كتب- محمد سامي:
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي: إن ما تشهده منطقة توشكى من إنجاز يقف وراءه جهد كبير من المصريين العاملين بهذا المشروع القومي، مشيرًا إلى أنه من المستهدف زراعة 4 ملايين فدان خلال مدة زمنية لا تزيد عن عام من الآن.

جاء ذلك في تصريحات للرئيس السيسي خلال مداخلة مع وفد من الإعلاميين خلال جولة بمنطقة توشكى والتي نظمتها إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة، حيث وصف تلك الجولة بأنها " يوم في حب مصر ".

وأكد الرئيس السيسي، أن ما تشهده منطقة توشكى هو جهد خطوة واحدة من خطوات كثيرة يتم تنفيذها، كما دعا الرئيس لزيارة مشروع لمستقبل مصر و سيناء من أجل رؤية حجم العمل العملاق المبذول.

وشدد السيسي، على أن التنمية ليست قاصرة على مكان واحد، ولكن في كل مكان في توشكي وشرق العوينات وسيناء ومزرعة في بني سويف ٦٠ ألف فدان، مؤكدًا أنه يتم استغلال كل ما هو متاح وكل نقطة مياه موجودة من خلال أحدث أساليب الزراعة والري الحديث.

وأوضح أنه تم الانتهاء من تنفيذ جزء كبير من محطات رفع المياه والترع وقنوات المياه وطلمبات الرفع وشبكة الكهرباء وتسوية الارض حتى تكون جاهزة لموسم القمح المقبل والمقرر له في شهري أكتوبر ونوفمبر المقبلين.

وبعث الرئيس السيسي، برسالة طمأنة للشعب المصري بأن الدولة تسير بشكل جيد للغاية داعيا الجميع إلى الاطمئنان، مشيرًا إلى أن هناك حجم كبير من الأراضي جرى استصلاحها ليس في توشكى فقط ولكن أيضا في شرق العوينات ومستقبل مصر وسيناء.

وأشار إلى أنه تم التعاقد على مصنع للخشب من "جريد النخل" ومصنع أخر لتغليف التمور في منطقة توشكى، فضلا عن زراعات البطاطس في شرق العوينات حيث تم إنشاء مصنع للبطاطس نصف مقلية بالإضافة إلى العديد من المشروعات في مجال التصنيع الزراعي.

وشدد على أن الفجوة الكبيرة في القمح تحتاج إلى تغطية جزء كبير منها قبل الحديث عن منتجات أخرى مثل الفاكهة والخضروات لأن لدينا تقريبا منها اكتفاء ذاتي ولكن كل الجهد المبذول حاليا في توشكي وشرق العوينات والدلتا الجديدة في "مستقبل مصر" على طريق وادي النطرون، يستهدف زراعة محصولي الذرة والقمح الذي يتطلب استيراده كميات كبيرة من الدولار، مشيرا إلى أن القمح لكي نسد الفجوة أو الذرة.

وحول طرح بعض الشركات في البورصة، قال الرئيس السيسي إن الطرح في البورصة لعدة أسباب الأول هو إعطاء فرصة للشباب والمواطنين أن يكون لهم استثمارات مساهمة من خلال الأسهم، أما السبب الثاني هو تحقيق الشفافية والمصداقية لهذه الشركات وذلك لأنه لكي تدخل شركة بالبورصة لابد لها أن يكون لها اسهم في البورصة واشتراطات معينة وهذا بحد ذاته سيحقق الكثير من الشفافية والمصداقية.

وأضاف الرئيس السيسي، أن السبب الثالث أن يكون هذا متاح للمواطنين ليس فقط من خلال شراء الأسهم ولكن أيضا من خلال الاستثمار في زراعة ما يريده المواطن على سبيل المثال 1000 فدان أو 3000 فدان وهذا متاح أيضا.

