الرقابة المالية: الذكاء الاصطناعي ضروري في تطوير القطاع المالي
تاريخ النشر: 26th, May 2025 GMT
أكد الدكتور محمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية أن مصر بها أكثر من 3500 مؤسسة تعمل في مختلف القطاعات المالية معظمها تعمل حاليا تحت مظلة التحول الرقمي والأمن السيبراني.
وتابع في حديثه خلال الجلسة الافتتاحية لليوم الثاني للمؤتمر الدولي لأمن المعلومات والأمن السيبراني CAISEC’25 في نسخته الرابعة والتي تعقد تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي أن إلى الفجوة الرقمية التي تجاوزنها في قطاع التكنولوجيا المالية والتي وصفها بساحة المعركة الحديثة نظرا لوجود الفرص وفي نفس الوقت التحديات السيبرانية
واضاف أن حجم الشركات والتنوع في الخدمات والتحول الرقمي هما العناصر التي تدفع المؤسسات لاستخدام التكنولوجيا المالية ، مشيرا يظل العنصر البشري هو العنصر الأهم قبل اللوائح ومن الضروري أن يكون على قدر مناسب من التطور في إطار مواجهة تحديات الأمن السيبراني معتبرا أن العنصر البشري هو اضعف نقطة في هذه المنظومة وبالتالي التدريب ورفع القدرات هي الخطوة الأهم في التحول الرقمي.
وقال إن التوسع مقابل السرعة هو التحدي الرئيسي في إطار تحويل اعمال المؤسسات المالية وبالتالي من الضروري وجود مقدمين خدمات في مجال الأمن السيبراني.
وأشار إلى وجود 110 مؤسسة مالية مصرية تمكنت من تنفيذ المعايير التي وضعتها هيئة الرقابة 16 مؤسسة لديها رخص التعاقدات الالكتروني للتوسع في نطاق التحول الرقمي في المؤسسات المالية ، وهذه المؤسسات لديها القدرة الكاملة على حماية البيانات وتقديم خدماتها الرقمية بشكل آمن يضمن حماية نماذج الأعمال المختلفة.
وأكد أن الذكاء الاصطناعي هو أمر مهم في تطوير القطاع المالي بما يتناسب مع تحديات الأمن السيبراني الراهنة والتي تعتمد على الذكاء الاصطناعي أيضا واصفا ذلك بمقولة "لا يفل الحديد إلا الحديد".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهيئة العامة للرقابة المالية القطاعات المالية التحول الرقمي الأمن السيبراني الأمن السیبرانی التحول الرقمی
إقرأ أيضاً:
«الذكاء الاصطناعي بين الوهم والحقيقة» حوار مشترك على طاولة منتدى الإعلام العربي
شهدت فعاليات اليوم الثاني لقمة الإعلام العربي 2025، ضمن أعمال منتدى الإعلام العربي، جلسة حوارية بعنوان «الذكاء الاصطناعي بين الوهم والحقيقة»، تحدث خلالها كل من الدكتور مروان الزرعوني، المدير التنفيذي للذكاء الاصطناعي في دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، وحمد الشيراوي، مدير إدارة المشاريع في مؤسسة دبي للمستقبل.
وتناولت الجلسة دور دبي والإمارات في قيادة التحول العالمي القائم على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، والدور المتنامي لتطبيقاته في حياتنا اليومية والعملية، والتطور الكبير الذي يشهده هذا القطاع على مستوى المنطقة والعالم.
خطوات متسارعة
في مستهل الجلسة، أكد الدكتور مروان الزرعوني أن دولة الإمارات تخطو خطوات متسارعة نحو تبني الذكاء الاصطناعي في شتى القطاعات، وأن ما نشهده الآن ليس سوى بداية للتطور القادم بفعل التطور الكبير في أدوات الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أنه ليس موجة عابرة، بل بات واقع تتمدد استخداماته في حياتنا اليومية والعملية، وأن من لا يستخدم الذكاء الاصطناعي اليوم سيجد نفسه متخلفاً عن ركب التطور الذي تشهده المنطقة والعالم، كما أكد أن قطاع الإعلام بدأ يشهد مبادرات اقتصادية تُعنى بخلق فرص جديدة لصُنّاع المحتوى، ما يعكس التزام الدولة بتوفير منظومة متكاملة تدعم هذا التحول.
ولفت الزرعوني إلى أن الفجوة بين مستخدمي الذكاء الاصطناعي وغير المستخدمين تتسع بوتيرة متسارعة، مع تفوّق كبير في قدرة المستخدمين على إنتاج محتوى أكثر دقة، وبكفاءة أعلى، كما تحدث عن مستقبل قريب قد يشهد ظهور مفهوم ال(Vibe Coding) أو الترميز الشعوري، والذي يمكن الأفراد من إدارة شركات صغيرة بالاعتماد الكامل على الذكاء الاصطناعي في المهام التشغيلية.
وشدد على أن الفرصة لا تزال متاحة للجميع، داعياً إلى الاستفادة من وفرة المحتوى التدريبي على الإنترنت، ومن المبادرات الإماراتية المخصصة لإعادة تأهيل الكفاءات للانخراط في هذا التحول، مؤكدًا أن قطاعات مثل الرعاية الصحية، والعقارات، والخدمات اللوجستية، والتصنيع المستدام تشكل أولويات كبرى على خارطة تطبيقات الذكاء الاصطناعي بدبي.
نماذج ناجحة
من جانبه، أوضح حمد الشيراوي أن رؤية دبي تقوم على تبنّي الذكاء الاصطناعي والاستفادة من العنصر البشري، مؤكداً أن المدينة تعمل دائماً على رصد أفضل التطبيقات العملية للتقنيات الحديثة، وعرضها كنماذج ناجحة للاستفادة منها عبر مختلف الفعاليات والمعارض التكنولوجية التي تنظمها وتستضيفها دبي على مدار العام، ضارباً المثل بالتطبيقات التي طوّرتها شرطة دبي، التي استخدمت من خلالها الذكاء الاصطناعي لتحقيق تحسّن بنسبة 300% في حل قضايا إعادة المفقودات إلى أصحابها، وهي مهمة تقليدية غالبًا ما كانت تُثقل العنصر البشري وتستهلك الكثير من الوقت والجهد.
وأضاف الشيراوي أن أحد أهداف دبي المستقبلية هو تغيير الصورة النمطية عن الذكاء الاصطناعي كخطر يهدد فرص العاملين ضمن مختلف القطاعات، مشبهاً الوضع الحالي بمرحلة ظهور الإنترنت، التي رافقتها مخاوف مشابهة، لكنها سرعان ما تبددت وأصبح الجميع يستخدم الانترنت بشكل يومي.
وفي ختام الجلسة، أوضح الشيراوي أن أدوات الذكاء الاصطناعي باتت متاحة للاستخدام من الجميع، لكن المستقبل لن يكون إلا للطامحين والراغبين في التقدم، وأن القرار البعض عدم استخدام الذكاء الاصطناعي اليوم قد يتحوّل إلى كابوس مهني في الغد المنظور، مضيفاً أن المستقبل سيقوده البشر، ولكن عبر أدوات ذكية، وأن الخارطة الشاملة للذكاء الاصطناعي التي تطورها دبي اليوم هي من أجل مستقبل أفضل للجميع.