصرية السعودية درع الأمة العربية وسند استقرارها الإقليمي
أكد النائب مجاهد نصار عضو مجلس النواب، أن العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية تمثل نموذجًا استثنائيًا في التضامن العربي ووحدة المصير، مشيرًا إلى أن الشراكة بين البلدين تعد ركيزة أساسية لحماية الأمن القومي العربي وضمان استقرار المنطقة في مواجهة التحديات المتصاعدة.
وأوضح نصار، في تصريح صحفي له اليوم أن ما يجمع بين القاهرة والرياض يتجاوز حدود التعاون السياسي والاقتصادي، فهو امتداد لعلاقات تاريخية وثيقة تربط الشعبين الشقيقين بروابط الأخوة والدين والمصير الواحد، مؤكدًا أن هذه العلاقات تمثل ترجمة عملية لمفهوم التكامل العربي في أبهى صوره.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن العلاقات بين البلدين تشهد تطورًا متواصلًا بفضل الرؤية الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسي وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حيث نجحت القيادتان في بناء شراكة استراتيجية متينة تقوم على الاحترام المتبادل والتنسيق الكامل تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
وأضاف مجاهد نصار، أن التنسيق المصري السعودي الدائم في الملفات العربية يمثل صمام أمان للمنطقة، ويعكس وحدة الرؤية في مكافحة الإرهاب، ودعم الاستقرار، وحماية الأمن القومي العربي من أي محاولات للمساس به.
وأشار النائب، إلى أن التاريخ لن ينسى الموقف البطولي للمملكة العربية السعودية خلال حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، عندما قرر الملك فيصل بن عبدالعزيز استخدام سلاح النفط دعمًا لمصر والدول العربية، وهو القرار الذي غيّر موازين القوى في المنطقة وأعاد للعرب هيبتهم ووحدتهم.
واختتم النائب مجاهد نصار حديثه، بالتأكيد على أن العلاقات المصرية السعودية ستظل نموذجًا يحتذى به في التضامن العربي والعمل المشترك، مشيرًا إلى أن البلدين ماضيان نحو مستقبل أكثر تعاونًا وازدهارًا يعزز وحدة الصف العربي ويضمن أمن واستقرار شعوب المنطقة.