وتشهد الدولة المصرية انجازات حقيقية ومشروعات قومية متعددة منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي المسئولية، حيث كرس كافة جهود الدولة للنهوض بكافة القطاعات الزراعية والصناعية والمجتمعية لتحقيق الاستغلال الأمثل للموارد المصرية، وأكبر استفادة مما تملكه مصر من إمكانيات.

ويعد مشروع "توشكى" واحدا من أهم المشروعات القومية في مجال الزراعة لتوفير ملايين المنتجات الزراعية المختلفة للدولة خاصة السلع الاستراتيجية وأهمها القمح من خلال استصلاح واستزراع حوالي 600 ألف فدان حول منخفضات توشكى، في إطار خطة توسيع رقعة المساحة المزروعة في مصر، حيث أولى الرئيس عبد الفتاح السيسي اهتماما بالغا بمشروع توشكى نظرا للدور الكبير الذي يلعبه في توسيع مجال الاستثمار الزراعي للدولة المصرية، خاصة بعد إضافة مساحات زراعية جديدة في الفترات الماضية لزيادة الرقعة الزراعية لتصبح أراضي زراعية جاهزة للاستغلال الأمثل والتي يمكن أن تحقق طموحات الشباب فى توفير فرص عمل حقيقية.

وأكد رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية، أن المستهدف من الزراعات في توشكى هو زراعة القمح حيث تم زراعة 250 ألف فدان، فيما سيكون المستهدف خلال هذا العام زراعة 450 ألف فدان بزيادة 200 ألف فدان، كما أنه من المستهدف الوصول إلى 600 ألف فدان قمح مع نهاية عام 2024، بمنطقة توشكى، فضلا عن زراعة 230 ألف فدان في العوينات، و320 ألف فدان في الفرافرة وعين دالة.

وأوضح أن الشركة تؤدي عملها بكل وطنية وتحد وتؤدي دورها بكل جدية ودقة في العمل بآليات سليمة لإنتاج منتجات "أورجنك"، مشيرا إلى أن كافة العاملين يتفانون في عملهم بكل جدية وإخلاص لاستصلاح أراضي صفراء وتعميرها ، معتبرين أن عملية التعمير من نعم الله على الإنسان.
وأوضح أن المستهدف في زراعة التمور في توشكي هو زيادة حجم المساحة المنزرعة من 37 ألف فدان إلى 40 ألف فدان، فضلا عن الزراعات الطبية والعطرية والذرة والليمون والعنب والمانجو وغيرها من المنتجات، بالإضافة إلى المنشآت الصناعية في المنطقة مثل مصنع لإنتاج السكر ومصنع للأخشاب وهذا على سبيل المثال لا للحصر، مشيرا إلى أنه يتم زراعة نوع من الزراعات التكميلية لاستغلال المساحات الموجودة حيث تستخدم في زراعة "اللب"، والكركديه.

وتابع رئيس مجلس إدارة الشركة أن الشركة تضم مزرعة شرق العوينات و مزرعة عين دالة ومزرعة توشکی مزرعة الفرافرة، وتتنوع أنشطة الشركة ما بين نشاط زراعي عبارة عن أشجار( فواكة - نخيل - قمح - ذرة - بطاطس – خضروات) ونشاط إنتاج حيواني عبارة عن (تربية الأغنام / الماعز) ونشاط تكميلي يشمل ( أبراج حمام - خلايا نحل - تربية بط ) و تصنيع قائم على الأنشطة الزراعية.

وكشف عن أن حجم العمالة المباشرة في الشركة تبلغ 4 آلاف عامل مدني نصيب توشكي منهم ما يقرب من 2500 عامل بالإضافة إلى العمالة الموسمية، والعمالة غير المباشرة.

