هل هذه هي الفترة الرئاسية الأخيرة لأردوغان؟.. تصريح لافت من حزب العدالة والتنمية
تاريخ النشر: 26th, May 2025 GMT
أدلى المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية، عمر تشيليك، بتصريحات شاملة عقب اجتماع اللجنة المركزية لحزبه، تطرق فيها إلى ملفات داخلية وخارجية ذات أهمية بالغة، شملت تطورات الوضع في سوريا، ومسار نزع سلاح التنظيمات الإرهابية، وزيارات حزب الشعوب الديمقراطي، إلى جانب موقف الحزب من دعوة زعيم حزب الحركة القومية دولت باهتشلي لتشكيل لجنة برلمانية، وتصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان بشأن الترشح مجددًا للانتخابات الرئاسية.
تعازٍ في وفاة الفنان إلهان ششن
استهل تشيليك كلمته بتقديم التعازي في وفاة الفنان المعروف إلهان ششن، قائلاً:
“نتقدم بالتعازي إلى عائلة الفنان إلخان شاشان الذي تلقينا قبل ساعات قليلة خبر وفاته. كان فنانًا ثمينًا، نسأل الله له الرحمة وأن يكون مثواه الجنة.”
التطورات في سوريا
وحول الملف السوري، أكد تشيليك على أن تركيا تتابع الوضع عن كثب، مضيفًا:
“الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية أمر بالغ الأهمية. زيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد لتركيا تُعد خطوة مهمة. وهناك تقدم ملحوظ في مسار رفع العقوبات المفروضة على سوريا.”
مسار تركيا خالية من الإرهاب
وفيما يتعلق بجهود مكافحة الإرهاب، قال تشيليك:
“إعلان منظمة PKK عن نيتها التخلي عن السلاح يجب أن يُنفذ بشكل كامل وملموس. من الضروري حل جميع أذرع التنظيم وإنهاء وجود الجماعات المسلحة بالكامل.”
وأوضح أن التنسيق مستمر مع الحكومة العراقية ضمن إطار اتفاقيات رسمية، كما توجد مواضيع قيد التنسيق مع كل من بغداد والسليمانية وأربيل.
وأكد أن “جهاز المخابرات التركي والجيش التركي يعملان على إنشاء آلية للتحقق من عملية نزع السلاح، وسيتم التأكد من التنفيذ الفعلي لتخلي العناصر المسلحة عن السلاح من خلال هذه الآلية”.
وأضاف: “المتابعة ستجري بآليات داخل وخارج تركيا، ونأمل أن نصل إلى نتيجة نهائية تحقق هدف ’تركيا خالية من الإرهاب‘.”
زيارات حزب الشعوب الديمقراطي (DEM)
وحول الزيارات التي يجريها حزب الشعوب الديمقراطي (DEM)، شدّد تشيليك على أهمية إبقاء صوت العقل حاضرًا، مشيرًا إلى أن الحوار السياسي بين الأحزاب هو عنصر لا غنى عنه.
وقال: “في إطار زيارات حزب DEM، نُولي أهمية لتقديم صوت العقل في القضايا المتعلقة بمسار ’تركيا خالية من الإرهاب‘. حتى المنتقدين لهذا المسار ينبغي أن يعبروا عن آرائهم ضمن هذا الإطار، بدلًا من الهجوم أو التخريب السياسي.”
لا تفاوض مع التنظيمات الإرهابية
أكد تشيليك بشكل قاطع أنه “لا تفاوض مع التنظيمات الإرهابية”، مضيفًا:
“نولي أهمية كبيرة للزيارات السياسية المتبادلة. أما المواقف التي تتخذ شكل تخريب سياسي أو استفزازي فهي مرفوضة. لدينا ردود عقلانية على الانتقادات. القضية الأساسية هي تخلص تركيا من أجندة الإرهاب.”
أحد أكبر البنوك الأميركية يتوقع قفزة تاريخية في أسعار…
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: أخبار تركيا أردوغان الانتخابات الرئاسية البرلمان التركي الرئاسة التركية السياسة التركية باهتشلي ترشح أردوغان
إقرأ أيضاً:
تركيا تتقدم بخطوة نوعية في سوريا.. قواعد عسكرية جديدة وتحالفات لتعزيز مكافحة الإرهاب
أفادت مصادر في الأجهزة الأمنية التركية، اليوم الأحد، أن القوات المسلحة التركية تعمل على خطة لإنشاء قواعد عسكرية في سوريا في إطار جهودها المكثفة لمكافحة تنظيم “داعش” الإرهابي، وتشمل الخطة إقامة قاعدة جوية وقاعدة بحرية داخل الأراضي السورية لتعزيز القدرة على محاربة التنظيمات الإرهابية في المنطقة.
وأوضحت التقارير أن أنقرة ستقدم دعمًا مباشرًا للسلطات السورية في مجال تنظيم الجيش وقوات الأمن، في خطوة تعكس توجهاً لتعزيز التنسيق الأمني المشترك بين الجانبين، كما يُعقد حالياً اجتماعات دورية بين خمس دول، من بينها تركيا، بهدف وضع آلية فعالة لمحاربة “داعش”، في حين لم يتم الكشف عن الدول الأخرى المشاركة في هذه المشاورات.
وكان استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم أمس السبت في إسطنبول، الرئيس السوري أحمد الشرع في زيارة غير معلنة مسبقاً، وحضر اللقاء أيضاً وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ووزير الدفاع يشار غولر، ورئيس جهاز الاستخبارات الوطنية إبراهيم كالين، حيث بحثوا سبل تعزيز التعاون الأمني والاستقرار في سوريا.
وأكدت مصادر مطلعة أن اللقاء بين أردوغان والشرع يأتي في ظل استعدادات محتملة لمحادثات بين أردوغان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي يُنتظر أن تركز على معالجة القضايا الرئيسية في الأزمة السورية، بما في ذلك مكافحة الإرهاب وإعادة الاستقرار للمنطقة.
وتأتي هذه التحركات التركية في إطار استمرار التواجد العسكري لأنقرة شمالي سوريا، حيث تسعى أنقرة إلى توسيع نفوذها وتأمين حدودها، بالإضافة إلى دعم جهود محاربة التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمن المنطقة بأكملها.
وتعكس الخطوات الأخيرة رغبة تركيا في تعزيز شراكاتها الإقليمية والدولية لتأمين استقرار سوريا، وسط تحديات معقدة تشمل النزاعات المسلحة، الأزمات السياسية، وقضايا اللاجئين.