الفجيرة الاجتماعية الثقافية تنظم الملتقى الثالث للمرأة الإماراتية
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
الفجيرة في 27 أغسطس / وام / شهد الشيخ سعيد بن سرور الشرقي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الفجيرة مساء أمس ملتقى الفجيرة الثالث للمرأة الإماراتية الذي نظمته جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية تحت شعار "نتشارك للغد"، احتفالاً بيوم المرأة الإماراتية لعام 2023.
حضر الملتقى الذي اقيم في مسرح الغرفة سعادة خالد الظنحاني رئيس مجلس إدارة الجمعية، والدكتور حمد البقيشي المدير التنفيذي للجمعية، وعدد من المسؤولين والعنصر النسائي بإمارة الفجيرة.
وأكد سعادة خالد الظنحاني أهمية الملتقى الذي درجت الجمعية على تنظيمه للعام الثالث على التوالي لأهميته في تبيان مسيرة المرأة الإماراتية المتميزة ودورها المجتمعي اللافت، مؤكداً أن الجمعية، تقديراً لدور المرأة المحوري، كرست قدراتها من خلال "واحة حواء" بالجمعية على إبراز دور الإماراتية وإنجازاتها وإبداعاتها في جميع المجالات، واستحدثت برامج وأنشطة متعددة بالجمعية تهتم بشؤون المرأة وقضاياها وتحفيزها لمزيد من النجاحات وتعزيز مساهمتها الفاعلة في تحقيق التنمية المجتمعية.
واستهل برنامج الملتقى الذي قدمته المهندسة ناعمة الموح الأمين العام للجمعية، بالسلام الوطني، ثم كلمة الجمعية ألقتها الدكتورة بدرية الظنحاني المدير التنفيذي للشؤون المجتمعية بالجمعية، رحبت فيها بالحضور، وقالت: "إن الملتقى يأتي تنظيمه تقديراً للمكانة العالية التي تحتلها المرأة، ودعماً لقدراتها، واعتزازاً بالدور المميز الذي تقوم به المرأة في كافة المجالات والمهام والمسؤوليات الكبيرة التي تنجزها بكفاءة واقتدار".
وأكدت أن المرأة الإماراتية تحظى بدعم لا محدود من القيادة الرشيدة، فضلًا عن الاهتمام البالغ لتصبح المرأة في صميم العمل الوطني والمجتمعي الذي يسهم في المسيرة التنموية الشاملة والمستدامة.. مشيرة إلى أن دولة الإمارات، منذ تأسيس الاتحاد عمل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على سنّ التشريعات والقوانين التي تكفل حقوق المرأة تماشياً مع قيم وعادات وتقاليد المجتمع الإماراتي الأصيل.
وفي أعقاب الكلمة تم عرض مادة فيلمية حكت عن إنجازات المرأة الإماراتية، بعدها عُقدت الجلسة الحوارية للملتقى أدارتها المستشارة موزة مسعود المطروشي مديرة "واحة حواء" بالجمعية، تحدثت فيها؛ فاطمة محمد الحنطوبي، وآمنة علي العوادي، وابتسام محمد يوسف، وحليمة خليفة الصريدي، سلّطنّ الضوء على مسيرة المرأة الإماراتية ونجاحاتها في جميع المجالات ودورها المحوري في المجتمع والحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وأوضحنّ بتفصيل آفاق المجد الذي وصلت إليه الإماراتية، مثمّنات دور سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية في تمكين المرأة الإماراتية بتوفير كافة الشروط الضرورية لتقدمها وتطورها.
وتحدثت ضيفة شرف الملتقى الدكتورة مايا الهواري، عن الذكاء العاطفي وتعريفه، وركزت في حديثها على شعار الملتقى "نتشارك للغد"، وربطه بواقع العملية التشاركية بين الرجل والمرأة الإماراتية في الهم الوطني، وإنجاز متطلبات التطور وتعزيز المسيرة التنموية بدولة الإمارات.
واستعرضت كليثم المطروشي مدير فرع الفتيات بنادي الثقة بالشارقة تجربتها وحكت عن تميزها في التغلب على الإعاقة، وكيف أصبحت ملهمة لأصحاب الهمم.
وفي ختام الملتقى قام الشيخ سعيد بن سرور الشرقي وسعادة خالد الظنحاني بتكريم ثلاث من النساء الملهمات بـ "درع المرأة الريادية" تقديراً لدورهن البارز في مسيرة التنمية بالدولة، حيث شمل التكريم الشيخة عائشة بنت سعيد الشرقي، وروية السماحي عضو المجلس الوطني الاتحادي الأسبق، والمهندسة فاطمة الحنطوبي المدير التنفيذي للاستدامة بجمعية الفجيرة الثقافية إلى جانب تكريم اللجنة المنظمة والجهات الراعية للملتقى.