وأوضح أن الشركة لديها رؤية للشركة في كل مجالات التصنيع الزراعي بالأسلوب الحديث في الزراعة مع مراعاة تطبيق أحدث نظم الجودة، مشيرا إلى أن عملية استصلاح الأراضي في توشكى ليست باليسيرة ولكنها تتحسن سنويا.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: قائد فاجنر متحور كورونا بريكس تنسيق الجامعات فانتازي سعر الذهب أمازون الطقس سعر الدولار الحوار الوطني تمرد فاجنر أحداث السودان سعر الفائدة عبدالفتاح السيسي الرئيس عبدالفتاح السيسي الرئیس السیسی ألف فدان کبیر من من خلال

إقرأ أيضاً:

المدير العام لـ «الفاو» يثمن جهود الرئيس السيسي والحكومة في دعم جهود المنظمة

ألقى الدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة «الفــاو»، كلمة خلال مشاركته في فعاليات الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي الثالث لمُمثلي مُنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «الفــاو»، بالعاصمة الجديدة، والذي حضرها الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.

واستهل الدكتور شو دونيو، كلمته بتأكيد سعادته بالتواجد اليوم في القاهرة لافتتاح المؤتمر العالمي الثالث لمُمثلي مُنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، التي تستضيف المكتب الإقليمي للمُنظمة، مُعرباً عن خالص امتنانه وتقديره للقيادة المصرية مُمثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، والدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، الذي يعتبره أخًا له حيث عملا معا على مدار السنوات الماضية، مُثمناً جهود الرئيس ورئيس الحكومة في دعم جهود المنظمة.

كما أعرب الدكتور شو دونيو عن تقديره لكرم الضيافة والدعم المتميز لهذا الاجتماع المُهم للمنظمة، وجدد شكره للحكومة المصرية وشعبها الأصيل على دعمهم المُتواصل لاستضافة المكتب الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للشرق الأدنى وشمال أفريقيا.

واعتبر المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفــاو»، أن هذا المؤتمر يُشكل فرصة فريدة لنا للتأمل وتبادل المعرفة ومواءمة جهود المُنظمة عبر مكاتبها اللامركزية ومقرّها الرئيسي مع الاحتياجات والأولويات العالمية، مؤكداً أننا نواجه في الوقت الراهن، واقعًا عالميًا لم نشهده من قبل، يتسم بانعدام الأمن الغذائي والنزاعات والصدمات المناخية وعدم الاستقرار الاقتصادي، مما يُعرقل مسيرة التقدم الذي نسعى إلى تحقيقه، ويدفع الملايين للوقوع في براثن الجوع.

وأشار إلى أن هذا المؤتمر العملي يُعقد في لحظة محورية، حيث تستعد المنظمة لتنفيذ خطتها الجديدة مُتوسطة الأجل، وتعمل على تعزيز استعدادها للاستجابة الاستباقية للسياق العالمي المُتسارع الذي يلقي بظلاله على نطاق واستمرارية دعم المنظمة للدول المستفيدة.

الدكتور شو دونيو المدير العام لمنظمة الفــاو

وأضاف الدكتور شو دونيو: «نحتفل هذا العام بالذكرى السنوية الثمانين لتأسيس مُنظمة الأغذية والزراعة، فعلى مدى ثمانين عامًا، قادت المنظمة الجهود العالمية لمكافحة الجوع وسوء التغذية، وساعدت الدول على تحويل نظمها الزراعية والغذائية، وتحسين سبل عيش شعوبها، وبناء قدرتها على الصمود، كما وقفت المنظمة إلى جانب المزارعين والمستهلكين والشباب والنساء والشعوب الأصلية والعلماء وأصحاب الحيازات الصغيرة، مُتحدين في إيمانهم الراسخ بأن الغذاء يمكن أن يكون ركيزة للسلام والكرامة والازدهار المشترك».

وذكر: «ومع افتتاح المنظمة لمتحف وشبكة الأغذية والزراعة الجديدين في 16 أكتوبر/تشرين الأول، بالتزامن مع الاحتفال بيوم الأغذية العالمي، أصبح لدينا الآن مساحة عالمية جديدة نروي فيها قصة المنظمة ونوضح ما تبذله من جهود في إطار ولايتها لربط الغذاء والثقافة والمعرفة بطرق تلهم الحوار بين الأجيال».

وأكد المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفــاو»، أننا نقف اليوم عند لحظة مفصلية، فبينما نحتفل بالذكرى الثمانين لتأسيس المنظمة، يتعين علينا تحويل التحديات الراهنة إلى فرص، حيث يجب علينا أن نعتمد نهجًا استباقيًا، وأن نتحلى بالقدرة على الصمود والنظرة الاستشرافية، لضمان استمرارية استجابة استراتيجية المنظمة وبرامجها ودعمها الفني للاحتياجات الناشئة للدول الأعضاء، حيث لا تزال مهمتها ملحة كما كانت عند انطلاقتها الأولى.

وقال الدكتور شو دونيو: «تتيح لنا مراجعة الإطار الاستراتيجي للفترة 2022-2031، والخطة متوسطة الأجل للفترة 2026-2029، وبرنامج العمل والميزانية للفترة 2026-2027، فرصةً للاستفادة من الدروس المُستخلصة والتكيف مع التغيرات المستجدة، وتعد الولاية العالمية لمنظمة الأغذية والزراعة وقيادتها المعيارية من أركان قوتنا الأساسية، بيد أن طبيعة التحديات المترابطة التي تواجه النظم الزراعية والغذائية اليوم تتطلب منا التكيف المستمر، حيث يجب أن يتسم عملنا بالابتكار، وأن يكون موجهًا نحو النتائج ومتكاملًا استراتيجيًا عبر مستويات المنظمة كافة، فلم تعد الشراكات التحويلية والابتكار والتكنولوجيا اليوم مجرد خيارات ثانوية، بل أصبحت أدوات محورية لتعزيز قدراتنا الفنية، وسد فجوات المعرفة، وتعزيز التعاون، وتمهيد مسارات جديدة لإحداث التحول».

وأضاف: «سيمكننا التحديث الذي أقره مجلس المنظمة الأسبوع الماضي لاستراتيجية منظمة الأغذية والزراعة لإشراك القطاع الخاص، من توسيع نطاق مشاركتنا على المستويين الإقليمي والقطري، بما يتماشى مع أطر البرمجة القُطرية للمنظمة ويدعم الأولويات الوطنية، حيث يظل النهج اللامركزي الذي تتبناه مكاتبنا عنصرًا جوهريًا لتحويل ولاية المنظمة إلى إجراءات ملموسة، ولضمان استمرار تأثيرنا وتوسيع نطاقه، يبقى تزويدكم بالدعم الفني الآني والمُيسر والمُصمم خصيصًا لتلبية احتياجاتكم في صدارة أولوياتنا».

وأكد المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفــاو»، أنه انطلاقًا من روح هذا المؤتمر، فإن المنظمة تلتزم بتعزيز التعاون، وكسر الحواجز، وضمان الخبرات وتيسير الوصول إليها، بحيث تتدفق المعرفة أفقيًا ورأسيًا بسلاسة عبر المنظمة، مضيفاً أنه لتعزيز كفاءة المنظمة وقدرتها على الصمود وملاءمتها للأهداف واستعدادها للمستقبل، فقد عَمِلتُ منذ عام 2019 على تنفيذ إعادة هيكلة متعددة السنوات، وتعمل حاليًا على مراجعة شبكة مكاتبنا القطرية وتحسينها، لافتاً إلى أنه بجب أن ننتقل من منطق الاستجابة للأزمات إلى نهج بناء القدرة على الصمود، حيث إن البيئة التي نعمل فيها معقدة ومتسارعة التطور، حيث تتصاعد المخاطر الناجمة عن الظواهر المناخية الشديدة والآفات والأمراض والنزاعات طويلة الأمد، مما يتجاوز في كثير من الأحيان قدراتنا التقليدية على التكيف، ولذا يُعد عمل المنظمة في مجال الحد من مخاطر الكوارث والتدخلات الاستباقية أساسيًا لحماية سُبل العيش وضمان استدامة النظم الزراعية والغذائية، كما يجب أن نتحرك بشكل حاسم لبناء نظم زراعية وغذائية أكثر كفاءة وشمولاً وقدرة على الصمود واستدامة.