رضا عبدالنور/ سعيد محبوب
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: المرأة الإماراتیة
إقرأ أيضاً:
قصور الثقافة تطلق الملتقى الحادي عشر لمناهضة العنف ضد المرأة بمطروح
شهدت كلية التربية بمحافظة مطروح انطلاق فعاليات الملتقى الحادي عشر لمناهضة العنف ضد المرأة، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، وذلك ضمن خطط الوزارة لتعزيز الوعي المجتمعي بقضايا المرأة والحد من أشكال التمييز والعنف كافة. وتتواصل الفعاليات حتى 11 ديسمبر الجاري.
حضر الافتتاح الدكتورة دينا هويدي مدير عام الإدارة العامة لثقافة المرأة، والدكتورة أماني الصاوي رئيس قسم اللغة الإنجليزية بكلية التربية.
في مستهل الفعاليات تناولت د. دينا هويدي المفهوم الشامل للعنف ضد المرأة، موضحة أن العنف ليس مقصورا على الإيذاء الجسدي فحسب، بل يمتد ليشمل العنف النفسي بأشكاله المختلفة. واستعرضت الخدمات التي توفرها الدولة لحماية النساء من الجرائم المتنوعة، إلى جانب طرح نماذج للعنف الرقمي والاجتماعي والأسري وآثارها العميقة على النساء.
وأكدت د. أماني الصاوي، خلال الندوة الرئيسية بعنوان "العنف ضد المرأة"، أن العنف مرفوض بأشكاله كافة، ويجب مواجهته ومناهضة الموروثات الثقافية الضارة التي تسهم في استمرار ممارساته في المجتمع.
وأوضحت أن العنف لا يقتصر على الصدامات الجسدية فقط، بل يمتد إلى أشكال نفسية واجتماعية تؤثر على حياة الأفراد والمجتمع بأسره، مشيرة إلى أن السلوكيات الاجتماعية والعادات والتقاليد والموروثات الثقافية تلعب دورا كبيرا في تشكيل المواقف تجاه العنف.
وأشارت د. الصاوي إلى أن بعض هذه الموروثات قد تكون سببا في استمرار ممارسات العنف، إذ تتوارث المجتمعات أفكارا وسلوكيات قد تبرر الإيذاء أو تقلل من شأن بعض الأفراد، ما يجعل من الضروري توعية المجتمع والعمل على تغيير هذه الممارسات الثقافية الضارة.
وفي مداخلته، تحدث د. هشام وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع والبيئة، عن الدور المحوري للأم في تشكيل السلوك الاجتماعي، مشيرا إلى أن بعض الأمهات في البيئات الريفية والصعيدية يسهمن -أحيانا دون قصد- في ترسيخ أنماط عنف عبر إعداد الأبناء نفسيا أو اختيار زوجات على أساس القوة ومكانة العائلة.
وأكد أن تأثير العنف ضد المرأة يمتد إلى الأسرة بأكملها، إذ تنتقل الاضطرابات النفسية إلى الأبناء في صورة سلوكيات عدوانية، لافتا إلى أن تمكين الأم هو مدخل أساسي لإصلاح المجتمع.
وقد تناولت المداخلات في الندوة عددا من القضايا المدعومة بنتائج دراسات حديثة، وأشارت إلى أن القيود المفروضة على تعليم الفتيات والتحاقهن بالعمل ترتبط بمعتقدات أسرية راسخة متأثرة بالعادات والتقاليد؛ حيث أوضحت الدراسات أن هذه المعتقدات تتشكل عبر عوامل نفسية وبيئية تكتسب خلال التنشئة، مما أدى إلى تكوين تصورات غير منطقية حول دور الفتاة في المجتمع.
كما أشارت إلى استمرار حصر اتخاذ القرارات داخل بعض الأسر في يد الأب، الذي يحد من تعليم بناته أو عملهن دون مبررات موضوعية سوى التمسك بموروث اجتماعي متوارث. وأكدت أهمية رفع الوعي الأسري وتشجيع الحوار داخل الأسرة، وتنظيم ورش توعية للآباء والأمهات حول حقوق الفتيات ودعمهن، مع توفير مساحات آمنة تساعد البنات على التعبير عن طموحاتهن بثقة.
كما تطرقت النقاشات إلى واقع الفتيات في الأرياف اللواتي ما زلن خاضعات لأنماط اجتماعية تقليدية تضع احتياجاتهن في آخر سلم الأولويات، وتستمر في تفضيل الابن الذكر باعتباره السند، رغم أن التجارب تثبت أن البنات غالبا ما يكن الأكثر دعما للأسرة. مع توضيح أن خطورة الظاهرة تكمن في انتقال هذا النموذج عبر الأجيال، بما يعزز أدوارا نمطية تقيد المرأة داخل نطاق الواجبات المنزلية وتقصيها عن ذاتها وفرصها.
واختتمت الفعاليات بتنفيذ ورشتين فنيتين؛ الأولى حول فن التطريز السيوي المميز، والثانية لتعليم صناعة الإكسسوارات اليدوية، بمشاركة طالبات وأمهات من المجتمع المحلي.
تقام فعاليات الملتقى ضمن برامج الإدارة العامة لثقافة المرأة، وبإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الدكتورة حنان موسى، وبالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة محمد حمدي، وفرع ثقافة مطروح.