وأضاف الدكتور/ شو دونيو: «بفضل جهود فرقنا القُطرية، أصبحت المنظمة تُعرف على أنها رائدة في العمل الاستباقي، فقد ساعدنا نحو مليوني شخص سنويًا من خلال العمل الاستباقي في عامي 2023 و2024، ودعمنا الحكومات والأجهزة الإقليمية على إعداد وتبني اللوائح والسياسات وخطط العمل، ونحن كمنظمة نحتاج إلى زيادة مناصرتنا وجهودنا لتشجيع العمل الاستباقي والاستثمار به بوصفه سبيلاً مهماً في حفظ الأرواح وسبل عيش المجتمعات الريفية، حيث تعتمد فعالية دعمنا على قدرتنا على التنفيذ، وتعمل المنظمة في سياق متنوع ومعقد وسريع التغير، حيث تُعد الإدارة الاستباقية للمخاطر التي قد تؤثر على قدرتنا على التنفيذ أمرًا بالغ الأهمية».

وتابع: «من خلال إدارة المخاطر المؤسسية لدينا، مدعومة بالسياسة والتوجيهات والأدوات والتدريب الجديد، فإننا نُعزز رؤيتنا المُستقبلية وجاهزيتنا، وتتطلب البيئات مُتزايدة التعقيد أيضًا مرونةً وابتكارًا وتحسينًا مُستمرًا في تنفيذ البرامج، ومن خلال خارطة طريق الكفاءة لمنظمة الأغذية والزراعة، سنواصل تبسيط العمليات، وخفض التكاليف، وتعزيز الفعالية في مجالات المالية والمشتريات والخدمات اللوجستية والموارد البشرية وتكنولوجيا المعلومات والخدمات المشتركة».

وأكد: «صوتكم مُهم وملاحظاتكم أساسية، فهي تُمكّننا من مواءمة السياسات والإجراءات، وتضمن ترجمة مهمة المنظمة إلى إجراءات ملموسة، ولتعزيز ثقة المستفيدين والجهات المانحة في القدرة التشغيلية للمنظمة، وضعت المنظمة خطة عمل لسلسلة التوريد، وهي نهج حديث وشامل لإدارة سلسلة التوريد، مُصمم لتوفير المدخلات الأساسية بشكل موثوق في المكان والوقت المناسبين بشكل يُعزز الثقة بين المُستفيدين والشركاء، كما تحولت إدارة المشتريات إلى وظيفة أكثر استراتيجيةً وتمكينًا ولامركزية، وتشمل الإنجازات الرئيسية تفويض الصلاحيات التدريجي إلى المكاتب اللامركزية، وتعزيز إدارة المخاطر والضوابط الداخلية، وتبسيط إجراءات الموافقة الفنية، والتوسع في استخدام الأدوات الرقمية والذكاء الاصطناعي لتحسين الكفاءة، كما تزداد قدرة المكاتب القُطرية على الصمود، مدعومةً بتحسينات في البنية التحتية تشمل أنظمة الطاقة الشمسية ومشاريع جاهزة للتنفيذ السريع».

وأضاف الدكتور شو دونيو: «خضع مجمع المقر الرئيسي لعملية تجديد شامل، فقد تم تحديث قاعات الاجتماعات، ومضاعفة المساحات الخضراء، وأُنشئ موقف سيارات جديد متعدد الطوابق، وتم تزويد جناح الزوار بضوابط دخول أمنية متطورة، ولا يزال العلم والابتكار محور رؤيتي لتجديد المنظمة بحيث تدعم إطارنا الاستراتيجي للفترة 2022- 2032، وتعكس التزامنا بالأفضليات الأربع وهي إنتاج أفضل، وتغذية أفضل، وبيئة أفضل، وحياة أفضل، دون ترك أحد خلف الركب، واسترشادًا بقدرات استراتيجية منظمة الأغذية والزراعة للعلوم والابتكار عبر واجهات العلوم والسياسات، تم تعزيز الزراعة الرقمية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي لضمان التميز الفني والتأثير على نطاق واسع، كما يُطبَّق الذكاء الاصطناعي لتحسين العمليات وتقديم الخدمات، ومن الإنجازات الحديثة إطلاق أول زميلة افتراضية للموارد البشرية في المنظمة، السيدة FAO AI، مما يوفر وصولاً فعالاً للخدمات والدعم، بما في ذلك هنا في القاهرة، ويُحسِّن تعزيز كفاءة منظمة الأغذية والزراعة ومبادراتها الرقمية لبيئة العمل العمليات الداخلية ويعزز التعاون والفعالية على مستوى منظومة الأمم المتحدة. ويمكن تجربة التطبيقات العملية للذكاء الاصطناعي التوليدي لتعزيز الامتثال وجودة الخدمات والتعاون على مستوى المنظومة».

وأكد الدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفــاو»، أن المؤتمر العالمي الثالث لممثلي المنظمة يُبرهن على التزامها بتعزيز الروابط بين المكاتب اللامركزية والمقر الرئيسي، وتعزيز القدرات والتعاون، حيث توفر المناقشات فرصة ممتازة لتحويل الاستراتيجية إلى عمل، حيث إن رؤى المشاركين المستمدة من التجارب تعد بالغة الأهمية في رسم مسارنا الجماعي نحو المستقبل.

وفي ختام كلمته، قال الدكتور شو دونيو: «بينما نتفاعل خلال هذا المؤتمر، أحثكم على المشاركة الكاملة، ومشاركة خبراتكم، وتحدي الافتراضات.. فإن ما نقوم به هنا معًا سيعزز قدرتنا على الأداء بكفاءة وفعالية وثبات لدعم أعضائنا وضمان أن تبقى المنظمة موثوقة وتحويلية ومتجاوبة.. فلنغتنم هذه الفرصة للتأمل معًا، والتعلم معًا، والتخطيط معًا، والعمل معًا.. بالعمل كمنظمة واحدة في المقرات والمكاتب اللامركزية، وبالشراكة مع الأعضاء، وجميع الشركاء، يمكننا ضمان أن تُترجم مهمتنا إلى تأثير ملموس على أرض الواقع حيث تشتد الحاجة إليها».

اقرأ أيضاًمن العاصمة الإدارية.. «الفاو» تُطلق استراتيجيتها لتعزيز دور المجتمعات الريفية حول العالم (تفاصيل)

مدبولي: نؤكد ضرورة تعزيز قدرة الدول على الصمود لضمان مستقبل غذائي آمن

مدبولي يعرب عن التقدير للشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد بين مصر و«الفاو»

مقالات مشابهة

  • السيسي يحبط خطة “تاجر الشاي المزيف في السودان”.. كيف أفشل الرئيس المصري تحرك الموساد؟
  • وزير الاستثمار: نستهدف تعزيز مشاركة القطاع الخاص في إنتاج الطاقة المتجددة وتطوير الصناعات
  • فى عهد الرئيس السيسي
  • نستهدف يومين.. الجمارك: تخفيض متوسط مدة الإفراج الجمركي إلى 5 أيام فقط
  • حجازي: الرئيس السيسي خلال لقائه بالمشير خليفة حفتر أكد على أهمية توحيد المؤسسات بالدولة الليبية
  • السفير صلاح حليمة يكشف تفاصيل لقاء الرئيس السيسي بالقائد العام للجيش الليبي
  • المدير العام لـ «الفاو» يثمن جهود الرئيس السيسي والحكومة في دعم جهود المنظمة
  • الرئيس السيسي يؤكد على عمق العلاقات المصرية ـ الليبية خلال لقائه بالمشير حفتر
  • مصطفى بكري: الرئيس السيسي احترم القضاء وترك الفصل في الطعون الانتخابية للهيئة الوطنية
  • فواكه تزيد الكحة عند الأطفال خلال نزلات البرد